جرايد گبل 37

صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 22:33
المحور: الصحافة والاعلام
    

كرامة المعوز العف خير من كسوة الكعبة السفه المفرط الذي لم يكن في عهد الرسول (ص). بدعة إسراف وضلال و وثنية سعودية منافقة ..

أغلى ثوب في العالم مرصع بالذهب والفضة، جلبت خيوط حياكته من سويسرا وإيطاليا، بكلفة تربو على 5.4-$- مليون دولار على قصر ارتدائها الزمني، من أجود أنواع الحرير الخالص المستورد، مطرز بخيوط ذهبية وفضية، فضلا عن مواضع الذهب والفضة التي يتم استخدامها للتطريز، لتصل حزم الحرير الخام إلى مصنع الكسوة، وتغسل ثلاث مرات لإزالة طبقة الشمع عنها.

قال أستاذ التاريخ الإسلامي الحديث «الجودي»: «إن تاريخ الكسوة مر بتعرجات تاريخية عدة، كان أهم تلك التعرجات إذا صح التعبير، في عهد الرسول (ص) الذي كان يناصبه فيه المشركون العداء، لدرجة أنهم لم يسمحوا له بإكساء الكعبة حتى فتح مكة، فأبقى حينها الرسول على كسوة الكعبة». أن تلك الكسوة ظلت على حالها فترة من الزمن، حتى أرادت امرأة تبخير تلك الكسوة فاحترقت، فسارع (ص) بكسوتها بالثياب اليمانية، ثم كساها الخلفاء الراشدون من بعده، أبوبكر وعمر بالقباطي، وعثمان بن عفان بالقباطي والبرود اليمانية. أن كسوة الكعبة استمرت بعد ذلك حتى العصر الأموي الذي كانت فيه ميزانية الكسوة تدفع من بيت مال المسلمين، واعتاد بنو أمية على سن كسوتها مرتين في العام، بتاريخين منفصلين، أولاهما في العاشر من محرم، والثانية في آخر أيام شهر رمضان قبيل عيد الفطر. أن كسوة الكعبة استمرت على هذا النسق حتى عصر العباسيين الذين واصلوا مسيرة كسوتها برداءين كل عام، حتى عهد الخليفة العباسي المأمون، فكسيت الكعبة ثلاث مرات في السنة؛ الأولى بالديباج الأحمر وتكساها يوم التروية، والثانية بالقباطي وتكساها غرة رجب، والثالثة بالديباج الأبيض وتكساها في 27 رمضان، وبدأت تكسى الكعبة بالديباج الأسود مذ كساها الخليفة العباسي الناصر لدين الله أبوالعباس أحمد، واستمرت على لونها هذا إلى يومنا. وبعد الأمويين والعباسيين أصبح كسو الكعبة يتنافس عليه اليمنيون والمصريون، حتى تفردت مصر بكسوتها من مال الوقف الذي وقفه الملك الناصر ابن قلاوون على الكسوة مذ سنة 750هـ. عام 1927م أصدر الملك عبدالعزيز أمرا ملكيا بتشييد مصنع أم القرى لصناعة الكسوة الشريفة وأول مدير له الشيخ عبدالرحمن مظهر حسين مظهر الأنصاري، اقتراح إنشاء المصنع في مكة المكرمة، وفي عام 1977م أنشأت السعودية مصنعا جديدا لكسوة الكعبة في أم الجود، ما زال مستمرا إلى الآن.
وقال مدير مصنع كسوة الكعبة التابع للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام د. محمد باجودة: «إن ثوب الكعبة يتكون من 47 طاقة قماش طول الواحدة 14م وبعرض 95سم، وكلفة الثوب الواحد نحو 20 مليون ريال سعودي والمبلغ يشمل تكلفة الخامات وأجور العاملين والإداريين وكل ما يلزم الثوب، وارتفاع الثوب 14م، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95سم، مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية ومحاط بإطارين من الزخارف الإسلامية ومطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويبلغ طول الحزام 47م ويتكون من 16 قطعة. وأن الكسوة تشتمل على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ارتفاعها 7م ونصف المتر، بعرض 4م، مكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية، مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وتبطن الكسوة بقماش خام، وتوجد 6 قطع آيات تحت الحزام، وقطعة الإهداء، و11 قنديلا موضوعة بين أضلاع الكعبة، ويبلغ طول ستار باب الكعبة 7.5م، بعرض 4م مشغولة بالآيات القرآنية من السلك الذهبي والفضة.

#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات