أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - ثورة الحرية والكرامة














المزيد.....

ثورة الحرية والكرامة


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 02:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن الأمور في مصر تتجه نحو المزيد من الإحتقان والعنف . والسبب الأساسي في الأزمة المعقدة هي جماعة الإخوان - المسلمين - التي تدفع بالأزمة نحو التصعيد والتعقيد خلال هذا
الظرف الحرج والدقيق من تاريخ البلد مما ينم ذلك عن وجود الوطن في الطريق المسدود . لقد إنقسم الشعب المصري إلى شطرين متناقضين مما يعني كذلك أن بوادر حل الأزمة لا يبدو
لها أي أثر في الأفق على المدى القريب . هذه الجماعة لم تصدق ولا تريد أن تصدق أنها وصلت إلى السلطة ثم فقدت السيطرة عليها من غير أن تتوقع ذلك . كما لا تريد أن تفهم جيدا
أن مصر الأمة العظيمة لا يمكن بحال من الأحوال أن تحكمها عصابة بهذا الغباء الفكري والسياسي وانعدام الكفاءة وبأفكارها العتيقة والبالية التي لا تنسجم مع معطيات العصر الحديث .
هذه الجماعة لا يهمها سوى السلطة ولا شيء غير السلطة . وهدفها غير وطني لأنها تريد إقامة الدولة الدينية وتوجيه البلد إلى حكم ولاية الفقيه والمرشد . وهذا ما لا يمكن له أن يتحقق
في بلد إسمه مصر . ولا يمكن أن يوافق عليه الغالبية العظمى من الشعب المصري . فالشعب المصري شعب راشد وناضج ويتوفر على طبقات سياسية وفكرية وفنية غنية بالمبدعين والمفكرين
والفنانين . وهذه الجماعة لا تريد أن تفهم أن مصر هي منارة الأمة العربية وعلى هداها تسير البلدان العربية قاطبة لأن مصر أم العالم العربي قبل أن تكون أم الدنيا .
في يوم ثلاثين يونيه 2013 هرج المصريون عن بكرة أبيه في حشود مليونية بلغت أكثر من ثلاثين مليون مصري معارض - وهذا ما لم يحدث في التاريخ البشري قط - من أجل إسقاط
النظام الفاشي للجماعة وتصحيح مسار الثورة بعد أن إنحرفت عن مسارها على يد عصابة الإخوان . فكان لزاما على القوات المسلحة المصرية أن تنحاز للأكثرية وتحميها من عصابات البلطجة
التي لا ترى الصواب إلا في رؤوسها المتحجرة . لقد أعطى الشعب المصري للرئيس الذي كان محظوظا بوجود أحمد شفيق كخصم له . أعطاه الفرصة لمدة عام أو يزيد لكي يضع خريطة
للتنمية وتحقيق مطالب الثورة التي كانت قد بدأت في 25 يونيه 2011 لكن ما بدا واضحا وفاضحا هو أن الرجل الإخواني لا يملك ما هو مطلوب منه . فتأكد للجماهير فشل هذا الرئيس
كما صار مفهوما للشعب أن الرجل فاشل. وفاقد الشيء لا يعطيه كما يقول المثل المعروف . فهو يقود البلد نحو الكارثة وليس نحو الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي تأخذ بعين الإعتبار مصالح
كل الأطياف والإتجاهات السياسية والإجتماعية للمجتمع المصري الذي يتوخى هذا المسار وهذا الإختيار .
نحن اليوم أمام خيار واحد لا ثاني له . هذا الخيار هو بناء دولة مدنية ديمقراطية حداثية . دولة لكل المصريين بما فيهم الجماعة ومعها حزب ما يسمى بالنور إن هما تخلوا عن العنف
وسياسة الإكراه . وعليهما أن يتنازلا عن فكرة خلط الدين بالسياسة . لأن العقيدة كما يفهمها العالم المتحضر والمتقدم والقوي هي علاقة شخصية وليست عامة . أي علاقة الخالق بالمخلوق علاقة
إحترام كل الأديان والأفكار . فلا يمكن بحال من الأحوال توظيف الدين في السياسة من أجل مصالح شخصية أنانية عصابية . لأن مصالح الأمة والوطن هي الأعلى .
هذا الشعب المصري العظيم يتكون من مكونات مختلفة وأطياف سياسية واتجاهات متنوعة لكنها منصهرة في بوتقة واحدة إسمها الوطن . أما حزب ما يسمى بالنور وجماعة ما يسمى
بالإخوان المسلمين ليسوا إلا أقلية تغرد خارج الحقيقة . فالدين لله والوطن للجميع .
إنها الثورة حتى النصر على التخلف والظلام والجهل لتحقيق الحرية والكرامة للجميع .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقط نعرف ما لا نعرف .
- عندما تقوم الديمقراطية بالإنقلاب
- حتمية الدولة المدنية
- سياج البخار
- هذا كل ما في الموت
- حكومة تعميق الأزمة
- إنهيار العلامات
- رجل الثلج
- حكومة سوقها خاوي
- العلم الصحيح يحيي الناس ولا يفتي بقتلهم
- وبكت الدالية
- رد على مقال - كمال كبريال - مبارك ومقارنات لابد منها
- دفاعا عن الناشط الحقوقي أحمد عصيد
- ليل الحب
- الإنفجار القادم
- زوبعة في فنجان
- قطار العفونة
- من تكون ؟
- في الهواء
- تطاون المغتصبة


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناس حدهوم أحمد - ثورة الحرية والكرامة