أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - يوم على صخور التأمل بالسماء والتاريخ














المزيد.....

يوم على صخور التأمل بالسماء والتاريخ


هدلا القصار

الحوار المتمدن-العدد: 4373 - 2014 / 2 / 22 - 22:03
المحور: الادب والفن
    


يوم على صخور التأمل بالسماء والتاريخ


منذ الصباحات الاحق الشمس الدافئة .
وبدء العتمة والليل الباعث على التأملات الميتافيزيقية، في ظلال الجدران الرطبة قبل ان تحصر الظلال خلف الشمس الحارقة التي تمثل المنافي .

ثمة قوة تدفعني الى المعنى الطبيعي والفطري للحياة حين لا يكون لدينا مخطط عبقري كيوسف الذي أدخر من السنوات السبع السمان لمرحلة سنوات السبع الجفاف كما قيل .
فيما يتجه نظري الى الشرق الذي سارت عليها الحضارة .... التي استبدلتها بغناء الموج وتناغم الجسد في هدوء الصمت الداخلي كصوفية الروح ....

والبحث عن اكتشاف سر المدن
عن آثارها
عن الفيافي والجبال
عن الأنهار والدساكر
عن الشواء في الغابات
وحفلات السهر والأصحاب
عن المنافسات والسفر
حركة الرياح الاربع
وضوء الليل في الشوارع
وملاحقة ولادة الشمس حين تموت في مكان لتحيا في المكان الآخر، لأفهم سر الجسد كما لو أنني الشمس التي ذبلت نارها بعد ان أنهكتها السنون.....

ألملم الضوء من داخلي
حيث تشدني بدايات النهاية
لأستعيد ذاكرة الطفولة برهة
اذ لم يعد يدثرني العالم الذي انطوت خباياه
كعقاب الالهة للبطل الإغريقي الذي حمل صخرة كبيرة ليصل بها الى قمة التل
ومن ثم يعود بها ثانية لنقطة البدء، على عكس السيد المسيح الذي طلب من امته ان يرموا بأثقال العمر ليكونوا احرارا .

كما اعادتنا تلك العصور الى " ارنستو جيفارا" والتأمل بالمعنى الوجودي والفلسفي والديني، والتخلص من الملكية، والتجرد من المادية، وصولا الى الحرية المطلقة والعودة الى ارض الواقع الذي نعيش على ارضه .

فيما كان يستلهمنا الفيلسوف "زينون الاغريقي" الذي قال ان السعادة، هي بحرية الجسد والروح البعيدة عن الرغبات التي تقودنا الى المعرفة، تلك المعرفة التي نقلتنا اللجوء الى مكيافيلي وجاك روسو الذي وضع العقد الاجتماعي في كتاب، تحول بعد ذلك الى الانجيل والثورات .... التي ذكاها ادوارد جيبون واوصى " اللورد كارادون" بأن يقرأ على قبره ما احتوته فصول الانجيل ....

هؤلاء الفلاسفة الذين ذهبوا في النهايات الى منفاهم الأخير، ووحدتهم البائسة حيث رموا اثقال اوراق كتاباتهم ومدونات استنتاجاتهم نحوى العالم ليعودوا في النهاية الى التأمل بالطبيعة والعشب والطيور والحيوانات ...
لكي نفهم الأشياء من جديد ونحكم الإمساك بالإدراك والتآلف والتوازن الحقيقي للإنسان ازاء النفس والسير على المنحنيات صعودا وهبوط .

قبل ان نعود الى "تشي جيفارا" ان لا نسال كم يستطيع الانسان أن يأكل
ولا كم مرة يذهب إلى الشاطئ في السنة
أو كم دونما من الاراضي يستطيع أن يشتري
أن ما يهم في الحياة، هو أن يشعر الفرد أنه أكثر اكتمالا مع الثراء الداخلي وهي المسؤولية الاهم والتي يجب ان يفكر فيها الانسان بالمعنى الوجودي قبل ان تنتهي أقامة الروح من الجسد .



#هدلا_القصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شظايا قلم
- طبق الجنون
- البحتري الصغير، الشاعر الجزائري أحمد مكاوي
- روايات القصة الفلسطينية بين المرأة والرجل
- ضوء الطيف
- أرصفة الذات بين الانكسار، وسراج العقل في ديوان -شمس الليل- ل ...
- رفات
- لفحة عطر
- فاطمة بوهراكة بين الأسئلة والمبررات وهذيان -جنون الصمت- والب ...
- هزار الشجن
- الهروب من الكبت الاجتماعي!! إلى صفحات الفيسبوك وتفكيك العلاق ...
- نقطف من تراتيل الكنائس -دادئيات- الشاعرة السودانية -ابتهال م ...
- قصيدة ظل منقار
- قصيدة - دم حزيران-
- حوار اجتماعي، مع الأديبة اللبنانية، هدلا القصَّار الكاتب وال ...
- ابتكار أنثى !!
- بين المقعد.... والنبض
- حين يجتمعون الشعراء في عزا وات الحبيبة
- ( إلى روح صديقي وأخي الشاعر -فيصل قرقطي- انثر على روحك أغنية ...
- أتفاءلُ بتسعةٍ وأربعين احتمالاً


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - يوم على صخور التأمل بالسماء والتاريخ