أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جميل السلحوت - حسام شاهين الذي نفتقده














المزيد.....

حسام شاهين الذي نفتقده


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4348 - 2014 / 1 / 28 - 10:51
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    



يدخل الأسير المقدسي حسام شاهين عامه الحادي عشر في الأسر، يدخله والبسمة لا تفارق محيّاه، وكأنّي به يسخر من سجانه المحتل، فهو على ثقة تامّه بأن عذاباته لن تذهب هدرا، وما هي إلّا وقود لعجلة الحرية التي ستوصل شعبه الى الحرية والاستقلال، تماما مثلما هم زملاؤه الذين يزيد عددهم عن خمسة آلاف من خيرة أبناء شعبنا، وهم جزء من حوالي ثلاثة أرباع مليون فلسطيني ذاقوا مرارة الأسر لأشهر وسنوات.
فهل قدر الانسان الفلسطيني أن يكون إمّا شهيدا، أو طريدا، أو أسيرا؟ بالتأكيد فهذا ليس قدرا ربانيا، وانما هي الخطيئة الكبرى التي ترتكب بحق شعب على مرأى ومسمع العالم جميعه.
وحسام شاهين الشخصية القيادية الكاريزمية يدرك تماما صعوبة المرحلة التي يعيشها شعبه ووطنه، لذا فهو يواظب على زيادة ثقافته من خلال مطالعته للكتب المتوفرة له خلف"الأبواب المنسيّة"، ويستخرج ما تختزنه ثقافته في مقالات تحليلية عن الوضع الراهن واستقراء المستقبل، بل انه لجأ الى كتابة الرواية الابداعية، ونجح في ذلك. وهو لا يبخل على زملائه في الأسر من خلال مشاركته لهم في مناسباتهم الخاصة والعامة، وحواراته الفكرية على مختلف الصعد.
واذا كان تغييب حسام شاهين خلف الجدران قد ترك فراغا كبيرا بين أهله وذويه ومعارفه، وزملائه في حركة الشبيبة الفتحاوية التي أسّسها وقادها، إلا أن روح حسام الحيّة والرائدة، وبسمته الدائمة لم تغب يوما عن كلّ من عرفوه. حتى يوم خطبة شقيقته سوسن قبل أيام قليلة على المناضل جهاد عبيد الذي قضى خمسا وعشرين سنة من عمره في الأسر، كانت صورة حسام الباسمة حاضرة في صدر الدّيوان، وكأنها تنوب عن حسام في استقبال الحضور، وتبارك للعروسين خطبتهما، وتتمنى لهما حياة سعيدة، وكانت روح حسام ترفرف في قاعة الخطوبة، وتزرع بذور المحبة بين الحضور، وتشكل باقة تهنئة للعروسين ولذويهما.
لقد افتقدنا حضورك الجسدي يا حسام، فقد طال الغياب، لكننا على ثقة بأن ساعة الفرج قريبة، وسنلقاك يوم زفافك عريسا نشاركك جميعنا فرحتك، تماما مثلما باركت لوالديك وشقيقتك سوسن خطبتها عندما زاروك قبل الخطبة بيوم.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -همسات على ضفاف النيل- في ندوة مقدسية
- الثعلب بونزي واستلهام التراث
- مسرحية أخوات شكسبير وحقوق المرأة
- مسرحية الشقيق والأبطال الشعبيون
- -مجانين في زمن عاقل- رواية اللوعة والغضب
- بدون مؤاخذة- دولة فلسطين حق وليس هبة
- بدون مؤاخذة- الموت جوعا وعار العربان
- -فخاخ الكلام- لعمر حمش في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- التيارات الاسلامية واخفاقاتها
- مسرحية المستوطنة السعيدة في اليوم السابع
- عرّاب الريح يتألق بشاعريته
- العام الجديد ومكانك قف
- المستوطنة السعيدة والكوميديا السوداء
- بذراع يصطاد الشمس في اليوم السابع
- عيد الميلاد المجيد
- اليوم السابع ندوة ثقافية مقدسية رائدة
- منال النجوم تصطاد الشمس بذراعها
- نقاش -همس في أذنها- في اليوم السابع
- أعيادنا الدينية في فلسطين
- العسف - رواية


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جميل السلحوت - حسام شاهين الذي نفتقده