|
اكتشاف قصيدة منقوشة على نصب جواد سليم
خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 1236 - 2005 / 6 / 22 - 12:02
المحور:
الادب والفن
يا أيها النصب
سقط الظلامُ وفي عُلاك تنير ُ وستسقط الجُلى وأنتَ أمير ُ نصبَ الحياة على جبينكَ لوحة ٌ صَغرَ الطغاة ُ بها وأنت كبير ُ ياساحة التحرير نصبك شامخ ٌ ورهانُ حبك أول ٌ وأخير ُ ياساحة التحرير كم من مهجة ٍ تهفو اليك وفي سماك ِ تطيرُ ياساحة التحرير نصبك كعبة ٌ الصبح في جَنَباتِها والنورُ نصب ُ الحياة تضوعُ منه وردة ٌ وبه العراق مدى الحياة عطيرُ طوبى جواد سليم يابن حضارةٍ جادتْ بك الدنيا وقل ّ نظيرُ طوبى جواد لقد رفعت َ منائرا للفن انت َ بحسنهن خبيرُ أنت الجديرُ بنا بكل عراقة ٍ وبك العراق اذا رضيت َ، جديرُ مرتْ بنا الدنيا ونصبكُ واخزٌ مادام في شعب العراق ضميرُ مرت ليالي الموت وهو أهلة ٌ ومضى زمان الجوع وهو بدورُ انت المخلّد في القلوب وكم هوى عن صهوة ٍ ملك ٌ وطاح وزيرُ انت الممجدُ قلعة ٌ مرفوعة ٌ وسواك نصبٌ ساقط ٌ وكسيرُ من تحت ظلك كم شهيد ٍ مؤمن ٍ في ان هامك للحياة نصيرُ وطني بلاد الرافدين كنوزُها في مهدهن ، وان طغى ديجورُ وطني الأشم الى المآثر صاعدٌ وله دويٌ صاعقٌ وحضورُ فلتعلم الدنيا بسومرَ كونها مجداً لقرص الشمس منه جسورُ وبان بابل رغم سفك فراتها تحيا ، ويجري دمعها المهدورُ اسد ببابل لايزال مجلجلا ً وله بأرض الرافدين زئيرُ ولنا بآشور ٍ ، عريقٌ اصلُها بالارض ، مجدٌ كامنٌ وجذورُ ولنا بكردستان نبعٌ اشقرٌ به من حلبجة َ انجمٌ وزهورُ آمنت بالوطن المفدى انه دار السلام ، على الخراب صبورُ ان العراقَ حمامة ٌ عدوية ٌ ترقى ويُهزم (جعفر ٌمنصورُ) لا لن تنال كواسرٌ من صلبه لا القتلُ لا التخريبُ لا التهجيرُ تمثالهم قد طاحَ فوق قمامة ٍ وهوى رئيسٌ مجرمٌ وحقيرُ فالبعث قد طحن البلادَ بحقدِه واليوم تطحنه الرحى وتدورُ تبقى بلاد الرافدين كريمة ً يحيا النخيلُ ويسقط التفجيرُ
******** هامش :
1- قال احد الثقات بأن التاريخ يسجل للفنان العظيم جواد سليم موقفا لايُنسى ، ومفاده ان اللجنة المشرفة على اشادة النصب قد اقترحت ، اصالة عن نفسها وبتسائل ودي : هل بالامكان ذكر اشارة للزعيم عبد الكريم قاسم ؟ .. أجاب جواد سليم رافضا ً. اضاف الرجل الثقة بأنه لو كان جواد قد وافق وعرض الأمر على الزعيم عبد الكريم لرفض ! . كلاهما مدركان بأن حركة التاريخ لايصنعها فرد بل الشعب . ولايجدر اليوم ان يُشير شاعر او فنان الى زعامة ويسبغ عليها العظمة والابهة . لقد كره شبعنا مدحيات ونفاق الشاعر المرتزق المدعو ( أبوالشمقمق ) القائل للسلطان :
" الناس تحتك أقدام ٌ وأنت لهم رأس ٌ وهل يتساوى الرأس والقدم ُ " .
لنحاول احترام الذات العراقية وتطويرها من جانبين : نقد السلطة البناء وليس التهليل الكاذب لها . وثانيا التصدي لمن يترزق ويحتقر ذاته أمام المجتمع الجديد العلني في وفرة الاتصالات من حيث الكلمة المسموعة والمرئية ، وان العراقيين اليوم شديدو الحساسية من مداحي الأمس وشحاذي الرؤساء . وهل سنحتاج كثيرا في الحفاظ على كرامتنا ؟ أم يجب أن نتصدى بوسائل ملموسة للممدوح اذا وافق على التملق والمادح اذا استسهل التسلق . نمدح الشعب ونثني على نبله وأصالته ، نكتب عن شهدائه العظماء وسجنائه ، عن المنفيين ، عن المعذبين في العراق وفي الأرض ، ذلك هو الفن والأدب والفكر الخالد ودون ذلك محض أوراق خريف يابسة يأخذها الهواء الى براميل القمامة . 2- مابين عام وآخر ، يجري ترميم وتنظيف النصب من قبل بعض العمال . وقد وجدت القصيدة هذه محفورة على آجرة مرمر طويلة ومثبتة بصامولات ضخمة وهي مخبأة في تجويف السقف العالي . كيف حدث ذلك تلك قصة طويلة حدثت في مساء يوم 8/12 /2003 ... سيأتي الوقت المناسب للتحدث بها وبأسماء وشخوص الحدث .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسائل محبة .... للعراقيين فقط ! ...
-
هاملت البراءة .... يمضي الى مثلث الموت
-
مقدمات لقصائد ندمت على كتابتها
-
البدرُ باق ٍ .. وقرصُ الشمس ِ ينبجس ُ
-
الشخائنهيد – لاخائن ولاشهيد
-
في ذكرى الشاعر الشهيد رياض البكري
-
ضيف من الحرس التروتسكي القديم
-
نشيد الآمال في عيد العمال
-
لو كنت امرأة لما تزوجت ابن سينا
-
هل ينتفع العراقيون من نيتشه التحرري ؟
-
جورية للعراق الأمير
-
شمعة ذكرى الى أم عراقية ...
-
رسالة ارسطاطاليس الى حضرة الرئيس
-
خطوتان على القمة
-
واحد وسبعين وردة
-
هل يقوى العراق على ( فلسفة التعدد ) ؟
-
ماتت سيدة المقام !
-
هل لشاعر معمم أن يتغزل ؟ وان يتماشى مع التطور ؟ ويؤمن بالديم
...
-
جاك بريفير وقصيدة الشعب
-
تذكّر الأشجان في حضرة غانم بابان
المزيد.....
-
“نزلها الان” تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 2024 لمشاه
...
-
مشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عن
...
-
متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
-
إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
-
مِنَ الخَاصِرَة -
-
ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟
...
-
فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
-
شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما
...
-
-نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا
...
-
فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
المزيد.....
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
المزيد.....
|