أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - العراق واسطورة برو ميثيوس















المزيد.....

العراق واسطورة برو ميثيوس


ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4414 - 2014 / 4 / 4 - 17:28
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


هكذا غنى ( بروميثيوس ) نشيده الجبار ..
حينما قيد على صخرة في القوقاز .. وراحت الطيور الجارحه من صقور ونسور تنهش كبده .. وكلما ينتهي الكبد يعود من جديد ( يتجدد ) لتتكرر عملية النهش والعذاب والالم .. !!
جريمة ( بروميثيوس ) انه سرق النار ليقدمها للبشر
وبالتالي تجسد لنا الاسطوره.. قصة مناظل ضد الاضطهاد .. لانه ينتصر على الالم .
ينزل ( بروميثيوس من على تلك الصخره ليتحرر ويحرر الاخرين معه .. ويسرق الحريه هذا المره .. لا .. النار فحسب متحملأ مصير اختياره ..
واليوم نعيش اسطورة بلد .. ونحكي ملحمة وطن .. تعذب وتألم منذ عشرات السنين .
نهشت قلبه وكبده .. الجوارح والكواسر والغربان ..
الا انه لم يمت .. وروحه باتت تتقد وسط هذه العذابات ووسط هذه المهاترات السياسيه .. وليس هناك في الافق من امل .
واليوم الوطن يلملم جراحاته بنفسه وهو يكابد ..
دون ان يعينه احد لا سياسي ولا رئيس كتله ولا مسؤول
صباحات فجره .. ومساءات نهاره دائمأ مخضبه بالدم ..
وقد خلصتنأ الاقدار من افعى لنواجه افاعي تاكل ولا تشبع .. التهمت كل شي الوطن والمواطن معأ وليس هناك من يبال .. او يكترث او يفكر او ينتج ستراتيجيه جديده من اجل الخلاص .!
كل شي في هذا الوطن مباح .. تتقادفه سياسات رعناء ..
وسياسيون ليس لهم سوى التصريحات المنمقه والمعطره والتي تمجد كتلهم والتي لاتجيد نفعأ ..
هذا يدافع عن مذهبه .. واخر يدافع عن دينه .. واخر يدافع عن قوميته .. واخر عن حزبه ..
ويبقى الوطن مشردأ كيتيم بلا ام ولا اب ..!
السياسه في العرف الاكاديمي .. تعني فن التسويه ..
وليس هناك بلدأ بلا مشاكل ..
وهناك ارضيه صالحه لتسويه كل المشاكل السياسيه والتي تعتري حياتنا اليوميه والمؤثره على الوضع السياسي العام ..
والحلول متيسره .. والاموال طائله .. الا انه الحكمه غائبه ..
والفيلسوف غائب ورجل الموقف ليس موجودأ ..
عقول معظم السياسيين متوقف عن الابداع ..
تراوح في ذات المكان وذات الزمان .. وذات الانتماء ومعظهم يعيش في الخضراء .. مطمئنون من كل حر وبرد وجوع والم .. لهم القصور والفلل والسيارات المصفحه .. وحمايات وخدم وحشم .. واذ ماتضايقت نفس الاخ قليلأ تهيء له طائره خاصه لتنقله من منطقه خضراء الى منطقه اكثر اخضرارأ ..
تنقله الى هاواي او الى شلالات ( نياغارا ) في كندا ..
او الى برجل ( ايفل ) او اقرب المناطق ..
( برج العرب في الامارات ) والدوله تدفع فاتوره هذا الاصطياف ..
تمامأ كما نقلت طائره خاصه السيد عبعوب بمجرد وعكه صحيه من بغداد الى بيروت البحر والسحر والجمال .. ولو صرخ المعذبون الفقراء الاف المرات لم يسمع حتى طبيب المركز الصحي المقيم اصواتهم ..!!
هؤلاء يعيشون خارج منطقة الالم والعذابات وخارج اطلالات الوطن الذي كان منارأ ومزارأ ..
فبغداد اليوم تبكي العدو العاقل اكثر من الصديق الجاهل . وظاهره النزوح اليوم معيبه على السياسيين ..
عوائل بلا ماوى بلاطعام بلا شراب يجوبون المدن ومن مكان الى مكان ومن محافظه الى اخرى وكأنهم لاجئون او كأنهم اسرى حرب ..
في الانبار وفي الفلوجه وفي بهرز وفي السعديه وفى جلولاء ولازال الساده السياسيون يتبجحون بالانجازات.. والقصف العشوائي لازال يلاحق النازحون ..!
اما السياسيون لازالت تعرض صورهم الفليحه في بغداد و المحافظات من اجل الانتخابات و دونما الشعور على الاقل بالمسؤليه الانسانيه و الاخلاقيه
اليوم يضع الشعب اماله من جديد على الاتي من صناديق الاقتراع والتي يجب ان تراقب بدقه لتضمن حق الفقراء والمتعطشون للحريه ..
الا ان هذا لايكفي ..
فالمواطنون عامه والفقراء خاصه بحاجه هذه المره الى الوعي والنضوج والدرايه ولو ليوم واحد فقط .. لمره واحد فقط ..
متناسين المذهب والدين والقوميه والطائفيه ليوم واحد فقط ..
والنظر الى رجل المستقبل ..
رجل الخلاص ..
رجل الدوله ..
رجل المؤسسات ..
ورجل الاستقلال ..
رجل بلا علاقات مشبوهه .. متفان .. لن تستهويه الاموال ولا القصور ولا البهرجه ولا البذخ ..
رجل شرب من ماء الفراتين ماء عذبأ ..
رجل مثقف ومفكر مشبع بروح وطنيه عاليه ..
حكيم . وفيلسوف . ليذكره التاريخ ويحفر اسمه في ذاكرة الزمن تمامأ مثل ..
جورج واشنطن . بطل الاستقلال الامريكي والذي سميت العاصمه باسمه ..
والمهاتما غاندي . بطل الحريه وبطل التسامح وبطل السلام ..
وهوشي منه . والذي قال للفرنسيين .. تقتلون عشرة فيتناميين نقتل فرنسيأ واحدا وسنتصر عليكم ..
ورجل مثل جيفارأ الثائر والذي ترك حقيبة الطب وتطوع مع الثوار اينما كانوا ..
ورجل مثل نيلسن مانديلا . تذوق عذابات السجون عشرات السنين كي تنتصر جنوب افريقيا ..
ورجل مثل قاسم العراق الذي انتشل الفقراء من الاكواخ والمستنقعات .. ليمنحهم حياة جديده ..
هؤلاء العظماء لم يجمعوا الاموال على حساب شعوبهم ولم يسكنوا القصور ..
منحوا اوطانهم الحريه والابتسامه والامل والفرحه والكرامه .. وشيدوا اوطانأ .
على ان تكون هوية هذا الرجل عراقيه .. ومهما يكن دينه ومذهبه وقوميته وانتماءه ومعتقده ..
اما اذا بقينا بذات التفكير العقيم وبذات الكتل التي اخذت ولم تعط .. وعاشت ليموت غيرها ..
وثرثرت كثيرأ ولم تعمل حتى قليلأ ...
وعملت جادة كي تملء خزائنها من اموال الفقراء ..
وليس مهمأ ان يموت الشعب او يجوع او يضطهد او تهان كرامته وكذالك الوطن لا يهم اذ ما شتت او قسم او جزء وحتى لوبيع ..!
لننتخب هذه المره بضمير ولينفاجأ العالم ونكسر كل الرهانات ..
نريد انتخابات ان تغير الواقع المؤلم للوطن وللمواطن .. ان تتغير المعادله هذه المره ونأتي بجديد بمن يضع الوطن تاجأ على رأسه ويضع المواطن في حدقتي عينيه وان يتسع صدره للجميع دونما استثناء .
كأن يكون عربيا وكرديا وتركمانيا ..
كأن يكون مسلمأ ومسيحيأ شيعيأ وسنيأ يكون بمثابة اب للجميع واخ للشباب وان يكون الوطن نصب عينيه لامساومه على شبر واحد من ترابه المقدس ابدأ لكائنا من يكون ..!
صديقأ لكل السياسيين سواء كان السياسي . دينيا . او .علمانيا او . ليبراليا او ماركسيا . او قوميأ فللناس اجتهاداتهم وهم احرارأ في انتماءاتهم ومعتقداتهم وفي ظل ديمقراطيه ناشئه والدين لله والوطن للجميع والاختلاف في الراى لايفسد في الود قضيه ..
هكذا نريد القادم ان يكون الحاكم حكيمأ يخدم الشعب ويبني وطن وان يضع كل خارطة الوطن نصب عينيه دون ان يفرق بين هذا وذاك ..
وان غدأ لناظره قريب ........



#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراتيل لوطن جريح .. في محراب العشق
- فوق دروب الترحال .. الى اين يمضي الوطن ..؟
- معبد الحب
- خواطر عن الحب
- زعيم الفقراء
- المرأة النصف الاجمل .. في العالم
- الى متى نظل نلف وندور .. رغم اختلاف الفصول..؟
- حنين شاعر
- بغداد الثقافه ..بغداد الامانه..بين الجد والهزل..
- طعم الجوع


المزيد.....




- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024
- بيرني ساندرز يقف في مواجهة ترامب ويحذر: -غزة قد تكون فيتنام ...
- الشرطة الهولندية تداهم مخيم متظاهرين طلبة مؤيدين لفلسطين وتع ...
- طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ ...
- تايمز: مجموعة ضغط إسلامية تحدد 18 شرطا للتصويت لحزب العمال ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخ ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - العراق واسطورة برو ميثيوس