أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاها يحيا - بَصْرَةُ- لاهاي 15














المزيد.....

بَصْرَةُ- لاهاي 15


طاها يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 22:00
المحور: الادب والفن
    


وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ And verily, among them is a party who distort the Book with their tongues, So that you may think it is from the Book, but it is not from the Book, and they say: (This is from Allah), but it is not from Allah-;- and they speak a lie against Allah while they know it مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ It is not for any human being to whom Allah has given the Book and the knowledge and understanding of the laws of religion and prophethood to say to the people: (Be my worshippers rather than Allah s) On the contrary: (Be you learned men of religion who practise what they because you are teaching the Book), and you are studying it (سورةُ آلَ عِمْرَان 78- 79).

الْعِلْم في الصغر كالنقش على الحجر A little pot is soon hot

قُمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيلا * كادَ المعلّمُ أنْ يكونَ رسولا (أحمد شوقي).

قَبل نِصْفَ قَرْن مِنَ الزّمَن الرَّديء في مِثل هذا الْيَوْم 18 تشرين الثَّاني 1963م فرَّ حثالات البَعث فرارهم الأوَّل ومَعهم معلم مادة التربية الدّينيّة (الإسلاميّة) في مدرسة الزّهاوي الإبتدائيّة للبنين المستحدثة في محلة العباسيّة على نهر العشَّار قرب كمب الأرمَن، وكان الأرمنيان سيمون وسهاك گَرابيت الذي يقلد عبدالحليم حافظ في أغانيه، يغادران درس الدّين. خلف كمب الأرمَن مِنْ جهة محلة بريهة، دور منتسبي إطفائيّة الحريق المقابلة فلكة جسر السَّعدي حيث مبنى الإطفائيّة، وفي دور الإطفائيّة دارة فدائي الإطفائيّة "عبدالرَّزاق معتوگَ"، مكافح الحريق والحياة، أولاده الثلاثة حسب تسلسل السن: محمود (يسميه زميله "ديفي" قصير القامة مرح ساكن السَّيمر "محمود أبو عيون السَّود")، أحمد، وزيد (أخضرا العينين)، الأب له أخ أصغر أسمه أحمد، أصبح معلم التربية الدّينيّة بفضل دعمه له مِنَ كدّه وكدحه على أسرته وعليه. أحمد أصلع يعتمر قبعة كابوي، على مدى شهور تسلط البعثيين السبعة الماضية، كان يتبجح (بطفوليّة يمينيّة!، مَن طال لسانه قصرت يده A long tongue is a sign of short hand) بأنَّه قوميّ في الحرس القوميّ البعثي، على دين ومذهب الرَّئيس المؤمِن "عبدالسَّلام محمد عارف"، ويخدش براءة تلاميذ صفوف المدرسة (جسم صغير يحمل قلباً كبيراً A little body often harbours a great soul) بالتَّهجم الفظ على مطبقين شيوعيين في المدرسة داخل صفوفهم وأثناء أداء تطبيقهم التَّجريبي، التَّلاميذ يصخون السَّمع إليه وَهُوَ يتقمص سرياليّة مِثالهِ الرَّئيس المؤمِن "عبدالسَّلام عارف" ويصخون إليهم، هم يردّون على صراخهِ بصوت حييّ خافت خجول: (نحن أخوة وهذه مدرسة)، وَهُوَ يقول باسم رفاق البَعث: (نحن أبرياء مِنْ أخوتكم!). في مِثل هذا الْيَوْم 18 تشرين الثاني 1963م فرَّ أستاذ أحمد.

الأسوأ مِنْ هذا الإنسان المِسخ، أستاذ مادة الرَّياضيات في متوسطة التَّقدّم للبنين، مديرها (أبو رياح) يهزّ عطفه إذا تكلم، أستاذ الرَّياضيات هذا «سَيِّد هادي الشَّرع»، أخضر العينين يُقدّم نفسه بصفاقة (صراحة) على أنّهُ عِلماني- غُلماني، يقيم الحفلات الماجنة لكل غُلام ليقول له صباحاً:

(انتهت حفلتك!)..

في أحد دروسه تحرَّش جنسياً بالطالب محسن ابن تاجر الأغنام ساجت، بحجة سؤاله عن كتاب الجبر الضخم، فأجابه الطالب- عفو الخاطر- بأنّ الحقيبة (ما تشيل!)، وكاد وقت الدّرس ينتهي وَهُوَ يعلم بذلك!، فأمره بالخروج لإحضار كتاب الجبر مِنَ الْبيت، ما اضطرَّ الطالب للاحتماء بأستاذ وافد على البَصْرَة اسمهُ (بدوي) يسكن في فندق، دعاه لزيارته ليتعرف على مشكلته!.. في الدّرس الموالي أحضر الطالب كتابه، فسألهُ «سَيِّد هادي الشَّرع» باللهجة السّوقيّة: (ها محسن، هالأيام تشيل؟!)، تلفت إلى زميله جاره في البَصْرَة القديمة الرّوزخون البَصْري مضر (أبو مفيد! مواليد عام 1951م) وتوارى خلف قمصلته الجلد السّوداء..

: http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=147415#ixzz2kv5LyREd

«سَيِّد هادي الشَّرع»، يعرف حفلته التي قتل فيها بسكين في صدره، عضو مجلس محافظة البَصْرَة عن كتلة المواطن التابعة للمجلس (الأعلى!) الإسلامي، المعمم «سَيِّد فرات الشَّرع». الرّوزخون البَصْري مضر (أبو مفيد!) يعرف بمقتل الطالب «محسن ساجت» في حادث سير في بغداد! وَهُوَ يتعلم ركوب الدّرّاجة الهوائيّة!.



#طاها_يحيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بَصْرَةُ- لاهاي 13
- بَصْرَةُ- لاهاي 12
- الشُّهيد عبدالكريم قاسم أكرم من التكريم
- بَصْرَةُ- لاهاي 7
- إميل توما
- كاتب الوحي الصحابي معاوي لا عجب لمن سب !
- الأصالة المعاصرة: أنموذج شعر
- ما ذنبُكَ وشانؤكَ نقيصة ؟!
- ما ذنب ضحايا زيارة ضريح الإمام الكاظم له معجزات لا تشملهم ؟!
- مهلكة آل سعود بدء بهجن الجنادرية
- الحافات القلقة.. وانشق القمر
- المرتزق جنادري (الإفك) لايورث (فدك) يا أسعد البصري!.
- جنادرية : ملك الرمال KING OF THE SAND
- تناولوا ب(نص) ردن؛ (نص) كباب..!
- المثقف أنموذج د.حامد أبوزيد في ذكراه
- المختلف فائز الحداد والمبدع فائق الربيعي


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طاها يحيا - بَصْرَةُ- لاهاي 15