عاشقة بلا وطن/42

بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 16:08
المحور: المجتمع المدني
    

1
يا روحُ يكفي
موضعاً كانَ الولادة
ما عاد لي وطناً عشقتهُ
صارَ ميلاد الشهادة...

2

سأعد ما استطعت ُ من الغربةِ
أقهرُ بها عذر الخيباتِ وأثور..

3

لمْ تزرني السحب البيض
الزمن سلـّط الضوء على السر
وماتَ القمر ....

4

لمَ تأنسون لنارٍ تحتطبُ عظامي ؟
لمَ لا ترسمون رقعة الحياة
وتنسون صفقتكم مع المقابر؟
لن ينطلق لساني بعد
سأ كظم القول في الروح
لتستريحوا,
وأستريح..

5

أينك؟
يامن قربك فراق
قلتَ وعداً فهل يكون؟
هاهو الماء يذوب بي
والماء حياة
أجدك حين أشرق بلفحة هواء
وتجدني حينما تشرب
لمَ نصبتَ لي سنارتك ورحلت؟
الأرض ليست أبعد من وعدكَ
وليلك طويل، تتقافز به بين القارات
وأنا، لابصمة للزمن على جسدي
اعتكفتُ بذات الصخرة
كتابي في يساري
وقد أتخذت ُ قراري
سوف أنسى طعماً في السنارة كان
أنضو عني الخوف وبعيدا عنك يكون اتجاهي..

6

الريح لاتعطي السلام
يا أنت
ياوطني
متى يرتاح قهرك
كي أنام..

7

وتصعد في نزقٍ فوق حلمي
بسمرتكَ اليانعة
فتخضّرُ في روحي العاشقة
بساتين شوقٍ
ويزهر وردٌ بشرفاتنا الشاسعة..

8

هكذا تكون الغواية
بهمساتٍ من حرير
وكف تخضّب بالحب خدي..

9

حلمتْ كثيرا
لم تتحقق أحلامها
تكدست,
تلونت,
رتبتها وعبدت الدرب بها
داست عليها ساخرة
ومضت تحلم بسواها..

10

ياغربتي
قلقٌ
وحيرة....

11

أيها المبعثر بين الأغراب
الزمن الجاثي عليك بثقله
غير مكترث بفحولتك الزائفة..

12

أخطُ بلوحِ الرغائبِ حتى تجيء
أعدد شهواتيَ الكامنات
وكم لي أهيء بالأمنيات
لتورقَ بوحاً مضيء..

13

السلطة والدم
مَن يفصل هذا التوأم السيامي؟
.

#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات