أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امجد ابراهيم - من وحي السمينار النقابي اليساري














المزيد.....

من وحي السمينار النقابي اليساري


امجد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4259 - 2013 / 10 / 29 - 20:54
المحور: كتابات ساخرة
    


نقابة المشّاية !
بمناسبة انعقاد السمينار ( عود ليش مو مؤتمر او ندوة، يمكن حتى نبين احنه انحب التجديد هوايه) النقابي اليساري الاول في البلدان العربية، طرقت فكرة على الخيال ففتحت لها الباب مرحبا وأريد ان "اعزمكم" على مائدة نقاشها، لعلنا نجد فيها دواء شافيا من امراضنا المزمنة ( راجعوا راچيتة السمينار)، وهي ببساطة شديدة القيام بإنشاء نقابة للمشّاية ويكون مركزها وطن ديموزي الحبيب...لأنه كما يبدو ان حظوظنا في ضبط ايقاع ساعاتنا وفق ايقاع التفاعلات الاجتماعية والسياسية يقترب من الصفر! فقد تجاوزتنا كثيرا الاحداث ( وانگطع نفسنا هاگد ما ركضنا وراها) بما حملته من مآسي وانقلابات لم تكن تخطر على بالنا حتى في الكوابيس...
ها نحن ( لا اعرف من نحن بس هي من متطلبات الكتابة!) نرى الناس " رايحه على مكان بعيد كلش عن الي احنه انريدهم يروحون عليه" ولم يولونا اي اهتمام يذكر، ولما ندعوهم اليه، لان جنان الارض الى زوال! فللناس اهواؤها ورغباتها وليس لرغباتنا الان فعل إلا التحسر على فقدٍ اصبح ثقيلا كالفاجعة...لست متشائما ولكنني متشائل "على طريقة اميل حبيبي" كما لا افتقر لوضوح الرؤيا (شنو معناها ؟ ترى اني سامعها فحبيت ان استخدمها!) ولكنه الخطأ في تقديرنا وعدم امكانيتنا من رؤية ما كانت السحب تحمله من غيث " هجمان بيت " هطال لا يبقي ولا يذر... كان كل شيء سائر نحو التغيير إلا عقولنا ومن ثم طرائقنا التي كنا نريد ان ينتهجها الناس ويسيرون عليها، فما كان منهم (اي الناس) إلا الانعطاف في اولى الدرابين التي صادفوها، مخلفين لنا الحسرة والقنوط ...
ها نحن ( اني مصر على النحن) الان في يوم المسغبة العراقي ولربما في كل العالم الناطق بالعربية... شعب تكاد تكون ملامحه وملابسه وأحزانه وطقوسه ، طبق الاصل من عوالم نشيد " حينما كان في الاعالي" يسير باكيا ديموزي.. متربين مسربلين بالهزيمة ونطلب المغفرة من آلهة طالما بكيناها ولكنها بقت سادرة في غيها تشيح عنا بأنظارها التي هي اصلا كفيفة... بلد ديموزي ليس فيه شيء سوى كم هائل من نفس (الكوبي)، الملامح ذاتها والسلوك عينه... شعب تاءه في برية الله منذ عقد من الزمان، ما ان تنتهي احدى بكائياته حتى يدخل منتصرا بالثانية، وما ان تنتهي مسيرة و(تشلح) الناس ثياب الحداد حتى يبدأ الاستعداد لطقوس الحداد الجديدة، تره اني احچي على السياسة مو على شي اخر...
جملة اعتراضية! (( اي فاجعة حينما لم ينتظر كازي* فعجّل في رحيله المبكر من عالمنا الميت الى عالم الحياة !؟ لماذا كان عجولا فلم يستطع ان يشهد هذه الساعة "الرحمانية" لكي يغفو غفوته الابدية وهو سعيد وقد اكتحلت عينه - التي ترمدت لكثرة النواح - بمنظر هذا العرس المأتمي المستمر!؟ انها لعنة لحقت بأبناء قومه فأدمت قلبه الضعيف فمات كمدا متحسرا على ملحمة المشي المقدس في موكب متواصل على مدار العام...)) في خضم هذا الموج البشري المتلاطم هل نستطيع فتح كوة في هذا الجدار المصمت ؟؟؟ لست عارفا! لكني اعرف شيئا واحدا : ان خير بداية يمكننا القيام بها هي الذهاب الى حيث يوجد شعب ديموزي الباكي ونبدأ مسيرنا بإقامة اول نقابة للمشاءين ( اني ما اتشاقه ترى الحچي جديات!) تعنى هذه النقابة بالمطالب العادلة التي تخص هذه الكتل البشرية السائرة نحو مصيرها المجهول... ويجب ان توضع هذه المطالب في صلب مسؤوليتنا وذلك بالتخفيف من وطأة معاناتهم وهم الذاهبون، الراجعون من اين والى اين؟ ليس مهما...
نقابة لهذه الملايين سوف تقلب موازين القوى! وستكون نتائجها اكيدة في الانتخابات القادمة !!! وهذه (اي الانتخابات) هي الاخرى مشية ليست ذات هدف او مضمون بالنسبة لهم !!.. وبما ان لا هدف هو الهدف ، فلنعجل في وضع نظام داخلي وبرنامج لنقابة المشاية...انا الموقع الاول. فمن يبادر للتوقيع !!!

*كازي : بهلول من احباب الله، يعشق شهيد الطف، فكان منظما لإحدى مواكب ديموزي، القاه (البعث) على قارعة طريق التهجير، فمات كمدا لان انياط قلبه اقتلعت من ارض جده الاكبر جلجامش !



#امجد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة مع الحزب الشيوعي العراقي في لقائه مع المالكي


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امجد ابراهيم - من وحي السمينار النقابي اليساري