السمّاح عبد الله
شاعر
(Alsammah Abdollah)
الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 23:21
المحور:
الادب والفن
فِي نَامُوسِ الرَّبُّ مَسَرَّتَهُ
شعر : السمّاح عبد الله
طُوبَى لَي .
إِنِّي رَجُلٌ لَمْ أَسْلُكْ سِكِكَ الْأَشْرَارِ
وَلَكِنِّي أَرْقُبُهُمْ
حِينَ يَسِيرُونَ
ويستترون بِظِلِّ الْجُدُرِ الْمَائِلِةِ
ويبرق بين أَصَابِعِهِم
نَصْلُ السِّكِّينِ
وَتَشْتَعِلُ النِّيرَانُ الْمَحْرُوقَةُ
بَينَ جُفُونِهِمُو
يَخْطُونَ
فَيَنْبِتُ مَطْرَحَ أَرْجُلِهِمْ حَسَكٌ مُرٌّ
وَيَقُومُ غُبَارٌ
فَأَرَاقِبُهُمْ فِي صَمْتٍ
أَحْسِدُهُمْ فِي وَجَلِ .
لَمْ أَمْشِ إِلَى طُرُقَاتِ الْخَطَّائِين
وَلَكِنِّي أتمنى لو أني ذَاتَ مَسَاءٍ
غَافَلْتُ النَّاسَ
وقابلت امرأة ذات حكايات في خَافِيَةِ الْحِيطَانِ
وَجَرَّبْتُ رَفِيفَ الْقَلْبِ
وَخَفْقَ الرُّوحِ
وَنَبْضَ الْبَدَنِ
وَجَرَيَانَ الْخَمْرَةِ
فِي الْجِسْمِ الْمُبْتَلِّ .
لم أجلس بين السهرانين
لِأَسْتَهْزِيءَ بِالنُّوَّامِ
وَلَا يَدْرِي أَحَدٌ أَنِّي طُولَ اللَّيلِ
أُسَامِرُ خِلَّانِي وَحْدِي
وَأُجَادِلُهُمْ وَحْدِي
وَأُغَنِّي لَهُمُ بِالصَّوْتِ الطَّرِبِ
عَلَى مَهَلِ .
حَقًّا فِي نَامُوسِ الرَّبُّ مَسَرَّتَهُ
لَكَنْ يَا طُرَّاقَ الطُّرُقَاتِ الْقَائِظِةِ
أَلَمْ يَسْتَوْقِفُكُمْ حُزْنُ الشَّجَرَةِ
فِي وَحْدَتِهَا
حِينَ تَمُرُونَ بِهَا عِنْدَ مَجَارِي الْمَاءِ الْعَذْبِ
وَأَنْتُمْ تَقْتَطِفُونَ الثَّمَرَ
وَتَسْتَرِقُونَ الظِّلَّ
وَهِي وَاقِفَةٌ
وَتَظُنُّونَ بِأَنْ مَا تَصْنَعُهُ يَنْجَحُ ؟
إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِالْأَبْرَارِ
وَلَكِنِّي أَتَشَوَّقُ مِنْ كَثْرَةِ صَمْتِي
لِبَرَاحِ الْقَولِ .
طُوبَى لَي .
السمّاح عبد الله
رئيس تحرير "ديوان الشعر العربي"
جريدة "أخبار الأدب"
الأحد 13 أكتوبر 2013
#السمّاح_عبد_الله (هاشتاغ)
Alsammah_Abdollah#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟