أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود جلال خليل - عندنا جار














المزيد.....

عندنا جار


محمود جلال خليل

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 05:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعلن وزير الأوقاف مختار جمعة انه يستشعر عظم المسؤولية الملقاة على عاتقه أمام وطنه والمسلمين جميعا بعد أن نص الدستور الجديد على ان الازهر هو المسؤول الاوحد عن نشر الدعوة الإسلامية، وعلوم الدين واللغة العربية في مصر , وإنه لا نية لتراجعه عن قرار ضمه المساجد الأهلية إلى الأوقاف وأنه سيعمل من اليوم على نشر توعية الناس بالاسلام الوسطي الذي تميز به الازهر على مدار القرون , ورصد ميزانية لاعادة ترميم المساجد وتأهيل الدعاة وتكثيف النشاط الدعوي لمؤسسة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، خاصة في القوافل الدعوية المشتركة، ولم يوضح الوزير في تصريحاته لوسائل الاعلام او الفضائيات الفروقات الجوهرية والشكلية بين الاسلام الوسطي وغيره من الاسلام الاخواني او السلفي او الجهادي الذي شبت وتربت عليه الاجيال الحالية ولا تعرف غيره , ماهي اصول وثوابت أو معالم هذا الاسلام الوسطي وكيف يمكن للسامع في خطبة الجمعة او وسائل الاعلام التفريق بينه وبين الاسلام السلفي الجهادي او الاسلام الوهابي التكفيري مثلا , فالذين انتموا لهذه الجماعات التي تعرف بجماعات الاسلام السياسي توجهوا اليها واعتنقوا فكرها بالكتاب والسنة والذين اعتنقوا الفكر الصوفي مثلا – وهو النقيض من هذه الجماعات – اعتنقوه بالكتاب والسنة ايضا , بل ان الذين تركوا هذا كله واختاروا المذهب الجعفري انتقلوا اليه ايضا بالكتاب والسنة , ثم من الذين سيعرف الناس بالاسلام الوسطي ومن الذين وكّل اليهم هذه المهمة القومية الحساسة , هل هم الدعاة العاملون في وزارة الاوقاف وتحت مباشرة ورعاية السيد الوزير نفسه , فكم عددهم وما هي توجهاتهم , اذا علمنا ان منهم من ينتمي قلبا وقالبا الى هذه الجماعات ومازالوا حتى اليوم يدافعون عن قياداتهم بل وخرجوا في مظاهرات عديدة ضد الحكومة الحالية وضد شيخ الازهر ومفتي الجمهورية السابق والحالي بزيهم الازهري المعروف امام مشيخة الازهر وفي جامعة الازهر وفي ميدان التحرير نفسه , فاليوم وبعد مرور عدة اشهر على هذه القرارات لم يتغير شئ فالمساجد هي المساجد والخطبة المنبرية التي كنا نسمعها قبل سنوات هي نفس الخطبة التي نسمعها اليوم عشوائية مرتجلة ومكررة والاشخاص هم الاشخاص بملابسهم البدوية واصواتهم المتشنجة العصبية .... , ويكفي ان تمر على بعض المساجد اثناء خطبة الجمعة لتعلم ان شيئا لم يتغير وان الامور باقية كما هي , بل وانت جالس في بيتك ستاتيك اصوات ميكروفونات المساجد المجاورة بوضوح من خلف الجدران والابواب والنوافذ , فهؤلاء لا يهتمون بشئ مثل اهتمامهم باستمرار تواجد اصواتهم وترددها على مسامع الناس حتى يقر في الآذان والاذهان انهم هم حملة الاسلام والدعاة اليه وليس غيرهم وان الاسلام لا يسمع الا منهم وباصواتهم عملا بالمثل القائل الزن على الودان امر من السحر , لماذا لم يصدر وزير الاوقاف قرارا بازالة الميكروفونات ومكبرات الصوت من المساجد والتشديد على الا يخرج صوت خارج حدود المسجد سواء في آذان او اقامة او صلاة , لماذا لا يلتفت وزير الاوقاف الى مئات الشكاوى التي قدمها الموطنون الى وزارته خلال السنوات العشر الاخيرة ومافبلها تطالب بمنع هذه المكبرات وحظرها من المساجد , هل الوزير بحاجة الى يذكره او يلفت نظره لهذا الامر الهام الذي يتصادم مع احكام الشريعة ونصوص الكتاب والسنة ؟ الا يعلم الوزير المختص ان للجارحق وان المجاورين للمساجد فيهم الشيخ المسن المضطرب في نومه والموظف الذي يعمل صباحا ومساء ويريد ان ينعم ببضع ساعات من النوم والهدوء في منزله وفيهم الطالب الذي يحتاج إلى الدراسة والمذاكرة ومنهم الطفل الرضيع وغيرهم , الم يأمر الله تعالى المؤمنين في صلاتهم ( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا ) الم ينهى الله عن رفع الصوت وشبهه باصوات الحيوانات ( واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان انكر لصوت الحمير ) الم يطلع هؤلاء على ماجاء في تفسير الآية ( لوكان هناك خير في الصوت العالي ماشبهه الله تعالى بصوت الحمير ) , الم يطلع السيد الوزير على راي الطب في الصوت العالي والتلوث السمعي الذي انتشر في مجتمعاتنا هذا يتبعه أضرار بالغة بالإنسان مما يؤثر عليه صحياً ونفسياً واجتماعياً مما يفوق احتمال النفس البشرية حيث تشير البحوث أنه عندما تزداد الضوضاء عن 110 ديسيبل تحدث ألم شديد بالأذن مما يؤدى إلى اختراق حاجز الأمان للجهاز السمعى ويؤدى إلى أضرار قد تصل إلى فقدان تام للسمع سواء على المدى القريب أو المدى البعيد. كما أثبتت التقارير العلمية أن للضوضاء علاقة مباشرة باستثارة الجهاز العصبي والتأثير علي القلب والأوعية الدموية والغدد ومراكز الإحساس وتؤثر علي القدرة علي التركيز وكفاءة الأداء في العمل.
وذكرت الهيئات الدولية أن مستويات الضوضاء المناسبة لأداء الوظائف الطبيعية لجسم الإنسان تتطلب مستوي من الصوت لا يزيد علي 60 ديسبل.
ان الاسلام الذي جاء به خير خلق الله (ص) هو اسلام الادب والاخلاق والاحساس بالآخرين واحترام حقوقهم وادائها اليهم والى ان يتعلم هؤلاء دين الله الحق فان من حقنا الا نسمع اصواتهم وصراخهم لئلا يزيد ذلك من اشمئزاننا وكراهيتنا لهم ومن على شاكلتهم





#محمود_جلال_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فات قديمه ... تاه
- وهكذا تتمزق الاوطان بين اراجوزات السياسة وبهلوانات الأديان
- الدين الاستحماري (قراءة في كتاب النباهة والاستحمار للدكتور ع ...
- عمرة انتهت في تبوك
- كشف الاسرار - قراءة في كتاب النباهة والاستحمار للدكتور علي ش ...
- انحرافات الأمم
- الشجرة الملعونة في مقابل شجرة النبوة
- الصحيفة الغائبة 3
- الصحيفة الغائبة 2
- الصحيفة الغائبة
- الوثيقة .. الفاضحة
- خوارج القرن العشرين
- الاسلام المحمدي والاسلام السياسي
- الارهاب الديني ... أصوله ومنابعه
- الدين والسياسة والطائفية


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود جلال خليل - عندنا جار