أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام ابراهيم عطوف كبة - ابو اسراء ومفوضية الانتخابات















المزيد.....


ابو اسراء ومفوضية الانتخابات


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 4379 - 2014 / 2 / 28 - 08:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاعتصامات والتظاهرات الاحتجاجية اعوام 2010 – 2014 كانت تعبير عن السخط الشعبي العارم على ما اقترفه الاسلام السياسي الحاكم في بغداد من جرائم يندى لها جبين الانسانية وادخاله العراق متاهات عصور الظلام القروسطي وارجاعه القهقرى الى عهود ما قبل ثورة 14 تموز المجيدة 1958!وهاهو الاقطاع بتلاوينه – ومنها العشائري - لا يتنفس الصعداء فحسب بل يفرض ارادته على حاضر ومستقبل البلاد،بينما تلعب البورجوازية الكومبرادورية والطفيلية والعقارية بمافياتها وميليشياتها دور الظهير بكفاءة ونذالة نادرة!وترتع الطبقة المتوسطة من اصحاب الدخل المحدود بامتيازاتها من رواتب ومنح وقروض حكومية وايفادات في سديم مورفين الاوهام والاحلام المؤقتة!ويجدد مجلس النواب العراقي مآثر الاسطبل البرلماني البعثي،وهذه المرة بزينة جديدة وعطر فواح يذكرنا بالمجاري الفائضة وابطالها في المدن العراقية،مجلس يتردد في اقالة رئيس حكومة فاشلة فاسدة يتحمل مسؤولية كل ما آلت اليه البلاد من كوارث حتى هذه اللحظة!مصاب بالفايروس الطائفي من اخمص قدمه الى رأسه!ويجمع حوله شلة من العصابات كمستشارين وبلطجية!
لقد استبعدت مفوضية الانتخابات النواب سامي العسكري وصباح الساعدي وعمار الشبلي وعالية جاسم ورئيس حزب الامة العراقية مثال الالوسي من الترشيح لانتخابات مجلس النواب العراقي عام 2014 لأسباب اقل ما يقال عنها تافهة وحجج مرفوضة مدعمة بأقراص حكومية مدمجة!مما يؤكد الخطل والفشل المسبق للمفوضية الانتخابية حالها حال هيئات مكافحة الفساد في العراق وهيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ومكاتب المفتشين العموميين في مختلف الوزارات والادارات الامنية في وزارة الداخلية ومختلف مفاصل السلطة القضائية!وهاهي المفوضية الانتخابية غير المستقلة تستهين بتقاريرمنظمة الشفافية الدولية وبقية المنظمات الدولية ان مسؤولي الحكومة العراقية وفي مختلف المستويات يمارسون النهب المنظم للدولة وثرواتها،وبالتالي لا يحق لهم الترشيح للانتخابات البرلمانية!والسيد نوري المالكي كما عودنا وفق مبدأ"هو يكدر واحد يأخذها حتى ننطيها بعد!"يبيح لنفسه التدخل في شؤون المفوضية الانتخابية غير آبها بمعيار كونها مفوضية مستقلة تخضع لآليات انتخابية خاصة بها!
ويبدو من سابع المستحيلات ان تستبعد مفوضية الانتخابات نوري المالكي من الترشيح لانتخابات مجلس النواب العراقي عام 2014 كونه المسؤول الاول عن:
-;- التحصن وحكومته ومقربيه في المنطقة الخضراء مستعينا بالسفارة الاميركية والحمايات الجرارة ووسائل النقل الخاصة،تاركا كل العراق عرضة للارهاب والدمار!
-;- محاولات تحويل المفوضيات المستقلة الى وعاء جامع للفساد المركب الذي يمنح التهور صفة الشجاعة واللؤم صفة الحصافة ويزور كل المفاهيم والقيم ويعطيها معان جديدة فارغة،وليلطم صاحب الحق على فمه كي لا ينطق بكلمة حق،ويتحول السارق الى سبع وشاطر!
-;- محاولات تحويل الانتخابات الى نزهة ديمقراطية لا احدى الصيغ الديمقراطية التي تتبعها المجتمعات المتمدنة والمتحضرة في العالم،وذلك بالاستناد الى العقلية الدينية والعشائرية!والنظام السياسي العائلي والطائفي والعشائري ينتج الفساد ويعممه،فسادا سياسيا،يستفيد من واقع حال فاسد ويعيد انتاجه،لتتوسع فعاليات الصعلكة السياسية بالمحافل والندوات والمناسف الدينية كترويح عن النفس وتنفيس للاحتقان السياسي والتلذذ بلمس احلى الكلام!فيما تسيل دماء الوطن وتتضخم ملفات الارهاب والفساد ...
-;- حجب الحقائق عن الشعب وجعل المسؤول فوق القانون وحق المواطنة مفقود والبقاء للأقوى،انها شريعة الغاب!ربما لا يريد نوري المالكي ازعاج العدالة بالحقائق،شرطة تحقق مع دولة الرئيس او حجة الاسلام والمسلمين وخاصة اذا كان من سلالة المعصومين،وما يتبع ذلك..ممثلو الشعب وكبار موظفي الدولة والمقاول الكبير والتاجر والمرابي والاقطاعي،انه كفر وحرام.الديمقراطيات العصرية تحرم على المسؤول الاستمرار في منصبه اذا فشل في كشف جريمة عادية،والعقوبة اعظم اذا فشل في كشف جريمة اغتيال مواطن ومسؤول في الدولة ولا يحق له الترشيح للانتخابات!
-;- التستر على تقارير لجان التحقيق المشكلة اثر مجازر جسر الائمة،ومعتقلات تعذيب الجادرية،واختطاف موظفي دائرة البعثات في وزارة التعليم والعاملين في اللجنة الاولمبية،وتهريب سجناء القاعدة ..واغتيال الصحفيين والفنانين والمثقفين والمهندسين وعمال ساحة الطيران وابناء الشعب الطيبين البسطاء،قصف مطار بغداد والمقرات السياسية بالهاونات والراجمات،المتاجرة بفواجع شارع المتنبي ومدينة الثورة الباسلة والاربعاء والاحد والاثنين والخميس والثلاثاء والجمعة والسبت الدامية!تفجير صالونات الحلاقة النسائية والكنائس وتهجير المسيحيين والاقليات!!
-;- التخبط في طمس الحقائق ومحاولات تشويه وعي الناس،تارة تشكيل غرف عمليات،وتارة منع التجول،وأخرى الاستعانة بقوات سوات،وتارة تشكيل لجان تحقيق وتعيين مخصصات ومستحقات وقطع اراضي لأعالة عوائل ضحايا التفجيرات والتهجير القسري والاحترازي!بالطبع ابو اسراء لا يسمع ولا يرى العشرات من ضحايا الغدر اليومي ولم يأمر ولو مرة واحدة بالتحقيق في اغتيالات الجملة والاختطافات الجماعية الا فيما ندر!مسؤولو الامن يخفون رؤوسهم في التراب كالنعامات!حاميها حراميها!اغتيالات بالجملة،مفخخات وعبوات ناسفة،سيطرات وهمية،الاختطاف الجماعي،لعلعة الرصاص،الميليشيات المنفلتة وفرق الموت،التهجير الطائفي،التضخم الاقتصادي المرعب،الفساد والاهمال والعمل على تردي الخدمات العامة مع سبق الاصرار والفشل المريع في الاداء الحكومي!
-;- السعي بحنكة وغباء في آن،الى نقل الصراع السياسي الاجتماعي والاقتصادي والحزبي من اطاره المعروف الى صراع طائفي يغطي على الاسباب الحقيقية للصراع السياسي!وليكرس عقلية وثقافة الطائفة والعشيرة والقطيع في بناء الدولة والحركات السياسية،في الوقت الذي يحتاج العراقيون فيه الى ازالة هذه الثقافة التي اعتمدتها الحكومات السابقة وبعض الحركات السياسية الموالية لها في عهود الظلم،والى بناء دولة عراقية وليس دولة طوائف تتناقض مع بناء الدولة الحديثة التي ينشدها العراقيون.
-;- الاصرار المتعمد على نهج تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والعنف ومنح العطل الرسمية جزافا وممارسة المراسيم الدينية بشكل عنفي ونزف الدماء في الشوارع وشحن مشاعر العنف والانتقام بحيث تحولت حتى مناسبة الاحتفال بميلاد ائمة الشيعة مثلا الى مناسبات لطم وتطبير،واحتل بذلك عدد من الاحزاب الدينية وانصارها مقام رب العالمين في تطبيق شريعة الله والقصاص ولا يخضعون لقانون الا قانونهم وشريعة الغاب!لينافسوا القاعدة وداعش ودالم والتكفيرين والبعثيين و"امراء الاغتصاب وقطع الاعناق والسرقة" في سلوكهم.
-;- توريط القوات المسلحة لفض الاعتصامات الشعبية في المحافظات العراقية مثلما حصل في الحويجة والانبار واشعال نيران حروب هوجاء ظاهرها ملاحقة الارهاب وداعش!وهو يجد في تسعير الخلاف الطائفي ولو على جثث آلاف الضحايا وسيلة اساسية لحرف الغضب والنضالات الجماهيرية لادامة حكمه.انها اللوثة الطائفية الاهلية التي فشل مجرمو القاعدة وقوى البعث والمعتز بالله(الدرويش عزة الدوري)وبعض القوى القومية اليمينية،في تأجيجها..
-;- التعمد في الحاق العسف الكبير بمكانة الطائفة الديني والعشيرة الاجتماعي بفعل:
1. الامعان في توظيف هذه العوامل الاهلية في الاضطرابات الامنية.
2. دور بعض التنظيمات الدينية والطائفية والعشائرية ورموزها المتنفذة في تكريس السطوة الشمولية والفردية والدكتاتورية واذلال الشعب.
3. تحويل الطوطمية الى اجلال لأقطاب الطائفية السياسية والولاءات الاصطفائية وتقديس لها.
4. تحويل التابو الى كل ما يتعلق بالتحريم،والمحرمات الى توكيد لعدم جواز المساس بشخصية الشيخ – الاغا – الملا – السيد – آية الله ...واملاكهم واقوالهم،وبالتالي عدم جواز المساس بشخصية المعصوم من الخطأ القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي"حي على خير العمل .. المالكي هو الامل .. اللهم وال من والاه .. وانصر من نصره""يمنع على النائب هجاء السيد المالكي خارج البرلمان..."..
5. تشجيع مجالس الاسناد والصحوات العشائرية وصياغة مشروع قانون مجلس العشائر الوطنية في محاولة لاحياء قانون العشائر الذي يضمن الاعراف والتقاليد العشائرية سيئة الصيت والسطوة العشائرية ولاهانة اسس دولة القانون وبحجة ابراز دور العشائر في الانتخابات واستتباب الامن.ان التمثل بصدام حسين لتشكيل العشائر المسلحة واعطاء صلاحيات للشيوخ العلوج كان مشروع رجعي وخطير.
-;- الحقد على المؤسساتية المدنية التي تؤمن بالمفاهيم الحضارية والديمقراطية كحقوق الأنسان ومبادئ المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات،والتفنن في تفتيت الحركة الاجتماعية والسيطرة عليها واحتكارها!والجهود غير الدستورية التي تبذل للحيلولة دون نهوض المجتمع المدني،وبالتدخلات غير المشروعة في شؤونه،وبالأبقاء على قرارات ومراسيم مجلس قيادة الثورة سئ الصيت!واستخدام سلاح التشريع لفرض الوصاية الحكومية على المؤسساتية المدنية،وتعثر المؤسساتية المدنية عموما ووقوعها تحت سيطرة الجهات الحكومية وشلل المحترفين والمنتفعين والحرامية،او حتى تحت سيطرة الاتجاهات السياسية والطائفية والمافيوية من الولاءات اللاوطنية!والاستئثار بالتنظيمات والمؤسسات باستخدام بعض الرموز والادوات القمعية التي كانت عصا الصدامية في فرض نظام السخرة والطاعة على ابناء شعبنا،ويحاول هؤلاء العودة باقنعة جديدة لا تمت للعمل المؤسساتي المدني بأية صلة.وظهرت اصوات وتنظيمات تحاول فرض نفسها عبر وسائل غير ديمقراطية،بالقسر والترهيب والترغيب التي سبق للنظام السابق وأزلامه ان تفننوا بها!ويبدو ان نوري المالكي يريد ممارسة الحياة الديمقراطية على هواه،وبالطريقة التي يختارها هو رغم انف الدستور،في حين يمارس التدخل في الشأن المؤسساتي المدني بالطريقة الفجة التي لم يمارسها الا البعثيين من قبل،بعد ان جعلوها في خدمة الحزب الحاكم ومرتزقته!
-;- التعسف العقائدي واصطناعه المثل السياسية على قدر حجمه،الامر الذي ساعد على ترسيخ ميراث ثقافة اللغو والخوف والشك بالمواطن والمواطنة،والتي تمتلك باع طويل من القرارات والاجراءات غير المدروسة،لم تقدم شيئا اذ لم تخرج عن ممارسة التكتيك السياسي والايحاء بتنشيط المجتمع المدني وتفعيل الديمقراطية شعارا لاغراض التنفيس،قرارات واجراءات متزمتة قرعت جرس الانذار عن جهد واع وتصميم مسبق لسياسات تحويل ابناء الشعب الى قطعان يسهل تسخيرها!
-;- تجذير ظاهرة مقاولي الاصوات والسمسرة الانتخابية وتوزيع الهبات المالية والهدايا العينية،وبعضهم اصحاب مضايف وملايات...الى جانب توسيع عملية شراء اصوات الناخبين واستغلال معاناة سكان الاحياء العشوائية ومساومتهم!
-;- تجذير ظاهرة البلطجية- الميليشياتوية الحكومية،والقوى المتلبسة جلباب التدين زورا،المسؤولة الاولى عن العنف المتعمد بدوافع سياسية ومذهبية وانتخابية ضد الاهداف المدنية لأغراض التأثير على ابناء الشعب العراقي،والمسؤولة الاولى عن الاعمال الاجرامية التي من شأنها اثارة الرعب في نفوس العامة مهما كانت طبيعة الاعتبارات السياسية او الفلسفية او الآيديولوجية او الراديكالية او العرقية او الدينية او اية اعتبارات اخرى تستغل لتبريرها!وقد ساهم هؤلاء بفاعلية في اطلاق الوعود الكاذبة واشاعة اجواء الخوف عبر اعمال القتل والاغتيال وشراء الاصوات والولاءات بالمال السياسي والمال العام الذي يكون تأثيره عادة اقوى من آثام المذابح الطائفية واخفاء مصادر التمويل!
-;- احتكار وسائل اعلام الدولة واستخدام وسائل ومناصب الدولة ومؤسساتها(اقامة التجمعات الانتخابية في مبان حكومية واستخدام وسائل النقل التابعة للحكومة)،ومحاصرة"المنافسين"الآخرين بشتى الوسائل غير المشروعة،وتغييب القانون العصري للاحزاب والبرامج الوطنية الواضحة!
• ارتفاع ارصدة رجال الدين الاكثر تطرفا مع مرور الزمن ونهوض اكثر العناصر الدينية تشددا والتي تتبنى الخطاب الطائفي الموتور في لعب شد الحبل والتنافس حول الاصول المالية المحلية ذات العلاقة بالعقارات والنفط!وابتذال واهانة الدين عبر محاولة تحويل الجوامع والحسينيات من منابر ارشادية الى سياسية واذاعات اعلامية ومصادر ضوضائية بالمكبرات التي تملأ الارض زعيقا!وبالتالي انكار الوطن والمواطنة وترسيخ المراتبية والغاء المساواة في المجتمع والتنكر للعدالة الاجتماعية ونشر سياسة القمع والملاحقة والتهميش والاقصاء وازدراء القانون والدستور لأنها لا تعترف اصلا بقانونيات الدولة المدنية!
-;- ضمان اصطياد المحكمة الاتحادية العليا في مستنقع الفساد الانتخابي!وكبح جماح القضاء العراقي الحر المستقل الوطني ومكاتب الادعاء العام الشعبي والعمل بالوسائل الديمقراطية لتعبئة اوساط الرأي العام.
-;- اضفاء الخلل والشلل في كل جوانب الحياة الاجتماعية بالبلاد!بعد ان توقفت العجلة الانتاجية منذ اعوام!وتفاقم الوضع الاقتصادي والمعاشي،واستشراء البطالة والامية والفساد المالي والاداري،وموقف البورجوازية المعادي لكل ما يتصل بسياسة تموز 1958 وقيادتها عملية نزوح رؤوس الاموال الى الخارج!ومحاولات الخصخصة والارتماء في احضان الشركات الرأسمالية الكبرى،ورعاية قطاع واسع من أنشطة اقتصاد الظل غير المحكوم بضوابط!والعودة بالعراق القهقرى واهمال قوانين الاصلاح الزراعي وتشريعات الحقوق النقابية العمالية!والجهود غير الدستورية لأستيعاب واحتواء العمال والفلاحين،والعمل على عزلهم وقتل كل ما يمكن ان يبعث امكانيات الانطلاق من عقال الاقطاع والعمامة الطائفية!
-;- الاسناد العشوائي للحقائب الوزارية لكل من هب ودب،وتوزيعها وفق الاستحقاقات فقط دون الاختيار النوعي الواعي للوزراء،وزراء اقل ما يقال عنهم انهم دون الكفاءة والتخصص والنزاهة،تصرفوا وكأنهم مصونون غير مسؤولين،كالملوك في الملكيات الدستورية،والاقطاعيين وكبار الملاك!تسندهم احزابهم وتحميهم ميليشياتهم،والويل لمن يجرأ على مسائلتهم!وكل شئ يهون مادام المال العام يملأ جيوبهم ويرفد خزائن الاحزاب والقوى التي جاءت لتولي السلطة بحجة الخدمة الجهادية والتضحيات الجسام لاسقاط نظام صدام حسين!
-;- اعاقة الاجراءات القانونية اللازمة بحق الوزراء المفسدين والمتقاعسين عن ادائهم الوظيفي!ولم يقدم اي من الوزراء الى المحاكمة واكثرهم هرب الى خارج العراق،وبعضهم لازال يقبع تحت حماية المالكي او الحصانة البرلمانية!
-;- مسلسل حرائق وتخريب الوزارات والمؤسسات الرسمية(وزارات الصحة والمالية والداخلية..)للتغطية على الممارسات المفضوحة في سرقة المال العام والاضرار بمصالح المواطن!
-;- التفاوت الشنيع بين الثروات المتراكمة العريضة للشيوخ والاغوات وكبار رجال الدين والائمة وآيات الله وكبار المقاولين والتجار وضباط الجيش،وبين فقر الفلاحين وعامة الكادحين وذوي الدخل المحدود المدقع.
-;- اللف والدوران والمراوحة في نفس المكان بالمبادرات الصبيانية واستراتيجيات النجاة قصيرة المدى بدل اجندات اعادة البناء بعيدة المدى،وترسيخ المظاهر البراغماتية كمنهجية حكومية وبرلمانية شرعية لعرض الخيارات والافكار والتنافس على المواقع والامتيازات،والمحاصصة والالاعيب والمسرحيات والصفقات التي يعلن اصحابها"المهم هي النتائج،وجميع الاساليب مشروعة"،"الغاية تبرر الوسيلة والفصل بين السياسة والاخلاق"،"اخبطها واشرب صافيها"،"اقتل وسر في جنازة القتيل بالمقدمة".
-;- تحويل ائتلاف دولة القانون الحسيني المظهر والاهداف الى تكتل فضفاض جامع للحسينيين الجدد وذي طابع قيسي صبياني(نسبة الى داود القيسي)!والحسينية الجديدة هي غير التقليدية الوفية للمبادئ الحسينية في العدالة الاجتماعية وثورة الحسين(ع) لأنها تستغل العقيدة الحسينية في عاشوراء ورمضان وكل المناسبات الدينية لسبر اغوار الاسلام والتشيع لا لرفع شأنهما بل لاشاعة قبول كل مظاهر الاستبداد الجديد البديل وعسكرة المجتمع وتجييش وتطييف الاتباع!ولتضليل الناس وصرفهم عن التفكير في واقعهم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والمدني والسياسي،والذي تستأسد وتتجند فيه البورجوازيتين البيروقراطية والطفيلية والإقطاع المتخلف لجني المزيد من الأرباح في عمليات الفساد المستفحلة!حتى وصل بها الامر عصيان اوامر ووصايا السيد علي السيستاني،والتي وصفها في خطبه بأنها قوى سياسية متنفذة تعبد الفساد الذي بات يزكم الانوف!
-;- تأطير المجتمع دينيا تمهيدا لقيام دكتاتورية على نمط العمائم:
1. سجون سرية تمارس فيها التعذيب.
2. قمع كل صوت ديمقراطي معارض من خلال التسقيط الأدبي او الصاق التهم.
3. حملات الاغتيالات التي يقوم بها ملثمون مجهولون عادة وبالكواتم.
4. حملات الاختطاف التي تقوم بها فرق الموت الحكومية.
5. فصل الرجال عن النساء في الجهاز التعليمي،ومحاولة تطبيق هذا الفصل بين طلبة الجامعة الامر الذي يلاقي المقاومة من قبل المنظمات الطلابية الديمقراطية.
6. فرض الحجاب على النساء.
7. اشاعة ثقافة القطيع وروح التعصب الطائفي والمذهبي.
8. محاولات احياء الفكر الرجعي المقرونة بالهجوم المكثف في وسائل الاعلام على كل توجه ديمقراطي وعلماني وعقلاني.
-;- ازدراءه الانترنيت وكتابه ووصفه باوصاف غير لائقة مع العلم ان معظم كتاب الانترنيت وما كتبوه كان انطلاقا من مسؤوليتهم كمواطنين!
-;- مسلسل القادسيات الايمانية،التي استهلها صدام الكلب بحملته المعروفة البائسة،منصبا نفسه متحدثا اخلاقيا الى وعن الشعب العراقي،وكأنه خبير ومتخصص في سلوك وتصرفات هذا الشعب المغلوب على امره،ليحدد له ما يصح وما لا يصح،ما يناسب وما لا يناسب،وليقلد مهازل خير الله طلفاح!
-;- محاولة تعديل الدستور بالاتجاه اليميني والالتفاف على المادة 140 التي يتم المماطلة في تطبيقها لحد الآن!والتهجم على القيادة السياسية في كردستان العراق وافتعال الازمات السياسية والاقتصادية معها!آخرها لغة "حافة الحرب" ،وقطع ارزاق ورواتب المواطنين في الاقليم!

يقول الشاعر خلدون جاويد :

" آمنت ُ بالله إيمانا ً عرفتُ به ِ
أن الزمانَ على الباغين دوّارُ "
أن الجلاوزة َ الحُكـّامَ إن ظلموا
ردحا ً فلنْ يحكموا إلاّ لينهاروا
والجائرون إنتَهوا كالدود في حُفـَر ٍ
جارَ الزمان عليهم مثلما جاروا
طاحتْ تماثيلهُمْ فالدهرُ دوّسَها
الدهرُ لو يعلم الطاغوتُ قهّارُ
كل الجبابرة المرفوعُ عرشـُهُمُ
تهوي ، لأن " طريق الشعب " جبّارُ
آمنت ُ بالله " حقا ً" لا إلآهكُم ُ
إن الإلهَ لأضواء ٌ وأنوارُ
إن الإلهَ مع المحروم لا معكم
أنتمْ حثالاتُ نهب المال ِ، تجـّار ُ
الأغنياءُ جميعا ً لا إلهَ لهُمْ
ما دام بؤسٌ وتجويعٌ وإفقار ُ

بغداد
27/2/2014



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انيسة الاعظمي في ذمة الخلود
- بيزنس العقار في بلادنا والأصول دون الوطنية!
- الذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم السابع والأ ...
- الذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم السادس
- الذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم الخامس
- الذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم الرابع
- الذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم الثالث
- الذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم الثاني
- االذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم الاول
- عبد الكريم قاسم ليس شهيدا هو موقف طبقي بامتياز!
- مرتضى القزويني يكافح الارهاب عبر قتل الشيوعيين والنفس البشري ...
- Amira Maryam وما ادراك من Amira Maryam؟
- من انتهك وينتهك الشرف العسكري في العراق يا دولة رئيس الوزراء ...
- البالوعات الزهرائية - الطلفاحية تؤدب الشعب العراقي...ولا يصح ...
- خصخصة الكهرباء هروب الى الامام وتغطية على الفساد!
- الاتصال اللاسلكي والجيش اللادموي .. وماذا بعد؟!
- الاتحاد العراقي لكرة القدم ورقصة الحرس الثوري
- البارادوكس الصناعي في العراق الجديد/القسم الثاني عشر والأخير
- البارادوكس الصناعي في العراق الجديد/القسم الحادي عشر
- البارادوكس الصناعي في العراق الجديد/القسم العاشر


المزيد.....




- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام ابراهيم عطوف كبة - ابو اسراء ومفوضية الانتخابات