أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - إنتخاب دولة لا أشخاص














المزيد.....

إنتخاب دولة لا أشخاص


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4307 - 2013 / 12 / 16 - 20:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


.
الشعب العراقي تجمع سكاني لمكونات عرقية ومذهبية، أجتمعت على بقعة من المعمورة للعيش بسلام، دفع على مرّ العصور الثمن باهضاً نتيجة الإنتماء والأفكار، التي يؤمن بها الفرد والمجموعة، كرامته وحياته العامة مقابل الشعارات الفارغة، قدم اجيال تلو الأخرى تحت نير الأنظمة التي امتصت الدماء وأزهقت الأرواح فداء لعنجهيتها وأفكار مصالحها الذاتية.
عشر سنوات تكشف حقيقة الصراع، تكفي لأكتشاف طموحات الساسة وميولهم نحو السلطة والسطوة والتنعم بالمال والجاه، والتحكم بمصير الموطن الواحد التي شاءت الأقدار ان تجعل شعبه في مركب واحد.
الإنتماء لهذا الوطن لا يكون بحساب منافع على حساب مكون او شريحة من مجتمع، ولا إستغلال عواطف وتمييز أشخاص. طريق الديمقراطية مصنع لتولد قوى تؤمن بالعمل السياسي قادرة على جعل المكونات الأخرى تلتف حولها، مصرّة على وحدة الوطن وبقاء قوته التاريخية موحدة. خلال السنوات العشر ندفع ثمن التمزق الفكري لدى الطبقة السياسية، تحت يافطات شعارات عريضة تصب في مصالح قوى خارجية ومنافع ذاتية، ما دعاهم لإنتهاج الإنتماءات الفرعية، كونه الطريق الأسهل خوفا على مستقبلهم الشخصي، وعلى استعداد لتقسيم المجتمع وتشضي العائلة الواحدة، والمواطن يدفع ثمن بقاءه في ارض الوطن الواحد.
النخبة السياسية الحاكمة اليوم في مصدر القرار، أصبحت من القوى المانعة لنفوذ الكثير، مَنْ فيهم القدرة على القرار الفعلي، جعلهم يترددون من الترشيح والخوض في عالم يعتقد إنه تحت سطوة الحيتان الكبيرة والاحزاب التي لا يمكن اللعب الخشن معها. مجلس النواب القادم لهم الدور المهم في تشكيل الحكومة والتشريعات، والمرشح يتحمل مسؤولية وطنية كبيرة. ترشيح الكفاءات يمنع تصدر المشهد من اشخاص لا يملكون القدرة على القرار والرؤية المعمقة تجاه الواجب المناط بهم، لذلك كان البرلمان السابق مصاب بكثير من الإخفاقات والصراعات، يطغى عليه المنافع الشخصية والحزبية المتقاطعة.
طبيعة النظام الإنتخابي عرض الكتل للإنشقاقات والإنشطار والدخول بعدة قوائم للإستفادة ووصول اكبر عدد من مرشحي الأحزاب، والمواطن بين هذا وذاك لا يبحث عن كم المرشحين والقوائم؛ بل عن نوعية المرشح والكفاءة التي يملك، لا يريد دولة تحكمها كيانات وأشخاص، بقدر ما تكون دولة مؤوسسات قادرة على معالجة التعثرات التي مرّت عليها طيلة السنوات المنصرمة، والمنافسات شريفة السلوك لشرف الغاية، لا يؤثر فيها المال العام ودعم التجار والدول الأخرى.
قد يستخدم البعض لغة التسقيط والإستهداف ونشر الغسيل ولكن بالنتيجة لا يسلم من إرتداد حجر يلقي به على الأخرين، لأن الشعب صار واعيا لما تستخدمه الكيانات السياسية من أساليب وخدع وتوزيع أموال وإغراءات.
إقناع الناخب بالشخصية الفلانية لا يأتي من ومضة التأثير عليه قبيل الإنتخابات، ولا من وسيلة إعلام براقة وحفنة أموال ووعود.
المواطن في نفس الوقت ربما اعترض على الحكومة او البرلمان او مفصل من مفاصل الدولة، الخطوة الأولى عليه ان لا يترك صوته يذهب في مهب الريح، وهو يتفرج على وطن أشبه بالبيت الذي يسكنه، يخطط له من يملك النفوذ والمال او أيادي لها مصالحها المتقاطعة مع مصالحه. والخدمة التي يرجوها المواطن لا يمكن ان تأتي بها طائفة او عشيرة او صاحب نفوذ تسلق بتلك الوسائل، لأن من استخدمها سوف يعتبرها منتهية الصلاحية وإنها فترة مرحلية لا يعود لها، تفكيره يصب في تحقيق مستقبله الشخصي بعيد عن الوطن.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأديب والعبادي صراع على منصب المالكي
- نشرة الطقس السياسي
- بين أمريكا وإيران مَنْ يقرر بقاء المالكي؟
- عندما يصبح المزوّر مسؤولاً !!
- ضرورة تقرر المصير
- ادوات إنتخابية مغرية
- العلاقة بين الإبريق ورئيس الوزراء
- ضمان مستقبلك في نصف ساعة
- القانون فافون عند خضير الخزاعي
- العرب يفقدون بوصلة شعوبهم
- صخرة عبعوب تبكي اوباما
- صواعق إنتخابية تسقط الحكومة!!
- الربيع العراقي بعد المطر
- العراق يُصنَعْ في الصين
- المالِكيّون خارج حسابات حكومة الحكيم
- نعمة السماء نقمة في العراق
- إطروحة الحكيم وجواب المالكي
- رمتها أمها فريسة للوحوش
- مرسي يواجة الإعدام بأمر الشعب
- إنقلاب عسكري في المحافظات الجنوبية


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واثق الجابري - إنتخاب دولة لا أشخاص