أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد حشمت محمد - ذاكرة الرمل -الصفقة القذرة















المزيد.....

ذاكرة الرمل -الصفقة القذرة


وليد حشمت محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 07:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميعنا لا ينسى المشهد المهيب للواء الفنجرى وهو يعطى التحية لشهداء ثورة 25يناير ولا ننسى أيضا الراجل اللي ورا عمر سليمان وهو يلقى خطاب تنحى مبارك؛وكان في ميدان التحرير من يقوم بدور خطير ألا وهو محمد البلتاجي القيادي في جماعة الإخوان آنذاك وهو يحاول فض اعتصام التحرير وحث الجماهير على الرجوع لمنازلهم مع مطالبة الدكتور البرادعى باستمرار الاعتصام حتى نعرف خارطة الطريق التي سوف ينتهجها المجلس العسكري مع العلم أن دستور 1971م الذي كان يحكم من خلاله مبارك ينص على تولى رئيس مجلس الشعب مقعد رئيس الجمهورية في حالة خلو المنصب ومع حل مجلس الشعب كان الخيار الثاني في الدستور تولى رئيس المحكمة الدستورية العليا ولكن مبارك بخطاب التنحي الذي ألقاه نيابة عنه عمر سليمان وتسليمه السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة يكون قد اسقط الدستور ؛ومن البديهي عمل دستور جديد بعد الثورة ؛وهنا بدأت التفاهمات ودور أمريكا الكبير والواضح بضرورة رحيل مبارك الآن وعقبت الآن يعنى الأمس وليس اليوم أو غدا ؛في لهجة واضحة وصارمة ودور الفريق سامي عنان الذي رجع من أمريكا في هذه الأيام برسالة واضحة جدا رحيل مبارك ورسم خارطة طريق ؛كما لاننسى عودة يوسف القرضاوى وخطبته يوم الجمعة واعتلائه منصة التحرير مما أعطى دلالة واضحة على ركوب الإخوان الثورة وتحكمهم في مسارها ؛كل هذه الأشياء جعلت الكثير من المتعاطفين مع المعلن من حجم الاضطهاد أيام مبارك لها ؛أن يستبشر خيرا لاعتقادهم بان من أحس بالظلم استحالة أن يظلم ؛وبدأت الأحداث بالعفو عن المسجونين السياسيين والجنائيين وخصوصا من التيار الاسلامى والحفاوة الغريبة من الإعلام لشخصيات مثل عبود وطارق الزمر ؛وتراجع التيار السلفي عن دعوات تكفير الخروج عن الحاكم وانخراطهم في العملية السياسية وظهور دور كبير لقياداتهم مثل د.ياسر برهامى والشيخ محمد حسان وحازم شومان وآخرين ؛وبدأ تنامي خطاب أن الثورة ربانية -ولسنا ضد هذا الخطاب -ولكن تناميه وزيادته في الشارع بفعل الميديا والمنابر ؛جعل الثورة تسير في إطار ما يطلق عليه زورا المشروع الاسلامى وهو بعيد كل البعد عن الدين برحابة ميدانه وباتساع جوانبه ولكنهم أرادوا أن يجعلوه سلما للوصول للسلطة بدون برامج واضحة وبتبعية فجة للمشروع الغربي وسوف يظهر هذا لاحقا في الدعم القطري والاوروبى والامريكى ؛بدأ الاختلاف على شخصية رئيس الحكومة وبدأت القوى الثورية طرح أسماء أشخاص كانوا معارضين وتم التنكيل بهم أيام مبارك مثل عبد الحليم قنديل وحسام عيسى وتم الاستماع لجماعة الإخوان المسلمين وتولى الدكتور عصام شرف الذي كان وزير النقل والمواصلات في عهد مبارك وكانت حادثة عبارة السلام التي غرق فيها أكثر من 1000مواطن مصري على عهده ولم يعقب ولم نعرف حتى كتابة هذا المقال تفاصيل عنها وهذا تم بعد إسقاط حكومة احمد شفيق لأنها حكومة تم تعيينها من قبل المخلوع قبل التنحي؛وتم عمل الحكومة في 7مارس 2011م وتم تغيير 14وزارة والإبقاء على المرأة الحديدية فايزة أبو النجا !ووزير الكهرباء ووزير الإنتاج الحربي !والتعليم العالي ورئيس هيئة قناة السويس ؛ولم تقم هذه الحكومة باى تغيير ثوري على الأرض بل وأسهمت مع المجلس العسكري في أول انتكاسة للثورة بإصرارها على تعديل دستور 1971م بالتضامن مع قوى الإسلام السياسي والسير عكس الاتجاه الطبيعي للأمور ؛اى ثورة في العالم لها دستورها الذي يؤسس لنظامها الجديد وهدم النظام القديم الذي ثارت عليه وطالبت بإسقاطه ؛وتغاضت الحكومة والمجلس العسكري عن دعوات التكفير التي صاحبت الاستفتاء على هذه التعديلات بل عملت لجنة يميل أغلبيتها للتيار الإسلام السياسي وعلى رأسهم المستشار طارق البشرى والمحامى صبحي صالح احد قيادات جماعة الإخوان المسلمين والمخطط القانوني للتعديلات؛وهنا بدأت الطائفية ودب الانقسام في جسد المجتمع المصري ونعرة العلمانيين والنصارى في مواجهة الإسلاميين ؛ونعم هي للدين وتدخل الجنة؛ولا ضد الدين وتكفر صاحبها وتدخله النار؛هذا ناهيك عن الانتهاكات الواضحة من تزوير الإرادة والصندوق من خلال تواجد أعضاء التيارات المتأسلمة داخل اللجان والتأثير على إرادة الجماهير ؛بعد ذلك بدأت حوادث الفتنة الطائفية تضرب البلاد بشكل ممنهج من أول كاميليا إلى عبير ورفض محافظ قنا لأنه مسيحي الديانة لا على أساس كفاءته أو ميله للنظام السابق ورضوخ الحومة وغيرت المحافظ في رسالة واضحة؛وحادثة الكشح الشهيرة والوصول إلى هدم كنيسة بقرية المر يناب بأسوان وقام الاهالى بهدمها بحجة أنها غير مرخصة في غياب واضح لدور الدولة وإجبار تيار واحد على تسيير المجتمع كيف يشاء ؛فقامت مظاهرة عارمة من شباب الأقباط وقوى ثورية إلى مبنى ماسبيرو للتنديد بما حدث ؛وقامت الشرطة العسكرية وفرق الأمن المركزي بالاعتداء بالسلاح ودهس المتظاهرين بالمدرعات –المسروقة-وساهمت تغطية التليفزيون الحكومي وقتها في زيادة الفتنة ؛واحدثت ماسبيرو جرحا غائرا في لحمة الوطن وإيصال رسالة للمسيحيين بأنكم غير مرغوب فيكم والمجلس العسكري لايساند إلا القوى الإسلامية ؛كانت حادثة ماسبيرو في 9اكتوير 2011وسبقها حوادث عدة دللت على هذا المفهوم مثل مسرح البالون التي حرم فيها شباب واهالى شهداء ثورة 25يناير من حضور حفل من المفترض انه عمل خصيصا لهم وظهور حركات وقوى شبابية غريبة مما كان له مدلول بشق صف الثورة وشرذمتها وتم فض اعتصام الشباب والاهالى بالقوة وكانت حجم الإصابات 80جريحا؛كانت أحداث مسرح البالون في 28يونيو 2011 .بعد أحداث ماسبيرو وتقدم الدكتور حازم الببلاوى وزير المالية آنذاك بتقديم استقالته وتبعته الحكومة بوضع استقالتها تحت تصرف المجلس العسكري بعد أن استنزفت كثير من الثورة من اجل تحقيق مايرنو إليه المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمون ؛ونأتي إلى الجمعة الشهيرة المسماة زورا وبهتانا جمعة الشريعة والشرعية التي كانت يوم 29يوليو 2011م والتي صاحبها الهتاف الشهير (يامشير أنت الأمير)وتوزيع الجيش الماء البارد على المتظاهرين من القوى الإسلامية.وتم تعيين الدكتور الجنزورى رئيسا للحكومة وتم رفضه من القوى الثورية رغم ما يلقاه من دعم من الكثير من الشارع البسيط وذلك لان القوى الثورية كانت تريد دماء جديدة تؤمن بمبادئ الثورة وتحققها.وان اعتصام مجلس الوزراء الشهير والذي تم فضه بالقوة من الكتيبة 777الصاعقة وسحل ست البنات وقتل الشيخ الجليل عماد عفت ومشاركة القوى الإسلامية في تبرئة الجيش ووسم المعتصمين بالبلطجة والفلول ووسم البنت المسحولة بأقذع الألفاظ وعلى رأى الشيخ خالد عبدا لله –إيه اللي وداها-وجاء مجلس الشعب بأغلبية 70%من التيارات الإسلامية وما صاحبه من أداء هزيل لايليق بمجلس تشريعي بعد ثورة عظيمة؛وهذا يتجلى في عدم إقبال الناس على الانتخاب في انتخابات مجلس الشورى التي لم يتعدى الحضور 6%من مجموع الناخبين مما يعد رفض شعبي لكل ما حدث وأهمية هذا المجلس ؛وهنا تعليق بسيط عندما تم رفض التعديلات الدستورية كانت احد أهم أسباب الرفض دخولنا في أكثر من 8انتخابات واستنزاف للمال والجهد في دولة منهكة أصلا؛هذا ما أحسه رجل الشارع من صحة موقف الرافضين للتعديلات الدستورية ؛وتم حل مجلس الشعب لعدم استماع قوى التيار الاسلامى لنصيحة المجلس العسكري والمستشارين القانونيين بان نزول الفردي وانتماءه لحزب سياسي سيبطل الانتخابات ولكن جشعهم وحلمهم بالاستيلا على اكبر عدد من المقاعد جعلهم يصرون على نزول الفردي ولو بصفة حزبية فأصدرت المحكمة الدستورية العليا حكمها بحل مجلس الشعب ونفذ هذا الحكم المجلس العسكري وبدلا من صب الانتقاد على من نفذ ؛تم محاربة المحكمة وشيطنتها مع إنها أصدرت أحكام مماثلة أيام المخلوع ولكنه لم ينفذ ؛إذا العبرة ليست بالحكم ولكن بمن ينفذه؛واتى الاستحقاق الانتخابي الأخير إلا وهو رئاسة الجمهورية ورغم وعد جماعة الإخوان بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية وفصلها لابو الفتوح لأنه تقدم للترشيح مخالفا تعليمات التنظيم إلا إنها تقدمت برجلها القوى خيرت الشاطر وتم رفض أوراق ترشيحه لأنه لم يتم مرور ستة أشهر على العفو الذي أصدره له المجلس العسكري فكان المرشح الاحتياطي للحزب –الحرية والعدالة-د.محمد مرسى ؛وبدا الشارع يحس بان من نادوا برفض التعديلات الدستورية على صواب ويتضح هذا من الخريطة التصويتية للمرشحين في المرحلة الأولى حمدين صباحي 5مليون ؛أبو الفتوح 3مليون ؛عمرو موسى 1.5مليون وحصول محمد مرسى على 5مليون واحمد شفيق مفاجأة الانتخابات على 5مليون ولكن الكسور فوق الخمسة ملايين كانت تصب في صالح كلا من محمد مرسى والفريق شفيق ؛وتمت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية وقامت جماعة الإخوان المسلمون بحشد جميع قدراتها الإعلامية والسياسية وإظهار أن محمد مرسى مرشح الثورة ؛وقاموا بعقد اللقاءات مع رموز المعارضة والقوى الثورية بفندق فير مونت وتعهد فيها وعلى الهواء ؛أن الدستور سيكون توافقيا ؛والحكومة حكومة وطنية من كل أطياف قوى الثورة ؛وعمل عدالة انتقالية لمحاسبة من تسبب في قتل المتظاهرين من أول 25يناير ؛وباقي بنود اتفاق فير مونت الشهير.
وللأسف صدقت هذه القوى سواء عن عمد أو بحسن نية هذه العهود واعتبرته مرشح الثورة ؛ولا ننسى في هذا السياق الأقلام ذات الحبر المتطاير؛والمطابع الأميرية –الأوراق المطبوعة ومتعلم عليها باسم مرشح معين-التي لم نعرف حتى تاريخه من المسئول عنها؛والقرى التي اغلبها من المسيحيين التي أجبرت تحت تهديد السلاح على عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع وقدمت بلاغات في ذلك.
وعندما تأخرت اللجنة المنوط بها تسيير الانتخابات ؛تظاهرت قوى التيارات الإسلامية بالتحرير منددة بالقضاء وعدم حياديته وحكم العسكر .
حتى جاءت لحظة إعلان الدكتور محمد محمد مرسى العياط رئيسا للجمهورية ؛هذه اللحظة التي أيضا لم نعرف حتى الآن خلفياتها ولا ما حدث داخل الغرف المغلقة .
لتبدأ صفحة جديدة في تاريخ الوطن ؛صفحة اسمها مصر تحت حكم الإخوان.
نستكملها في المقال القادم مع التماس العذر لي إذا نسيت الكثير من الأحداث لأنها فترة مرتبكة لحكم مرتبك فاعذروا الكاتب إن أصابه أيضا الارتباك.

بقلم/وليد حشمت محمد ثابت



#وليد_حشمت_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة بعنوان (دوائر)
- ذاكرة الرمل -رياح التغيير
- قصيدة بعنوان(وقالت...-2-)
- قصيدة بعنوان (وقالت...)
- قصيدة عامية(مش عارف ليه)
- قصيدة عامية (ولسه)
- قصيدة (توحد)
- قصيدة فى فلك الذات
- قصيدة ( شبق )
- قصيدة بعنوان (صورة)
- قصيدة السرمدى
- قصيدة شعرية بعنوان (أيا وطنى)


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد حشمت محمد - ذاكرة الرمل -الصفقة القذرة