أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمينة النقاش - ليسوا شعبا بل عصابة إرهابية














المزيد.....

ليسوا شعبا بل عصابة إرهابية


أمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 4219 - 2013 / 9 / 18 - 09:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أقام الإخوان وأنصارهم في كل موقع ومكان، الدنيا ولم يقعدوها احتجاجا علي القصيدة التي كتبها الدكتور مدحت العدل، قبل عدة أشهر، وغناها مؤخرا «علي الحجار» من تلحين «أحمد الحجار» بعنوان «احنا شعب وانتو شعب» والمدهش والمثير للانتباه، أن من يقودون هذه الحملة علي الأغنية، صمتوا تماما حين نشرت القصيدة نفسها في صحيفة المصري اليوم والإخوان في سدة الحكم، وهي تنطوي علي نقد مرير لطريقة تفكيرهم ورؤيتهم القاصرة للدين والقائمة علي المتاجرة به لأغراض سياسية وانتخابية، والمخاصمة للحياة ومباهج الدنيا. وجه الاعتراض علي الأغنية – القصيدة- الذي يسوقه قادة الحملة عليها، التي انتهت بتكفير الفنان علي الحجار من قبل أئمة الجماعة ودعاتها، أنها تقسم الشعب المصري، وتدعو للفرقة بين أبنائه، وإلي التمييز بينهم.

ويبدو الاعتراض علي الأغنية وجيها لو أن قائليه لم يتعاموا عن ذكر الحقيقة وتزويرها أحيانا لصالح الدفاع عن جماعة الإخوان بالحق والباطل، حتي لو تم هذا الدفاع علي انقاض مستقبل الوطن ومصالح شعبه. وواقع الحال أن الذين قسموا الشعب المصري، وفرقوه، ومزقوه وأهانوه، واعتدوا علي ترابه الوطني بفتح سيناء لتصبح مرتعا للقاعدة وحلفائها من الإرهابيين من كل أصقاع الأرض، هم جماعة الإخوان وقادتها، الذين لم يشاركوا في ثورة 25 يناير إلا عندما تأكدوا من نجاحها، لكنهم برعوا في الاستيلاء عليها، وتحويلها إلي نصر انتخابي لصالحها عبر التزوير المدجج بأموال طائلة تستغل فقر الفقراء وبؤسهم ومحدودية وعيهم، وبتهديدات بحرق البلاد والعباد، وبالاستقواء بالولايات المتحدة الأمريكية، وأعوانها في الداخل، وبتحويل منابر المساجد إلي منصات للتكفير والتخوين والتلويح باستخدام العنف والقتل والحرق، لينتهي بهم الأمر لفرض وصايتهم علي الشعب المصري بالاستيلاء علي السلطة عبر صندوق انتخاب مشكوك في نزاهته للقضاء نهائيا علي فكرة تداولها، وعلي كل الآليات الديمقراطية التي قد تمكن الآخرين من الوصول إليها!

صمت قادة الحملة علي «الحجار» حين قرب حكم الجماعة، الأهل والعشيرة والمؤلفة قلوبهم، وأقصي كل ما عداهم، لكنهم انزعجوا بشدة، أن يسلط فنانون يحظون بالمحبة والجماهيرية الواسعة الضوء علي هذه الحقيقة المرعبة، أن من شق المجتمع المصري وقسمه وفرق بين مواطنيه هو الجماعة وحكمها البغيض، ومن يلبدون الآن في الذرة لتسقط أخطاء الحكم الذي أسفرت عنه ثورة 30 يونيو، ليبرروا به أخطاء الإخوان وخطاياهم، وجرائمهم، وانتهازيتهم السياسية، التي تتاجر بالدين بوصفه تجارة رائجة للاستحواذ علي السلطة وبزعم الدفاع عما يسمونه الشرعية، وكأن الشرعية اصبحت مرادفا لدي هؤلاء للقتل والنهب وتأجيج الفتن المذهبية والطائفية، وتعطيل حياة الناس، والتمثيل بجثث جنود الشرطة والجيش بعد التلذذ بقتلهم غدرا وهم يكبرون ويهللون باسم الله، فأي شرعية تلك التي تسيل الدماء وتحتل القري، وتدنس سيادة الوطن؟!

نعم قادة الاخوان والجماعة ليسوا شعبا، بل منظمة ارهابية، فشلت في إدارة البلاد وتحتمي الآن دون خجل بأموالها الطائلة العابرة للقارات وبالبلطجية، والمسجلين خطر، وبالاستقواء بالخارج، وبشيوخ الفتنة، وبالمؤلفة قلوبهم الذين يطلون علينا من فوق الشاشات ومنابر الصحف، وشركات الدعاية الدولية ومنصات العلاقات العامة، ليبرروا القتل والدمار وسقوط الضحايا واسالة الدماء بالدفاع عن «الشرعية» تماما كما فعلت كل السياسات الفاشية.


لن ينطلي كل هذا علي شعب اسقط نظامين مستبدين في عامين فقط، وفضح أمر المتاجرين بالدين وبالوطن، وكشف لابسي الأقنعة، وألاعيب المناورات السياسية التي تريد أن تخيره بين الدمار وبين حكم جماعة إرهابية، أوقفتها ثورة 30 يونيو عند حدها، ولن يسمحوا لها ولأنصارها أن يحكموه بالطريقة الفاشلة البدائية التي سادت قبلها.. وتلك هي «الشرعية» من قبل ومن بعد.



#أمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظرو الجماعة !
- مصر ليست منقسمة
- بلاغات للنيابة العامة
- وزيران للعدل
- جرائم بلا مساءلة
- من «الوسط»إلي اليمين در
- المتهمون بإحداث الفتنة
- فضيحة دولية
- الشيطان يعظ
- عودة الوعي للجماعة الصحفية
- ظاهرة نجيب ساويرس
- وحدة اليسار ضرورة وطنية
- تعظيم سلام للجيش المصري
- ليته يبگي علي حالنا
- دستور الشيخ برهامي
- مصر تقاوم
- أزمة سياسية لا قانونية
- الشرعية الانتخابية لا تحمي النظم
- انسحب يا فضيلة الإمام
- مليشيات الإخوان الفضائية


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمينة النقاش - ليسوا شعبا بل عصابة إرهابية