أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سلام ابراهيم عطوف كبة - انيسة الاعظمي في ذمة الخلود














المزيد.....

انيسة الاعظمي في ذمة الخلود


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 4310 - 2013 / 12 / 19 - 19:53
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الساعة 10:40 صباح يوم الجمعة 13/12/2013 توفت في العاصمة البريطانية – لندن.. انيسة الاعظمي ...عزاءً لنا ولشعبنا... ووفاءً لها ولافكارها ومُثلها.ولدت المربية الفاضلة انيسة عبد الهادي افندي الاعظمي في تشرين الاول عام 1920 - سنة تأسيس الدولة العراقية الحديثة!وكأن حياتها صارت ملخص لتأريخ العراق.ويكتب د.زيد عبد الصمد نعمان احد ابناءها عن المرحومة انها كانت اول بنت بعد 5 ذكور هم:اسماعيل غانم،عبد الرحيم،عبد السلام،عبد اللطيف وعبد العزيز-مقدام-) وتلاها غازي ثم ساجدة.كانت اول تلميذة في الاعظمية في مدرسة مجانية أسسها والدها لبنات الاعظمية في دار ابيه الحاج محمد وكان يدفع لمعلمة مسيحية من بغداد لتعليم البنات.
عندما تأسست المملكة العراقية استأجرت وزارة المعارف الدار ذاتها لتصبح اول مدرسة حكومية في الاعظمية للبنات.انهت انيسة الاعظمي دراستها الثانوية عام 1939 ودخلت كلية الملكة عالية للبنات وتخرجت في علوم الاحياء فصارت مدرسة لطالبات الاعدادية.
شاركت في تنظيم مواكب تشييع شهداء وثبة كانون الثاني 1948.
تفوقت في دورة لتعلم اللغة الانكليزية وحازت على منحة دراسية لتعلم اللغة الانكليزية في لندن لكن المرض اصابها وهي في طريقها الى لندن فقضت الدورة في مستشفى بباريس وعادت الى العراق.
بداية الخمسينات ساهمت بتأسيس نقابة المعلمين ونشطت في مجال العمل النسوي الاجتماعي.
بعد عام 1963 كانت من ضمن طاقم هيئة اعادة تأسيس رابطة المرأة العراقية حيث فتحت دارها لاجتماعات الرابطة وندواتها حتى عام 1975.
في عام 1963 احيلت على التقاعد بعد انقلاب شباط الفاشي،لكنها عادت الى التدريس عام 1973،حتى تقاعدت مجددا عام 1978.
كانت وجه مألوف في فترات زيارة المساجين والموقوفين منذ الثلاثينات،اذ اوقف اخوها الاكبر اسماعيل غانم احد مؤسسي حزب الاستقلال وبعدها اوقف اسماعيل ووالدها وعبد العزيز بعد حركة رشيد عالي!ثم بعد 1947 عندما اوقف عبد العزيز-مقدام- مع يوسف سلمان فهد تلتها زيارة موقف خلف السدة و سجن بغداد ونقرة السلمان ومديرية الامن العامة وقالت مرة:"لو وضعوا العراق تحت قسام شرعي ستكون حصتي سجن او مركز شرطة او موقف".
يواصل د.زيد عبد الصمد نعمان الكتابة عن المرحومة والدته:"لم تستهوها السياسة او العمل التنظيمي فظلت مستقلة،علاقتها مع الله كانت عراقية: حوار واتفاق والتزام"...و"عندما اودع د. زيد التوقيف مع والده الشخصية الديمقراطية والاجتماعية المعروفة الطبيب عبد الصمد نعمان في آيار 1979 عاهدت المرحومة الله ان تصوم وتصلي بقية عمرها اذا خرجوا من التوقيف سالمين".وقد افرج عنهم صدام حسين بقرار عفو بمناسبة العيد في آب 1979 فظلت تصلي وتصوم حتى سنوات قليلة ماضية عندما صعبت حركتها فاكتفت بالصلاة جلوسا في كرسيها او سريرها.لم تغال في التدين ولم تستخف به!
تدهورت صحتها قبل اكثر من عام واصابتها جلطات متكررة كانت اخرها قبل اسبوعين!حيث اثرت على قدرتها في الاكل والشرب وقضت الليلة الاخيرة 12-13 كانون الاول تعاني من الآلام حتى توقف قلبها!
يكتب د. زيد عبد الصمد:"لن تكون الايام كسابقاتها فلن تكون هناك امي ترحب بي"شلونك عيني زيد؟ .."لا و لن تكون هناك في صبيحة اليوم الاول من كل عيد او مناسبة.غادرتنا وتركت فراغا اوسع من الألم لن تملؤه الافراح والمسرات ان قدمت ومهما عظمت.بقي ذكرها بزوجها وابنائها وابنتها واحفادها.."في شيخوختها بقت المرحومة انيسة الاعظمي حبيسة الضغوطات الدكتاتورية المنهالة عليها وعلى اسرتها من كل حدب وصوب وذكريات الماضي البعيد والقريب وذكرى رفيقاتها وصديقاتها اللاتي رحلن وغيبتهم زنازين الاعدام والسجون والنسيان!
تدفع استعادة دروس وعبر الرحيل الصامت للشخصية الديمقراطية العراقية المناضلة والمربية انيسة الاعظمي القوى الديمقراطية والتيار الديمقراطي عموماً نحو ادراك واقع التحولات العميقة التي شهدها المجتمع العراقي خلال العقود الثلاثة الأخيرة ليتسنى لها التقدم بخطوات عملية وفاعلة نحو شد لحمة التيار وتفعيل دوره.... فبناء وحدته لا بد وأن تكون عملية نضالية متصاعدة، تستند الى اسس سليمة وتتطلب التحلي بالصبر ورحابة الصدر والاستعداد لادارة حوار بناء بين مكونات التيار،والعمل الحثيث لبلورة توجهاته واطر العمل المشترك بين عناصره وتوحيد جهوده.كما تستحث استعادة دروس وعبر الرحيل الصامت للسيدة الاعظمي الثقة غير المحدودة بشعبنا العراقي وبقدرته على مواصلة مسيرته،رغم كل ما يواجه من صعوبات وعراقيل،نحو اقامة دولة المؤسسات والقانون وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد.وينبه استعادة دروس وعبر الرحيل الصامت لأنيسة الاعظمي تعطش الشعب العراقي الى الديمقراطية وصحوة احترام الرأي الآخر وضرورة اعادة النظر المستمر في المنطلقات والممارسات الخاطئة التي ابتلى بها عراق الخير والمحبة والسلام .. عراق الثورات المرتقبة!

بغداد
19/12/2013



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيزنس العقار في بلادنا والأصول دون الوطنية!
- الذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم السابع والأ ...
- الذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم السادس
- الذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم الخامس
- الذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم الرابع
- الذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم الثالث
- الذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم الثاني
- االذكرى السنوية التاسعة لرحيل ابراهيم كبة – القسم الاول
- عبد الكريم قاسم ليس شهيدا هو موقف طبقي بامتياز!
- مرتضى القزويني يكافح الارهاب عبر قتل الشيوعيين والنفس البشري ...
- Amira Maryam وما ادراك من Amira Maryam؟
- من انتهك وينتهك الشرف العسكري في العراق يا دولة رئيس الوزراء ...
- البالوعات الزهرائية - الطلفاحية تؤدب الشعب العراقي...ولا يصح ...
- خصخصة الكهرباء هروب الى الامام وتغطية على الفساد!
- الاتصال اللاسلكي والجيش اللادموي .. وماذا بعد؟!
- الاتحاد العراقي لكرة القدم ورقصة الحرس الثوري
- البارادوكس الصناعي في العراق الجديد/القسم الثاني عشر والأخير
- البارادوكس الصناعي في العراق الجديد/القسم الحادي عشر
- البارادوكس الصناعي في العراق الجديد/القسم العاشر
- البارادوكس الصناعي في العراق الجديد/القسم التاسع


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سلام ابراهيم عطوف كبة - انيسة الاعظمي في ذمة الخلود