أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى القرة داغي - قناة (mbc action) من التألق والريادة الى السطحية والإعادة!















المزيد.....

قناة (mbc action) من التألق والريادة الى السطحية والإعادة!


مصطفى القرة داغي

الحوار المتمدن-العدد: 4413 - 2014 / 4 / 3 - 08:41
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا أحد يَستطيع أن يَنكر أن مَجموعة قنوات(mbc) هي مَجموعة رائِدة بكل مَعنى الكلمة، فقد كانت قناة الـ (mbc)أول قناة فضائية عَربية خاصة تبُث بَرامِجَها عِبر الأقمار الصِناعية بداية التسعينات، ومَثلت حينَها صَرعة جديدة بأسلوب عَمَلها وطريقة عَرضها لبَرامِجَها ونشَراتها الإخبارية التي فأجَأت المُشاهِد العربي بحيادية طرحَها وتغطيَتها للأخبار بَعيداً عَن التحَيّز والتأدلج الأعمى الذي عُرفت به تغطية أغلب القنوات الرَسمية العَربية دون إستِثناء.
كل هذه جوانب لا تنسى مِن شَخصية الـ (mbc) التي بَدأت بقناة واحدة تحَوّلت الى مؤسّسة إعلامية كبيرة ومَعروفة عالمياً تضم اليوم 9 قنوات لها مكانها المُهم في الفضاء الإعلامي، وهي تستحِقه بجَدارة عَمَلت إدارتِها وكوادِرَها لسنين طويلة للوصول اليه، وباتت تنافس اليوم كبريات القنوات التلفزيونية العالمية فيما تعرضُه مِن مُسلسلات وبَرامج وأفلام جَديدة ومُنوّعة على قنواها المُختلفة التي بَدَأت تتجه للتخصّص فيما تعرضه، فـ(mbc1)عامة و(mbc2)خاصة بالأفلام بشَكل عام، أما(mbc3) فللأطفال و(mbc4) للبَرامج والمسلسلات الإجتماعية،و(mbc max) للأفلام الإجتِماعية، و(mbx bollywood) التي إنطلقت قبل أسابيع للسينما الهندية، وأخيراً وبالتأكيد ليسَ آخراً (mbc action) مَوضوع المَقال التي كانت إنطلاقتها الأقوى بتأريخ المَجموعة حينَ باشَرَت بَثّها بعرض سلسلة أفلام سَيّد الخَواتم وهاري بوتر والجُزء الأحدَث مِن مُسلسل24 بنفس وقت عَرضه على القناة الامريكية المُنتِجة له، وهي ظاهِرة إستمَرّت مَع مَجموعة مِن أحدَث مُسلسلات الأكشن مِثل(Frange, V, Nikita,Criminal Mind, CSI, NCIS ) التي عُرضت بنفس وقت عَرضها على القنوات المُنتجة لها. تمَيّز بإختيار روائع المُسلسلات والبرامج بَدأ يَتحَوّل لتمَيّز بإختيار التوافِه، وتألق بَدأ يَخبو وريادة بَدَأت تفقد بَريقها قبل سَنة تقريباً لسَبب غير مَفهوم. فبَعد أن بَدَأت (mbc action) رائدة بنوعية المُسلسلات والأفلام التي تعرضُها، إنتهت اليوم الى قناة عُنف ورُعُب ومُراهقين لا تعرض أفلاماً ومُسلسلات رَصينة إلا ما ندَر، وإن وجِدت فغالباً مُعادة ولها مَساحة ضئيلة مقارنة بمَساحة أفلام الرُعب والعُنف وبَرامج القتال والمُصارعة وسِباقات السَيارات.
كل هذا بكَفة، وبَرنامج (أكشن يا دوري) الذي يقول مُقدمه وليد الفراج في دعايته كأنه يَتحدّث عَن الدوري الأنكليزي أو الالماني: "لعُشاق الدوري السعودي" بكَفة!! بالله عليكم ماهي أهميّة الدوري السعودي وما تأثيره عَربياً وعالمياً، ومُنذ مَتى باتَ له عُشاق؟ وهؤلاء إن وجدوا هُم قلة وسعوديون فقط، لذا ما ذنب كل مُشاهدي قناة (mbc action) التي يُنتظَر مِنها وفق المَنطق وكما أعلنت يوم انطلاقها أفلام ومُسلسلات أجنبية جَديدة ورَصينة، ما ذنبه أن يُعرض له يومياً بَرنامج لا ناقة له فيه ولا جَمل يُناقش مَشاكل يُمكن أن تخصّص لها عَشرات البَرامِج بالقنوات السعودية! بل إننا حُرمنا أحدى المَرات مِن مُشاهدة مُسلسل أجنبي كان يُعرض مَرة بالأسبوع لأن السيد الفراج كان لديه حلقة خاصة مُباشِرة إستغرَقت ساعَتين (حَبَكِت) أن تُعرَض حينها! أليسَت هذه مَهزلة تذكرنا بمُسَلسلات وأفلام حُرمنا مِن مُشاهدتها بالقرن الماضي بسَبب عَرض القنوات الرسمية التي لم يَكن هنالك غيرها آنذاك لخطابات الرؤساء وجَولاتهم!
لقد وصَل الحال بالقناة الى حَد وضِع عِبارة (يُرجى عَدم مشاهدة هذا البرنامج مِن قبل الاطفال وعَدَم تقليد الحَركات) قبل عَرض بَعض بَرامج القتال والمُصارعة البائِسة. لذا مُؤسف ومُحزن ما وصَل له حال قناة (mbc action) التي كانت سَبّاقة بعَرض ما هو جَميل وجَديد مِن أفلام ومُسلسلات الأكشن لمُشاهديها يوم كانت تحترم عقولهم وتقدر جلوسهم أمام شاشاتها، أما اليوم فهي تستخِف بعقولهم وتستهزء بجلوسهم أمام شاشاتها. وهو أمر يَجب أن لا نحَمّل مَسؤوليته للقناة والقائمين عَليها فقط بل لعُموم المُشاهدين الذين يَبدوا أن القناة إستشعَرت مَيل غالبيّتهم للسَطحي مِن بَرامج المُصارعة والقتال وسباقات السيارات وللمُسلسلات التركية السَطحية بدلاً مِن المُسلسلات الغربية الهادفة، لذا آثرَت توفير أموالها وضَخّها بإتجاه هذه البَرامج والمُسلسلات التي يَبدوا أنها تَحظى بنسبة مُشاهدة لا تَحظى بها المُسلسلات الغربية. لكن طبعاً هذا لا يُبَرّر الفوضى الهَدّامة التي تعيشها القناة وما تقوم به حالياً، ولا يَعفيها مِن لعِب دور الإعلام المُثقف الواعي في النهوض بوَعي مُتابعيه ومُشاهديه إن كان هابطاً بَدلاً مِن الهبوط به ومَعه الى الهاوية. لكن بالمُقابل وإذا كانت المَسألة مَسألة توفير، فلماذا نَجد القناة التي توقفت بشَكل مُفاجيء عَن شِراء الجديد مِن المُسلسلات الغربية، مُستمرة بشِراء بَرامج المُصارعة الهَمجية والسباقات الجُنونية التي تظهر مَشاهد وحشية وعُنف حَري بقناة يُديرها مُثقفون أن تحرص على عَدَم ظهورها على شاشاتها بَدل عَرضها يَومياً! بل إن الطامة الكبرى هو قيامها حالياً بعَرض هذه البَرامج السَطحية ليلاً حين يَجلس الناس لمُشاهدة فلم جَميل أو مُسلسل جَديد، في حين تقوم بعَرض الأفلام والمُسلسلات الجَميلة الجَديدة أو المُعادة فجراً أو ظهراً حَيث الناس لا يَزالون في أعمالهم أو في طريق العودة مِنها.
طبعاً مَع الإعتزازي بمجموعة (mbc) وقنواتها التي ما تزال تقدّم كل ماهو جَميل ومُفيد لمُشاهديها عِبر حُزمة قنوات غير مُشفرة مَجانية مُتنوعة، وهي خِدمة تعجَز عَن تقديمها أغلب القنوات العربية الأخرى، رَغم كل ذلك إلآ أن ما تفعله الـ (mbc action) مُعيب بكل مَعنى الكلمة ولا يَليق بها وبالقائمين عليها. لذا رُبما سَيكون مِن الأفضَل لو إستُحدِثت قناة رياضية تُخصّص للبرامج والمُباريات الرياضية، وبضِمنِها بَرامِج القتال والمُصارعة وسِباقات السيارات، أو أن يَتم تغيير إسم قناة (mbc action) لإسم جَديد يَتلائم وتوجهها الجديد البَعيد عَن مُسلسلات وأفلام الأكشِن. وختاماً نود أن نسأل الأخوة القائمين على الـ (mbc action)..ما الذي تبغونه مِن سياستكم هذه؟ ولماذا تسعَون لأن تكونوا عَتلة عادية مُهترئة في عَجلة الزمَن السَيء الذي نعيش بكل عُنفه ومآسيه بدلاً مِن أن تمَيّزوا انفسَكم كما عَهَدناكم باختيار الجَميل والراقي مِن الاشياء؟ لماذا لاتمارسون دَور إصلاح وبناء المٌجتمع بَدلاً مِن دَور الهَدم الذي نراه مُنذ سنة؟ لماذا تدفعون أبنائكم الى تعَلّم العُنف بدل السَلام والمَحَبّة والعِلم والمَعرفة؟ لماذا تدفعونَهم لمُتابعة التافه بدَل الراقي مِن الرياضات والفنون والأعمال؟

مصطفى القرة داغي
[email protected]



#مصطفى_القرة_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نواعم شوستاكوفتش.. الموسيقار الموسوعة
- دَولة العِراق الحَديثة وعَهد التأسيس الذي كان إعجازاً وحُلما ...
- شارلي شابلن.. وللموسيقى مِن عَبقريّته حُصّة
- ذهَب القائد المُناضِل الضَرورة وجائنا القادة المُجاهِدون الض ...
- جَنّة جَنّة جَنّة .. تمَنّينا تصير يا وَطَنّا
- جعفر باشا العسكري أبو الجيش العراقي.. سيرة عطرة
- الموسيقى الكلاسيكية اليونانية.. نغم راقص وعَبَق مِن سِحر أفر ...
- الإسلام السياسي وأحلام السُلطة
- آلوندرا دي لا بارا وآرتورو ماركيز.. قيثارتان مِن بلاد السِحر ...
- العراقيون و (جين) عبادة الفرد وتأليه الزعماء
- الدَعوَجي والفِصام بَين شَخصيّة رَجل الدولة وشَخصيّة الرَوزخ ...
- هل الدول العربية وشعوبها نامية أم نايمة ؟
- أيها العِراقيون.. إن أعدتم الإعتِبار لمِلوكِكُم فحينها سَتعي ...
- انقِلاب 14 تموز 1958 ومَحكمَته الثورية الهَزلية
- ثورات الربيع العربي تنهش أبنائها
- عَزف نسائي.. وعَودة الألق الى المَسرح العراقي
- الرَوزَخون خضير الخزاعي وإعادة تشكيل الوَعي العراقي
- أحزاب الإسلام السياسي نَباتات سامة أتلفت تُربة مُجتمعاتِنا
- إنتخابات عِراق المالكي وشِراء الذِمَم بالبَطالة المُقنعة
- رَبيع خير أم خريف بؤس عَربي ؟


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى القرة داغي - قناة (mbc action) من التألق والريادة الى السطحية والإعادة!