أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ماجد الشمري - هزل(انهيار الرأسمالية)السفيه!!-تأملات في الليبرالية الجديدة(2-3)















المزيد.....

هزل(انهيار الرأسمالية)السفيه!!-تأملات في الليبرالية الجديدة(2-3)


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4272 - 2013 / 11 / 11 - 19:19
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


"مهما يكن مصير الرأسمالية سواء دام قرنا او الفية من السنين،تبقى ذلك النظام الذي يعتمد على الاستغلال"
-ماركس-

بعد سقوط الكتلة الشرقية،ارتفع صوت الليبرالية الجديدة،عاليا وصاخبا،ونهضت مكشرة عن انيابها الذئبية،معربدة وقاسية،وشديدة البأس لدرجة التوحش.فهي المنتصرة الاولى،انتصرت على خصمها الدولي،وحققت اهدافها،والتي من بينها:القضاء على غريمها الاقتصادي والسياسي والايديولوجي،منظومة البيروقراطيات،في اوربا الشرقية،وانتصرت على نفسها،بتفردها،وتقويضها لليبراليتها الكلاسيكية،والتي كانت تخضع نسبيا للضغوط الاجتماعية الطبقية الفاعلة،من قبل النقابات،والاحزاب الماركسية واليسارية الاخرى،ومنظمات وحركات الطبقة العاملة،المتمرسة بنضالاتها السياسية والمطلبية.فقد قطعت وشائجها وصلتها بتلك الليبرالية"المسيانية"الرحيمة!والتي كانت تنصاع لتلك الضغوط مكرهة،وتقبل مرغمة ببعض الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الطفيفة،حرصا على بقاء النظام،وترقيع مجتمعاتها وانظمتها:بالضمان الاجتماعي،والضمان ضد البطالة،والتأمين الصحي،وزيادة اجور العمال.واستجابت جزئيا لمطالب الشغيلة،والطبقات المعدمة،فهي لاتعدو مناورات صيادين وفرائس!!.اما الان فليس هذا من شأنها،سواء في مراكزها او في الاطراف،فقد توحشت بتعولمها!فلم يعد هناك جغرافية بعد انتهاء التاريخ!ولاسيادات او استقلالات وطنية!فحتى حكام دول الاطراف التابعة(احجار الشطرنج)!هم في خدمة الرأسمال المالي المعولم،فهم مجرد زمرة من الاوليغارشيات والكمبرادوريات القميئة،التي ترمي لها الشركات العملاقة العابرة للقوميات بفتات موائدها!اي انهم لصوص صغار يشاركون شركات النهب في سرقة ثروات شعوبهم،وقمعها في نفس الان،ولجمها باجهزة القمع البوليسي والديني،وتعمل كعبد ذليل لما يأمر به ويمليه عليها الثالوث المقدس:صندوق القهر الدولي!والبنك الدولي للاستغلال!ومنظمة التجارة العالمية القسرية!والليبرالية الجديدة قد قطعت مابين الاجتماعي والاقتصادي،فبعد كل ماحدث،اصبح الطريق سالكا،فقد دب اليأس والاحباط والتخبط في الاحزاب الماركسية،وتقرقت،كأيدي سبأ!فبعد موت الام !باتت كالايتام،تلك الام التي كانت تمدها بالحياة والامل،وتراجعت الحركات العمالية الكفاحية الاممية،وجرى تدجينها،وبرجزتها،وذوبانها في طبقة البرجوازية الصغيرة والوسطى الدنيا،وانهارت حركات التحرر الوطني تحت عقب العسكر الفاشيون،وتجاربهم الكشكولية الفاشلة!في اغلب البلدان المستعمرة سابقا،والتي رفعت"كولاج"من شعارات الاشتراكية المزعومة والهجينة!وهي غارقة في تبعيتها السياسية والاقتصادية،وبيرقراطيتها المتضخمة،وعدم قطعها مع الرأسمال المالي،فعاشت على التسول والديون!.انه الزمن الجديد..زمن الليبرالية الجديدة..زمن العولمة الغول..لاتغيير !.عالم واحد..سوق واحد..واقتصاد رأسمالي متفرد وواحد.فقد ماتت كل المعايير والقيم،واختلطت الظواهر بالتفاصيل،فلا قيمة الا للمردود المالي.الربح.فهو القيمة المقدسة الوحيدة،وكل شيء اخر هو مجرد سفاسف!!..انتصار كامل هناك،وهزيمة واستسلام وبؤس هنا!.فعندما ينتهي التاريخ،ويغلق سجله!لايبقى سوى الثقب الاسود لعولمة الرأسمال(المنيتور)الجشع!والذي ينهش من لحم الشعوب،والزحف التدميري الذي يغرق العالم بفوضاه،يجري مسرعا،وبكفاءة،ضد كل فعل سياسي او اجتماعي جماهيري مضاد او رافض او ناقد لتلك التبعية-والتي تبدو وكأنها ابدية!!-..اندمج العالم في منظومة العولمة الرأسمالية،وسيطرت الشركات العابرة على اقتصادياته،وتربع القطب الواحد مهيمنا،وفرض اقتصاد السوق حتى على الحيوا والنبات!!كفلسفة اقتصادية شمولية،وخضعت لها كل شعوب الارض،واجنتها التي لم تخرج بعد!.وبات النسق المنهجي للنهب يتم بوسائل عديدة ومختلفة:فسياسيا(معاهدات،واحلاف،واتفاقيات)واقتصاديا(استثمارات،وديون،ومساعدات"تخريبية"،وعقوبات)وعسكريا(عدوان،واسقاط انظمة،واحتلال،وحملات تأديب).والصورة المظلمة في البلدان التابعة:حيث فقدت الاحزاب والنقابات والمنظمات والجمعيات،مضامينها الراديكالية التغييرية والارتقائية،ومضت بها الى الضد!فبعدما كانت مراكز،وبؤر للتثقيف والوعي السياسي،والتنوير،والتعبئة الاجتماعية والطبقية،والمطالبة بالحقوق والحريات.امست مجرد صالونات،ومقاهي ودكاكين للثرثرة،والجدل البيزنطي!ومفاقس للانحطاط الفكري والسياسي والاخلاقي،وترهات البكاءيات والنواح والتظلم الشبحي التاريخي!والذي يجري اعادة انتاجه،واحياءه وتجديده لالفية قادمة-وبمباركة من السلطة لانه يخدمها!-.ولان زمن الايديولوجيات والسياسة قد ولى!-على الاقل هذا ماتتمناه،وسعت اليه الليبرالية الجديدة،وحققت في هذا المضمار نجاحات باهرة-مع حقبة الحرب الباردة،فقد حل زمن جديد معافى من ادران ومنغصات الصراع الطبقي الكريهة والمرفوضة!!فلا ايديولوجيا ولا سياسة!فقد وضعا في متحف الفولكلور والانتيكات!!.ولان التاريخ انتهى!وظفرت الليبرالية الجديدة بقصب السبق!واثبتت الحقائق الموضوعية العلموية!انه لايصلح لعالمنا-خير العوالم-سوى النظام الليبرالي العولمي الجديد!_الذي باركته يد الرب ا لرأسمالي !!_فهو يملك الحاضر والمستقبل!ولاباقي او حي الا هو-الحي القيوم-!فتبارك خير الليبراليين!!.لهذا نجد استشراء القنوط والاندحار والذبول،الفكري والسياسي،لدى كل من كان يحلم بعالم افضل وحر،فمن اجل تكريس الخضوع والاستسلام واشاعة روح اللاجدوى والعبثية،يجري تهميش،وتسفيه،وشيطنه وتكفير الايديولوجيا الثورية،والممارسة السياسية الطامحة الى التغيير،وكل شكل من اشكال النضال للخروج من هذا الواقع الراكد والمأزوم،وكخطوة في اتجاه حلحلة واعادة الوعي المغيب،واستئناف العمل الكفاحي لمقارعة الاستغلال والاضطهاد والقمع والتشيوء،والتمرد ضد تركيع الشعوب.فلم يتبقى سوى المتراس الاخير،وهو الثقافة بأوسع واشمل معانيها،وحتى هذه بدأجرفها يتخلخل!تلك الثقافة كوجه اخر للتسييس والاستنارة بالمعرفة والوعي المتقدم،فلطالما كان انتاج الثقافة ونشرها وتعميمها،بعدا مهما واساسيا في برامج وممارسات القوى والتنظيمات السياسية الماركسية،والتي كافحت وناضلت لعقود من اجل التحرر السياسي والاقتصادي-الوطني والطبقي-.ولكن الليبرالية الجديدة لاتكل من العمل على انهاء الثقافة،وقلبها الى سلعة وتجارة،تجارة الثقافة،كما انهت التاريخ والجغرافية!حيث يجري تسليعها وتغريبها،وجعلها تضمحل وتذوي كفعل تغييري وتحويلي نقدي وسياسي وثقافي.فالثقافة التي تروج لها الليبرالية الان هي:ثقافة التسلية والعنف والجنس وحمى الاستهلاك!اي كتجارة بأمتياز!وتسهل انتشار الدعارة والمخدرات والتفكك الاسري والمجتمعي،فما كان خلقا وابداعا وابتكارا،تحول الى مصدر للربح المالي والريع والمردود!فالمثقف جرى قولبته الى رجل اعمال،والثقافة الى تجارة وقومسيون وعلاقات عامة!فكل الانتاج الثقافي والعلمي والادبي،وغيره من الابتكارات التكنولوجية،اصبحت مجرد سلع وشأنا للتسويق والتصدير والسمسرة والمضاربة،ووسيلة تسعى من اجل الربح والقيمة المادية!وما لايجلب الربح يجري نبذه واهماله،حتى لو كان اسمى ماتجود به العقول من ابداعات انسانية!!...................................
....................................................................................
يتبع..
وعلى الاخاء نلتقي....



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزل(انهيار الرأسمالية)السفيه!!-تأملات في الليبرالية الجديدة( ...
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/الارشيف الملعون!!!(الاخير)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/الارشيف الملعون!!!(17)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/الارشيف الملعون!!!(16)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(15)
- فؤاد النمري/ حوار الدم...مطاردة الساحرات!!!
- لينين-تروتسكي ...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(14)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(13)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(12)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(11)
- كرنفال الديالكتيك،وصياح الديك!!!
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(10)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(9)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/الارشيف الملعون!!!(8)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/الارشيف الملعون!!!(7)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/الارشيف الملعون!!!(6)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(5)
- لينين-تروتسكي...العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(4)
- لينين-تروتسكي..العلاقة والخلاف/ الارشيف الملعون!!!(3)
- لينين-تروتسكي..العلاقة والخلاف/الارشيف الملعون!!!(2)


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ماجد الشمري - هزل(انهيار الرأسمالية)السفيه!!-تأملات في الليبرالية الجديدة(2-3)