أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - ما السر وراء رجوع إيمان عياد لقناة الجزيرة؟














المزيد.....

ما السر وراء رجوع إيمان عياد لقناة الجزيرة؟


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4307 - 2013 / 12 / 16 - 09:09
المحور: كتابات ساخرة
    


خسرت قناة الجزيرة مشاهديها كما خسرت مصداقيتها وشرفها عند متابعيها، فبعد أن فقدت أكبر مذيعيها الذين انسحبوا منها مبتغين العزّة في غيرها، وبينما هي عالقة في الوحل ولم تجد من يرغب في اللحاق بها من الشرفاء، راحت تبحث في القشّ حتى عثرت على قديم لها غاب عنها سنوات ثم ظهر فجأة على الشاشة نفسها ليعلن رجوعه للقناة وخضوعه للأجندات الخاصة بها بعد مداولات ومفاوضات قد تكون سرية، هل هي إيمان عياد التي صالت وجالت في أروقة القناة، فقد ذكرت الأنباء عنها في تلك الفترة أنها اعتزلت القناة لخلافات بين الجانبين حول سير العمل والأجندة غير المقنعة التي حيّرت الجميع.
لقد ضاقت إيمان عياد بالجزيرة ذرعا حينما كانت تعمل في القناة وبدا ذلك واضحا، لأنها قناة كانت تسير على خطى الإثارة وتأجيج الأوضاع وترسل مراسلين وتجبرهم على التقاط صور استفزازية تهيّج الشعوب وتلحق الدمار بمن تريد، وتركض وراء مرتزقة تمدّهم بالمال والسلاح وتعتبرهم ثوارا على طريقة الكوبوي يرسمون ملامح من الإرهاب المزدوج الذي تنفر منه النفوس ولم تألفه العقول، سلاح وراء سلاح وخطط وراء خطط وهجوم وراء هجوم، هم لا يخسرون شيئا لأنهم وراء حجاب، ولكن من يدمر، من يقتل، من يكون ضحية دمار شامل، من المسؤول؟ من يزرع السم القاتل؟ يبعثون بحثالة القوم إلى ساحة الوغى ويغرون الشباب بفتاوى باطلة من الأساس كالذي أفتى من السعودية بجواز قتل الأطفال والنساء مادام المقاتلون في حالة حرب ونسي ما يدعو إليه الإسلام في صدر النبوة من عدم الاعتداء على الأطفال والنساء والرهبان والصوامع والمساجد ودور العبادة ولا الحجر ولا الشجر، ماذا يفعل من يعدّونهم ثوارا ومن الجيش الحر وجيش داعش وجيش بلاد الشام؟، وغيرها من المسميات المخيفة بدت على الساحة وكأنها غول يتصيد الجميع، وماذا تفسرون قطع رؤوس العباد هل هو التشفّي والانتقام أم هذا ما يدعو إليه الإسلام؟
ما تقوم به قناة الجزيرة هو العار ولذلك اختارت إيمان عياد أن تنأى بنفسها عن كل ما يجرحها لأنها تعلم وتشعر بآلام الفلسطينيين الذين لم يذوقوا طعم الحرية إلى حد الآن، فصار العدو الصهيوني أفقهَ من هذه الجماعات المسلحة وأحرص على حقوق الإنسان، ما الذي حصل بالفعل؟
لا بد من مفاوضات حصلت في الدهاليز، وصفقة تمت بين الصناديد، فربما عرضت عليها القناة نوعا جديدا من العقود أو هددتها بما تريد لا سيما وملفاتها وأسرارها تدور في فلكها، كل ذلك من الممكنات ومن المفارقة العجيبة أن يأتي خبر بمرضها بالسرطان طيلة فترة غيابها وأنها كانت في فترة علاج طوال تلك السنوات، والآن وقد شفيت، تم ترتيب لقاء معها على عجل في القناة وحاورها زميلها محمد كريشان وبينت أن علاقتها بالقناة لم تنقطع وأنها قد تربّت في أحضانها، تغيّر الكلام وبانت الأسباب والمسببات، ولكن لم تقنع المشاهد بما يحاك وراء حجاب، وبما يعقد من صفقات، فالقناة كانت تبحث عما يحفظ ماء وجهها بعد أن سقطت في القاع وسقط عنها القناع واكتشف الجميع خيوطها ومراميها وباتوا يهجرونها بل ويشتمونها لأنها قد خرجت عن طريق الحياد والموضوعية والمهنية والصدقية فأصبحت تنافق وتكذب على المشاهد وتنشر أخبارا مزيّفة وأخرى مربكة أو استفزازية، وتوجد المبررات لخط سيرها محاولة منها للتقرب من المشاهد فغيّرت شكلها دون أن تغيّر جوهرها، فبقيت تترنح وتصطاد في الماء العكر لعلها تجد صيدا ولو غير ثمين تتمسك بعراجينه البالية ولكنها إذا جاءته لم تجد شيئا ورجعت بخفي حنين كما يقال أو بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها، فما السر وراء رجوع إيمان عياد لقناة الجزيرة بعد أن هجرتها سنوات؟



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيصل القاسم وراء القضبان
- لقاء مع القمة
- من يسمعني؟
- أمة مجنونة، هل تستفيق
- ماذا لو تغير التاريخ
- ورطة الإرهاب
- لا جهاد إلا في القدس
- رسالة إلى أوباما لعله يتوب
- سوريا تنتصر مرة أخرى
- الطفولة تنتهك حرماتها
- تونس تبحث عن حل
- الزهايمر يضرب الدوحة
- السعودية تعاقب الشعب التونسي
- الصراحة في زمن المجاملة
- قناة العربية في الهاوية
- أردوغان... كما تدين تدان
- معذرة ... الأشياء في أماكنها
- أمريكا تمارس الإرهاب الخفي
- سوريا على خطى النصر
- كل من تآمر على سوريا وقع في الجُبّ


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - ما السر وراء رجوع إيمان عياد لقناة الجزيرة؟