أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبد الإله بسكمار - صناع الهزائم ....














المزيد.....

صناع الهزائم ....


عبد الإله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 19:32
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    




ذكرنا في مقال سابق بهذا المنبر أن قضية الصحراء واستمرار النزاع وشد الحبال بين المغرب والجزائر عبر الجبهة الإنفصالية لا يستفيد منها كلها إلا الإمبرياليون والانتهازيون وتجارالتهريب وعصابات الإرهاب والجهات المتحكمة في رقاب الشعبين الجزائري والمغربي فضلا عن عصابة الرابوني ... افتعل القضية حكام الجزائر منذ أواسط السبعينيات من القرن الماضي ، في إطار الحرب الباردة التي وضعت أوزارها منذ عقود و بسبب خلفيات جيوسياسية ومصلحية وبهدف محاصرة المغرب وقطع امتداده الطبيعي نحو الجنوب والصحراء وزرع مسمار دائم في حذاء المملكة بهدف عرقلة كل أشكال التنمية ولم لا تهديد استقرارها ، رغم ادعاء حكام قصر المرادية بأنه لا دخل لهم في الصراع بين المغرب وجبهة الانفصال في حين تضخ الجزائر الأموال الطائلة على حساب تقدم ورفاهية شعبها من أجل تقديم الدعم علانية والدفاع عن الانفصاليين في العديد من المؤتمرات وفي المحافل الدولية بعد أن قدمت لهم الدعم العسكري طيلة سنوات خلت خلال حرب الصحراء ومعاركها الدامية والتي قدم فيها الشعب المغربي من جهته خيرة شبابه جنودا وضباطا شهداء من أجل وحدته الترابية والتي لم تكن في يوم من الأيام قضية النظام وحساباته ومصالحه بقدر ما شكلت على الدوام قضية الشعب المغربي الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل صيانتها وباعتبارمشاكل تصفية الاستعمار الأجنبي التي ورثها عن كل من اسبانيا وفرنسا ، فاسترجع المغرب طرفاية سنة 1957 ثم سيدي إيفني سنة 1969 فالساقية الحمراء سنة 1975 ثم وادي الذهب سنة 1979 وتم استرجاع الصحراء عن طريق اتفاقية مدريد المسجلة لدى الأمم المتحدة وبطريقة سلمية أذهلت لبغلبم وجميع القوى المحبة للسلام ، فيما تنتظر كل مليلية وسبتة تحريرهما من الاستعمار الإسباني ، وكذلك نفترض التفاهم الأخوي حول الأراضي التي تحتلها الجزائركتندوف والقنادسة وكلومب بشار و قد سبق لسلطات الاستعمار الفرنسي أن اقتطعتها لصالحها على حساب المغرب وهي مساحة تصل إلى أزيد من 600 ألف كلم مربع....
لا مصلحة للجزائريين ولا للمغاربة في استمرار وإدامة أمد هذه القضية المفتعلة لأن مشاكل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعدالة والديمقراطية والحكامة الجيدة تفرض نفسها أكثر من أي وقت مضى كما تتجه جميع الدول إلى تجاوز النزاعات المفتعلة والتوجهات الإنفصالية و من ثمة ، التكتل والتفرغ لمشاكل الفقر والتهميش والبطالة وقضايا البيئة والتصحر والتحول المناخي والتنمية البشرية وإسعاد الإنسان على وجه هذه الأرض ...
أمام المؤامرات والمناورات المستمرة التي استهدفت المغرب ووحدته الترابية ، نزلت الديبلوماسية الرسمية و الشعبية والموازية إلى الميدان وهو أمر طبيعي لأنها قضية الشعب المغربي من أقصاه إلى أدناه إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للبلد ككل ومصيره ومستقبله ، وهكذا حقق الشعب المغربي العديد من الإنتصارات ضد أعداء وحدته الترابية ( بعد تسجيل العديد من الأخطاء على مستوى الديبلوماسية الرسمية وتدبير الملف اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا ) كان آخرها سحب بنما والباراغواي اعترافهما بجمهورية الوهم وتصديق البرلمان الأوربي على اتفاقية الصيد البحري التي تشمل السواحل الصحراوية المسترجعة مما يؤكد اعترافا واضحا بسيادة المغرب التامة على أقاليمه الصحراوية.... رغم أن ثمن تنمية الجنوب كان من جيوب جميع المغاربة ولا أساس لأي استنزاف لخيرات الصحراء لأن جزءا كبيرا من ميزانية الدولة يذهب ‘لى تنميتها وليس العكس ولا منة في ذلك لأنه الوطن ....
بالنسبة لمواطنينا المغاربة الصحراويين أو البعض ممن غرر بهم انفصاليو الداخل والمخابرات الأجنبية نقول لهم ليست هناك وطنية مجتزأة فإما أن تكون مغربيا أو لا تكون ، وأبواب الوطن مفتوحة دائما أمامهم لكن تحت العين الساهرة للشعب فهو المؤتمن على مصيره ، لن نقبل إلا من صرح رسميا وعلانية بانتمائه الوطني وتحت الراية المغربية وضمن المقترح المغربي للحكم الذاتي والجهوية الموسعة وليس هناك أي بديل آخر لهذه القضية المفتعلة والتي أدى عليها الجميع ثمنا باهظا ، إنه آخر ما يمكن أن يقدمه المغرب وهو المقترح الوحيد لحفظ ماء وجه جميع الأطراف... ووضع حد لمأساة الأسر الصحراوية التي فارقت أبناءها وذويها بسبب المؤامرات والمصالح الضيقة للجهات المتحكمةوالمستفيدة في المنطقة .....أما من تنكر لانتمائه أو لا انتماء له فهناك بالطبع موريتانيا والجزائر الشقيقتين ....حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية على قدم وساق وشرعة حقوق الإنسان محترمة على جميع المستويات ....إضحكوا أيها المبحرون قليلا .... ومع ذلك يجب على كل المعنيين وجنود التماس والخفاء والجبهات المتقدمة تعميق واستمرار التعبئة واليقظة والحذر لمواجهة كل الاحتمالات....
* كاتب / ناشط جمعوي



#عبد_الإله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرموز لا تموت .....
- رحل الفاجومي ..... لنقف من فضلكم
- التعليم بالمغرب والسور القصير
- ...ومن لهذا الشعب ؟؟
- بين الكائنات الورقية والبيولوجية
- ماذا تبقى من الحركة الوطنية ؟
- 20 يونيو.....ايقاع الذاكرة والعبرة
- النادي التازي للصحافة : دينامية نضالية في خدمة التنمية
- الخطاب العرقي ....الى أين ؟ ( 2 )
- جوانب من تاريخ المشروبات المسكرة بالمغرب الوسيط
- بعد هدوء العواصف المدمرة : الحصيلة والتساؤلات
- تازة : في التسمية والدلالة
- مطالعة نموذجية.......قصة قصيرة
- المدن العتيقة بين الارث التاريخي والتدبير العشوائي
- خطاب الأدعية في الأوساط التازية
- بين الحقائق والأوهام
- طمرفضاء ليروشي les rochers بتازة : إجرام في حق موقع أركيولوج ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عبد الإله بسكمار - صناع الهزائم ....