أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - جريمة أخري علي معبر الموت- ايرز-














المزيد.....

جريمة أخري علي معبر الموت- ايرز-


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 1221 - 2005 / 6 / 7 - 07:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


كيف يكون الصمت؟

ظهر يوم الجمعة الموافق 3/6/2005 ارتكبت جريمة اسرائيلة أخري علي ما يسميه الشعب الفلسطيني "معبر الموت" أو معبر بيت حانون، ويسميه الاحتلال الإسرائيلي معبر "ايرز".
المواطن الفلسطيني رمضان محمود مشتهي والبالغ من العمر ثلاثة وثمانون عاماً والحاصل علي تصريح التجارة لدخول مناطق الخط الأخضر ولدي عودته من عمله متوجهاً إلي مكان سكنه في مدينة غزة- حي الشجاعية تعرض لجريمة قتل أمام المئات من العمال الفلسطينيين ليذكرهم بمشهد مقتل زميلهم العامل محمد إبراهيم الشيخ قبل ما يقارب الخمسة عشر شهراً علي نفس المعبر وبنفس الطريقة.
انهال العمال بالسب والشتم علي هذه الحياة المرًة وعلي هذا العمل الذي يرافقه مخاطرة يومية بالحياة ويتسبب بتعرضهم لانتهاكات خطيرة لأبسط حقوقهم عبر سياسات متعمدة يمارسها جنود الاحتلال تمس الكرامة وتخرج عن حيز الإجراءات الأمنية.
يردد بعض العمال ببساطة انه "العمل مقابل الدم"، ويردد بعضهم الأخر نحن "ضحايا الاحتلال وضحايا الإهمال".
لم يكن المواطن رمضان مشتهي متزنراً بحزام ناسف وينوي تنفيذ عملية عسكرية علي معبر الموت، ولم يكن بحوزته بندقية الكلاشنكوف ليطلق الرصاص علي جنود الاحتلال المتواجدين في المكان، لقد كان مثقلاً بهموم معيشة عائلته الكبيرة ويفكر في كيفية وقايتها من خطر الفقر والحرمان، ويجنبها حاجة اللجوء إلي "الكوبونة" ومظهر التسول المقيت.
المؤسف أن هذه الجريمة مرّت بصمت مريب، ولم تصدر بيانات الادانة والشجب من المستوي الرسمي الفلسطيني، ويبدوا أنهم لم يعلموا أن المواطن مشتهي قد توفي علي معبر الموت بعد تحطم قفصه الصدري ومن ثم توقف القلب عن الخفقان لينقل إلي المستشفيات جثة فارقتها الروح بعد أن فارقها الأوكسجين نتيجة ما أحدثه جنود الاحتلال من ازدحام كبير ومقصود علي معبر الموت.
القوي الوطنية والإسلامية التي أعلنت في القاهرة عن التهدئة مقابل التهدئة ، لم تصدر مواقف تعتبر فيها أن الجانب الإسرائيلي قد اخترق التهدئة وأنها سترد بوابل من صواريخها!
فالمواطن رمضان مشتهي ليس من احد عناصرها، هو من الأغلبية المغلوب علي أمرها، وهذه القضية ليس لها علاقة بتأجيل الانتخابات ليخرج بيان سريع يهدد بإنهاء التهدئة إذا لم تجر الانتخابات في موعدها.
وسائل الإعلام الفلسطينية لم تحوّل هذه الجريمة إلي قضية ذات أولوية، بل إن بعضها لم تتطرق لها وقد تكون لا تعرف بها، ولم تقم وسائل الإعلام الفلسطينية بوضع كاميرات دائمة في معبر الموت لترصد مشاهد المعاناة اليومية بل مآسي يتعرض لها عمال فلسطين علي مدار الساعة وتحوّل هذه المشاهد إلي معركة أخلاقية إنسانية وقانونية في مجابهة الاحتلال ربما تكون منشغلة تماماً في تغطية أخبار الانتخابات!.
لا اعرف إن كان اتحاد النقابات العمالية قد توقف عند بيان إدانة للجريمة وحسب، فانا أتوقع منه أن يقوم بمخاطبة منظمات عمالية دولية ومنظمات حقوق إنسان يطالبهم فيها بالتدخل لمنع الإجراءات التعسفية علي معبر الموت، وأتوقع منه أيضاً أن ينظم تظاهرة احتجاج ضخمة علي معبر الموت، تعبيراً عن الغضب الشعبي علي هذه الجريمة التي تقشعر لها الأبدان.
وحتى لا يواجه الموت بالصمت، ولكي لا تمرّ جريمة استشهاد المواطن الفلسطيني رمضان محمود مشتهي مرور الكرام، ومن اجل تحويلها إلي حادثة صعبة التكرار، صار لزاماً علي الجميع وفي المقدمة منهم السلطة الوطنية الفلسطينية العمل علي طرح قضية الإجراءات اليومية المتّبعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي علي معبر الموت وكل المعابر علي بساط البحث والتفاوض والتفكير في سبيل حماية الآلاف من العاملين داخل الخط الأخضر والمسافرين من هذه الإجراءات التي تؤدي إلي الموت أو الإصابات الخطيرة والي مساس بالكرامة وانتهاك لأبسط القواعد الحقوقية ................. حقوق البشر.









#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأسيساً لانتخابات فلسطينية حرّة ونزيهة
- في الأول من أيار من ينقذ عمال فلسطين
- كيف يصبح لصوت الناخبين قيمة
- عاجل ............ للوقاية من الفسادين
- نحو الخروج من نفق الاشتراطات الأمنية
- حتى لا يترك الذئب ويتّبع الأثر
- إقالة قادة أمن أم إقالة نهج ؟
- صندوق الاقتراع ومحكمة الجماهير
- منظمة التحرير الفلسطينية .............. والجماهير
- الطبقة العاملة الفلسطينية ومجلس الوزراء


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - جريمة أخري علي معبر الموت- ايرز-