أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - مكانة المرأة في المسيحية













المزيد.....

مكانة المرأة في المسيحية


الناصر لعماري

الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 07:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كثيراً ما يخلط المـُبشرون بيسوع فادياً ومُخلصاً بين عقيدتهم الأصلية وبين ما آلت إليه هذه العقيدة بعد تراجع سلطة الكنيسة أمام المد العلماني ، واقتصار نشاطاتها على إقامة حفلات الزواج وموعظة وقداس الأحد ...

لقد دفعت شهوة الكنيسة لاستعادة بعضاً من سلطاتها المفقودة إلى طمس معظم خرافاتها وعُنصرّيتها لتظهر وكأنها من المساهمين الرئيسيين في ترسيخ أسس ما نعرفه من الحضارة الإنسانية الحديثة .
إحدى تلك الخرافات أو العنصرية التي نجحت الكنيسة في طمسها حتى الآن هو نظرتها للمكانة الاجتماعية للمرأة والحقوق الممنوحة لها ، وقد وصل نجاح عملية الطمس هذه حداً جعل المسيحي التقيّ في عصرنا الحالي يجلس وقد وضع ساقاً على ساق لينتقد نظرة الإسلام الدونية إلى المرأة !!!
الحجاب الإسلامي ( البرقع أو الشادور ) والذي لا يكل اليسوعيون ولا يملّون من تعيير المسلمين به ، نجده زياً رسمياً للمدعوة " رفقة " والتي لا بد لأي فتاة مسيحية من أن تتبارك بها عند إتمام مراسم الزواج !!!

" وقالت للعبد من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا ، فقال العبد هو سيدي ، فأخذت البرقع وتغطت "

تكوين ( 24 : 65 )

أطرف ما في ادّعاءات اليسوعيين أولئك أنهم وفي سبيل إنكار نبوّة محمد تجدهم ينسبون كل ما أخبر به من قصص ، إلى قس مكة ورقة بن نوفل ، وأما أوامره ونواهيه وتشريعاته فهي بالضرورة من بنات أفكاره !!!

فهل أوامر محمد للنساء كانت من بنات أفكاره حقاً ؟؟؟

أوليس حث محمد نساء أمته على طاعة رجالها تتطابق تماماً مع وصايا بولس في رسائله ؟؟؟

يقول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس ( 11 : 3 ) :

" ولكن أريد أن تعلموا أن رأس كل رجل هو المسيح وأما رأس المرأة فهو الرجل "
وفي مكان آخر من ذات الرسالة يقول ( 14 : 34- 35 ) :

" لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذوناً لهن أن يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس أيضاً . ولكن إن كن يردن أن يتعلمن شيئاً فليسألن رجالهن في البيت لأنه قبيح بالنساء أن تتكلم في كنيسة "

ويقول في مكان آخر أيضا من نفس الرسالة ( 11 : 9 ) :
" ولأن الرجل لم يخلق من أجل المرأة بل المرأة من أجل الرجل "

وفي رسالته الأولى إلى تيموثاوس ( 2 : 11- 14 ) يقول :

" لتتعلّم المرأة بسكوت في كل خضوع . ولكني لست آذن للمرأة أن تـُعلّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت . لأن آدم جبل أولاً ثم حواء . وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدّي "
وفي رسالته إلى أهل أفسس ( 5 : 24 ) يقول :

" ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء

لا أدري إن كان عدم تطرق عهد بولس هذا إلى قضية نجاسة الحائض وجواز بيع البنات كما في عهد اليهود القديم يسمح بإطلاق صفة العهد الجديد عليه !!!
لقد أخترت الحديث عن مكانة المرأة وحقوقها في المسيحية كأنموذجا يتشابه إلى حد كبير مع الكثير من الأمور العقائدية التي تطمسها الكنيسة وتستبدلها حالياً بآخر ما توصلّت إليه الإنسانية الحديثة والذي يُنسب الفضل فيه إلى العقل البشري لا إلى الآلهة كائنة ً ما كان !!!
سنـُساير أعزائنا المسيحيين مؤقتاً ونقبل معهم بكون علاقة القس ورقة بمحمد كانت من نوعيّة علاقة المعلم بالتلميذ لنقول لهم بعدها ما أسوأ منهاج ذلك القس وما أسوأه من معلم !!!
وأخيراً ...
لطالما علّمتنا الحياة وجوب إبتعاد أصحاب البيوت الزجاجية عن رمي الناس بحجارتهم ، ويا ليت أصحاب العقيدة المسيحية ( الزجاجية ) يكفـّوا عن رمي المسلمين بحجارتهم حفاظاً على ما تبقـّى من عقيدتهم دون تكسير



#الناصر_لعماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديانة ماني وأثرها على الإسلام
- لماذا لا يهتم المسيحيين واليهود بالكعبة ؟
- الاغتيال السياسي في الاسلام
- القران انعكاساً مباشراً لنفسية محمد , لا ادري كيف يغفل عنه ا ...
- عن بشار الأسد ... الطائفي
- الذكورية في الأديان
- أدم وحواء ..نقد علمي
- وداعا العفيف الأخضر
- رضاع الكبير في النصرانية
- سؤال لطالما حيرني كثيرا لماذا خلق الله الملائكة ؟
- محمد يسجد للأصنام اساف ونائلة
- حقيقة بن عبد الوهاب السلفي ؟
- الفقه الشيعي و أصوله الفكرية
- العلاقات الجنسية قبل الزواج ...,هذا التابو
- تأثيرات زرادشتية في القرآن والحديث
- أركان الإنسانية السبعة
- الإسلام دين أم عقدة نفسية
- لماذا لا أؤمن بالله
- هل كان صلعم زاهدا حقا ?
- محمد ليس عربياً!


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - مكانة المرأة في المسيحية