أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السباهي - جندي الكتابة، لؤي حمزة عباس.















المزيد.....

جندي الكتابة، لؤي حمزة عباس.


محمد السباهي
(Mohamed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4359 - 2014 / 2 / 8 - 22:24
المحور: الادب والفن
    


جندي الكتابة ...
ـــــــــــــــــــــ الوراق ....
لؤي حمزة عباس
( ذلك المُعلم الشاحب، مُهلهل الرداء والقلب والجسد واللبّ، أذكره كأنني أراه. كان دائماً ينفض الغبار عن معجماته واجروميته القديمة، بمنديل عجيب الطراز، مزخرف – على نحو ساخر – بكل الاعلام البهيجة التي ترمز إلى جميع الأمم المعروفة في العالم. وكان يروقه ان ينفض الغبار ايضاً عن المعلومات النحوية في ذاكرته، فذلك أمر كان كان يذكّره – في لطف وديع- بإنه ينتمي إلى أهل الفناء). موبي ديك. هربرت ملفيل، ص9.

(إنهُ دليل جندي أرنست همنغواي وقد عاش الحروب جميعاً، قُتل فيها مرّة بعد أخرى وبعد كلّ مرّة يقوم ليواصل كتابته بانتظار حرب جديدة قادمة، كأن قيامته بالكتابة وحدها وهي ما تجعل لحياته معنى، ...) ص 13.

(أنا هنا سيد الفكرة وصاحب الكلمات) ص9

ظلت تلاحقني هذه الكلمات وأنا أجدُ السير هوناً، وهوناً أرخي زمامي في كتاب الروائي والقاص لؤي حمزة عباس، (الكتابة، انقاذ اللغة من الغرق).
لا يمكن الامساك بزمام النص. النص دائماً في حالة من التشظي. يبدأ الكتابة من حالة النسيان، لكنه في حالة النسيان هذه يسترجع، النمر وصداقته، يسترجع صور المدينة التي يراها معتمة وهو مغمض العينين،...
أصاب بحالة من التشظي كلما أوغلت في ثنايا النص، وتتبعني الكلمات: (أنا هنا سيد الفكرة وصاحب الكلمات). الكاتب يستحثك على السير طوراً، وطوراً يسحبك على وجهك، مثل الهنيهات، بتودة، بالكاد تُغادر السطر وتجلي ركائبك وتنجلي العماية عن الصفحة.
( (وأواصل تلمسها، وأواصل تصفح دليلٍ مصفر الأوراق بيدي الأخرى مكتفياً من كل صفحة بسطر، ومن سطرٍ بكلمة واحدة، كلمة بعد كلمة أسمع الصوت الذي يقول: أيها الجندي، أنت الآن طيرٌ يسقط من مروحة حرير يديويّة، حيث لا صوت ولا زمان). ص 9.

فسيفساء الكتابة، عالم غيرُ منته من العوالم، سفلية وعلوية، إنها الحربُ على الكتابة.
الكتابة عند لؤي حمزة عباس، هي انعكاس للقراءة. فهو هنا يستثمر تجربته في القراءة يحولها إلى كتابة ناضجة، ضاجة، مفعمة بالحيوية والنشاط.

يختتم كلماته على ظهر الجلد الأخير، سكينٌ تعملُ في ليل.
الكتابة هي الصياح، هي الحرب، هي إنقاذ لغة الكتابة، هي الموت، هي البرزخ بين حياتين، بين صمت وصراخ، لكنها – طريقةُ حياة، هكذا يرسمها لؤي على بسمةٌ على لسان (فلوبير)).

يفتتحُ مشغل الكتابة، قائلاً –على لسان آني أرنو:-
(ليست وظيفة الكتابة أو انتاجها طمسُ جرحٍ أو علاجه، وإنما هي إعطاوه معنى وقيمة، وجعلهُ، في النهاية، لا يُنسى). ص 5. إذا الكتابة بهذا التصور والتصوير، جرح لا يُنسى!.

الكتابة عند حمزة، هي اللعب بكنوز الكلمات. فالكلمات كنوز، والكتابة لعبٌ بتلك الكنوز. والكتابة هي مغامرة في الانصات. كيف يقلب المعادلة؟ الكتابة مغامرة في تسلق سلم الهذيان، لكن الإبداع يجعل الكتابة انصات، لما مرّ وفات ولم يلتقطه أحد، انصات لما لم يحدث ولم يمرّ ولم يلتقطه !. (الكتابة لعب بكنوز الكلمات بما يجدّد الكنز ويحييه).

لؤي حمزة يحول الكتابة إلى حالة من الاستشراف. لأن إلتقاط مالم يحدث ومالم يمرّ، هو مالم يجرؤ على ادعاءه الأنبياء، (عنيتُ الغيب). يلتقط مالم يلتقطه احد!. والسؤال هنا، هل التقط حمزة مالم يلتقطه غيره؟ ويأتي الجواب بكل بداهة وعفوية. نعم إلتقط القاص والروائي لؤي حمزة عباس مالم يلتقطه غيره في (الكتابة- انقاذ اللغة من الغرق).

أنا في يقيني، إن الكتابة، صنعة، تحتاجُ أدوات، ومن لا يملك الأدوات عليه ان يخرج من من حلبة الإبداع. لكن هل تكفي الأدوات وحدها في خلق مبدع يُشار إليه بالبنان وتحدق به كلّ الأبصار؟. لابد من حاسة أخرى، مضافٌ إليها الاحساس. والوعي بلحظة الكتابة والابصار بما لم يستطيع غير السامري ابصاره، والتقاط أثر الإبداع فيها ومن خلالها.
لا يكفي ان أكتب شعراً وتنزاح الكلمات، تكثيفٌ، إيقاعٌ، لا يكفي نثر الكلمات على مساحة الورق للقول بالإبداع، كما نثر سيف الدولة جند الروم على الاحيدب ...
ما أكثر الحجيج ...
لؤي حمزة هنا يفضح الكاتب المتسول والمتسرول بالقلم والماسك مثل الشيوعيّ الأخير بجريدة طريق الشعب -دون قراءة-. الكتابة ليست نزهة في سوق الوراقين، وليست ثرثرة على شط العرب. على الكاتب ان يكونَ مؤثراً لا مثرثراً. انفصال الكاتب عن عالمه، يجعل منه ومن عمله هذيان بكلمات للملك السعيد، يجعل منهُ شهرزاداً رخيصة تفتحُ ساقيها كلّ مساء.

هنالك الكثير من الكتّاب، ممن يتبجحون بالانتماء للفضاء الإبداعي. لكن أين هم؟ واقعهم وأقلامهم تفضحهم!. ينفخون في كير الحداد حكايات سمجة، مملة، ران عليها الصدأ. ليست هناك مشاريع كتابة حقيقة، تُحلق بكاتبها، كما تحلق وتخلق لقارئها الأجواء الخصبة الفضاء الرحب الذي يمكنه من انتاج نصه في عالم النص المفتوح!.
ليتهم يفقهون ان الكتابة ليست تسويد الصفحات، ولا هي صف ورصف الكلمات. الكتابة روح يسكُبها الكاتبُ في قلمه، لتصل مثل طيور السعادة – حتّى لو كان القلم حزين- ترفرف على روح قارئها.

(حمزة الزغير)، استنساخ بشري/ ماركيز...
(إن أول اعراض الشيخوخة ، هو بدء المرء التشابه مع أبيه) ص 77 .
في (الكتابة/ الانقاذ)، يلبس الكاتب حلّة الشباب البهي، الدهشة/ الانسياب الخفي مثل مشحوف ينساب في عمق الهور، ... لؤي/ آخاب (صائد الحيتان)/ بارت، الكتابة على مستوى سطح البحر، كلكامش/ الباحث عن ثمرة الخلود.
الدكتور/ القاص/ الروائي لؤي حمزة عباس في كتابة (الكتابة/ الانقاذ)، بدأ بمزاحمة الكبار، ولا أظنه سيتوقف. لأنهُ يمتلكُ مشروعاً. ومن يمتلك المشروع، يمتلك الفارق، يسبق الآخرين بخطوة. ربّما يظنُ البعض، إنها حماسة التلميذ، لكني أؤكد للجميع، إن هذا الوراق، الأسمر لن يتوقف، لؤي ماكنة إبداع، مشعل تنويري. فلق لؤي حمزة حجر الكتابة بقلمه، وأسس مشغله بكل جرأة وحيوية، حرفية وكفاءة.... لا ريب يحسد عليها.

احتراف الكتابة، أشبه بصعود المقصلة بقدمين عاريتين، وصليبٌ معقوف. لكن كيف هي حالُ من يريد انقاذ اللغة من الغرق؟ لا ريب انه قد وطن نفسه على العمل الشاق من أجل الارتقاء باللغة من خلال الكتابة، وبث وبعث روحها، دفئها وديموميتها.
(الكتابة هي نحن، يتهددنا المحو في كلّ حين). ص13

تشعر وأنت تقرأ المقدمة (كتابة النسيان)، كأن هذا الفصل سقط سهواً من صداقة النمر ووجد مكانه، هنا، في انقاذ اللغة من الغرق.
(لتخلف عبر ارتباطها بما يقوله الصمت – صمت أناس الكتابة، المُنشغلين بإتمام أفعالهم – تقرأ مسموعاً يتسامى، في واحدة من ذرى الكتابة، لاكتشاف الاخر والافتتان به، فيحضر الإنسان ويحضر نمط خبرته معه: عمّال موانئ، دراجون، مربو نعاج، بائعو زيت أواني الخزف، عتّالون، باعة صحف، أبناء جيش قديم يحضرون بألقاهم وقسوة انشغالاتهم، بسحناتهم التي لونتها الشمس...).
اقاذها
الوراق.......
لؤي حمزة عباس...
في انقاذ اللغة من الغرق.
عن أي غرقٍ يتحدثُ هذا الوراق؟ اللغة غارقة للجتها في وحل الكتابة الانهزامية والكاتب المنفعل والمنفلت من عقال الذات، هاجاً نحو رحبة السلطان والأديان. الحرب ليست بين الكاتب واللغة، ولا الكتابة هي تيتانك الجميلة التي نحاول جاهدين، انقاذها أو تحسين صورتها!. الكتابة عالمٌ يستلقي بين جدارين،(هي عند لؤي) بين حياتين، جدار معرفي وجدار ثقافي= وعي الكاتب بدوره، وبمركزيته في حياة الأمة التي ينتمي إليها. وعي الكاتب باللحظة التي ينفلت فيها من حالة الركود الغير المُجدي لحركة تؤسس لفعلٍ ينشط في ذاكرة النسيان.
نحن من جبلة أمةُ النسائين والبكائين، ونساج حكايات الوهم المعرفي وتاسيس المعرفة وزقها للأمم.
أمة لا تلتف لانكسار الكتابة والكاتب فيها، (هواء مُعتم كثيف). هكذا يُصور الكاتب حالة الانكسار. يا لجبروت الكاتب المُنكسر، مازال ممسكاً سيفه يُحارب طواحين الهواء.
لذة الكتابة تبدأ عندما تشعر بصدق الكاتب في طرح موضوعه على القارئ. انقاذ الكتابة ليست نصاُ مفتوحاً نستطيع أن نطوعه ونتحاور معه ونؤسس على انقاذه نصاً آخر. يشنُ فيها الكاتب حرباً على الكتابة. يباغتُ فيها الكاتب قارئه ولا يعطيه فرصة لرمي الجمرات على شيطان الكتابة، يشغل كامل حيز الكتابة. قد يراني البعض متحيزاً للكتابة أو لكاتبه، لكن – في حقيقة- الأمر، الكتابة ادهشني بسلاسة الاسلوب، وتسرب مشاعر الكاتب من خلال النص، أعطت للنص قيمة أخرى.
قد يخالفني البعض في الرؤية، لكني أحكمُ على النص من خلال (اللذة/ الدهشة). اللذة هي من تُعطي للنص قيمته. والدهشة ليست هي في كسر أفق التوقع فقط، لكنه نُقلة لعالم غير متوقع في الكتابة الكلاسيكية. الكتابة المُثخنة باليومي والمعاش والمحكي.
يُمكن تصنيف – انقاذ الكتابة- بموسوعة تعريفية للقارئ. لكنها في الحقيقة، شذرات/ ذرات يلتقطها المؤلف ليهديها لقارئ كسول لا يلتزم ولا يلتف لما يدور حوله من حوارات ولا يقرأ اللافتات بعناية، بدلالة الهوامش التي يُعرف بها (حطاب الكلمات/ حقيبة الأب/ الحكمة الماهرة...). هو يُمارس دور المعلم بجديته المعروفه عنه. فهو يلتزم المعرفة اساساً ومعياراً لما يحاول تقديمه في الكتابة.

لايمكن الغوص والغور في ثنايا الكتابة بحرية، لأن الكاتب لا يُعطيك الفرصة للمدح أو القدح. في البدء، ظننت أن المؤلف يُحاكي (رولان بارت- في الكتابة عند الدرجة صفر)، (الكتابة لا تكون عند مستوى سطح البحر). لكني حينما غذوت السير في ثنايا المقصلة/ الانقاذ، وجدتني انحاز لهرمان ملفيل في (موبي ديك)!،
( سترون، ايها القراء، ان هذا الحفار النقّاب، ان تلك الأرضة النفاذة التي أسميها مساعد الخازن المساعد، قد تغلغل في أقبية المكتبات وسراديبها الطويلة، ملتقطاً الاشارات المتناثرة إلى الحيتان أيّان وجدها، وان كان صحيح النسبة، وتعدوه في جميع الاحوال كتابا موثوقا معتمدا في علم الحيتان لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. فما أبعد هذه الأقوال من ذلك!
إذ المقتطفات المنقولة ن المؤلفين القدامى بعامة والشعراء المذكورين في هذا الثبت، انما تعد قيّمة او ممتعة من حيث انها تعطي نظرة خاطفة عما قالته الامم والاجيال العديدة – ومنها جيلنا- او تصوّرته او تغنت به – على نحو مختلط – عن (( اللوياثان)).
الكتابة عند (لؤي)، هي الحيتان، عند ملفيل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ



#محمد_السباهي (هاشتاغ)       Mohamed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البئر المعطلة / العقل عند العرب والمسلمين. (2)
- البئر المعطلة / العقل عند العرب والمسلمين.
- الحرية ... وسيلة السعادة.
- الدين المعاملة ...
- الليبرالية بين التنابلة والحنابلة ..
- حتى أنت يا بروتس !!
- احتياجات خاصة
- أحمد القبنجي ... إلى أين ؟
- نصف ثورة / نصف انقلاب
- قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ
- القبنجي ... والليبرالية
- الليبرالية والشرط الانتخابي... هموم و نتائج
- طنبور طين
- إسماعيل... عربيُ أم أعجمي؟
- سيزيف قريش...
- في الحديقة
- الجن وعصر صدر الإسلام
- القزم الجديد


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد السباهي - جندي الكتابة، لؤي حمزة عباس.