أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد ابراهيم - حينما يتسرب - التبرير - من بين سطور النقد !!















المزيد.....

حينما يتسرب - التبرير - من بين سطور النقد !!


امجد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4271 - 2013 / 11 / 10 - 19:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشهد اني لست حريصا على قراءة عمود الصحفي القدير علي حسين فحسب، بل انا معجب بما يكتب، فهو عدى عن كونه عمودا يمتلك الكثير من الجرأة، هو ايضا ارشفة مهمة لما يدور على ساحة الوطن. اقول هذا حتى لا يؤخذ علي ما سوف أأتي عليه، لأنني لست معنيا باستهداف شخصه الكريم، بل معني بما يقول.
في عموده لهذا اليوم والذي حمل عنوانا " عودة رافع العيساوي* " وردت فيه خلطة عجيبة ، ما بين احداث داخلية، قد نتفق على الكثير من مواردها واسبابها، وعلى سوء ادارة ملفاتها، والنزعة الفردية البغيضة التي تعالج بها الامور، وبقاء "مؤسسات" الدولة نهبا لسياسات اقل ما يقال عنها فاشلة وتعكس بهذا المقدار او ذاك رداءة وتخلف العقل الذي يديرها، لا بل ازيد وأقول ان كان هناك امكانية لتقسيم هذه الغنيمة " العراق "، فستكون على ايدي هؤلاء نتيجة للدفع بالأزمة الى اقصى مدياتها، مما ساهم في اغلاق ابواب التفاهم ، او بالأحرى ما تبقى من " روازين " التفاهم التي اصبحت هي الاخرى للأسف الشديد محشوة بالخرق من كل الالوان ...الخ؛ وبين أحداث ومواقف تخص محيطنا الاقليمي وموقع الوطن فيه.
لكن ما لم يتداركه هذا العمود الناقد، هو ان يبقى موقع الوطن في المعادلة الاقليمية محفوظا؛ لأنه ليس هما للسلطة وحسب بل يجب ان يكون همنا المشترك جميعا لأنه يمثل مستقبل اجيالنا القادمة حتى وان مستنا "غضاضة" نحن ابناء اليوم ! لذلك فان من يخلط بين الاوضاع السائدة بين القوى السياسية الداخلية من جهة وبينها وبين السلطة من جهة اخرى، وحالة تشرذمها وضيق افق قادتها السياسيين وألاعيبهم التي وصلت الى الدرك الاسفل من الناحية الاخلاقية والقيمية، والتي لم يدانيهم فيها احد سابقا إلا حكومة البعث الساقط! اقول رغم هذا "العوار" إلا ان الملف الاستراتيجي اقليميا، يجب ان لا يخالطه هذا الاستسهال والحديث الذي يحمل الكثير من الشماتة ( حتى وان كانت لنا مآخذ كبيرة على المالكي وطاقمه البليد في استخدامهم ملف العلاقات الاقليمية لأغراض سياسية ضيقة تتأجج نيرانها في لحظات الاشتباك بين القوى السياسية )، اقول رغم كل ذلك إلا انه لا يمنحنا الحق في التقليل من خطورة مواقف وتدخلات بلدان الاقليم... ان الواقع الجيوستراتيجي في الاقليم وموقع العراق فيه – خصوصا وانه يمثل الان الحلقة الاضعف – قد اكد وبالملموس ان السعودية وبعض مشيخات الخليج وتركيا ( لأنها هي المعنية في المقال ) هي من تدخل في الشأن الداخلي العراقي ( ولا ينفي هذا مسؤولية الاطراف الداخلية)، وبشكل اجج ومازال يؤجج الصراع واستمرار نزيف الدم والخراب. وان اغفال ذلك او جعله محطة للتندر والاستهزاء والتقليل من شأنه، وكأنهم ملائكة صالحين ويريدون لنا الخير، وليسوا ضواري كاسرة من اجل مصالحهم الاقليمية، ولا يتورعون عن احط وأسفل الاساليب لتحقيقها، اقول اذا جرى اغفال ذلك كله، فان اقل ما يقال عنه، انه غمطا للحقيقة ان لم اقل تسليما بما يقوم به الاخرون والذي تنسحب تبعاته الكارثية على الوطن وليس على الحكومة لوحدها؛ التي اتفق انها اغبى من ان تعي موقع العراق في خارطة الاقليم الجيوستراتيجية. ان هذه الدول لم تترك لحظة تمر من دون اعلان تدخلها في الشأن الداخلي العراقي وبكل وقاحة لا تدانيها إلا وقاحة بشار الاسد حينما اعلن ان العراق ورقة بأيدينا... هل نحتاج الى التذكير بمواقف رجب طيب اردوغان او وزير خارجيته اغلو او التصريحات الفظة الوقحة للأمير السعودي تركي الفيصل الرئيس السابق اللاستخبارات السابق ** ولغته الطائفية المعبئة بكل ما حمله التاريخ من عفن وأدران، وكذلك بقية الطاقم السعودي الذي تفتضح معانيه عبر مقالات الصحافة التابعة لهم. انهم يصرحون بعظمة لسانهم عن توجهاتهم ، ويعلنون دعمهم بالمال والسلاح وبكل الوسائل من اجل ان يبقى العراق بلدا ضعيفا مفككا عاجزا عن القيام بدور هو أهلا لان يقوم به بحكم موقعه على الخارطة السياسية والاقتصادية والأمنية الاقليمية وما يتوفر عليه من موارد تمثل صيانتها مصلحة عالمية ايضا ... اعرف ان الحكومة ورأسها لا يحسنون اللعب وربما لم ولن يفقهوا بعد هذا الموقع الاستراتيجي رغم ضجيجهم القاتل، لأنهم مبتلون بداء حب البقاء على الكرسي والشفط، وبحكم تصاغرهم فهم مستعدون لان يكونوا تابعين، ولكن هذا لا يبرر لنا ( نحن ابناء هذه الغنيمة ) ان نضرب صفحا عن الممارسات العدوانية التي تقوم بها بلدان المحيط الاقليمي وتدخلها الفظ في الملفات الداخلية خدمة لمصالحها الضيقة التي لا تنسجم ابدا مع بناء علاقات تقوم على المصالح المشتركة بينها وبين العراق... اذا كان الادعاء ان هذه القوى الاقليمية تقوم بما تفرضه عليها مصالحها وان الخلل في حكومتنا ( وهو ادعاء يحمل الكثير من الحق ) لكن ما بالنا ( كشعب ) لا ندافع عن موقع يجب ان يحتله العراق الوطن، اليس هذا شأن يخصنا كأفراد وجماعة ايضا ؟
ربما يمكن تغافل الدور التخريبي لهذه الدول في الداخل، ولكن هل اصبنا بعمى البصر والبصيرة حتى لا نرى ونعي ما يدور على حدونا الغربية وحجم التدخل التدميري لهذه الدول ، حيث فتحت ابوابها وصناديق اموالها على مصارعها لاستقدام كل وحوش العالم الضارية والتي تعيث فسادا وخرابا وتنشر الموت والقتل في الوطن السوري ( وهذا لا يعني اغفال سياسات النظام البعثي الدموي وحجم الخراب والفساد الذي مارسه طيلة العقود الماضية او اثناء الحراك قبل ثلاث سنوات تقريبا ). ان اصابع السعودية (وتركيا الاردوغانية في الفترة الاخيرة) لم تمتد الى مكان إلا وطاله الخراب .. لأنها تزرع فيه سرطان العقل الوهابي المتخلف .. انظروا من حولكم لا بل داخل وطننا إلا يصدمكم مشهد الخراب؟ اما اذا جرى الارتضاء به بحجة " واحنه مالنا ومال السعودية ..." او تحت حجة نقد الممارسات السلطوية الخاطئة للمالكي وكتلته، فستكون هذا المتلازمة غير موفقة، لانها بهذا الشكل او ذاك تمثل محاولة لتبييض مشهد اسود تتشارك في رسمه كل من السعودية وبعض مشيخات الخليج وتركيا ( اعرف انهم سيقولون ولماذا لا يجري الحديث عن ايران ودورها التخريبي ايضا .. اقول ان دور ايران التخريبي لا يقل عن دور الاخرين ). فهل تريدون مزيدا من الامثال عن الحجم المهول لخرابهم الذي طال كل البلدان التي امتدت اليها اياديهم ( وهذا لا يعفي الانظمة الدكتاتورية الفاشية، حتى لا نؤخذ بشبهة الدفاع عنها ) اذاً هاكم ليبيا المتداعية او خذوا تونس ومصر واخوانهم وخرابهم، او الخراب المرعب الذي طوح بسوريا او تعطيل اخر ما تبقى في ماكنة الدولة اللبنانية او المخطر المحدقة بالاردن وأخيرا وليس آخرا : زحف الجراد الوهابي الذي يأتي على الاخضر واليابس في بلدان العلم " الاسلامي " والذي طال خرابه ايضا اوساط الاقليات المسلمة في الغرب، ولنترك جانبا القاعدة في العراق وانتم تعرفون اصلها وفصلها ... رجاءً اتقوا " الاوطان " حينما تنتقدون!!

• انظر الرابط التالي : http://almadapaper.net/ar/news/454193/%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D9%88%D9%8A--
** هذا مقطع من تحليل التقرير الاسبوعي لمراكز الابحاث الامريكية :
(ادراكا منا لعدم ضرورة الخوض في تلك التصريحات المعلنة، سواء لأهمية او جدية ما تمثله من عدمها، نسوق كلاما اشد خطورة جاء على لسان مدير الاستخبارات السابق تركي الفيصل، السفير المتجول والغير مقيد بالكياسة الديبلوماسية، القاه في حفل خاص عقد لاعضاء نادي كوزموس، نادي نخبة النخب السياسية والاقتصادية، في واشنطن ليلة 6 تشرين الثاني الجاري. الافكار الواردة هي تدوين لاحد حضور "حفل تكريم تركي الفيصل،" كما جاء في الدعوة الموجهة، نحتفظ بهويته بناء على طلبه.
-;- حث الفيصل الولايات المتحدة على شن غارات جوية وبحرية على سورية والقضاء على سلاحها الجوي ومطاراتها الحربية بغية تحقيق توازن ميداني مع المعارضة السورية.
-;- ستبذل "السعودية" كل ما هو مطلوب منها لمنع الدول المجاورة الحصول على اسلحة رادعة، او ممارسة اي نفوذ لها في كل من العراق والبحرين ولبنان.
-;- "السعودية" جاهزة لتمويل اي جهد دولي يرمي الى زعزعة استقرار الدول المتعاطفة مع ايران.
-;- تستطيع السعودية الانفاق دون حدود من اموالها الاحتياطية البالغة نحو 850 مليار دولار.
-;- ينبغي على الولايات المتحدة وقف اي جهود تسووية مع ايران.
-;- "السعودية" تتفهم امكانية قيام بنيامين نتنياهو بقصف جوي وبحري ضد ايران ومنشآتها النووية.
وبعد هذا السرد والوعيد، اوضح تركي الفيصل عداءاً عميقا يكنه آل سعود ضد "الشيعة،" بشكل عام، دون لبس او ابهام).



#امجد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في ورقة الحزب الشيوعي العراقي المقدمة للسمينار النقابي
- من وحي السمينار النقابي اليساري
- وقفة مع الحزب الشيوعي العراقي في لقائه مع المالكي


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امجد ابراهيم - حينما يتسرب - التبرير - من بين سطور النقد !!