أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صميم القاضي - جيش أم آلية عسكرية؟ ...الحقيقة المدغدغة في برنامج باسم يوسف















المزيد.....

جيش أم آلية عسكرية؟ ...الحقيقة المدغدغة في برنامج باسم يوسف


صميم القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 4264 - 2013 / 11 / 3 - 18:05
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الآلية العسكرية المصرية, هي اقوى آلية عسكرية في الشرق ألاوسط وشمال افريقيا وحتى في جنوبها ,وهي من بين بضعة أقوى ألآليآت العسكرية العالمية. بمقرانتها بالآليات العسكرية الغربية , ربما تفوقها ألاولى بالتسليح والتقنيات ألاأن ألآلية العسكرية المصرية تبزتانيك العسكريات بانها لا تكتفي باحتراف العسكرية بل تمتد موهبتها لأحتراف السياسية أيضا .حتى لهي, في استعراة لبيت المتنبي المعروف, تنام ملأى جفونها عن شوارد السياسة بينما يتقلب الساسة المحليين والعالميين سهرانين مختصمين بحثا عن هذه الشوارد . لا أدل على كفاءة هذه الآله من التعبير الشعبوي (ضربة المعلم) التي وجهتها هذه ألآلية لمشروع الدولة الدينية قاطفتا بطريقها ثمار دولة المواطنة المدنية التي أينعت رؤوسها, أو ان شئت (قطفت روس ثمار دولة المواطنة المدنية التي أينعت بحجة ايقاف مشروع الدولة الدينية)!.
بالحنكة والشجاعة الفوق بشرية ,لزعامتها, تمكنت هذه الآلية من أحتواء حلم ملايين شعب كامل خرج باحثا عن دولة مواطنة مدنية. فغيرت بأقل من نصف ساعة نظام حكم كامل وغيبت رئيسه لتضع (رأسا) جديدة. بجرة قلم,اغلقت ,عشرات القنوات الاعلامية المدفوعة الثمن وأجلست أدارييها وأعلامييها ومفكريها ومنظريها وأبوقها في بيوتهم الى جانب زوجاتهم( ليفلوا) العدس ويقرموا البامية. حشرت ,بأقل من ساعة, القادة العتاة لتنظيم الاخوان ,غير هيابة, لثقل تأريخهم النضالي ووزن قاعدتهم الشعبية الهائلة, وعمق امتدادهم العالمي المرعب, وسعة نفوذهم الدولي الرهيب . وعرت ,الى ألابد, زيف مصداقيتهم كقادة حثوا أتباعم على أختيار الاستشهاد من (اجل الحرية والعدالة) وعندما وصلوا بأتباعهم الى بحر الشهادة هذا تركوا الاتباع ليقفزورا به ل(لفوز بلقيا الله ورسولة في الجنة) مفضلين هم لقيا وجوه سجانيهم في ذلة الحبس. وفرقت هذه الآلية الحسنة التنظيم, الدقيقة القرارات ,المحنكة الاختيارت ,الرشيقة الحركة , تجمعات رابعة (المليونية) وغيرها في بضعة ساعات .ومزقت قوى ألارهاب شر ممزق هنا وهناك على طول مصر وعرضها بايام قلائل.
هذه ألآلية تملك هذا التوازن الغير مقيض للبشر والذي تملكة ,وحدها, آلهة ألحضارات (البدائية) كألاغرق أوغيرهم فهي تجمع بيد واحدة بين العقل والعاطفة,, الحكمة والاقدام, القوة والحب, السلطة والتواضع , الرحمة والعذاب. مما حدى بجمهرة من المثقفيين (المرموقين) ,والفنانين (الملتزميين) والأعلاميين (النقديين) ,والساسة (المبدأيين) و,(الشخصيات ) الدينية أن تظافر جهودها لخلق آلها جديدا كما كانت تفعل النخب الثقافية للأقوام البدائية ,كزيوس الاه الأغريق ,أو هبل الاه العرب أو فرعون الاه مصر.وعكفت هذه (النخب) جاهدة على خلق دين جديدا تكرس وتنظم فيه عبادة ذلك الآله الجديد بالرتب والنياشين .
وسط هذه الحالة الروحانية النادرة الحدوث في التأريخ في العلاقة بين العبيد وفرعون, وسط هذا التاغم الوجداني بين البطات والضكر (ذكر) على حد تعبير (نخب) (المتثقفيين) الشعبويين, وسط هذه الحالة من الهيمان الصوفي للعبيد بربهم الجديد , وسط هذا ال(خشوش) بين (الجيش) والشعب أنبرى باسم يوسف وصحبة في برنامجهم (البرنامج) ليجدفوا بوجود الفروعون ويكفروا بالدين الجديد, ليمزقوا هذا السكون الوجداني الملهم . في تلك الحلقة اليتيمة لم ينطق أصحاب الكهف هؤلاء بغير جزء مبتسر من ال(حقيقة). هي حقيقة لم تجرؤ حتى أن تكون كاملة , هي بالتأكيد لم تكن قاتلة ولاحتى جارحة أو حتى (بتخدش) على حد تعبير الفريق السيسي في احد لقائته قبل ركوب الثورة و تسلمه الحكم. بل كانت حقيقة اكثر ما توصف به (مدغدغة) للدين الجديد ولألآه الرتب والنياشيين.
فأذا بكل هذا ألآلية المحنكة الاختيارت تلجأ الى أخس وسائل التحجيم من أقامة دعوات كيدية على أسس زائفة وأطلاق أعلاميين منافقيين لترهيب فريق البرنامج فكريا, فتتعرى حنكة الاختيارت هذه في أول منازلة عن عنجهية وحماقة, ولكن فريق البرنامج يصرعلى تصوير الحلقة الثانية. وأذا برشاقة حركة ألآلية العسكريةهذه تتمخض عن تحشيد ثلة من البلطجية والمرتزقة أمام استوديو التصوير لمنع ولادة أخت ثانية لهذه الحلقة اليتيمة, فتتعرى رشاقة الحركة الى تخبط ودوران حول الذات حين يصر فريق البرنامج على تصوير الحلقة الاخرى فيصورها. واذا بهذه ألآلية الحسنة التنظيم تنشل فلا تقوى الا على ايقاف بث الحلقة !
تعيد هذه الدرما الى الاذهان شريط فلم ساعي البريد1985 لكيفن كوستنر عن رواية لديفد برين. حين ترتعب الآلية العسكرية للفاشيين الجدد من ساع للبريد اعزل ومسالم لأن ما يوصل من رسائل صارت تذكي احساس الناس بعضهم ببعض وتعيد لهم أدراك آدميتهم.
أوhttp://en.wikipedia.org/wiki/The_Postman_(film(
http://ar.wikipedia.org/wiki/ساعي_البريد_(فيلم)
أو ربما تعيد لنا كلمات فيكتور هوجو " ليس هنالك اقوى من الحقيقة عندما تقال في الوقت المناسب"
اليس من الغريب أن تنشل هذه الآلية العسكرية الرهيبة ويتخبط جنارالاتها يمنة ويسرة ويصيرون يرغون ويزبدون ويدورون حول انفسهم ليس لانهم واجهوا جيشا حلف شمال الاطلسي ,وليس لانهم واجهوا سلاح اسرائيل النووي, وليس لانهم يواجهون خلايا الارهاب بتنظيماته الخيطية العالمية المتشعبة ومصادر تمويلة المعقدة ,وليس لانهم واجهوا حرب عصابات مستنزفة في تظاريس سيناء القاسية, بل لانهم واجهوا (ضحكة)!؟
اين تكمن هذه القوة العاتية ل(لحقيية المدغدغة)؟
ببساطة أنها فضحت الفرق بين الجيش وألآلية العسكرية. أن الآلية العسكرية تصبح جيشا ,فقط ...وفقط , بقدر التزامها بالدستور في حماية أرادة مواطنيها وتحقيق أمنهم . وبقدر أبتعاد عن هذين الهدفين يتحول الجيش الى آلية عسكرية وباستمرارالسير في هاوية الانحدار قد ينتهي الجيش الى ميليشيا. تكمن هذه القوة العاتية ل(لحقيية المدغدغة) أن الجيش ينحرف مصالح المواطن العليا لمصالح النخب يصبح هو والميلشيشة التي تبتز الشعب وتروعة سيان. تكمن هذه القوة العاتية ل(لحقيية المدغدغة) في تبيانها أن الجيش لايخلق شعبا, وأن الشعب لايمد يده للجيش . بل أن الجيش يمد يدة للشعب طالبا الشرعية كي لايتحول الى ميليشيا. الجيش هو ليس حالة موازية أو ندية للشعب بل هو من توظفة المواطنة لحمايتها . أن المواطنة هي من تحول ألآلة العسكرية الى جيش حين تمنحة السبب الحقيقي لوجوده والغاية من وجوده وتمنحة الشرعيه لحمايتها. بحماية المواطنة تتفرغ ألاخيرة لتنظيم الدولة وحياة المواطنين ورفاههم فتخلق الحضارة , أمور لا(يقوى) الجيش على القيام بها ,بل يتخذ موقعة لأداء دوره فيها . تكمن هذه القوة العاتية ل(لحقيية المدغدغة) في تبيانها أن الجيش لايستسطيع أن يقود دولة أو يقود شعبا قادرا على الحياة ومساهما بالعطاء الانساني بل يستطيع أن يحول الشعب الى جند و عبيد .
لقد منع البرناج من البث لأانه وضع كلاشية (الجيش والشعب ايد واحدة) على المحك وطرح بدلا منها (الجيش خلف المواطن في نضالة من اجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية).
كانت (الحقيقة المدغدغة) من القوة أنها اشعلت شمعة للحرية وسط ظلام القمع والدم والعبث والانفلات كان منع البرنامج من البث هي محاولة لكتم (الحقيية مدغدغة) و خنق شمعة الحرية ذلك أن "المستبد عدو الحق عدو الحرية وقاتلهما" على حد قول الكواكبي .



#صميم_القاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسار الثالث في النضال السوري من أجل دولة مواطنة ديمقراطية
- فيم ألخروج يوم 31 آب بعد زيادة رواتب الموظفين؟
- مجزرة الجيش في مصر , رعونة الفاشيين والفوضويين ومسؤوليات الث ...
- (ثورنة ) الخطاب الاسلاموي ساطور يشحذ لذبح الربيع العربي
- مكاشفة رئيس الوزراء العراقي وحملة الغاء تقاعد البرلمانيين
- ال(تفويض) ومرض الطفولة اليساري
- انتصار القوى التقدمية لمبادي ثورة 25 يناير يخلق مسارا ثالثا ...
- سياسات الاعلام الاصولي من سقوط الاخوان المسلمين في مصر ومهما ...
- مواقف الساسة العراقيين بين مصالح الوطن العليا والمصالح الحزب ...
- قصيدة-عرض برلماني
- الحملات العراقية لل(لا)طائفية الحقيقية والمزيفة
- ألانتفاضة العراقية ,ضرورة الانتقال من الشعار اللاطائفي الى ا ...
- خطاب الدوري بيان لوفاة البعث والطائفية –العرقية في العراق
- قطاف الربيع العراقي الاسبوع الاول وتحديات التنظيم وديمومة ال ...
- جمعة الغضب العراقي الثانية من أجل التغيير والحرية - دروس من ...
- الدستور المصري (لادستوري ) وأن أكتسب شرعية (نعم)
- جمهورية مرس العربية
- من اغاني الصباح
- دعاء حيران
- تنكيل السلطة بالاعلام العراقي مؤشر على نمو الوعي الاجتماعي ب ...


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صميم القاضي - جيش أم آلية عسكرية؟ ...الحقيقة المدغدغة في برنامج باسم يوسف