أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - دورنا داخل الإطارات الجماهيرية (المغرب)














المزيد.....

دورنا داخل الإطارات الجماهيرية (المغرب)


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 4308 - 2013 / 12 / 17 - 07:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دورنا داخل الإطارات الجماهيرية!

لا تخفى أهمية الفعل النضالي داخل الإطارات الجماهيرية، وليس المقصود طبعا الإطارات الهشة أو الفارغة. لأن المحدد الأساسي للانخراط في إطار جماهيري معين، بما يعنيه ذلك من مسؤولية نضالية، هو وجود قاعدة عريضة مستهدفة بفعلنا النضالي. وألح هنا، ومن موقع التجربة المريرة، على أن التأثير المطلوب داخل إطار جماهيري، كان نقابة أم جمعية، كان ديمقراطيا أم بيروقراطيا، لن يتأتى للمناضلين كأفراد، أو حتى كجماعات إذا كانت غير منسجمة في تصوراتها وأهدافها ومحدودة العدد، إلا ناذرا وفي ظل شروط خاصة/استثنائية. ففي عموم أو كثير من الحالات، تكون تضحيات المناضل الفرد، رغما عنه وعن رمزيته وبقوة الواقع، بنزينا في محركات الأطراف السياسية المنظمة (على علاتها).
إن التحدي المفروض داخل الإطارات الجماهيرية يتمثل في أن تكون منظما. وأكثر من ذلك، أن تكون منظما تنظيما محكما. وفي هذه الحال فقط، يبدأ الحديث عن موازين القوى وعن مدى القدرة على صنع التفوق أو التوجيه في أجواء الحسابات والحسابات المضادة، بما في ذلك المناورة والتوافقات الفجة والطعن من الخلف والضرب تحت الحزام، بل والغدر واللجوء الى الأجهزة القمعية والاستنجاد/الاستقواء بها.. ولا يمكن استبعاد، الى جانب المصالح الطبقية المتناقضة، وجود عملاء النظام المندسة داخل الإطارات الجماهيرية (أفرادا أو تنظيمات) التي يهمها إضعاف الأطراف المناضلة، وخاصة المزعجة، وإقصائها..
وفي ظل هذا الوضع المتردي الذي يبرز شراسة القمع ومستوى تخلف الحياة السياسية ويسلط الضوء على واقع الصراع الطبقي ببلادنا، نجد أنفسنا أمام خيارات محدودة وضرورية، وأهمها:
- رسم خريطة الأولويات (العمل النقابي أولا...) اعتمادا على مرجعيتنا الفكرية وتصورنا السياسي والإيديولوجي؛
- تحديد الأهداف المرحلية والآفاق الإستراتيجية؛
- تقييم الوضع الذاتي وإعداد آليات وخطط العمل المناسبة؛
- مد جسور التحالف والتنسيق مع من يتقاسم نفس المعاناة وتحدوه نفس الرغبة في التغيير الجذري...
وكيفما كانت قوتنا أو نتائج معاركنا ضد القيادات البيروقراطية وباقي المتواطئين، سياسيا ونقابيا وحتى جمعويا، يفرض علينا الواجب النضالي والأخلاقي أيضا فضح كل المؤامرات التي حيكت أو تحاك في السر والعلن ضد شعبنا وضد الطبقة العاملة بالدرجة الأولى.. ولن يكون سكوتنا سوى تواطؤا مخزيا وقبولا انهزاميا بالأمر الواقع..
والخطير هو تزكية المسارات الخيانية من خلال المشاركة في الأجهزة المنبثقة عن المحطات المصنوعة (المؤتمرات مثلا أو الجموعات العامة) التي لم تحترم أبسط شروط وقواعد الديمقراطية!!
والأخطر هو مقايضة المواقف بالمقاعد في الأجهزة القيادية (مجلس وطني، لجنة إدارية، مكتب وطني، مكتب تنفيذي...) والسكوت عن الجرائم المقترفة، ومنها المساومات وإجهاض المعارك النضالية ونهب المالية وتوظيفها لربح الأصوات والموالين/العبيد...!!
وبعيدا عن التجريد والغموض، أقدم مثالين صارخين رغم اختلاف السياقات المؤطرة: المؤتمر الرابع للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف (أيام 22 و23 و24 نونبر 2013) والمؤتمر الخامس للكنفدرالية الديمقراطية للشغل (أيام 29 و30 نونبر 2013). فبدل التشبث بالمواقف القوية والشعارات المبدئية تم الانشغال بالتوافقات والحصص في الأجهزة القيادية (QUOTAS). لقد كانت الفرصة مواتية سياسيا لفضح التوجهات الانتهازية وغير الديمقراطية، وبالتالي فتح المجال أمام خيارات نضالية جديدة من شأنها التأثير، ولو المحدود، في موازين القوى نقابيا وسياسيا، خاصة والظرفية السياسية الراهنة.. وهو ما قد يعطي نفسا قويا للصراع الداخلي ويفضح الأساليب الإجرامية المعتمدة من طرف "ملوك" هذه الإطارات التي شيدت بعرق ودم المناضلين وتضحياتهم..
إنها نفس تجربة المؤتمر العاشر للاتحاد المغربي للشغل سنة 2010، بتوافقات أخرى مأساوية كانت محكومة بظرفية انتقال الزعامة من اليد الحديدية للإمبراطور المحجوب بن الصديق الى اليد "الحريرية والفتية" للمريد الميلودي موخاريق (غياب الديمقراطية الداخلية، السكوت عن الوضعية المالية...)، والتي أسفرت عن نتائج كارثية، ما فتئت الطبقة العاملة والشغيلة عموما تؤدي ثمنها غاليا.
لقد بدا واضحا، والآن بالخصوص، أن أي رهان على القوى السياسية والنقابية المتورطة الى جانب النظام القائم، لن يكون إلا خاسرا.. وتستدعي المسؤولية النضالية فضح هذه القوى والعمل المنظم على تشييد وإعادة بناء مسارات جديدة قائمة على الوضوح المبدئي كركيزة أساسية لتحقيق حلم شعبنا في التحرر والانعتاق..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت الأحزاب والنقابات بالمغرب..والبديل؟
- المنتدى: المقاعد على حساب المواقف
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: ماذا تبقى من شعار - ...
- ماذا تبقى من قضية الشهيد بنبركة؟
- قوة البديل الجذري المغربي
- التضامن بين المبدأ والموضة والتوظيف.. حالة الصحافي أنوزلا (ا ...
- تجار حقوق الإنسان
- حاجة سوريا الى الفعل وليس الى التضامن فقط..
- معركة الشهيدين بلهواري والدريدي (المغرب)
- القوى الظلامية تفضح نفسها
- الشهيد عبد الحق شباضة (المغرب): مغزى الذكرى
- لماذا قمع حركة 20 فبراير بالرباط؟
- دروس شعب مصر العظيم
- رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- معتقلون سياسيون يعانون في صمت
- الملك والقضاء والاتحاد الاشتراكي
- النقابات تفضح الأحزاب (المغرب)
- العدالة والتنمية (المغرب): حزب التماسيح
- من أجل انتفاضة شعبية لتقرير مصير الشعب المغربي
- حزب العدالة والتنمية (المغرب) يضرب هذه المرة بعصا التفرغ


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - دورنا داخل الإطارات الجماهيرية (المغرب)