أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نايف عبوش - الشهادات العليا.. من الرصانة الاكاديمية














المزيد.....

الشهادات العليا.. من الرصانة الاكاديمية


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 4137 - 2013 / 6 / 28 - 16:51
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الشهادات العليا.. من الرصانة الاكاديمية
الى ظاهرة التزوير تطلعا للوجاهة الاجتماعية
يلاحظ تزايد الاقبال على الشهادات العليا لدى أفراد المجتمع بشكل ملفت للنظر في هذه الايام،حتى ان الكثير من الجامعات المفتوحة، والناشئة منها بشكل خاص،قد شرعت بالتهافت في الاعلان عن تقديم برامج دراسات عليا للحصول على الشهادات العليا بأسلوب الدراسة عن بعد،او بأسلوب منح الشهادة بمعادلة الخبرة لقاء مبالغ محددة، لمواجهة زيادة الطلب على الشهادات العليا ، دون التفات الى جاهزية تلك الجامعات لتنفيذ مثل هذه البرامج بطرائقية اكاديمية رصينة،حرصا على المستوى العلمي، وحفاظا على سمعة الجامعة،وذلك بقصد الكسب المادي،وجذب اكبر عدد ممكن من طلاب الحصول على الشهادة.
لقد كان الهدف من الالتحاق ببرامج الدراسات العليا في الامس القريب، يستهدف تعميق المعرفة، وتطوير الخبرات،وتعميق التخصص بقصد رفع كفاءة أداء طلاب الدراسات العليا في الحياة العملية.
فقد كان طالب الدراسات العليا يواصل تعليمه العالي تحت إشراف وتوجيه الاستاذ المشرف،الذي يتم اختياره لهذه المهمة بمقاييس علمية صارمة،بالإضافة الى نخبة اعضاء هيئة التدريس المرموقين، حيث كان على طالب الدراسات العليا أن يدرك أنه يواصل تعليمه العالي في مرحلة مختلفة تماماً عن مرحلة البكالوريوس الاولية،ومن ثم فان الامر يتطلب منه الاعتماد على نفسه، بدلا من الاعتماد على المحاضر في تقديم المعلومات الجاهزة له،باعتبار ان مرحلة الدراسات العليا تعتمد بدرجة كبيرة على البحث الشخصي،والتقصي الذاتي بالدرجة الأولى ، كما يتطلب أن تكون نوعية الرسائل التي يعمل على إنجازها لاستكمال متطلبات الحصول على الشهادة العليا متميزة من حيث جدة محتوى الموضوعات، وتتسم بالأصالة، وتتجاوز حالة تكرارا ما تم بحثه، ليبدأ من حيث انتهى الاخرون ، بحيث تكون لها قيمة علمية، بإضافة جديد للمعرفة، او تعميقها.
واذا كان الإقبال الكبير على الدراسات العليا يمكن تبريره بأنه نتيجة لزيادة السكان،ويأتي بالتساوق مع متطلبات العصرية،وبالتالي فانه يمثل حالة ايجابية في المجتمع لها دلالتها،فان الامر يكون عكس ذلك عندما يكون الهدف من الالتحاق بالدراسات العليا هو لمجرد الحصول على الشهادة لغرض المباهاة، والوجاهة بالدرجة الأولى وحسب، وليس بهدف التعلم، بحيث بات الكثير من الراغبين بالحصول على الشهادة العليا لا يتورع في تزوير الشهادة بأي طريقة، حتى بتنا نجد ان الشخص الذي ليس لديه اليوم إلا البكالوريوس،معه ماجستير، او دكتوراه في اليوم التالي، بقدرة قادر، وربما في تخصص من التخصصات يصعب على خريج المرحلة الجامعية،أن يحصل عليه.وفي العراق استفحلت ظاهرة من يحملون الشهادة المزورة بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003،فعلى سبيل المثال اشار موقع(وكالة أنباء الاعلام العراقي)بتاريخ 7-4-2013 الى ان( وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كشفت عن اكثر من ( 13) ألف وثيقة تخرج وشهادة مزورة،بدءا من الإعدادية، وصولا إلى شهادة الدكتوراه)، وان(هناك اعدادا كبيرة من موظفي الدولة يحملون شهادات مزورة).
وللقاريء الكريم أن يتخيل ما سيكون عليه حال الوضع العام للأداء في الحياة العامة للمجتمع عند ادارة انشطة بخبراء وهميين مزورين، حصلوا على شهاداتهم من مصادر غير معروفة، او ربما ليس لها وجود على ارض الواقع اصلا،في حين يحتاج العمل فيها إلى خبراء متخصصين حقيقيين.
ولذلك يتطلب الامر الانتباه الى هذه الظاهرة بجدية، ورفع درجة الوعي العام الشعبي باحتقار مثل هذه الممارسات، وملاحقة غلق دكاكين ترويج الحصول على مثل هذه الشهادات المزورة حيثما وجدت،بعد ان احترفت بيع هذه الشهادات الوهمية،والعمل على تحويل من يثبت تزويره للشهادة الى القضاء،لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحقه،حرصا على الامانة العلمية، واحتراما لقدسية الشهادة العليا، التي ينبغي تحصينها من كل اساليب المس والمتاجرة،حتى وان كان دافع الحصول عليها هو مجر الوجاهة الاجتماعية.



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متمشيخو الفضائيات.. والمتاجرة بتعبير الرؤى
- الفنان نجيب يونس في ذاكرة طلابه
- مقال للنشر
- التوافق الايقاعي بين العلم والقران
- الله حقيقة مطلقة لا تحتاج الى برهان
- مشكلة البطالة في الوطن العربي..الاسباب والمعالجة
- نحو معيارية اكاديمية للمعرفة الاسلامية
- القرآن الكريم..حقيقة الوحي الإلهي وتهافت افتراءات التشكيك
- العلوم والمعارف في العراق القديم
- نقل التقنية.. تحديات احتكارالتوريد وضرورات التوطين
- تجليات الموصل في قصيدة الشاعر ابو يعرب..ابت العروبة كفرهم
- تجليات المكان في ذاكرة الثقافة الشعبية
- مدلولات النص القرآني كيف ينبغي ان نفهمها
- قراءة في تجليات جدل العلاقة بين العروبة والإسلام
- تعريب العلوم والتقنيات والمعارف..التحديات والضرورة
- خطل نقد النص القراني بغير منهجيات علومه
- هوس العقلانية الحداثية وحقيقة قدسية القران
- دعاوى أنسنة النص القراني..بين هوس العقلانية الحداثية وحقيقة ...
- التشكيك في ثوابت الدين مدخل للصراع بين المجتمعات
- الحفاظ على التراث..بين مقتضيات الخصوصية وتحديات العصرنة


المزيد.....




- السعودية تحدد قيمة مخالفة من يضبط داخل مكة والمشاعر دون تصري ...
- بوتين يؤدي اليمين الدستورية لولاية خامسة.. شاهد ما قاله عن ا ...
- غزة: ما هي المطبات التي تعطل الهدنة؟
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي عنيف على القطاع ومخاوف من -الغزو ...
- وداعا للسيارات.. مرحبا بالمشاة! طريق سريع في طوكيو يتحول إلى ...
- يومين فقط من إطلاقها.. آثار كارثية للعملية الإسرائيلية برفح ...
- البيت الأبيض يعلق على -محاولة اغتيال- زيلينسكي
- اكتشاف سبب جديد يؤكد أن غواصة تيتان كانت ستقتل ركابها لا محا ...
- -إنسولين فموي- بتقنية النانو قد يغني عن الحقن لمرضى السكري
- السجن لمصري جمع 100 ألف دولار من أبراج الكويت


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نايف عبوش - الشهادات العليا.. من الرصانة الاكاديمية