أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - الداعشيان في واشنطن















المزيد.....

الداعشيان في واشنطن


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4345 - 2014 / 1 / 25 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



د. عبدالخالق حسين

لم يتوقع العارفون بمسار التاريخ أن يكون التخلص من النظام البعثي الصدامي في العراق سهلاً، فتراكم الإرث البغيض الثقيل عبر قرون، وعقود من حكم البعث الجائر لا يمكن إزاحته بعصا سحرية حتى ولو كانت حاملة هذه العصا هي الدولة العظمى أميركا، خاصة وقد حصل التحرير في وقت تفشى فيه إرهاب متوحش، تحركه أيديولوجية الوهابية المعادية للحضارة الإنسانية، تدعمه مليارات البترودولار السعودي والقطري.
فقبل سقوط النظام كان الشعب العراقي منقسماً دينياً وطائفياً وأثنياً، وحتى قواه السياسية تأسست وفق هذا الانقسام كما شاهدنا في مؤتمراته في الخارج، ولكن يحاول البعض إنكار هذه الحقيقة، ويدعي نفاقاً، أن شعبنا لم يعرف الطائفية في تاريخه!!
وقد بدى هذا الانقسام واضحاً منذ تشكيل مجلس الحكم الوطني الذي ضم ممثلين عن جميع المكونات، وكان الغرض من ذلك هو عدم عزل أية مكونة من المشاركة في الحكم ومهما كان حجمها. ولكن هذا المبدأ لم يرض به أولئك الذين احتكروا السلطة وأدمنوا عليها لقرون. فأول رصاصة لغوية بلاغية أطلقوها على الديمقراطية الوليدة هي رصاصة العبارة التسقيطية (حكومة المحاصصة الطائفية).
فالاستقطاب السياسي وفق الانقسام المذهبي والأثني هو نتاج تأسيس الدولة العراقية الحديثة عام 1921 على أساس طائفي وعرقي ظالم، والكل يتحملون المسؤولية بمن فيهم القيادات الشيعية عند تحرير العراق من الاستعمار العثماني التركي.
وشاءت الظروف أن تكون أيديولوجية الإرهاب القاعدي تتناغم مع أيديولوجية كتلة سياسية وهي كتلة "العراقية" التي معظم أعضائها بعثيون سابقون أو مازالوا بعثيين تمثل المحافظات الغربية، ويدعون العلمانية وهم طائفيون حد النخاع. وهذه المحافظات صارت الحاضنة للإرهابيين الذين راحوا يشنون حرب الإبادة على الشيعة بمختلف مكوناتهم الأثنية (عرباً وكرداً وتركماناً وشبكاً).
ويوماً بعد يوم راحت الصورة تتضح أكثر فأكثر، إلى أن أعلنت نسبة كبيرة من نواب العراقية انحيازها الصريح إلى الإرهابيين منذ اليوم الأول من قيام القوات الأمنية المسلحة بمواجهة "داعش" و"القاعدة"، في محافظة الأنبار، حيث أعلن 44 نائباً من كتلة "العراقية"(متحدون) استقالتهم من البرلمان، وكذلك أسامة النجيفي رئيس البرلمان تخلى عن التزامه بوثيقة الشرف.
وأخيراً، قام القياديان في كتلة العراقية، أسامة النجيفي وصالح المطلك، بزيارة إلى واشنطن لإقناع الإدارة الأمريكية بعدم تسليح الجيش العراقي، "لأن هذا السلاح سيذهب مباشرة إلى إيران"، وأن المالكي هو رجل إيران، وأن ما يجري في الأنبار هو ليس حرب العراق ضد القاعدة وداعش وإنما حرب المالكي "الشيعي الصفوي الإيراني" ضد السنة.
هذا ملخص ما قاله صالح المطلك للأمريكان في لقاءاته مع المسؤولين، ومقالاته مقابلاته في الصحف الأمريكية. ليتبعه زميله النجيفي ويعيد على أسماع الأمريكان نفس الأسطوانة المشروخة التي ملوها ليقول لهم: "أننا نحتاج لإعطاء سلطات أكبر للمحافظات السنية وجعل مقاتلي العشائر السنية جزءا لا يتجزأ من القوة العسكرية العراقية... والحاجة إلى تسليح مجندي العشائر السنية ودمجهم بالقوات المسلحة العراقية بنحو دائم." (1)
فالمحافظات السنية لا تنقصها صلاحيات إذ تتمتع بصلاحيات واسعة وكأنها إمارات مستقلة، وليس بإمكان أي شيعي دخولها حتى ولو كان من وحدة ميدان طبية، إذ كما حدث أن استدرجت سيدة اربعة عناصر من الوحدة الطبية وهم من محافظة ميسان، تظاهرت لهم بالحاجة الملحة إلى اسعاف طبي عاجل، فاستجابوا لها وإذا بها نصبت لهم فخاً وليتم ذبحهم من قبل داعش بدم بارد.
أما الغرض من المطالبة "بتسليح مجندي العشائر السنية ودمجهم بالقوات المسلحة العراقية بنحو دائم." فهذا معناه ضم عناصر "داعش" الذين معظمهم من الحرس الجمهوري البعثي إلى القوات العسكرية المسلحة، أي إطلاق آخر رصاصة على الديمقراطية، وعلى حيادية الجيش، والعودة إلى حكم البعث والانقلابات العسكرية.
وهذا يذكرني بمقولة (عسكر محمد العاكول)، فبعد تخرجنا من الجامعة أيام زمان، كان علينا أداء خدمة العلَم، فدخلنا كلية الضباط الاحتياط لأربع أشهر من التدريب العملي والتثقيف النظري المكثفين. وفي ساحة العرضات كان يدربنا عرفاء ونواب ضباط. فعندما كنا نخطأ في شيء يصرخ علينا العريف متهكماً: (انتم مثل عسكر محمد العاكول)، أي مخربطين غير منضبطين. وعسكر محمد العاكول هذا يبدو أن كان في زمن ما عسكر عشائري غير منضبط (عسكر جته) بقيادة شيخ اسمه محمد العاكول.
واليوم السيد أسامة النجيفي وزملائه يطالبون الحكومة بتحويل الجيش العراقي إلى عسكر محمد العاكول. وهذه المحاولة جرت في فترة الصحوات الأولى (2006 - 2008) لاختراق الجيش بالبعثيين ومن أتباع القاعدة، وكان عددهم نحو 30 ألف مجند، وطالبوا بدمجهم بالقوات المسلحة ومكان إقامتهم في بغداد!!. وهذا يعني وضع الحكومة الديمقراطية المنتخبة تحت رحمة المجندين العشائر وبينهم ألوف البعثيين الداعشيين، ومن متقلبي الأهواء والولاءلات، فكما نقل لنا الدكتور أحمد كاظم: إن "شيخ الصحوات الحردان صرح بان عشائر الأنبار وشيوخها معنا في النهار و مع داعش في الليل، و هذا دليل صريح و صادق، لأن الشيخ من الأنبار، و شهد شاهد من اهلها. العشائر التي شعارها العزة و الكرامة و الشرف لا تحتضن ارهابيين من بقاع الارض شعارهم جهاد النكاح ونكاح الجهاد واغتصاب البنات والفتيان."(2)
في الحقيقة يتصرف الداعشيان، النجيفي والمطلك بأسلوب بعثي في زمن غير بعثي مع الأمريكان الذين هم دربوا البعثيين في الزمن الغابر لضرب الحركات الوطنية التحررية في فترة الحرب الباردة. واليوم أنتهى مفعول هذا الدواء (Expired). أجل، ذهب االثنائي ليخاطبا إدارة الدولة العظمى باكين ناحبين أن السنة مهمشون من قبل "الدكتاتور المالكي"!. فكيف يريدان إقناع الأمريكان بالتهميش وهما يحتلان المناصب العالية في الدولة، أحدهما رئيس البرلمان، والآخر نائب رئيس الوزراء، ولكتلتهما سبعة وزراء، وعشرات النواب في البرلمان؟ وكيف لجيش أن يسيطر عليه الشيعة ووزير الدفاع ورئيس أركانه وقادة عدة فرق وقائد القوة الجوية هم من السنة؟ نسي الداعشيان أن المرحلة تغيرت وأن الأهم في نظر الأمريكان والعالم اليوم هو القضاء على الإرهاب وتحت أي مسمى كان، داعش، أو القاعدة، أو جبهة النصرة أو النقشبندية...وغيرها.
قال النجيفي، للمسؤولين الاميركيين "إن المالكي هو سبب العنف والتشدد المتزايد في البلاد". وهو يتجنب وصف ما يجري في العراق بالإرهاب، فيكتفي بكلمة "عنف". وهذا يعني أنه لولا المالكي لما حصل الإرهاب في البلاد!! والكل يعرف أن الإرهاب بدأ منذ اليوم الأول من إسقاط حكم البعث وقبل أن نسمع باسم المالكي. وهل المالكي هو المسؤول عن العنف في سوريا ومصر وليبيا والصومال وغيرها من المناطق المبتلية بالإرهاب وليس فيها شيعة ولا شيعي واحد في جيوشها؟
والأشد والأنكى من كل ذلك أن قال النجيفي: "ولكن السكان يكرهون الجيش العراقي الذي يهيمن عليه الشيعة، ... ويعدون تنظيم القاعدة كما لو انه أهون الشرين. إنهم يكرهونه، لكنهم ليسوا على استعداد لمحاربته". فهل هذا مجرد زلة لسان، أم تذاكي أم غباء أم ماذا؟ يعني أنه يقول للأمريكان أن المكونة التي ينطق باسمها النجيفي غير مستعدين لمحاربة القاعدة كرهاً للمالكي والشيعة! فالعذر هنا أقبح من الفعل.
كيف لرئيس برلمان أن يعتبر جيش بلاده أخطر من القاعدة؟ وهل بإمكان أي مسؤول في دولة أخرى أن ينحاز إلى الإرهاب ضد بلاده وشعبه وجيشه وبهذه الصفاقة والصراحة والغباء وبدون أية مساءلة ما لم يتهم بالخيانة العظمى؟
ثم يتذاكى السيد أسامة النجيفي أكثر، فيحاول استدراج الأمريكان "المغفلين" للضغط على المالكي لإطلاق سراح المعتقلين بتهمة الإرهاب فيقول: "من بين الطرق التي يمكن للمالكي بناء الثقة معهم إطلاق سراح المعتقلين السنة غير المرتبطين بتنظيم القاعدة الذين تم سجنهم لحملهم السلاح في الماضي". يا سلام !! هكذا الشطارة وإلا فلا.
وهذا يعني اطلاق سراح جميع الذين ارتكبوا جرائم التفجيرات وزرع المفخخات وقتل عشرات الألوف من الأبرياء في الأسواق المزدحمة والمطاعم وساحات مساطر العمال الفقراء، لأن الإرهابيين ليسوا من القاعدة، وبذلك يمكن للمالكي كسب ثقة النجيفي والمطلك و44 نائباً من كتلته الذين استقالوا تضامناً مع الإرهابي أحمد العلواني واحتجاجاً على شن الحرب على داعش والقاعدة.

فماذا كانت نتيجة زيارة الداعشيَن إلى واشنطن؟
لقد فوَّت السيدان النجيفي والمطلك وزملاؤهما فرصة ذهبية في تخليص البلاد من شرور الانقسامات الطائفية، إذ كان عليهم استثمار هذه الفترة العصيبة التي يتعرض فيها الشعب والوطن إلى الإرهاب، بإبداء النوايا الحسنة بنبذهم للطائفية حرصاً منهم على أمن واستقرار البلاد، ويعلنوا وقفوهم مع الحكومة في وحدة وطنية متراصة لمواجهة الإرهاب، وإدانتهم لداعش والقاعدة، وبذلك كانوا يكسبون شعبية واسعة بين السنة والشيعة، وجميع المكونات، وأثبتوا أنهم وطنيون حقاً ويشعرون بالمسؤولية ازاء الشعب والوطن.
ولكن للأسف الشديد، ونتيجة لقصر نظرهم، ومصالحهم الشخصية، اختاروا العكس، فوقفوا بملء إرادتهم مع داعش والقاعدة، وبذلك خسروا مصداقيتهم ومكانتهم، ليس لدا الشعب العراقي فحسب، بل وحتى لدا الأمريكان وقادة العالم، فجاءت نتائج زيارتهم على الضد مما أراد الداعشيون، إذ حصل المالكي على المزيد من التأييد الأمريكي في حربه على الإرهاب، ومطالبة الإدارة الأمريكية والكونغرس ومجلس الشيوخ بالإسراع في تسليح الجيش العراقي، وإرسال مدربين لرفع قدرات منتسبي القوات المسلحة على حرب الإرهاب.
تفيدالحكمة: "يتعلم العاقل من أخطائه، والأعقل من أخطاء غيره".
[email protected]
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/
ــــــــــــــــــــــــــــ
روابط ذات علاقة بالمقال
1- النجيفي: سكّان الأنبار يعدّون القاعدة أهون الشرّين! يكرهون الجيش العراقي الذي يهيمن عليه الشيعة.
http://alakhbaar.org/home/2014/1/161735.html

2- احمد كاظم: صحوة امريكا لمكافحة الارهاب الوهابي لم تدم طويلا
http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=151849#axzz2rLDrfcXo

3- سالم مشكور: حائط المبكى "الواشنطني"!
http://alakhbaar.org/home/2014/1/161764.html



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهميش، وثياب الامبراطور الجديدة
- الدعم الدولي للعراق يفضح حماة الإرهاب
- شاكر النابلسي في ذمة الخلود
- من المستفيد من توجيه تهم الفساد إلى الشخصيات الوطنية؟
- هل حقاً أهل السنة من أنصار يزيد؟
- نواب يمثلون الواجهة السياسية للإرهاب
- تحية لجيشنا الباسل في حربه على الإرهاب
- البعث والقاعدة وجهان لتنظيم إرهابي واحد
- إعمار العراق ولعبة الشركات الوهمية
- مانديلا في مسيرته الطويلة إلى الحرية
- الانتخابات القادمة والحملات التسقيطية
- الاتفاق النووي الإيراني انتصار للعقل والاعتدال
- هل حقاً المالكي سبب الإرهاب السعودي في العراق؟
- الفعل ورد الفعل في التجاوز على الشعائر الدينية
- زيارة المالكي لأمريكا، نجاح أم فشل؟
- قوانين لتكريس الصراعات الطائفية
- مَنْ الذي تسبب في كوارث العراق؟
- التقارب الإيراني الأمريكي وجنون البقر السعودي
- في عشية زيارة المالكي إلى واشنطن
- إصرار العراقيين على تدمير أنفسهم


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - الداعشيان في واشنطن