أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - محمد أبو مهادي - في الأول من أيار من ينقذ عمال فلسطين














المزيد.....

في الأول من أيار من ينقذ عمال فلسطين


محمد أبو مهادي

الحوار المتمدن-العدد: 1184 - 2005 / 5 / 1 - 05:47
المحور: ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار
    


في الأول من أيار من كل عام تحي الطبقة العاملة في كل أرجاء المعمورة يومها العالمي الذي خصص تخليداً لشهداء الطبقة العاملة، وتقديراً لدورها المتعاظم في بناء الأوطان، وتجسيداً لوحدة قضاياها وهمومها ونضالها المشترك في وجه كافة أشكال الظلم والاستغلال المتوحش للرأسمالية العالمية، وتواصل الطبقة العاملة من خلال قيادتها غير المرتبطة مالياً ومصلحياً بالحكومات نضالها من اجل تحسين ظروف العمال وشروط معيشتهم وتخفيض عدد ساعات العمل ورفع الأجور وتامين العمال من أخطار ممارسة المهن المختلفة، ومن اجل إقرار قوانين عمل محترمة تكفل للعمال كرامتهم وحقوقهم المختلفة.
ويخوض عمال فلسطين كفاحاً من اجل الحصول علي العمل نفسه الذي يقيهم خطر الجوع والحرمان بعد الازدياد الخطير والواضح في أعداد العاطلين عن العمل ليسجل اعلي النسب عالمياً حسب التقارير الدولية في هذا المجال، ويرفعوا صوتهم عالياً أمام صناع القرار الفلسطيني ليدفعوا عنهم بلاء هذا الغول المستشرس المسمي بالبطالة، والذي بات يهدد الآلاف منهم بالتشرد والضياع في ظل معركتين يتميزون فيهما علي غير عادة عمال العالم في معاركهم، فمعركة عمال فلسطين الأولي هي معركة شعبهم الساعي نحو التحرر والاستقلال من احتلال لا يرحم شيخاً ولا طفلا ولا حجراً أو شجراً، ويتصدون فيها لكافة أشكال القمع والقتل والتنكيل الإذلال اليومي في القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية، وعلي المعابر والحواجز العسكرية ويتصدون لسياسات العقاب الجماعي والإغلاق المفروض والمتواصل منذ بداية الانتفاضة وما نتج عنه من حرمان غالبية العمال من التوجه إلي أماكن عملهم داخل الخط الأخضر "الأراضي المحتلة عام 1948" ليصبحوا بلا عمل.
ومعركتهم الثانية هي فلسطينية داخلية تتعلق بضرورة حل مشكلة البطالة المتفاقمة والمتزايدة، ومن اجل إقرار قوانين وتشريعات محترمة للعمل وللضمان الاجتماعي تؤمن العامل الفلسطيني من قسوة الحياة وظلمها، قوانين تساعدهم علي تأمين حقوقهم في العلاج والتعليم وفي العيش الكريم، كذلك من اجل مؤسسات نقابية حقيقية ومنتخبة تتبني قضاياهم وتدافع عنها بجرأة أمام صناع القرار ومقرري السياسات وواضعي الموازنات المالية اللذين اسقطوا عن بنود موازناتهم وسياساتهم احتياجات العمال والفلاحين وكرسوا جلّ اهتمامهم بالأمن وأجهزته المختلفة!
معركتين كبيرتين ضد الفقر والاضطهاد يخوض غمارهما عمال فلسطين ويدفعون فيهما ثمناً باهضاً في ملحمة كفاحية تستدعي من جميع الشرفاء والمدافعين عن الحقوق، وصناع الرأي والسياسة للالتفات الضميري نحو هذه الطبقة الآملة بالخلاص من القهر والفقر والطامحة في تحقيق مستقبلها الآمن لها ولأسرها.
الأول من أيار لهذا العام محطة مهمة لتوحيد الجهود الوطنية الفلسطينية لوضع خطة وطنية كفيلة باستيعاب آلاف العاطلين عن العمل في منشآت صناعية منتجة، ولإعادة النظر في الموازنات المالية لتعطي أولوية قصوى لهذا الجيش الذي فقد أماكن عمله داخل الخط الأخضر ولتخصيص جزءاً كبيراً من أموال المنح والتبرعات الدولية والعربية لصالح العمال، ومن اجل توجيه نداء دولي لإغاثة عمال فلسطين ولإنقاذهم من خطر تردي أوضاعهم المعيشية بسبب البطالة القاتلة، وهو محفز للجميع بضرورة التوجه إلي منظمة العمل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ليسألوهم إن كان قد تبقي لعمال فلسطين أي حقوق؟ وان كانت الطبقة العاملة الفلسطينية مشمولة بحق العمل وحق الحياة أم خارجة عن إطار المواصفات العالمية لتصنيف العمال؟
شكل الأول من أيار في فلسطين غريباً، لا يشبه شكلاً في أي بقعة من بقاع الأرض، وبلون آخر فيه شيء من السواد يشبه الدم المحروق بنار ظلمين معاً، وفيه طعم المرار ورائحة البارود، ويزداد معه عمال فلسطين ولجانها المستقلة إصراراً علي إعادة الدم إلي لونه الطبيعي، والي إعادة فجر مجدهم من جديد عبر حركة دءوبة وموحدة في رحلة انتزاع الحقوق، كما انه محفزاً هاماً لهم نحو إنشاء حركة تضامن عمالية دولية مع الطبقة العاملة الفلسطينية وداعمة لكفاحها المطلبي والتحرري.



#محمد_أبو_مهادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يصبح لصوت الناخبين قيمة
- عاجل ............ للوقاية من الفسادين
- نحو الخروج من نفق الاشتراطات الأمنية
- حتى لا يترك الذئب ويتّبع الأثر
- إقالة قادة أمن أم إقالة نهج ؟
- صندوق الاقتراع ومحكمة الجماهير
- منظمة التحرير الفلسطينية .............. والجماهير
- الطبقة العاملة الفلسطينية ومجلس الوزراء


المزيد.....




- أجزاء من فئران بشرائح خبز -توست- تدفع بالشركة لاستدعاء المنت ...
- مسؤولون يوضحون -نافذة فرصة- تراها روسيا بهجماتها في أوكرانيا ...
- مصر.. ساويرس يثير تفاعلا برد على أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- فرق الإنقاذ تبحث عن المنكوبين جرّاء الفيضانات في البرازيل
- العثور على بقايا فئران سوداء في منتج غذائي ياباني شهير
- سيئول وواشنطن وطوكيو تؤكد عزمها على مواجهة تهديدات كوريا الش ...
- حُمّى تصيب الاتحاد الأوروبي
- خبير عسكري: التدريبات الروسية بالأسلحة النووية التكتيكية إشا ...
- التحضير لمحاكمة قادة أوكرانيا
- المقاتلون من فرنسا يحتمون بأقبية -تشاسوف يار-


المزيد.....

- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية وا ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - محمد أبو مهادي - في الأول من أيار من ينقذ عمال فلسطين