أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - قوة البديل الجذري المغربي














المزيد.....

قوة البديل الجذري المغربي


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نلاحظ من خلال الواقع المعيش ونتابع من خلال العالم الافتراضي (الانترنيت)، اللجوء في كثير من الأحيان الى تبني ودعم هذه المعركة (سياسية، نقابية، جمعوية...) دون تلك وهذا المعتقل السياسي دون ذاك. بل ونلاحظ الاتهامات المتبادلة والاستمرار في تكريس منطق "رفيقنا/رفيقكم ومعركتنا/معركتكم". وهو منطق غير مقبول نضاليا وحتى أخلاقيا، ومن المفروض أن يساهم الجميع بدون استثناء في تصحيحه وتقويمه.. إنه منزلق خطير لا يخدم أي طرف من الأطراف السياسية، وخاصة المعنية منها حقيقة بقضية الشعب المغربي. إن أية معركة نضالية هي بالضرورة معركة الشعب المغربي، وأي معتقل سياسي هو بالضرورة مناضل الشعب المغربي (باستثناء من يعلن غير ذلك). وبالتالي، فالواجب النضالي يفرض تبني ودعم كافة المعارك النضالية وجميع المعتقلين السياسيين..
إن قوة أي طرف سياسي مناضل لا تتحدد على قاعدة إعلان تبني هذه القضية أو تلك أو هذا المعتقل السياسي أو ذاك، ولا حتى من خلال رفع هذا الشعار أو ذاك. إن القوة الحقيقية هي تبني قضية الشعب المغربي في شموليتها وبدون تجزيء أو إقصاء أو بحث عن التميز.. وليس ذلك فقط، إن القوة الحقيقية هي أيضا الارتباط بالجماهير الشعبية في الميدان. وبالنسبة للماركسيين اللينينيين المغاربة، فإن القوة الحقيقية هي التجذر وسط العمال بالدرجة الأولى.
ولأن هذه المهام النضالية ليست بالهينة في ظل شروط القمع والاضطهاد السياسيين، فلن تكتمل قوة أي طرف سياسي مناضل دون التجسيد الفعلي والمبدئي للتضامن والتحالف النضاليين وعلى قاعدة طبقية في صفوف المعنيين الحقيقيين بالثورة المغربية. وأي اعتقاد بالانفراد بصنع هذه الثورة في ظل موازين القوة السياسية الحالية للصراع الطبقي وفي ظل الهيمنة الدولية المطلقة للامبريالية والصهيونية والرجعية ليس سوى ضربا من ضروب الوهم وهروبا انتهازيا الى الأمام..
إن الكادح في حاجة الى الكادح، والعامل في حاجة الى العامل، والمناضل طبعا في حاجة الى المناضل، سواء بالصيغة الفردية (المناضل الفرد) أو بالصيغة الجمعية (التنظيم السياسي). وأي انحراف نحو ردود الفعل المتسرعة وغير المحسوبة، سيسيء لا محالة لقضية الشعب المغربي بالأساس ولتضحياته البطولية ولجميع المناضلين. ولن يخدم في آخر المطاف سوى النظام القائم، كنظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي، والقوى السياسية المتواطئة معه، سواء كانت رجعية أو إصلاحية أو تحريفية..
إنه بدل التفرغ المريح (عبر النيت بالخصوص) لإصدار أحكام القيمة والطعن الغادر في المناضلين وتسميم العلاقات الرفاقية فيما بينهم والاجتهاد في ذلك الى حد تقديمهم قرابين مجانية لأعدائهم (الافتراء والكذب، التغليط، التشويش، فضح أسرار التجارب السابقة...)، وهي ممارسات معهودة تاريخيا لدى البورجوازية الصغيرة بأمراضها وأحقادها، يجدر بالمناضلين الحقيقيين تجاوز تلك المعيقات البوليسية وتجاهلها، وبالتالي العمل على تنسيق الجهود المبذولة على كافة المستويات النظرية والميدانية وإطلاق المبادرات النضالية الكفيلة بخدمة القضايا الأساسية للشعب المغربي، وفي مقدمتها قضية إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وبدون تمييز..
لقد بات واضحا وعبر مراحل عديدة من تاريخ شعبنا أن جل النضالات التي تخوضها الجماهير الشعبية المغربية (عمال، فلاحون فقراء، طلبة، معطلون...) ضد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة والتي لا تزداد إلا تفاقما وتدهورا مع الإجراءات الخطيرة التي يتم توطينها من طرف النظام القائم عبر حكومة شكلية/كارطونية سرا وعلانية وحسب ما ترتضيه المؤسسات المالية الإمبريالية، صندوق النقد الدولي والبنك العالمي (الزيادات المتتالية في الأسعار-اعتماد المقايسة...-، الإجهاز على المكتسبات التي انتزعت عبر تضحيات أجيال وأجيال – حق الإضراب، التقاعد، صندوق المقاصة...-، ضرب وتعميق أزمة القطاعات الاجتماعية من صحة وتعليم وسكن وشغل...) تصب في وادي القوى السياسية التي لا تهمها بأي مقياس مصلحة هذه الجماهير. إننا نعيش بالمكشوف الاستثمار البشع والتوظيف البئيس لهذه النضالات.. فتارة تبرز "العدالة والتنمية" و"الأصالة والمعاصرة"، وتارة أخرى تبرز "العدل والإحسان" ثم "الاستقلال" و"الاتحاد".. فكلها هيئات وأخرى ("الأحرار" و"الشعبية" و"التقدم والاشتراكية"...) عدوة للشعب المغربي وللطبقة العاملة بالخصوص، دون نسيان انبطاح النخب "المثقفة" و تخاذل النقابات والتواطؤ الفج لقياداتها وتورطها في جرائم ذبح الحقوق والتفريط في المكتسبات..
إن شعبنا لم يصل بعد الى مستوى قطف أو الاستفادة من ثمار تضحياته (المقاومة المسلحة، الانتفاضات الشعبية السابقة، المعارك العمالية، حركة 20 فبراير...)، وهو ما لن يتحقق في ظل النظام القائم. كما أننا لم نرق بعد الى درجة التجسيد الفعلي للرقم الصعب في المعادلة السياسية بالبلاد.
عموما، تتجسد قوة البديل الجذري المغربي في مواقفه وشعاراته وفي ارتباطه بالجماهير الشعبية المضطهدة وفي مقدمتها الطبقة العاملة وفي تحالفاته النضالية المبدئية..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضامن بين المبدأ والموضة والتوظيف.. حالة الصحافي أنوزلا (ا ...
- تجار حقوق الإنسان
- حاجة سوريا الى الفعل وليس الى التضامن فقط..
- معركة الشهيدين بلهواري والدريدي (المغرب)
- القوى الظلامية تفضح نفسها
- الشهيد عبد الحق شباضة (المغرب): مغزى الذكرى
- لماذا قمع حركة 20 فبراير بالرباط؟
- دروس شعب مصر العظيم
- رسالة مفتوحة الى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- معتقلون سياسيون يعانون في صمت
- الملك والقضاء والاتحاد الاشتراكي
- النقابات تفضح الأحزاب (المغرب)
- العدالة والتنمية (المغرب): حزب التماسيح
- من أجل انتفاضة شعبية لتقرير مصير الشعب المغربي
- حزب العدالة والتنمية (المغرب) يضرب هذه المرة بعصا التفرغ
- ندوة طنجة (02/12/2012): أي عمل نقابي نريد وما هي آفاقه؟
- تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول السجون: در الرماد في ا ...
- مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب: أي مسؤولية للحركة الحقوقي ...
- الحركة الحقوقية المغربية في ميزان عائلة الشهيد أيت الجيد
- منع التضامن مع المعتقلين السياسيين!!(المغرب)


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - قوة البديل الجذري المغربي