أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - العراق يُصنَعْ في الصين














المزيد.....

العراق يُصنَعْ في الصين


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4278 - 2013 / 11 / 17 - 21:42
المحور: المجتمع المدني
    


.
منذ عام 2003م إعتمد العراق سياسة السوق المفتوح، سمح لدخول البضائع من جميع دول العالم، سيطرت رؤوس الأموال والنفوذ وقناصي الفرص على السوق، متاجرة وعقد صفقات في غفلة الشعب بوسائل الربح السريع؛ بينما كان يراود معظم العراقيين حلم عريض في إقتصاد قوي وفرص عمل، بل ربما كانت الطموحات إن العراقي مستقبله لا يحتاج الى عمل، وتصل البضاعة ( مسلفن) الى المنازل، يخدمه الأجانب متفوقاً إقتصادياً على الخليج العربي.
السوق المفتوح سمح للبضائع الرديئة الدخول، وإعتماد التجار والنفعين على شراء مواد من الدرجة العاشرة، من دول مختلفة أغلبها من الصين دون رقابة.
دخول العالم الى مراحل متقدمة من التجارة الحرة والعولمة، فتح المجال لحرية الشركات العالمية للتحرك دون قيود تدخل الحكومات، ما أتاح لها النفوذ والتأثير على سياسات الدول خلال التحكم الإقتصادي، لذلك سعت الشركات الكبرى الهيمنة وتوسيع وسائل الكسب من التداخلات السياسية، قادرة على التحرك والتلاعب بالسياسات الداخلية، نفس الشركات سعت الى دعم الأحزاب في الإنتخابات، مستخدامة إمكانياتها المادية وماكنتها الإعلامية، تروج لأحزاب وتسقط أخرى كي تحصل على الدعم من عاطاءات وتبادل تجاري، وضمان التحرك المستقبلي.
إنفتاح العراق على العالم بعد عزلة دولية، رافق ذلك غياب التعرفة الكمركية والضرائب والسيطرة النوعية، وفقدان سيطرة الدولة على البضائع، أعطى المجال لدخول مختلف الشركات المتنافسة، حتى مياه الشرب إستيراد لبلاد ما بين النهرين، أنعكس على الصناعة والتجارة والزراعة المحلية، وإنحصرت رؤوس الأموال لدى طبقة بدأت تتضخم بسرعة، مقابل شرائح تراجعت وصارت في عداد المسحوقة، حيث لا هَمّ للفئة الأولى سوى الربح السريع والترويج للبضاعة الرخيصة التي تناسب إنخفاض مدخولات الفرد، فقد منه السوق العراقي المنتوج المحلي تماماً، بديلها السلع الإيرانية والسعودية والسورية والتركية وغيرها واشهرذلك البضاعة الصينية، عمد منها التجار والنافذين في السلطة بغياب الرقيب عقد الإتفاقيات والصفقات لشراء المنتوجات الرديئة، بل دخولها في التعاقدات الحكومية.
الصين بلد يفوق تعداده المليار نسمة يعملون في مختلف الصناعات،مستفيدين من سوء الأوضاع الأمنية في سوريا والعراق تم نقل المعامل للصين، وكونها أحد الدول الكبرى، دخلت في خط الأزمة العالمية مع المعسكر الشرقي، لم تخفي طموحاتها مثل بقية الدول من ممارسة نفوذها في العراق خلال غزوها السوق العراقي، يسهل المهمة التجار بعلم او غيره وساسة طموحاتهم إنتخابية.
السوق المفتوح والأبواب المشرعة للعراق والفساد الإداري، أرضية للأجندات والمشاريع الكبرى، جعل من الشركات والدول تتدخل، سواء بالسياسة المباشرة او من سياسة التحكم بالسوق، يساعدها قوى سياسية همها الوصول الى السلطة بالدعم الخارجي والعمولات.
كل إنتخابات يتهافت الساسة على الدول الخارجية، نرى في وضح النهار جولاتهم المكوكية للحصول على الدعم الخارجي، والتوقيع على عقود عاجلة لدعم إقتصاد الدول التي لا تترد من إيضاح الاطماع السياسية.
تلك الأفعال تجعل من السياسين لا يبالون من تدخل الدول وتحكمها بالسياسة الداخلية، ولاهَمّ سوى الحصول على موطيء قدم في السلطة، لا يهم إن تم ترتيب أطر صناعتنها من الخارج، وكأن العراق بدون شعب يملك إرادة، لذلك يَتَعمد تعطيل صناعته وتجارته وزراعته، والخارج هو من يقرر نوع حكومة الداخل.
الصين قررت في الإنتخابات القادمة التدخل لدعم أحزاب سياسية عراقية من مختلف الطوائف، كي يكون العراق صناعة صينية.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالِكيّون خارج حسابات حكومة الحكيم
- نعمة السماء نقمة في العراق
- إطروحة الحكيم وجواب المالكي
- رمتها أمها فريسة للوحوش
- مرسي يواجة الإعدام بأمر الشعب
- إنقلاب عسكري في المحافظات الجنوبية
- سفراء الموت
- عاصفة الربيع
- موسم الحج لأمريكا
- سيناريو حل الحكومة وتأجيل الإنتخابات
- ماذا يحمل المالكي في حقائبه لأوباما ؟؟
- فشل التطرف في قيادة الشعوب
- علاقة الإنتخابات بالحرب العالمية الثالثة
- حمير السياسة
- طيور الجنة تحلق في سماء المدارس
- أهمية الأختصاص في بناء الدولة
- متأمر على العملية السياسية
- للمرة الأولى يعترف المالكي
- إيجابية التقارب الأمريكي الإيراني على المنطقة
- اربيل عاصمة العراق .


المزيد.....




- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - العراق يُصنَعْ في الصين