أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - تحالف مدنس !!















المزيد.....

تحالف مدنس !!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 00:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1
إنتهت النتائج بالتصويت بـ نعم لتقول لا للهويات الدينية المجانية المزيفة , ولتؤكد الرفض المبني علي تداعيات أولويات المصالح المرتبطة بمنظومة أمنية , ليستا مرتبطتين بقرار صادر أو محتمل أن يصدر ممن صوتوا بـ نعم , سواء بالنسبة للمصالح أو الأمن , وعلي أقل تقدير ذهب غالبية من أدلوا باصواتهم ليقولوا نعم , وحسب ماسطرته صديقتي " فيولا فهمي " علي صفحتها بالفيس بوك , كتبت وكأنها تبدو كتابات فطرية وعفوية , بقدر ماتحمل من معاني مزعجة لمن صوتوا بنعم , وقالت : مبروك لكل الموصوتين بـ"نعم"
بس خلينا فاكرين أن الصناديق مصابة بالعقم و مش بتولد ديمقراطيات ولا حريات حقيقية هي بس
بتوضح توازنات القوة على الأرض .... " ..
وهذه المقولة تكاد تصبو إلي مرتبة الحقيقة وعلي وجه خاص في مصر وتخومها من الدول العربية التي تمارس الديمقراطية الموجهة عبر صناديق الإنتخابات بأدوات صنعتها سلطة رأس المال المتحالفة مع سلطة الحكم , ويبقي المطرودين عن دوائر سلطة رأس المال وسلطة الحكم هم من يعانوا من الأمراض التي تنتجها هذه الدوائر من فقر ومرض وجهل وبطالة وعشوائيات وصراعات دينية إجتماعية يتلهي فيها الشعب لتبتعد أفكاره عن هذه الدوائر الإجرامية .. وهنا نقول .. أن سلطات الإستبداد العسكري / الأمني , التي تحالفت مع سلطات الإستبداد الديني / المتحالفة مع سلطة الحكم بأزرعها الأمنية , لايمكن لها أن تعيش إلا في وجود العصابات الدينية الجهادية / العنفية / الإرهابية منها أو الدعوية , وهما من لوازم إستمرار منظومة سلطات الإستبداد العسكري / الأمني , ويمثلان جناحيه اللذان لاغني عنهما ..
2
مازلت مُصراً على أن هذا الترابط بين الفاشية الدينية والفاشية العسكرية , بصفتهما الإستبدادية التي لاتقبل بأي رأي أو رؤية أو تصور مخالف لما تمليه إرادة أياً من هاتين الفاشيتين , إلا أن الأولي تستطيع أن تجد أو تصنع المبررات الدينية بقواعد مصنوعة بواسطة فقهاء السلطان أو السلطة بصفة عامة , ويمكن أن تتعايش بـ التقية , إلي حين الوصول إلي مرحلة التمكين , من باب " تمسكن حتي تمكن " , أما الفاشية الأخري فليس لديها هذه التقية لأنها تستعين بالقوة العارية / الغاشمة , في مواجهة من يختلف معها أو مع مشروعها الإستبدادي العسكري / الأمني ..
ومازلت أري أن إبداعات ثورة 25يناير 2011 , كانت متمثلة في رفضها للفاشيتين , وكانت مستمرة في فعالياتها ضدهما , إلي أن تم الإحتيال علي واقع الثوار , ومعطيات الثورة وأهدافها, ليتم التواطوء بين الفاشيتين ليصنعا بدائل غير ما أرادت الثورة , وينتجا منتجات الإستبداد والطغيان والفساد في صور أخري خانقة لآمال الثورة , ومحطمة لطموح الثوار , وفي هذا الإتجاه يري صديقي الصحفي " مجدي سمعان " ويري ببساطة مفرطة في التصور لدرجة تجعل المتلقي في حالة من حالات الإستجابة لرؤيته حيث يقول :
"كانت ثورة يناير تحدى للعسكر مثلما كانت تحدى للإسلاميين فمطلب التحول الديمقراطي كان سيؤدي إلى ضياع مكاسب العسكر في نهب ثروات البلاد، ومكاسب الإسلاميين في أسلمة البلاد. تحالف العسكر والإسلاميين عقب ثورة يناير .. ومرت علاقة الاخوان بالعسكر بثلاث مراحل، الأولى إفساد المرحلة الانتقالية الأولى، المرحلة التانية مرحلة تسليم العسكر الحكم للإخوان، وإطلاق الأشكال الكريهة من شيوخ الفتنة لنشر الفزع بين الناس، والمرحلة الثالثة هي مرحلة استخدام فزاعة الإخوان لترميم الحكم العسكري . هناك من هو مقتنع أن معارضة العسكر للإخوان حقيقية، لكن وجهة نظري أنهم يقومون بدور الفزاعة، وحين ينجح سيناريو العسكر ويكتشف الناس الخديعة ويثورون مجدداً ضد العسكر، سيعود الإخوان والإسلاميين لصف العسكر، هما يلعبان دور المعارضة كما فعل معارضين مزورين مثل ابراهيم عيسى وكل المعارضة المزيفة التي تروج لعودة الحكم العسكري الآن . " , وهذا علي حدتوصيف مجدي سمعان !
3
مساكين العقل والمحرومين من الحكمة .. أراهم كذلك حينما يتحدثوا عن العداء الخطير والشر المستطير بين الجنرالات والعصابات الدينية , فكلاهما يمثلان خطراً وبيلاً وشراً مستطيراً علي قواعد الدولة وأصول المجتمع , ولايمكن لأياً منهما أن يعتاش إلا متطفلاً علي الآخر , والإثنان ينهبان ويسرقان ويرتشيان ويغشان ويكذبان ويراوغان وينصبان , وفي أرض كل منهما تنشأ أشواك الشر , ونباتات الصبار المر ..ولن تمر شهور قليلة إلا ونجدهما قد تحالفا معاً ضد قواعد الدولة واصول المجتمع ..
4
الصراع الدموي الحاصل الأن بين عصابات الإخوان والجنرالات صراع الغرض منه تحقيق مصالحة مع الجنرالات بشروط معقولة تعود بالنفع علي عصابات الإخوان وعلي الجنرالات معاً في آن واحد ..
سيفوز الجنرال عبد الفتاح السيسي فوزاً مبيناً ساحقاً علي من يفكر في نزول معترك الصراع علي كرسي الرئاسة , إذا كانت إرادة الجنرالات والأجهزة الأمنية قد استقرت علي هذا الفوز لامحالة , وأي تصور بخلاف ذلك فهو محض هراء !
5
يتبقي خيار وحيد من حق المؤسسة العسكرية أن تنحاز له , وهو خيار المواطن قبل الوطن , فالمواطنين الضعفاء المرضي والجهلاء حتماً يكون وطنهم ضعيف ومريض وجاهل بالمعني الأخلاقي والإنساني الحضاري , ومن يعمل ضد المواطن ويسير به في هذه الدوائر سيصنع دوائر من الأزمات لن يستطيع أن ينفك منها أو يتخلص من جاذبيتها المدمرة لمصالحه ومصالح المواطنين وانهيار مفهوم الوطن , وهذا يستلزم أمور عدة مؤداها النهائي الإيمان بالمواطن والمساواة في المواطنة وتكافوء الفرص والشفافية والعلانية والمشاركة في صناعة القرار الوطني علي مستوي التنمية والعمل والإنتاج والمشاريع القومية العملاقة التي يتشارك فيها غالبية المواطنين حسب قدراتهم وطاقاتهم العلمية والإبداعية , ولن تكون هناك تنمية بدون ديمقراطية , ولن تكون هناك ديمقراطية بدون سلم وامن وسلام داخلي وخارجي !
وممايهدد السلم والأمن والسلام الداخلي والخارجي هو عودة الجنرالات والأجهزة الأمنية في إعادة صناعة دوائر التحالف المدنس بينهم وبين العصابات الدينية من جديد !
فهل سيتم إعادة إنتاج هذا التحالف المدنس من جديد ؟!
الأيام القادمة ستحمل وحدها الإجابة !



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلاق
- حينها تبكي الملائكة !
- نقطة ماء عالقة
- أبي : لماذا أنت خائف !؟
- لو كنت نبياً !!
- مهاجر
- التصويت علي الدستور وتنازع الهويات والمصالح ..
- الديمقراطية والسلوك الإجتماعي العام
- السيسي والعياط .. والطريق الثالث !!
- نفسية النص _ الفصل الثالث_ نفسية النص وعلاقتها بالآخر
- القرضاوي .. والفتاوي المخبولة !
- السيسي والمؤسسة العسكرية بين مطامع ومطامح الإخوان والوطني وا ...
- زريعة الفلول .. وفاقدي الشرف العقلي
- عن آلهتك : لاتخبرني بشيء
- شكراً للعام 2013 .. عام الفضائح والعار وسقوط الأقنعة
- ويبقي سؤال النخب !
- سؤال الوطن .. وسؤال الدين
- منطقة الشرق الأوسط والإرهاب الديني .. رؤية موجزة !!
- نفسية النص _ الفصل الأول _الموروث وأسر العقل
- هكذا يعتقدون .. سعادة السماء بالعنف والدم والإرهاب !


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - تحالف مدنس !!