أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - حوار اجتماعي، مع الأديبة اللبنانية، هدلا القصَّار الكاتب والباحث احمد محمود القاسم















المزيد.....


حوار اجتماعي، مع الأديبة اللبنانية، هدلا القصَّار الكاتب والباحث احمد محمود القاسم


هدلا القصار

الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 23:53
المحور: الادب والفن
    


حوار اجتماعي، مع الأديبة اللبنانية، هدلا القصَّار
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم

ضمن سلسلة اللقاءات والحوارات، الثقافية، التي اقوم بها، منذ فترة بعيدة، مع مجموعة من السيدات العربيات، من المحيط الى الخليج، بهدف تسليط الضوء عليهن، والى إظهار رقيْهن ومدى تقدم المراة العربية وفكرها وقيمها ومبادئها، واحترامها للرجل وخصوصيته، وَأتناول في هذه اللقاءات أيضاً، بشكل عام، دور المرأة في المجتمعات، التي تعيش فيها، ومدى تقدُّمها، ونيلها لحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، إضافة الى معرفة الدور والنشاطات الشخصية التي تقوم بها، المُتحاوَرْ معها، على الصعيد الشخصي والاجتماعي، وافكارها وهواياتها وطبيعة شخصيتها، والمجال الذي تخدم فيه، وكتاباتها المتنوعة ايضاً، وكيفية فهمها لواقعها المعاش، كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار، مع الأديبة اللبنانية هدلا القصَّار، وهي شخصية أدبيَّة، تتَّصف بالقوة والذكاء والجرأة والصراحة، وسعة الاطلاع، والخبرة الواسعة، والثقافة العميقة، والفهم الموضوعي للأمور، بدون تعصب او تحيُّز، والطموحات الكبيرة، كعادتي، مع كل من احاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@ من هي السيدة هدلا القصَّار؟؟؟؟
# أنا امرأة بسيطة، ليس لديها، تعقيدات اجتماعية، او عائلية، او انسانية، تحترم كل من يحمل صوته الخاص، تَرعْرَعْتْ في جو عائلي طبيعي، هواياتي اولا، المطالعة، وقراءة الأدب الغربي المترجم منذ الصغر، والشعر والكتابات النقدية الأدبية والاجتماعية، ومن ثم الرياضة والفروسية، والذهاب الى البحر بشكل يومي، والتَّأمل بمنظر الغروب، أفكاري هي، حرية الرأي والتعبير، والمساواة بين الجنسين، بالطريقة الراقية، والتفاهم بالحوار البناء، وما زلت احمل في جُعبتي، دفاعي عن المراة والوقوف خلفها وبجانبها، ودعمها، ولو بالقلم، أحاول أن أطلق مُقترحاتي، ورأيي، ونظرياتي على الورق، حتى وان لم يُاخذْ به جديا، لكن لَدَيْ قناعة، انه سيأتي يوماً، تنفجر المرأة على المجتمعات الذكورية، يوماً ما، وساعة ما ... لنسجل لها في التاريخ ذكرى انتفاضتها الأولى .
@ هل يمكن القول ان شخصيتك، قوية وجريئة وصريحة ومتفائلة ومنفتحة اجتماعياً؟؟؟؟
# اعترف بذلك، لكن ليس بالمفهوم السائد عند البعض عن المرأة القوية، لا بل قوتي، ترتكز وتكوين شخصيتي ولا اسمح أن تهزها تفاهات عقول البعض في المجتمع، أسعى دائما لسلب حقوقي ولدي قناعة تامة بان " الحق يسلب ولا يأخذ" لذا ادفع عن حقوقي بالطرق الأسلم وبالمودة والتفاهم وباللين والحذر الخ، وإذ فشلت جميع محاولاتي اسلم بالمسلمات، ولدَيْ الجرأة، ان ادافع عن حقي، وحق الآخرين، لو سُنح لي، صريحة كل الصراحة، أصرح بما لدي، وما اقتنع به، وما أريد إيصاله إلى البعيد والقريب، وما أراه مناسباً لي، احمل روح التصمِّم، لو أردت أن أصل إلى معرفة ما أظَّل وراء الفكرة، الى ان اصل إليها .

بشكل عام مُتفائلة، نعم لكن ليس دائماً هذه الروح، أنني كجميع البشر، تأتينا اوقات، او ساعات، وربما أياماً، نشعر بالحواجز، تسد علينا طموحاتنا، وربما اشعر بهذا، لأنني في مكان لا يدعوك للتفاؤل، وصحيح أنني منفتحة على العالم، اجتماعياً وفكرياً وادبياً، أُحب ذلك، لأنني اشعر ان المجتمعات المتعددة الثقافات والطباع والتفكير، يمكنها أن تساعدنا، على الانفتاح والمعرفة، وهي من اهم عوامل الفكر التقدمي، وما يشعرني بالاختناق!!، هو أنني أعيش حالياً، بين مجتمع مكبوت أو بمعني غير منفتح على العالم أو متحرك مرن .. عدا عن ذلك انه مجتمع ذكوري قبلي لذا اشعر بغربة الروح واختناقها في داخلي ومن نعمة الله علي احمل طول الصبر والأمل والانفراج .

@ ما هي همومك المرحَّلة، من العام المنصرم، الى العام الجديد ؟؟؟؟
# همومي كسيدة مهنية اجتماعية، تحمل مبادئ مختلفة عن الجو المجتمعي في المنطقة ... مما بعض الاحيان اشعر بمعانات من المواقف العنصرية، والاضطهادية من يعتبرون أنهم أقوياء .. لكن إرادتي وصبري وتصميم يتعباني إلى أن احصل على حقوقي كمواطنة تحمل جنسية هذه البلد، هناك بعض الغيرة، والكذب والنفاق ومحاولة البعض لابتزاز غربتي ....
فهذا ما يشعرني بالضيق والاختناق، ومن الوضع السياسي الراهن، هذا الوضع، الذي اصبح فيه الفرد، لا يعلم الى اين سيوصلنا، وهناك مسالة اخرى، وهي اختناق المعابر المغلقة، وسياسة الروتين الغير مبرر للتضييق على المواطن في خروجه من غزة واليها .
@ انا قناعاتي ان وراء عذاب وتخلف كل امرأة رجل، ماذا تقولين بهذا الخصوص؟؟؟
# بنسبة 70% من هذا القول، نعم، الرجل هو السبب الرئيسي لتراجع المرأة في المنزل وفي المجتمع والمهنة ...الخ، لأن الرجل لو أراد أن يصنع من زوجته عالماً مميزاً لصنع، لكن هناك العديد منهم، يخافون من المرأة، او الزوجة، ويتمنون أن تبقى نسائهم مُلكاً لهم فقط، ليشعروا بتفاعل رجولتهم ومدى سيطرتهم من خلال اضطهادها، من خلال تسلِّحهم بكلمة الطلاق، او تعدُّد الزوجات، بمعنى انهم يمارسون ذكورتهم من خلال تحريف ما شرع لهم الله، والتي أصبحت بمثابة العصاه على رأس الزوجة، لحرمانها من الصعود...،

ولأن المرأة أثبتت أنها تحمل روح التحدي والإرادة والمثابرة مما يجعلها في تفَّوق عام، وهذا سيُضعف من شخصية الرجل سب تفكيره وعقيدته، إذ ما وصلتْ إلى مرحلة المنافسة بينهم، لذا أطلب من كل سيدة " زوجة"، أن تُصِّر على اختيار ما ترغب، بالاتفاق والمودَّة وباللين، والحسنة، بمعنى أن تستعمل جميع اسلحتها الأنثوية، لكي تصل الى أهدافها النبيلة والى ما يثبت شخصيتها، هذا إذ كان هذا الطموح لا يخل بالأدب او الأخلاق المجتمعي.
@ ما مدى عمق علاقتك بالكتابة، وهل لك كتب ودواوين مطبوعة او منشورة، وهل انت اديبة شاملة ام شاعرة ناقدة؟؟؟
# علاقتي بالكتابة، كعلاقة زوجين، أحبَّا بعضهما، منذ الصغر والشباب، الى ان وصلوا الى مرحلة منتصف العمر، او الى ما بعده، وهي علاقة وطيدة وعميقة، اَشعر أن الكتابة والقراءة هم حياتي وهوائي الذي أتنفسه، أتُغني بعالمه وهي بالنسبة لي الأجمل في حياتي والأنقى في هذا العالم، ولا اذكر يوماً أنني مر يوما لم اكتب فيه، ولو فكرة لموضوع نقدي، او ومضة شعرية، أو باب لقصة أُخبَّئها الى حين .
نعم لدَي ديوانان شعر: الأول "تأملات أنثى" والثاني " نبتة برية " ولي تحت الطباعة، ديوان بعنوان " مهرة الحكاية"، وآخر تحت التدقيق والمراجعة، كما لدي من الدراسات النقدية والمقالات الاجتماعية عدد لا باس به، منها دراسات ادبية واخرها حول " بعض شعراء العالم العربي والعالمي" وهناك دراسات ومقالات حول علاقة المرأة والرجل، ومشكلاتهما التي لن تنتهي، إذا لم يوقف القانون الشرعي، تعدَّد الزوجات، بدون سبب وجيه يدعوا لذلك .

اما بالنسبة لسؤالك حول "هل أنت أديبة شاملة أم شاعرة ناقدة؟"
لا يمكنني أن اعتبر نفسي، شاعرة، لكن يمكنني القول، انني اتعاطى الشعر، حتى لو صنفوني بهذا الوصف "شاعرة"، واثبتوا ذلك، اما بالنسبة لكلمة اديبة، فهذه الكلمة كبيرة وعميقة جدا لأنها تدخل تحت مظلتها آفاق إبداعية متعددة الاتجاهات والإبداعات والمواقف، وترجمات متنوعة، وطرح نظريات، وأطروحات متعددة الاتجاهات، كما وأنها تحتضن الشعر المتنوع، وتخصصات النقد في جميع المجالات .
لذا اعتبر نفسي لم احصل بعد على ربع هذه الكلمة، لكني اعتقد أنني حصلت على هذا اللقب، من خلال اعمالي النقدية المتميزة التي قدمتها للمتلقي، بشهادة أدباء وشعراء ونقاد ومترجمين، من هنا وهناك، في دراسات وتحليلات متنوعة فوجئت بها في موسوعة " كتابُ بَوتقةِ المِسك.. حَلقاتٌ بينَ الأدب وَنُضوجِ الصَّدى:" للأديب الناقد والشاعر والمترجم ميلود حميدة، في موضوع تقييمي حول "صدى الدراسات النقدية "
@ هل تؤمني بحرية واستقلال المرأة، اقتصادياً واجتماعياً؟؟؟؟
# لِما لا، إلاَّ اذا لزم الأمر مساعدة العائلة او الزوج، خاصة اذا كان وضع احدهم المادي، لا يسد التزامات العائلة ومتطلباتها، وفي النهاية هذا يعود لموقف الشخص، وأسرار البيوت، وما لها وما عليها، لكن لا يمكننا أن نحكم بهذه الطريقة المجازة .
أما بالنسبة لاستقلالية المرأة اجتماعياً، بالطبع هذا من إحدى حقوقها الخاصة ويجب أن يكون للمرأة استقلاليتها، بصديقاتها الذين يخصونها وحدها، لكن هذا لا ينفي العلاقات الاجتماعية بين الازواج أو العائلة، ويجب أن لا تخلوا العلاقات الاجتماعية الجماعية والمنفردة الاثنين معاً بين الجنسين، فأفضل الحلول أَوسطها، ويجب ان لا يكون هذا او ذاك، على حساب الآخر، فكل شيء بالاعتدال مطلوب، فللمرأة كما للرجل.
@ ما هو رأيك بالحب، والصداقة والحب، والزواج، عبر صفحات التواصل الاجتماعي؟؟؟
# كل من الصداقة، أو الحب، أو الزواج، له صوته وصداه ونسماته الخاصة، هذا إذ وجدت الصداقة التي تحمل هذه المعاني وهي "ا لصديق الصادق الصدوق"، البعيدين عن أهداف معينة أو مسيسة، أو مصالح خاصة، او نفاق ومُمالقة، لهدف الوصول إلى اشياء تكمن في رأس الآخر، فبالنسبة لي اعتبر مثل هذه الصداقة أَفضل لي من الزواج .
أَما بالنسبة للحب، ما رأيك أن أحول هذا السؤال إليك، وأسألك: هل تعتقد ان الحب النقي الخالي من المصالح، او الانانية، ما زال موجوداُ في هذا الزمن الذي ينظر فيه الشخص إلى مصلحته الخاصة وأنانيته المبرمجة ؟؟؟
وهل تعتقد أن ذاك الحب العذري، الذي يحمل الانسانية والترابط الروحي، والعقلي، ما زال متحدا ً؟؟؟ لالا، لا أعتقد، مع انني أحب واعشق هذه الروح كمااااا أريد، ومتى أريد، فوق أوراق مخيلتي...، وان لم أجد هذا الحب النقي، اخترعه، ارسمه في قصائدي، ولا يمكن للإنسان أن يستغني عنه او يعيش دون الحب النقي البعيد عن المصالح والمكاسب ...

أما بالنسبة للزواج، أقول انه سيتحول إلى شر إذا لم يحمل قناعة مطلقة بين الأزواج .. وإذا لم يحملوا الترابط الأسري والروحي والإنساني والثقافة الزوجية من الداخل وليس في البحث عما سطحيات ما في الآخر، وإذ لم يبتعدوا الأزواج عن التفكير التقليدي والمشاحنات على كل صغيرة وكبيرة، وعن الأنانية، فيجب أن تتوفر لدي الأزواج روح التكاتف، والتكافؤ، والمحبة الموزعة على افراد الأسرة .
لكني لم أرى هذا الترابط الإنساني بين الأزواج، ربَّما بسبب الكبت، المسيطر على المجتمع، والعائلات والانغلاق، وعدم احتكاك الجنسين في المدرسة والمنزل وبين العائلة عامة منذ البداية لمعرفة ما يرغب أحدهما من الأخر، فهذا لا يخلق الزواج السوي، وهذه من إحدى أسباب التفكُّك العائلي، والتشتُّت الذي يخلق عدم التوازن في تنمية العلاقات الزوجية المؤثرة على الأبناء...
أما بالنسبة لصفحات التواصل الاجتماعي، فهو ليس سوى هدفاً للغش والخداع في بعض الأحيان، ولا أُعمم، لأننا لا نتعامل مع الملموس، وإنما نتعامل مع الكلمات الجميلة، والمجاملات الرقيقة، وربما مع مبادئ مسموعة ومغايرة لواقع الأشخاص اللذين نتعرف عليهم أو الساعيين لبناء علاقة من لا يعرف شخصيتهم الحقيقة، وهناك من يسعى الى مثل تلك العلاقات المخطط لها من اجل الزواج، وضمان مكان معين لكسب جنسية أخرى، وللهروب من عالمهم الحقيقي إلى عالم مختلف، فهذا الوضع سيؤدي إلى التراجع وسيعيدنا إلى العهد القديم أيام أجدانا عندما كانت الفتاة لا ترى الرجل إلا في ليلة دخلتها، طبعا مع بعض التعديل هذا بالنسبة لصفحات التواصل الاجتماعي عبر هذه القرية الصغيرة " الانترنت أو الفيس بوك الخ ".

@ هل تعتقدي، ان الشبكة العنكبوتية نعمة ام نقمة على الانسان ولماذا؟؟؟؟
ان مساوئ الشبكة العنكبوتية هي اننا ككتاب وشعراء، اصبحنا مستهدفين للسرقات المخططة، وبالأخص من بعض مبتدَّعي الكتابة، وبما أنني تعرَّضتُ لسرقة بعض قصائدي، كما تعرَّض غير من الشعراء، من خلال هذا الشبكة من قبل سارقين سطور بعض من مقالات سياسة لكتاب ينشرون على صفحات هذه الشبكة، والذين تطورت نظراتهم وإطماعهم وتحولت إلى استنساخ الشعر، ونشره بأسمائهم، فهؤلاء الأشخاص يتعاملون مع الكاتب والمتلقي كما يعتقدوا، أنهم أذكياء، أو يعتمدوا على استهبال الكاتب، او الشاعر، على سبيل المثال، هناك قصة لشخص وضعته تحت المجهر، بعد أن سرق أفكار دراساتي الأدبية، واليوم، يحاول تقليدي، وما زلتُ اتتبعهُ، وهو ينسخ شعر نشر بتواريخ قديمة من منتديات متنوعة، فوضعها كاملة بعنوانها في مكان آخر، وبعد أن كشفت أوراقه الشعرية المسروقة للمتلقي من خلال تعليقي النقدي كقارئة وناقدة، فما كان منه سوى أن يرسل لي تهديدات بملاحقتي والتشهير بي من خلال الأصدقاء والكتاب، تحت بنود متعددة إلى أن دخل السجن بعد أن أبلغت الشرطة عنه وأبرزت رسائله التهديدية المرسلة عبر البريد الكتروني والفيس وعبر بعض الأشخاص ..
فيبقى عتبي على أصحاب المواقع، اللذين يطلبون من الكاتب إرفاق السيرة الذاتية، كتابيا وليس تصويريا مما فتحوا مجالاً لطريقة تزوير سيرتهم لتغطية إمراضهم النفسية والنرجسية، وبعد ذلك يصدقون كذبتهم، وربما لان نرجسية وغرور وغيرة مثل هؤلاء الأشخاص يتطلب منهم أن يكونوا كتابا متعددي الاتجاهات والثقافات من وراء حبر أقلام كتاب تعبوا على أنفسهم للوصول إلى ما هم به، علما انه ليس شرطاً أن يكون الكاتب متعدد المواهب والطاقات.... ليُثبت للمتلقي والقارئ انه أديب، وسياسي، وناقد أدبي، وشاعر، وتربوي، واقتصادي كما يدعي، علما ان كلمة كاتب تحمل جميع هذه الموصفان فهذا يدل عن كدمات النقص والكسل التي أفرزته تلك الشبكة ومساوئها التي جمدت العقول وحرمتْ الفرد من العلاقة بين القارئ والكتاب .
أما الناحية الايجابية، فهي وفَّرَت على الطالب الفقير شراء كتاب من أي نوع كان، كما وفَّرتْ على الفرد، تخزين وتصفيف خزائنه بكتب قد تصفر أوراقها على المدى البعيد .
@ هل تؤمني بسياسة الاختلاط بين الجنسين، بهدف الصداقة والحب والزواج ام لا؟؟؟
# أومن بالاختلاط بين الجنسين، بشكل عام، لتوسيع مستوى المعرفة، ومفهوم معنى الجنس الآخر لدي الآخر، علما أن مثل هذا الموضوع حساس جدا في بعض المجتمعات العربية المحافظة لكن لابد من مواجهتها لإعطاء خيارات واسعة يمكن من شأنه
تفريغ طاقات الشباب من كلا الجنسين، وممارسة طبائع جنسهما الفكرية والمعنوية والشخصية .... بعيدا عن الممارسات الخاطئة، وتحت مراقبة المنزل، والمدرسة، والجامعة، ولتوعيتهم وإعطائهم أفق حول معرفة تفكير لكلا الجنسين وما يتميز احدهما من الأخر قبل الزواج وليس بعد الزواج الذي يكشف عن سلبيات قد تخفى في بداية ارتباطهما يبعضهما البعض ...
لذا يجب البحث عن علاج هذه المسائلة الهامة ايجابيا، من اجل الوصول، الى عدة مفاهيم ثقافية، واجتماعية ومهنية...الخ، ولكن، ليس لهدف الزواج بالتحديد، وانا ضد هذه الفكرة واهدافها المُبرمجة، الحب لا يذهب اليك، بل يأتيك دون سابق انذار او تمهيد أو تخطيط كما يفعل البعض لرسم خطط له .

@ هل تؤيدي تعليم الثقافة الجنسية لشابَّاتنا وشبابنا، ام لا تعتقدي لهذا الموضوع اهمية، ولا داعي له؟؟؟
# بشكل عام أكيد لكن إذ أعطى على جُرعات، وهذا يعتمد على ثقافة الأهل، ومدى قدراتهم النوعية على توعية الأبناء، لأن مثل هذه الثقافة، حساسة جداً للمراهقين، فيجب علينا ان ندرك هذا تماماً، هناك لمثل هذا الموضوع يجب ان يكون هناك طريقة سليمة، وليس مباشرة .
اما بالنسبة للتعلم في المدارس او الجامعات، فهذا مُحبَّب، خاصة إذا كانت المدرسة متعاونة مع أصحاب التخصص التثقيف الاجتماعي اللذين يحملون ثقافة اجتماعية عامة .
@ ما هو رأيك لنظرة الرجل الشرقي للمراة العربية، وتعامله معها، وهل انت راضية عنها، وكيف يجب ان تكون عليه؟؟؟
# لا يمكننا ان نُعمَّم، هناك من هم يحملون المساواة بين المرأة والرجل، وهناك كثيراً من يحملون جينات وراثية، لا يمكننا في بعض الأحيان اكتشافها بسهولة، لأن البعض يتجمَّلون بالمفاهيم الديمقراطية، وحقوق المرأة، ومبادئ الفكر التقدمي، وانسجامهم بتفكير الغرب، ورفضهم للمجتمعات الذكورية، واشمئزازهم من الواقع العربي وعقائده واشمئزازه من سياسة بعض المتطرفين، وتعاطفهم مع المرأة،...الخ
لكن في النهاية، وبعد فترة وجيزة، يعود الرجل ويضخ في جسده دم أجداده الشرقية وعاداتهم، كرجال شرقيين حينما يريدون ذلك، إذا يجب أن يضع القانون حقوق المرأة في مساواة مع الرجل، بمعنى، عليك كما لك، بهذا يمكن ان تحجَّم هذه الأفكار، وتتقلص، لكني لا اعتقد، لان هناك بعض المجتمعات العربية الشرقية المؤثرة تتحكم بشرعية القبلية كما في فلسطين وتحديدا في مدينة غزة .
@ ما هو رأيك بثقافة المرأة العربية بشكل عام، وهل انت راضية عنها؟؟؟
# المراة العربية، احرزت في الربع القرن الأخير، تقدماً ايجابياً وملحوظاً، في عدة ميادين، في الانتخابات، والسياسة المنظمة، والعمل، والصناعة، والإنتاج، وفي الأدب..، لكن، ما زال أمامها طريق طويل، يجب ان تتقَّدم اكثر من ذلك، ابتداءاً فلتحول تركِّزها على مطالبتها لحقوقها الانسانية والشخصية، لأن ستجهض في لحظة ما كل محاولات تقدمها لو تعرض هذا التقدم لهزَّة أرضية من قبل الزوج، ووضعها بين خيارين: إما الخضوع، واما الطلاق، لذا، نجد في بعض الدول، ان هناك بعض النساء القيادية مطلقات، أو لديهن مشكلات مع أزواجهن، وهذا لا يظهر في البداية، وكذلك في بعض مؤسسات شؤون المرأة، على سبيل المثال، أكثرهن من فاتهم قطار الزواج، او انهم مطلقات او أرامل.
الم نسال أنفسنا مما؟ وكيف؟ ولماذا؟ .
@ إلى ماذا تعزو بشكل عام، زيادة نسبة العنوسة بين الشابات والشباب، في المجتمعات العربية وما هو في رأيك، في الاجراءات المساعدة على حلها؟؟؟
# العنوسة سببها أولاً وأخيرا غلاء المعيشة، والمهور المرتفعة، وزدْ على ذلك استثمار البنات المتعلمات، كما في المغرب والجزائر وتونس، بالدرجة الأولى، فبرأيي انه يجب على الدولة، التي تعاني من هذه الظاهرة أن تُحدَّد أسعار المهور، وان تبني مساكن العروسان القادمين على بناء مستقبل جديد، في بداية زواجهما، كما يجب على الأهل، ان لا يتعاملوا مع ابنائهم كعملية استثمارية، بمعني لا يضعوا امام اعينهم انهم، يريدون الكسب من وراء أبنائهم بعد أتمام تعليمهم وتوظيفهم، ويجب أن يضعوا أمامهم، فكرة أنهم إلى هنا أتموا رسالتهم مع أبنائهم ولم يبقى أمامهم سوى الوقوف بجانبهم ودعمهم وتشجيعهم على الصبر والتاني، بدل الهروب والانسحاب، كما يجب مساعدتهم من خلال تكاتفهم العائلي لمساعدة أبنائهم ولو بالحد الأدنى، إلى أن يقفوا يعتمدوا على أنفسهم....

لكني اشدد أولا وأخيرا، على الدولة، يجب وضع حد للمهور، وتسهيل العمل للشباب والشابات وتوفير مساكن خاصة لهم ولو لمدة معينة وبعدها يعطي هذا السكن إلى من يأتي بعدهم .
@ ما هو في رأيك، مسببات الطلاق بين الأزواج، ومن هو في رأيك، السبب، هل هو الزوج او الزوجة في الغالب؟؟؟
# الارجح الرجل، وهذا الرأي، ليس عدائياً، ولا عنصرياً، وانما هي رؤيتي التي اجمعها في كتاباتي عن المرأة والرجل، نتيجة احتكاكي بالمجتمع من جميع الفئات، لكن هذا لا يعني انني أستثني الزوجة، هناك أسباب تتحمَّلها المراة وحدها، حين تُعطي للزوج، سبب لتمرده، او سبب للخروج من حضن داره، ولأن الرجل الشرقي لا ينقصه من الحيل والتلكؤ والافتراء، وافتعال المشكلات والمشاحنات، اذا اراد الابتعاد عنها كما فعل بعضهم الذين وضعتهم في إحدى مقالاتي .
أما بالنسبة لأسباب الطلاق لدي الرجل فهي متعددة لو أراد أن يجد أو يبتعدع، فيبتدع على سبيل المثال هناك التمرد بعد عمرا قضوه مع زوجاتهم الغير متعلمات الزن على عدم وجود تبادل ثقافي بينهما، وعدم التفاهم بالمرونة، والتصلب بالآراء، وفرض شخصية كل منهما على الآخر، وخضوع الرجل للزوجة بشكل دائم، خاصة أذا كانت الزوجة تتميز بشخصية اضطهادية أو قيادية، والعكس بالعكس، بمعني يتم تبادل الأدوار بينهما، فمثل هذه الشخصية قد تدفع الزوج بعد فترة إلى هجر زوجته الزوجة أخرى لإعادة صيانة شخصيته على حساب الأخرى، لهذا لا يمكننا أن نحدد بشكل دقيق أسباب الطلاق، فعندما يأخذ الرجل دور المراة، تسقط شخصيته، وعندما تخضع المرأة بشكل مستمر للزوج، تنتهي العلاقة بينهما، لذا يجب أن يكون هناك مساواة بينهما وتبادل الاهتمامات ... علما أن هناك مشكلات قد تكون اكبر من هذه المسائل التي أصبحت صغير بين المثقفين من كلا الطرفين، فهناك أزواج لا يحملون أي ثقافة فتأخذهم الغيرة والمنافسة فيقوم الرجل بطمس زوجته أو الصعود على أكتافها وهذه أصبحت موضة اليوم .

@ ما هي طموحات المرأة العربية بشكل عام، والعراقيل والصعوبات التي تحول دون تحقيقها؟؟؟ وما هي طموحاتك واحلامك في العام الجديد؟؟؟

# لو سألتني بشكل انفرادي وخاص، كنت سأقول لك، كأي إمراة، هي ان نتبادل الأدوار في الأحكام والأمومة ... هذه هي طموحات اي سيدة. اما بالنسبة للعراقيل، أظن هي تفسير المحللات والمُحرمات، بشكل عنصري، او بما يناسب الرجل، فهناك صعوبات تواجهها المرأة في مهنتها، ووجودها، واضطهادها، وابتزاز عاطفتها، من خلال تسُّلح الرجل، بالشرع، وما حلَّل له، بطريقة مبطنة التي تعود إلى العنصرية المدفونة في قلب الرجل. لذا يجب أن لا تكون مهمشة في دورها الاجتماعي والإنساني
ويجب أن لا تنسى المجتمعات أن المرأة قوة الضغط على الرجل والمجتمع وهذه القوة لم تأتي من فراغ لا بل تحمل المرأة هذا المنحنى في باطنها، ومنذ أن تكون في أحشائها أول جنين، وهو الذي فتح لها كيفية إدارة التربية والعدل والحقوق الذين تمارسهم على أبنائها منذ الصغر ...
فآن للمرأة أن تبدأ بالتغيير من وضعها كأم ومربية وزوجة وموظفة وعاملة ... لكي تدافع عن حقوق جنسها شرعيا وقانونيا وقبليا وعقائديا .
أما بالنسبة لطموحاتي وأحلامي، فهي كثيرة، اهمها ان يعم السلام في المنطقة العربية، لأنها تؤثر على احلامنا، وهي التي تقف أمام معطيات الشباب ونجاحهم، ومستقبلهم، وان أُنهي رسالة الأمومية على اكمل وجه، فلدَيْ، ما زال ابن سنة أولى جامعة، ولا يمكنني أن انخلا عن رعايتي له .. ولأنني ما زلت ادفع ثمن اختياري لزوج يحمل جنسية فلسطينية، ولم تخدمني الظروف من إعطاء أبنائي، جنسيتي، لأساب تخص سياسة لبنان، وبعد أن ينتهي من الجامعة، سأعود إلى وطني لبنان، بعد ذلك سأبدأ بالتفكير بتحقيقي أحلامي التي أتمناها وهي أن أنجز أشياء كثيرة، تخص الكتابة، والعمل الجدي، لدعم المرأة قانونيا وشرعيا مهما كلف الأمر، ولدي أفكار كثيرة، ودراسات عديدة، أحضرت جزءً منها، لكن تزاحمني الخواطر، تجتاحني أشياء لم تنتهي في خاطري كلمات كفراشات تحاكي ألامي ، فكيف لي أن أبوح عن أحلامي التي لا تفارق أجنحة الروح المحلِّقة، في سماء تساهر المخيلة، تغني الشفاه، تنتظر ميلاداً جديداً، خارج هذه الحدود.

إنتــــهى الموضــــوع



#هدلا_القصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتكار أنثى !!
- بين المقعد.... والنبض
- حين يجتمعون الشعراء في عزا وات الحبيبة
- ( إلى روح صديقي وأخي الشاعر -فيصل قرقطي- انثر على روحك أغنية ...
- أتفاءلُ بتسعةٍ وأربعين احتمالاً
- اوتاااار التيقن
- أوتار التيقن
- حوار مع الكاتبة والشاعرة هدلا القصار عزيزة رحموني
- هذيان الصمت
- المؤامرةُ الورديةُ
- تفريغ ألف يوم !!
- حنينٌ إلى لبنان
- قصص لمدينة !!
- من إحدى فصول الأزواج الساخنة ،،،، هل يحق للرجل أن يعيد صيانة ...
- بروفايل (9) من سيميائيات المهجر إلى -فينو مينولوجيا- الشاعر ...
- بروفايل (8 ) من أجيال كهنة الشعر نذهب إلى الشاعر الكنعاني ال ...
- بروفايل (7) نتجه نحوى طائر الفينيق اسعد الجبوري ومخزونه المك ...
- الشبكة العنكبوتية بين المستثقف، والمستكتب، والمبتدع
- بروفايل (6) من العائلة الكهنية نصطاد البلبل الفرعوني الشاعر ...
- من هرمونات الحركة الإبداعية الحديثة لجيل الشباب الهاربين من ...


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - حوار اجتماعي، مع الأديبة اللبنانية، هدلا القصَّار الكاتب والباحث احمد محمود القاسم