أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - منظمة التحرير الفلسطينية .............. والجماهير















المزيد.....

منظمة التحرير الفلسطينية .............. والجماهير


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 1154 - 2005 / 4 / 1 - 07:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


أعاد حوار الفصائل الأخير في القاهرة إلى ساحة النقاش موضوع منظمة التحرير الفلسطينية وضرورة تفعيلها و توسيعها، وقد أعلنت حركة حماس استعدادها المشروط للانضمام إلي المنظمة وهذا موقف ايجابي وحكيم يحسب لها وقرار مهم يستحق النقاش العلني بالمساهمة والنقد والتحليل حتى لا يقتصر نقاشه مقتصراً علي الفرق المتحاورة في القاهرة أو أن تصبح فكرة توسيع منظمة التحرير الفلسطينية محصورة بهدف إعادة حركة حماس إلي النظام السياسي الفلسطيني والاندماج فيه ومن ثم منحها غطاء الشرعية الذي فقدته عندما اتهمت بالإرهاب، وأصبحت من الحركات المحاربة عالمياً ورأسها مطلوب نتيجة لهذه الصفة وبالتالي "وقعت بين أمرين أحلاهما مر" .
وإذا كان قرار حماس بالانضمام إلى منظمة التحرير مهماً فان الأهم من ذلك هو المنظمة نفسها التي عانت على مدار سنوات حالة من الترهل والأزمة الخطيرة التي لم تبق منها سوى الاسم، وهذه الأزمة أفقدتها دورها التاريخي باعتبارها مرجعية لإدارة الصراع وللمفاوضات والاتفاقات السياسية وأفقدتها دورها في تشكيل الإطار الجامع و الحقيقي للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بكافة حركاته السياسية والاجتماعية وفصائله المقاومة.
فعلى مستوى البنية الداخلية لمنظمة التحرير التنظيمية فما زالت بحاجة إلى إعادة بناء حقيقي يتجاوز مرحلة التفكير بالمحاصصة الفصائلية وتمثيل الموالين إلى محور صنع القرار داخلها وحسب، بل يجب أن يتم التحلل من الصيغ التنظيمية الحالية إلي صيغ أخرى تضمن إعادة الحيوية لكافة اطر وهيئات المنظمة من خلال انتخابات لمنظماتها واتحاداتها الشعبية التي أصبحت بعيدة عن قطاعات تمثيلها وتكلست بعد مرور فترة وجيزة على تشكيلها، ولم تواكب هذه الأطر في مسيرتها أي عمليات ديمقراطية كالانتخابات مثلا، ولم تراع حتى التجديد في قياداتها إذا كان هناك تبريراً منطقياً يعيق إجراء هذه الانتخابات الديمقراطية، وهذا الأمر ينطبق على بقية مؤسسات المنظمة بدءاً من مجلسها الوطني مروراً بالمجلس المركزي وصولا إلي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي استشهد و توفي العديد من أعضائها وبقاء شخصيات وقوي لم يعد لديها ادني تأثير في الحياة السياسية الفلسطينية "واستطرت القعدة" وما تيسر من مالية الصندوق القومي مما سبب أزمة الترهل والابتعاد عن التمثيل الحقيقي والجامع للشعب الفلسطيني وأصبح للمنظمة مهمة ذات طابع سياسي استخدامي يتمثل في العلاقات أمام المجتمع الدولي ولتوقيع الاتفاقات والتفاهمات السياسية بدءاً من أوسلو مروراً إلي موافقتها علي ما بات يعرف بخارطة الطريق .
والظاهر حتى الآن من خلال التركيز على إشراك حماس والجهاد في اطر المنظمة على أن النوايا الجدية للقيام بإصلاح جذري وحقيقي لبنية منظمة التحرير غير متوفرة بالمعنى الحقيقي للإصلاح بعيدا عن نظام المحاصصة الفصائلية وبعيدا عن محاولات "الدمج الطامح إلى التدجين" والانخراط في القائم علي علاته، وإلا فما الذي يعينه اقتصار النقاش في موضوع المنظمة على قوى وفصائل منها المؤثر وأخرى محدودة التأثير وغالباً ما يصبح النقاش ثنائياً ما بين حركتي فتح وحماس ويتم تغييب حركات سياسية مؤثرة كالمبادرة الوطنية الفلسطينية التي تصنفها استطلاعات الرأي أجرتها جامعة بيرزيت وغيرها من مؤسسات الاستطلاع كقوة ثالثة في المجتمع الفلسطيني، وأحرزت نتائج مهمة في الانتخابات الرئاسية التي خاضتها من خلال أمينها العام مصطفي البرغوثي، إضافة لما حققته من حالة كفاحية شعبية واسعة في مناهضة جدار الفصل العنصري وإنشاء أوسع حركة تضامن دولية مع الشعب الفلسطيني ؟ كما يتم تجاوز شخصيات وطنية مؤثرة جداً على امتداد الوطن والشتات ؟أين هو الحديث عن العلاقة مع تجمعات اللاجئين وأطرهم الشعبية في المخيمات والتي شكلت البدايات الأولي لانطلاقة وتأسيس هذه المنظمة؟ وهل يبقي التمثيل داخل المنظمة تمثيلا وسياسيا فقط؟ أم أن هناك فرصة للدمج ما بين السياسي والاجتماعي وإشراك حركات اجتماعية ومدنية ؟ لماذا لا يتم الحديث بجدية عن العلاقة بين مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية وهيئات منظمة التحرير ومن هي مرجعية الأخرى ؟. وعن دور السفارات الفلسطينية في الخارج التابعة للمنظمة ؟ وعن الكثير؟.......
وعلى المستوى السياسي ما هو مصير ما تبقي من الميثاق الوطني الفلسطيني ؟ وما هو مصير وثيقة الاستقلال التي أقرتها دورة المجلس الوطني في الجزائر؟ ما هو مصير العشرات من المواثيق والاتفاقات التي أقرتها اللجنة التنفيذية مع أطراف دولية كاتفاق أوسلو مثلا وغيره من المعاهدات الدولية والإقليمية ذات الأبعاد الحقوقية والقانونية فهل تنسجم هذه الاتفاقات والتفاهمات مع رؤية الجميع بما فيها حماس؟ إذا كانت هذه الاتفاقات أصلا محط اعتراض لفصائل موجودة وممثلة داخل المنظمة كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؟.
انه من العبث بعد كل ما خلفه الاحتلال الإسرائيلي من دمار سياسي واجتماعي واقتصادي في المجتمع الفلسطيني أن تبقى الحوارات التي تناقش تطوير وتوسيع منظمة التحرير حوارات فصائلية محضة أو بين فصليين وبنفس الأداء الذي لا يرتق إلى مستوى التحديات الخطيرة التي تهدد بتصفية القضية الوطنية الفلسطينية وينحصر الأفق برؤيا واحدة أو هدف واحد اسمه إعادة توزيع الحصص في إطار الاحتواء.
إن الشعب الفلسطيني الذي انتظر من قواه الوطنية الكثير يتطلع إلى منظمة تحرير قوية تعيد الاعتبار لدور الجماهير الفلسطينية في المعركة الوطنية وتكون الجماهير قاعدتها الصلبة ضد الاحتلال وضد الاستيطان والجدار وتصون دماء الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين ،ويتطلع إلي منظمة تمثله تمثيلاً حقيقاً بكافة قواه وقطاعاته وأهدافه في الخلاص والتحرر التام من الاحتلال والاضطهاد الذي دام عقودا طويلة ،لا أن تتوج نضالاته باتفاقيات انتقالية وجزئية أو صفقات سياسية منقوصة تعقد باسمه وهو الغائب الأكبر عن كل ما يجري ، شعبنا لم يبذل كل ما بذل من اجل انسحاب باهت من مستوطنة أو من اجل رفع حاجز أبو هولي العسكري.
نريد منظمة تلامس وتتواصل مع جماهيرها في لبنان وسوريا والأردن ومخيمات اللجوء الممتدة في كل مكان وتنصت إلي همومها تدافع عن كرامتها وتلبي احتياجاتها، تلك هي المنظمة التي نريد فهل نفعل الصواب ولو مرة وننظر بعيداً دائرة الفئوية والذات



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة العاملة الفلسطينية ومجلس الوزراء


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبو مهادي - منظمة التحرير الفلسطينية .............. والجماهير