أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الحمزة - بعض الكلمات الى الموالين لنظام الاسد














المزيد.....

بعض الكلمات الى الموالين لنظام الاسد


محمود الحمزة
(Mahmoud Al-hamza)


الحوار المتمدن-العدد: 4232 - 2013 / 10 / 1 - 20:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



السلاح الكيميائي الذي كان موجودا على مدى عقود والذي كلف المليارات وهي من مال الشعب لم يتم الاستفادة منها ولم تستخدم الا ضد السوريين أنفسهم وهذه مفارقة عجيبة. والكل يعرف أن اسرائيل استباحت السيادة السورية مراراص حيث قصفت وعربدت وحلقت الطائرات الاسرائيلية فوق القصر الرئاسي والنظام السوري يجيب: نحن نحتفظ بحق الرد!!. طبعا الكل مقتنع بأن الرد لن يكون أبدا لأن النظام مرتبط باسرائيل باتفاقية وقف الاشتباك منذ عام 1975.
ومن جهة أخرى: ألم يقتنع الموالون حتى الآن بأن السياسة الأمنية القمعية التسلطية على الشعب السوري والفساد الواسع هو السبب في كل الكوارث التي حلت بالبلاد. لو تصرف بشار الاسد بحكمة في بداية الثورة لاستوعب الموضوع وقام باصلاحات والشعب لم يكن يريد اكثر من الاصلاحات في البداية. افهموا يا ناس بأن النظام السوري وعائلة الاسد استنفذت كل طاقاتها وكل مافي جعبتها من وسائل قمع وقتل وتشريد واعتقالات وتعذيب وحنق للسوريين وحرمانهم من ابسط الحقوق السياسية والمدنية والفكريةوووووو. لقد اصبح نظام الاسد منذ عشرات السنين معاكسا لمجرى التاريخ.
ألم تقتنتعوا بعد بضرورة التغيير الجذري في سوريا فالشعب السوري الذي عاش متآخيا على مر القرون يستحق كل العيش بكرامة في ظل نظام ديمقراطي تسوده العدالة والقانون. في السبعة اشهر الاولى بالرغم من الاعتداءات الوحشية من قبل الشبيحة والاجهزة الأمنية على المتظاهرين لم يستخدم الثوار السلاح باعتراف بشار الاسد نفسه، فلماذا كان يطلق النار على الناس ماداموا سلميين؟ حتى ملك المغرب طلع اذكى واكثر وطنية وانسانية من بشار الاسد حيث قام ملك المغرب بدعوة المعارضة وقال لهم خذوا اشتغلوا واثبتوا انكم تريدون تحسين حياة البلاد. وكانت خطوة ذكية منه. لكن السلطة السورية وعقلية العنجهة والتكبر على الناس واعتبار سورية ملكا لعائلة الاسد وحاشيتها منعت بشار من اتخاذ هكذا قرار تاريخي.
واذكركم لتوضيح كلامي اكثر.
المعارضة الوطنية الديمقراطية السورية منذ اكثر من 30 سنة وهي تقترح على السلطة اجراء اصلاحات تدريجية سلمية لأن البلد تعيش خارج الزمن وعلى هامش التطزر العالمي. وبعد أن استلم بشار السلطة تفاءل الناس خيراً وبالفعل انتشرت المنتديات وظهر ما يعرف بريبيع دمشق وهو حوارات فكرية سياسية استمرت سنة واحدة فقط ثم اعتقل قادة المعارضة وهي شخصيات وطنية ديمقراطية لا تريد اكثر من انفتاح وتغيير في الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي. ولكن ماذا كان رد بشار وحاشيته الامنية والعسكرية المتوحشة؟ انقضوا على الناس وقمعوا واعتقلوا وعذبوا أصحاب الرأي الآخر وشردوا الطاقات الفكرية والسياسية والوطنية خوفا على كرسي السلطة ولأن عقل الحكام في دمشق لا يستوعب وجود راي آخر مناقض لرأيهم ولوكان سلمياً.
ان نظام البعث الأسدي هو المسؤول عن تدمير البلاد وابقائها متخلفة عن ركب الحضارة. سورية كانت من أول الدول التي نالت استقلالها عام 1946 بعد الخرب العالمية الثانية وكانت اكثر تطورا من ماليزيا واليابان وكوريا والهند. فماذا جرى لاحقاً؟ أليست عقلية النظام القمعي الفاسد هي المسؤولة عن تخلف البلاد الاقتصادي والسياسي وفي كافة المجالات وعن انتشار الفساد والخوف بين الناس؟
للموالين ممن يدعون أنهم مع التغيير والديمقراطية ولكنهم يضعون حججا واهية مثل وجود مجموعات متطرفة وغيره، اقول ان بطش النظام ووحشيته هي التي خلقت تربة لظهور التطرف، علاوة على أن النظام نفسه لعب بالنار وبورقة القاعدة أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق حيث قام لسنوات بتدريب واعداد الانتحاريين وعناصر القاعدة وارسالهم ليقوموا بتفجيرات في العراق وقتل المدنيين لدرجة أن المالكي نفسه تقدم بشكوى للأمم المتحدة متهما النظام السوري بدعم الارهاب في العراق. ولا اريد التوقف عن تدخل النظام السوري وتشجيعه للتطرف واللعب بالورقات الكردية والفلسطينية واللبنانية والاردنية. هل نسيتم تحالف النظام السوري مع القوات الأمريكية في حربها ضد العراق؟ اذا النظام يتاجر بكل الشعارات القومية والوطنية ويلعب بالأوراق الاقليمية ولكن هدفه الاساسي يتجسد في حماية سلطته ومصالحه فقط لا غير.
ما جرى في سوريا بالفعل هو ثورة شعبية حقيقية رغم الحرب الاعلامية ضدها من كل وسائل الاعلام في العالم التي تسعى لتصوير الثورة بأنها حرب بين ارهابيين وقوات النظام وهذا عهر وتجني على ثورة الشعب السوري التي قامت ضد النظام القمعي الأمني الفاسد، ومن أجل الحرية والكرامة والعدالة.
ان كل ما ظهر من شوائب وأخطار وتحديات أمام الثورة كان للنظام يد فيها. وتبقى الثورة في وجدان السوريين وستنتصر حتما لأن التاريخ لا يعود للوراء ونظام البعث والاسد اصبح في عداد الماضي من الناحية الفعلية والاخلاقية والسياسية والاقتصادية.
واتمنى ان تتكاتف القوى والشخصيات الوطنية السورية الصادقة المتفقة على بناء سورية المدنية الديمقراطية التعددية بأن توحد جهودها لتنحية عائلة الاسد ومن حولها ممن تلوثت ايديهم بدماء السوريين وبالفساد، عندها فقط ستنفتح الآفاق أمام السوريين جميعا بدون استثناء لكل مكونات الشعب السوري من قوميات وطوائف وأديان لكي يشاركوا في بناء سورية العصرية الديمقراطية المزدهرة، سورية لكل السوريين ، سورية التي يسود فيها القانون.



#محمود_الحمزة (هاشتاغ)       Mahmoud_Al-hamza#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة الروسية الرسمية والمعارضة السورية
- ملاحظات سريعة بمناسبة قرار مجلس الامن بنزع السلاح الكيماوي ا ...
- أما آن لنا أن نصدق مع أنفسنا ومع ثورتنا؟
- حول علاقة السياسة بالدين (نموذج الأحزاب الدينية)
- تحيا الأخوة العربية الكردية (هر بيجي كرد وعرب رمز النضال)
- تضامنوا مع انتفاضة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة
- جمعة آزادي ومأزق النظام السوري
- بيان من المغتربين السوريين في روسيا
- يا للعار .. النظام السوري يساعد المجرم القذافي في ذبح الشعب ...
- نداء من مغترب عربي سوري من أبناء الجزيرة السورية إلى الشباب ...
- -شوايا- سورية سيسقطون نظام التعسف والفساد
- رسالة من شيوعي سوري قديم إلى الشيوعيين وكل الوطنيين في سوريا
- تساؤلات حول ماهية الاستقرار المزعوم في سوريا
- رد على مقالة ميثم الجنابي - تعزية صدام – طائفية أزلام وأعراف ...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الحمزة - بعض الكلمات الى الموالين لنظام الاسد