أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم جركس - الإلحاد والبروباغندا














المزيد.....

الإلحاد والبروباغندا


إبراهيم جركس

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 22:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقولون:
_الإلحاد مسؤول هن مجازر هتلر، ستالين، وبول بوت.
_الملحدون لا قيم أخلاقية لديهم.
_الإلحاد مجرّد ديانة أخرى.
لاشكّ أنّه قد سبق لكم أن سمعتم مثل هذا الكلام والتصريحات الاتهامية حول الإلحاد والملحدين، ربمّا بهذه الصيغة أو بصيغة أخرى قريبة من ذلك. إلا أنّها جميعها خاطئة، مثلها مثل الكثير غيرها. إلا أنّها موضوعة بشكل جيّد لتقاوم عوامل الدحض والتفنيد وتستمرّ مع الزمن.
إنّ الهجوم على الإلحاد غالباً ما يكون مقاداً بمشاعر قوية، ربّما لأنّ الإلحاد يهدّد القيم والمبادئ المرتبطة بالدين (داخل عقول المهاجمين على الأقل). لذلك ترى الملحدين وهم يتلقون دائماً حزمة من الأسئلة الهجومية التي لا تهدف إلى تقويم الفهم وتصويب الظّن بل مجرّد الاتهام، مثل: ((أيمكن وجود أخلاق من دون الله؟ وماذا بقي في حياة الإنسان من معنى أو غاية من دون الله؟ إذا لم نؤمن بالله، كيف سنكون متأكّدين من أيّ شيء؟ إذا لم يكن الله موجوداً، لمن سنلجأ إذن في أوقات المِحَن والأزمات؟ إذا لم يكن هناك حياة بعد الموت، من الذي سيكافئ الفضلاء والأخيار ويعاقب ويجازي الأشرار؟ من دون الله، كيف يمكننا مقاومة هجوم الشيوعية الإلحاية الكافرة؟ إذا لم يكن الله موجوداً، ما قيمة الإنسان ونزاهته؟ من دون الله، كيف سيصل الإنسان إلى السعادة))
هناك قول قديم عن البروباغندا ودورها في التأثير على المجتمعات والتلاعب بعقول الشعوب _وهذا القول صحيح مئة في المئة_ مفاده أنّ البطلان الذي يتمّ تكراره غالباً وكثيراً سيؤخذ في النهاية على أنّه حقيقة. فأولئك الذين ينشرون ويذيعون تلك الأكاذيب والأضاليل الباطلة هم المسيطرون على أجهزة ووسائل الإعلام الجماهيري. وهناك مثال جيد عن هذا الواقع مكانه في الولايات المتحدة الأمريكية أثناء الانتخابات الرئاسية. الأسطورة التي تمّت إذاعتها هي أنّ الرئيس باراك أوباما لم يولد في الولايات المتحدة، وبذلك فهو ليس رئيساً شرعياً للبلاد، إذ لا يحق سوى للمواطنين الأمريكيين الذين ولدوا في الةلايات المتحدة أن يرشّحوا أنفسهم للرئاسة.
وقد تمّ تكرار القصّة نفسها مراراً وتكراراً في أهمّ أجهزة ووسائل الإعلام والشبكات الإعلامية الضخمة كفوكس نيوز، ومن خلال منافسيه الرئاسيين، وجهات أخرى. المهم في النهاية وجد الرئيس نفسه مضطراً على نشر شهادة ولادته على العموم _حادثة غير مسبوقة في الولايات المتحدة على الأرجح_ لإثبات أنّه قد ولد في هاواي كما سبق وقال. النقطة المهمّة والجوهرية هنا هي عندما تمّ إجراء استبيان غطّى الولايات الجنوبية من الولايات المتحدة وقد وُجِدَ فيه أنّ نسبة من ما زالوا يعتقدون أنّ أوباما لم يولد في الولايات المتّحدة قد بلغت 28%، وعدد الذين غير متأكّدين أو ما زالت لديهم بعض الشكوك قد بلغت 30% (Schlesinger, 2009)، وإذا أعطيت هذه النسبة ثقلاً شكوكياً فهذا يعني أنّ هناك شخص من بين ثلاثة أشخاص جمهوريين في الولايات المتحدة مقتنع بصحّة هذه الأسطورة.
يخبرنا هذا المثال الثير عن القوّة والتأثير البالغين للأساطير الإعلامية والبروباغندا على الجمهور الرهيف... وهذا ما يحدث تماماً من الإلحاد والملحدين في عالمنا العربي... فاتح التلفاز وسترى عدد القنوات الدينية أو ذات التوجّه الديني أو المحسوبة على جهات دينية أكثر من المحطّات الأخرى من كافة التوجّهات، وكل محطّة من هذه المحطّات تهاجم الإلحاد والملحدين و"الكفر" حسب زعمهم بطريقة عدائية وهجومية وتكفيرية وانهامية أكثر من كونها طريقة توضيحية أو موضوعية....
بحث يطول النقاش فيه سنخصّص له لاحقاً مقالة كاملة...



#إبراهيم_جركس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يرى الناس آلهة، أشباح، شياطين وملائكة
- كل شيء عن الإلحاد [1]
- الأخلاق والقيم الأخلاقية
- العلم والإيمان
- منبع الأخلاق: هل نستمدّ أخلاقنا من عند الله؟
- هل عثر العلم على الله؟
- رد على ردود مقال ((قضية علمية ضدّ الله))
- قضية ضدّ وجود الله
- نهاية الدين
- كتاب ((كيف وُجِدَت الآلهة)) كاملاً
- كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [6]
- كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [5]
- كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [4]
- كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [3]
- كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [2]
- كتاب ((كيف وجدت الآلهة)) [1]
- سورة الأنفال: مثال صارخ عن الشر الإلهي عند محمد والمسلمين
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (8)
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (7)
- محمد: سيرة ذاتية_سيكولوجية (6)


المزيد.....




- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إبراهيم جركس - الإلحاد والبروباغندا