أحمد القبانجي
الحوار المتمدن-العدد: 4363 - 2014 / 2 / 12 - 12:19
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قالوا وقلنا:...............الجنة والنار
.
قالوا :لو لم تكن هناك جنة ولا نار(كما تدعي) لاصبح كل شيء مباحا ولا يمتنع احد من ارتكاب الرذائل والمحرمات.
.
أقول: هذا الكلام غير صحيح نظريا وعمليا :
1- اما نظريا فقد اثبتنا في محاضرة(حقيقة الحياة بعد الموت) ان وجود جهنم يتنافى مع رحمة الله وعدالته ,اما الجنة فليس فيها سوى اشباغ للغرائز الحيوانية من اكل وشرب ونكاح وليس فيها اي اشباع للغرائز الانسانية كالابداع والايثار والكرم والشجاعة ونصرة المظلوم وتعليم العلم وحب الرئاسة ووو..
2- اما عمليا فنحن نرى اليابان مثلا وهم لا يعتقدون بالجنة والنار(الديانة السائدة هناك التاوية والبوذية) احسن من المسلمين اخلاقا واقل كذبا وسرقة وغشا في تعاملهم وخدماتهم للبشرية معروفة ,وفي المقابل نجد المسلمين مع اعتقادهم بالجنة والنار وكثرة منابر الوعظ والارشاد والكتب الدينية وخطب الجمعة اصبحوا اسوأ المجتمعات البشرية اخلاقا .
3- توجد في الاسلام معتقدات تبطل تأثير الخوف من النار كالشفاعة والمغفرة فترى المسلم يرتكب من الرذائل مايشاء استنادا الى مغفرة الله وشفاعة الاولياء.
4- اصبح الاعتقاد بالجنة وحور العين سببا للارهاب الان اي سببا للرذيلة والجريمة لا لمنعها فلولا الجنة وحور العين لما قام التكفيريون بقتل انفسهم وقتل الابرياء.
5- بعد ان ثبت ان هذا الدواء غير ناجح في علاج سوء الاخلاق والارتفاع بالانسان في مراتب الفضيلة يجب علينا البحث عن علاج اخر وهو تقوية الوجدان في الانسان كيما يعلم بان ارتكابه للكذب والغش والعدوان يتنافى مع انسانيته وشرفه وكرامته لا من اجل الخوف من النار والطمع في الجنة,وهذا هو اسلوب التربية في البلدان المتقدمة ..والرأي اليكم.
#أحمد_القبانجي (هاشتاغ)