أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد ناشيد - أميركا بين الهلالين














المزيد.....

أميركا بين الهلالين


سعيد ناشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4340 - 2014 / 1 / 20 - 08:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نرفض الطائفية بكل أشكالها، نناهضها، ندينها، نستنكرها، غير أننا لا ننكر وجودها، ولا نغمض أعيننا حتى لا نراها؛ فإنّها واقع سياسي في لبنان، وحقيقة قتالية في العراق، وشرخ اجتماعي في سوريا، وحالة احترابية في اليمن، وهي قبل ذلك فتنة قائمة ودائمة في العالم الإسلامي منذ الفتنة الكبرى إلى يومنا هذا، وهي بعد ذلك معطى أساس ضمن السياسة الأميركية للشّرق الأوسط. وإذا لم ننطلق من الواقع عينه فلن نقدر على تجاوزه.
إنّ إخفاء المشكل لن يساهم في تخطيه. لذلك سنطرح السؤال بصيغته الطائفية: ألا يعكس التقارب الأميركي- الإيراني اليوم بداية مرحلة جديدة من الاستراتيجية الأميركية، مرحلة تستبدل فيها الإدارة الأميركية سياسة الرهان على “أهل السنة والجماعة”، بسياسة الرهان هذه المرة على “آل البيت” لأجل قطع الطريق على انتشار عدوى القاعدة وأخواتها في العراق وسوريا واليمن وغيرها؟

هذه هي الصيغة الأكثر وضوحاً للسؤال الذي يجب أن يطرح الآن. فهل يكفي الغضب؟

يقول ابن المقفع: لا تغضب فإنّ الغضب يدفع عنك الحجة ويظهر عليك الخصم. لذلك سنتفادى النقاش حول ضرورة إظهار الغضب في مثل هذه النازلة، طلباً للفهم. لذلك نقول :

بكل تأكيد، يحقّ لقادة الخليج أن يتوجسوا من التقارب الأميركي- الإيراني، لكن المؤكد أنهم من خلال انخراط بعضهم في الدّعم المالي والإعلامي للجهاديين السنّة في أفغانستان واليمن وسوريا، وقمع المثقفين الحداثيين واضطهاد المرأة والأقليات، والتّساهل مع موجات التّجنيد للقتال السني ولو من باب تفريغ فائض العنف الجهادي، قد جعلوا الغرب يعتقد بأنّ “خطر الجهاد الشيعي” والذي كان يبدو مروعاً أيام أزمة الرهائن (1979- 1982) وتدمير مقر قوات المارينز في بيروت (1983)، سيبدو في آخر المطاف أقل “خطورة” على الأمن العالمي من “خطر الجهاد السني”. لماذا؟ لأن “الجهاد الشيعي” كان ولا يزال في كل أحواله منضبطاً لمرجعية وطنية وترابية محددة في الزمان والمكان، وفعلا فقد ساهمت الأضرحة والمزارات في ربط الأصولية الشيعية بالأرض، أما “الجهاد السني” فقد أصبح معولما لا حدود جغرافية تحده، يضرب في أي مكان من مانهاتن إلى تامبوكتو، والمؤسف أن تدمير الأضرحة والقباب بل تدمير قبر الرسول جراء عقيدة الكهنوت الجهادي، قد ساهم في فك ارتباط الأصولية السنية بالأرض وبالتراب، ما انتهى إلى انبثاق ظاهرة الإرهاب الافتراضي والمعولم. وهذا هو الخطر الأكبر على الأمن العالمي، وطبعا فإن الغرب وأميركا يدركان هذا، ومن العبث إقناعهما بعكس ذلك. وإذا لم ينطلق حكام الخليج من هكذا اعتراف فإنهم لن يقدموا أي حل للمشكلة- المعضلة. إنّ فشل قادة “الهلال السني” في إعادة المارد الجهادي المعولم إلى قمقمه، لن يقنع الغرب ولا الإدارة الأميركية بالتّراجع عن سياسة التّقارب مع قادة “الهلال الشيعي”، حتى ولو كان ذلك على حساب الصداقة القديمة مع “الهلال السني”.



#سعيد_ناشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية المظلومة في المغرب
- البطيخ واسم الجلالة
- أفلا تنظرون؟
- لعبة خطرة: بنكيران والملكية في المغرب
- إذا القاعدة تغولت
- الفاشية التكفيرية أو هذا يكفي
- لهذه الأسباب قرّرت أن أتوقّف عن الكتابة
- ضدّ اليسار مع اليسار تجواباً مع أرضية المفكر غازي الصوراني
- السيناريو الإيراني لن يتكرّر...
- ديموقراطية ضدّ الديموقراطية
- ... عن الإخوان المسلمين
- الكتابة بالدم والألم
- الحرية الدينية أولاً
- أنا أتَّهمكم أيُّها الأمريكيُّون
- سعيد ناشيد- كاتب ومفكر حر من المغرب - في حوار مفتوح مع القار ...
- في حاجة أرض الحرَمين إلى الإصلاح الديني
- خمس فرضيّات حول القرآن
- رائف بدوي: شاب سعودي يواجه الظلام
- خمس فرضيَّات حول الوحي
- أخلاق الحداثة و-أخلاق- النفاق


المزيد.....




- الدوما يصوت لميشوستين رئيسا للوزراء
- تضاعف معدل سرقة الأسلحة من السيارات ثلاث مرات في الولايات ال ...
- حديقة حيوانات صينية تُواجه انتقادات واسعة بعد عرض كلاب مصبوغ ...
- شرق سوريا.. -أيادٍ إيرانية- تحرك -عباءة العشائر- على ضفتي ال ...
- تكالة في بلا قيود: اعتراف عقيلة بحكومة حمّاد مناكفة سياسية
- الجزائر وفرنسا: سيوف الأمير عبد القادر تعيد جدل الذاكرة من ...
- هل يمكن تخيل السكين السويسرية من دون شفرة؟
- هل تتأثر إسرائيل بسبب وقف نقل صواريخ أمريكية؟
- ألمانيا - الشرطة تغلق طريقا رئيسياً مرتين لمرور عائلة إوز
- إثر الخلاف بينه وبين وزير المالية.. وزير الدفاع الإسرائيلي ي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد ناشيد - أميركا بين الهلالين