أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حتى تبقى مصر لجميع أبنائها؟














المزيد.....

حتى تبقى مصر لجميع أبنائها؟


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 4135 - 2013 / 6 / 26 - 15:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تتسارع التداعيات الجارية في مصر. ولمن يرى أن القضية تخص مصر وحدها وأنها محصورة بين حكومة ومعارضة في إطار مسيرة ديموقراطية، فإنه يجانب الصواب. إذ القضية ليست تداولا سلميا، كما تفرض آليته قيم الديموقراطية. بل القضية هي هبة شعب لاستعادة سلطة القرار وتعديل ما انحرف واستكمال الثورة التي أطاحت بالنظام القديم لتبني دولة مدنية ديموقراطية.
لقد برهنت الوقائع والأحداث الجارية طوال عام كامل على تسلم السيد مرسي الرئاسة أنه لم يفِ بوعوده ولم ينفذ من برنامجه لا بمائة يوم ولا طوال السنة المنصرمة وأبعد من ذلك وانكى أنه لم يكتفِ بالتقصير والفشل (على وفق أحسن النيات وأطيبها به) بل تقصد وتعمَّد بقرارات حرف مسيرة مصر والتمهيد لإعلان الحجر على الشعب من طرف سلطته ومن يقف وراءه!
إن المصريين باتوا اليوم على أوضح صورة من أن مصطلح (أخونة) الدولة ليس اختلافا سياسيا عابرا أو تنظيريا هائما في سماء التخيل والافتراضات بل هو واقع أنجز تفاصيل خطيرة وضعت مصر بمآزق لها أول وليس لها آخر! وهو مصطلح حاول استغلال حتى الأخوان والتيار الديني وأعضائهما نفسيهما فتوالت نتيجته الانهيارات الداخلية والخارجية لكفة رجل لم يبرهن على سلامة برنامج ومنجز مثلما فشل في إثبات كفاءة ولو متواضعة لمهمة الرئاسة لدولة كبرى في المنطقة.
ومن هنا فإنّ القوى الوطنية المصرية التي نادت بالنزول اليوم مجددا إلى الشارع ومعاودة وضع خطة الحسم الحازمة بسحب الثقة من السيد مرسي وفريقه، تلك القوى الشعبية تتخذ قرارا ينبغي لأبناء شعب مصر أن يتلاحموا ويتحدوا استجابة له. فهذا القرار لمصلحة شعب مصر بكل أطيافه ومنهم التيارات الدينية الماسورة اليوم لقيادات برهنت خطل برامجها وتناقضها مع مصالح الشعب ومع مصالح حتى الفئات التي أتت بها للسلطة..!!
ومن هنا فإن العمل السلمي المنتظر من القوى الشعبية بملايين أنصارها سيبقى علامة جدية مهمة للثورة ولتفاصيل الأداء فيها على أن يبقى التلاحم ثابتا راسخا بين الشعب والقوات المسلحة حامية النظام وحامية سيادة مصر من كل تهديد. علما أن ما يتهدد مصر اليوم هو تعريضها للانهيار الداخلي وتسهيل فرص دخول الأجنبي إليها واحتلالها وإن تقنَّع بأقنعة مرسومة سلفا، بأي شكل من التضليل!؟
إن المطلوب اليوم ممن خدعته قيادات أخوانية أو من التيار الديني أن يغادر تبعيته لقياداتة هذا التيار لأنها قيادات تريد تضليلا أن تقود مصر إلى حيث المآرب الرخيصة المعادية لمصالح شعبها. فعلى هؤلاء أن ينضموا للشعب وثورته ويمكنهم بالتأكيد ممارسة وجودهم والتعبير عن إرادتهم مع استقرار مسيرة الثورة وسلامة خطواتها واتجاهها في بناء الدولة المدنية التي تساوي بين الجميع وتجمع مكونات مصر في طريق البناء والتقدم وتحفظ حقوق الجميع وحرياتهم وتحميها.
ومن أجل مصر للمصريين، من أجل مصر مدنية تتسع لجميع أبنائها، من أجل مصر السلام والديموقراطية حقا، من أجل مصر البناء والتقدم، من أجل مصر تحفظ لأبنائها حقوقهم وحرياتهم؛ لينزل الجميع إلى الشارع إعلانا لسحب الثقة من السيد مرسي وفريقه الذي أعلن بوضوح حتى هذه اللحظة أنه يصر على اتخاذ طريق لا يقود المسيرة إلا إلى أنفاق مظلمة وكهوف مهجورة لا تملأها سوى ميليشيات مافيوية كتلك التي مثلَّت ببشاعة قبل أيام بجث من قتلتهم بوحشية لا يقرها دين ولا شرعة لتلبي بسياستها تلك مآرب قوى محلية ودولية تعادي مصالح الشعب وتطلعاته في الانعتاق والتحرر وفي التقدم والسلام.
فتحية لشعب مصر، تحية لجيش مصر، تحية للقوى الوطنية التقدمية المصرية، تحية لكل مصري شريف تعز عليه مصر ووجودها حاضرا ومستقبلا، تحية لكل من سيقف مع مصر والمصريين في لحظة الشدة وسياق الأزمة وظلمة ما قيدوا إليه من مآل كارثي خطير. وهذه التحايا هي دعوة لتضافر قواها ووحدتها داخليا و لتضامن دولي وأممي يتناسب وحجم مصر العظيمة بشعبها وجيشها وقياداتها الوطنية النزيهة.
أيتها المصريات.. أيها المصريون
لا تترددوا في قرار النزول اليوم قبل الغد
في قرار حماية ثورتكم واستعادة مسيرتها السليمة
في قرار إنهاء محاولات سرقة الثورة ووضعها في جيوب مستغلين جدد، وأفاقين يدعون انتمائهم لمصر وما هم كذلك.
تأكدوا من صحيح الاتجاه هو احترام التعددية والتنوع والاعرتاف بالآخر، وهو ضمان وجود الجميع حيث لا إقصاء ولا إلغاء ولا طغيان انفراد بسلطة. القوى الوطنية اليوم ومعها كل شعب مصر لا يريدون إلغاء جهة أو محقها بل يريدون تصحيح المسار واتخاذ برامج بناء لا هدم إعمار لا تخريب...
فأنتنّ أيتها المناضلات ، وأنتم أيها المناضلون أنتم جميعا عقول مصر المتفتحة بلا تمييز بينكم جميعا أنتم معا وسويا من يحمي مصر من انكسار قد يحتجزها لا لعقود بل لقرون في لجج الظلام والتخلف والمآسي! أنتم جميعا معا وسويا قوة العمل وصواب الأمل فامضوا من أجل مصر.
لا تخشوا خطابا تضليليا، ولا زمجرة فارغة جوفاء لمنطق العنف الأعمى المتلحف شرعية زائفة فالشرعية الأعلى والسيادة الأسمى هي لكم أنتم الشعب وصوته، وبالشعب الموحد وحتى منهم من انتمى يوما لحركات الإسلام السياسي سيهزم مثل هذه الشخصيات من السيد مرسي إلى كل اعضاء فريقه ولن يسمح لأولئك أن يطيحوا بآمال المصريين في بناء دولتهم ديموقراطية سليمة صحيحة الاتجاه.
الجميع في بوتقة واحدة ومن سيخرج مع فريق التضليل، سيرتكب خطيئة بحق نفسه وأهله وشعبه وبحق مصر العظيمة وسيكون دوره سلبيا مرضيا معاديا لكل منطق صحي صحيح. ولكننا نؤكد أنهم سيهزموا ، قد يعرقلون مؤقتا إنما نعول على وعي المصريين وثقافتهم التنويرية وإرادتهم الصلبة لحسم الموقف بأقصر سقف زمني وبأقل كلفة من التضحيات.
انتصروا لوجودكم ايها المصريون وأنهوا زمن الظلمة، زمن سرقة مصر وشعبها ولا يمكن أن يسرق شعب بحجم الشعب المصري وحماته من أبناء القوات المسلحة قوات حرب أكتوبر التحررية سليلة المواقع التاريخية مواقع الانتصار لمصر الحديثة.
سلمت ثورتكم وإلى أمام


رئيس المرصد السومري لحقوق الإنسسان
رئيس البرلمان الثقافي العراقي في المهجر



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما البديل الحقيقي والحل الحاسم في العراق للأزمة وتداعياتها؟ ...
- استنكار ما يجري لأطفال سوريا والعراق وفلسطين وتطلع لتقديم با ...
- نظام الكليبتوقراطية وطبقة الكربتوقراط وتطبيقات لتفسير المصطل ...
- في بلدان ربيع الشعوب وثورات الانعتاق والحرية: ما السؤال الأس ...
- اليوم العالمي للعمال، قدسية العمل ومنزلة العمال
- من أجل مظاهرة وطنية كبرى مشتركة باسم عراقيون من أجل السلام
- لن يُعيدَ عاقل فاسدا أو مجرما للسلطة.. ولا بديل إلا ذوي الأي ...
- احذروا ألاعيب سرقة أصواتكم!!؟
- اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق وذكرى تأسيسه الخامسة وا ...
- في زمن قاع الهاوية، من يكون المنقذ والقادر على التغيير الحقي ...
- الرسالة السنوية لمسرحيي العراق في اليوم العالمي للمسرح 2013
- قراءة طبيعة الأزمة في العراق وتحديد السبب الجوهري والتحول إل ...
- تداعيات غاضبة ضد مغالطات تُجرِم بحق ثورة المهمشين
- من أجل منظمة مجتمع مدني متخصصة في وضع البرامج والحلول الأنضج ...
- القضية العراقية بين قبول بترقيعات تديم أمد الأزمة وتوجه لتغي ...
- في ضوء تخيير الشعب بين مومياءات الأتوقراطية وفزاعات الثيوقرا ...
- السجينات والسجناء في العراق بين براءة المتهم وحالات الابتزاز ...
- ظاهرة الفقر والفقراء في العراق الجديد: بين الأسباب والنتائج ...
- حقوق الإنسان وحقوق مكونات المجتمع في العراق2012
- مجددا مع البطاقة التموينية وقرارات الحكومة بشأنها؟


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حتى تبقى مصر لجميع أبنائها؟