أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فهد المضحكي - أوضاع التنمية في الإمارات.. أبوظبي مثالاً














المزيد.....

أوضاع التنمية في الإمارات.. أبوظبي مثالاً


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 12:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


إذا كان التخطيط كمقولة اقتصادية يعني اساساً مجموعة الخطط والبرامج المتعلقة بالتنمية الشاملة وضمن اهداف ووسائل وامكانيات محددة سلفاً، وإذا كانت الخطط أو الخطة تعني مجموعة التدابير المقررة لتنفيذ مشروع ما فإن التخطيط في العصر الحالي لم يعد يقتصر على مجال واحد أو مرفق واحد – اقتصادي بالاساس، بل اصبح كمفهوم وكوظيفة من العمليات الجوهرية واصبح العامود الفقري لكل مرفق من مرافق المجتمع ومؤسساته لا سيما الدولة واجهزتها الإدارية وغير الإدارية واصبح يتدخل في جميع الاعمال والنشاطات حيث لا تنظيم ولا قيادة ولا مراقبة ولا إدارة ولا تنمية شاملة أو جزئية دون تخطيط.
هكذا يقول الباحث الدكتور علي حسين الشامي في كتابه «الإدارة العامة والتحديث الإداري».
من هنا اصبح التخطيط من الوظائف الادارية العضوية ومن هنا ايضاً وفي ظل الرقابة والمحاسبة يتحقق الاصلاح الإداري للحصول على مستوى من الكفاءة والانتاجية.
ضمن هذه الرؤية وما يلازمها من خطوات جادة على صعيد مكافحة الفساد المالي كشرط للحفاظ على المال العام تتحقق اهداف التنمية أو بالأحرى تتهيأ مقومات التنمية والنمو الاقتصادي الشامل.
وفي اطار هذا الافق التنموي تتحقق تطلعات المواطن الذي يشكل اهم تلك الاهداف في وطن آمن مستقر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً تحترم فيه الحقوق والواجبات والقانون والاهم من ذلك حقوق المواطن المتساوية، واذا استعرضنا تجربة الامارات العربية المتحدة التي حققت الكثير من الاهداف والتطلعات التنموية فانه من الاهمية بمكان تسليط الضوء على التقرير السنوي الصادر حديثاً عن «مركز الاحصاء – ابوظبي» والمنشور في نشرة «اخبار الساعة» الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
بداية يقول التقرير لقد حقق اقتصاد امارة ابوظبي نمواً بنحو 5.6 في المائة في عام 2012 مقارنة بالعام الذي سبقه واعتمد في نموه بشكل واضح على القطاعات غير النفطية التي نمت بمعدلات تتراوح بين 9.7 و16.7 في المائة بينما اقتصر نمو القطاع النفطي على نحو 3.8 في المائة فقط.
وهذا الفارق الواضح في معدلات النمو لصالح القطاعات غير النفطية يؤكد استمرار نجاح سياسات التنويع الاقتصادي التي تتبعها ابوظبي في تحقيق أهدافها.
هذا اول عنوان من عناوين التقدم الاقتصادي والعنوان الثاني –كما يشير التقرير– الانسان هو المستفيد الاول من التنمية، باختصار لقد اوضح التقرير من خلال مؤشراته ارتفاع متوسط الفرد في الامارة إلى نحو 390 الف درهم (106.2 الف دولار) سنوياً وهو اعلى متوسط لدخل الفرد في اي دولة في العالم، البالغ وفقاً لـ «تقرير التنمية البشرية» الصادر عن «البرنامج الانمائي للامم المتحدة» نحو 87.5 الف دولار سنوياً وهو ايضاً يساوي نحو عشرة اضعاف متوسط دخل الفرد على مستوى العالم البالغ نحو 10.2 الف دولار وفقاً للتقرير نفسه.
الطفرة السكانية هي ايضاً عنوان اساسي للتطور التنموي بإمارة ابوظبي، حيث اوضحت بيانات مركز الاحصاء المذكور ان سكان الامارة تضاعفوا بنحو عشر مرات على مدار العقود الاربعة الماضية فقد زادوا من نحو 211.8 الف نسمة في عام 1975 إلى نحو 2.3 مليون نسمة حالياً كانعكاس للطفرة التنموية والعمرانية التي شهدتها الامارة والتي جعلتها بيئة مثالية للعيش والعمل والاستثمار فجذبت اليها اعداداً كبيرة من الباحثين عن وجهة فضلة للعيش العمل وملاذا آمنا للاستثمار ناهيك عن الزيادة الطبيعية في اعداد سكان الامارة.
ويضيف التقرير، تنقلنا هذه النقطة إلى عنوان آخر عريض للأداء التنموي لابوظبي وهو النهضة الحضارية والانسانية حيث شهدت الامارة تحسناً كبيراً في مؤشرات عدة في هذا الشأن كمؤشرات التنمية الصحية التي من بينها ارتفاع العمر المتوقع عند الميلاد بالامارة إلى نحو 78.1 عام مقارنة بنحو 70.1 عام على مستوى العالم ومؤشرات التعليم حيث ارتفع عدد الملمين بالقراءة والكتابة في الامارة الى اكثر من 92.5 في المائة من اجمالي السكان البالغين مقارنة بنحو 81.3 في المائة على المستوى العالمي ويضيف ايضاً ان هناك العديد من المؤشرات الاخرى في هذا الجانب كمؤشرات البنى التحتية والمرافق العامة والسلام والأمن المجتمعي والبيئة وغيرها شهدت تطوراً كبيراً الامر الذي يدل على ان امارة ابوظبي باتت مجتمعاً يسير في ركب المجتمعات المتحضرة، وهذا ينطبق على امارة دبي التي احتلت مكانة متقدمة على صعيد التنمية البشرية والنمو الاقتصادي والعمراني.
واخيراً تبقى في رأينا رغم كل هذه الانجازات الحضارية والانسانية فان الانفتاح السياسي والديمقراطي الذي يكفل الحقوق السياسية والدستورية هو الآخر احد العناوين الجوهرية للتنمية فهو البوابة الرئيسة للتحديث والتطوير في ظل الرقابة والمساءلة والمحاسبة واما من دون ذلك ستظل التنمية تفتقد إلى احد اركانها الاساسية.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تكلمت المعتزلة (2 من 2)
- هكذا تكلمت المعتزلة (1 من 2)
- أحداث السودان.. من أجل مستقبل أفضل
- مكافحة الإرهاب
- المسببات لا تتجزأ
- علي دويغر فناناً تشكيلياً مبدعاً
- إيران والتحديات الاقتصادية والاجتماعية!
- الأصولية بين الإرهاب والتكفير.. مرتضى القزويني مثا
- امرأة من جورجيا
- رحل العفيف الأخضر ولم يرحل!
- إدانة الإرهاب مسؤولية وطنية
- الاسلام السياسي والديمقراطية!
- الطائفية واحدة من أخطر الآفات!
- المدينة العربية «صورة لانتكاسة الحداثة»
- احتجاجات تركيا من منظور ماركسي
- حول الأزمة السياسية
- مفهوم الدولة والدولة الحديثة
- مصالح مشتركة
- مستقبل النظام السياسي في إيران.. إلى أين؟
- شهر العسل بين الأمريكان والأخوان لماذا؟ وإلى متى؟


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - فهد المضحكي - أوضاع التنمية في الإمارات.. أبوظبي مثالاً