أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - السفر عبرمعبر رفح ما بين الإذلال والإبتزاز في المال














المزيد.....

السفر عبرمعبر رفح ما بين الإذلال والإبتزاز في المال


ماجد هديب

الحوار المتمدن-العدد: 4124 - 2013 / 6 / 15 - 18:55
المحور: الصحافة والاعلام
    


السفر عبرمعبر رفح
ما بين الإذلال والإبتزاز في المال
بقلم:ماجد هديب
يضطر الفلسطيني أن يُبقي كرامته معلقه مع ملابسه في غرفة نومه عند نيته السفر عبر معبر رفح ,وفي أحسن الأحوال يُبقيها معه إلى أن يصل الجانب الفلسطيني من ذلك المعبر ليتركها بصندوق الأمانات لاستلامها بعد عودته إن تذكر بعد ما سيجده من إجراءات البطش والإمعان في الاهانة بأنه ما زال لديه بقايا كرامة تركها إلى حين عودته ليشعر بأنه ما زال يعيش أثارها.
معبر رفح ,أو بوابة الإذلال وإمتهان الكرامة ,هي البوابة الوحيدة التي يدخلها الفلسطيني طواعية رغم ما سيجده في داخلها من إذلال واهانة وابتزاز مالي ,سواء كان ذلك في عهد الرئيس السابق حسني مبارك ,أو حتى في عهد الرئيس الحالي الدكتور محمد مرسي ,ولكننا كنا ندرك بان إجراءات إذلال الفلسطينيين وامتهان كرامتهم في عهد الرئيس السابق هي إفرازات اتفاقية سايكس_ بيكو وما انبثق بعدها من اتفاقات سرية مع الاحتلال الإسرائيلي لمحاربة الفلسطينيين في ظل التزام النظام السابق بحماية الاحتلال والحفاظ على أمنه ,ولكن ما يجده الفلسطينيون اليوم على معبر رفح رغم إسقاط النظام السابق وزوال الاحتلال عن المعبر الفلسطيني شئ يثير الدهشة والاستغراب ,وخاصة في ظل ما نشاهده من تصاعد في إجراءات الإذلال والاهانة ,فمن هو المسئول عن ذلك ولماذا؟,وأين هي مؤسسات حقوق الإنسان عن امتهان كرامة الفلسطيني والإمعان في إذلاله بتلذذ؟ ,وأين هم أولئك الذين وليناهم علينا اختياراً من تلك الإجراءات ,وأين هم أيضا من ولوا علينا أنفسهم إجباراً ؟, فلماذا لم يصدر عنهم ولو تصريح إدانة لتلك الإجراءات ,أو مطالبة النظام الحالي بجزء بسيط مما كانوا يطالبونه يوميا من النظام السابق عبر مؤتمراتهم أو وسائل إعلامهم؟.
أسئلة كثيرة تتبادر إلى الذهن ما أن تدخل صالة معبر رفح لما تسمعه وما تشاهده ,وما تعيشه واقعا في صالة المغادرة يتكرر معايشته أيضا في صالة الوصول من صراخٍ لأطفال رضع ,وأنات مرضى تشاهد على أجسادهم ووجوههم الشاحبة أثار مشارط العمليات الجراحية يعجزون نتيجة آلامها عن التحرك ولو لقضاء حاجة,,وشباب يفترشون الأرض في ظل غياب هيبة الشاب وعنفوان الرجال بعد أن تركوا كرامتهم على بوابة معبر رفح لأنهم لو نجحوا بتهريب ما تبقى لهم من كرامة معهم لدى مغادرتهم المعبر المصري لما صمتوا عند وصولهم ذلك المعبر على إذلال أبائهم وأمهاتهم ومن كانوا بجانبهم من كبار السن ,ولما وقفوا ايضا لا مبالين من صور واقعية لترحيل صبايا في مقتبل العمر مع مجندين في عمر المراهقة ومنع أخريات من دخول وطنهم تحت ذريعة إنهن لا يحملن هوية إسرائيلية .
لم يحدث مسبقا وان وجهت لوما للنظام السابق لأنني كنت أدرك بان حماية مصالح الاستعمار وحماية الاحتلال وتنفيذ سياسة تعذيب الفلسطينيين واهانتهم هي شرط إبقائه على عرش مصر وحكم شعبها , كما إنني لا أوجه لوما ايضا لنظام مصر الحالي الذي يلبس رداء الثورة والإسلام لأنني أُدرك ايضا بان شرط إنجاح إسقاط نظام وتثبيت آخر على عرش مصر هو الاستمرار في سياسة من سبقه من ارتهان لمصالح مصر في يد الاستعمار واستلاب مقدراتها ,ولكنني ألوم اليوم كل من أطلق زخات من الرصاص فرحا وابتهاجا بسقوط النظام السابق ,وألوم كل من وزع حلوى بشوارع غزة لصعود نظام الأخوان المسلمين وتوليه حكم مصر ,كما ألوم هؤلاء أنفسهم واعتب عليهم لأنهم لا يصرحون ولا يكتبون أو يصورون في إعلامهم عن تصاعد إجراءات تعذيب الفلسطينيين وامتهان كرامتهم في معبر رفح وما يتبع تلك الإجراءات من ترحيل أو منع عودتهم إلى بلادهم مع ابتزازهم ماليا .
[email protected]



#ماجد_هديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى اغتيال أحب الناس الشهيد محمد عباس هديب عبدالهادي
- همسة في أُذن الأخ أبو العبد هنية -ارحل-
- أعناق وأرزاق تحت مقصلة الحكومة
- البنطال الساحل وأولويات الأمن الوطني
- موظفي غزة ما بين مطرقة السلطة وسندان حماس
- غزة ما بين انعدام الرجولة فيها وتعاظمها
- برقية عاجلة إلى نشطاء الانتفاضة السورية
- فلسطين قيادة بلا شعب
- قبور العرفاتيين وأرواحهم تشارك السوريين ثورتهم
- مِنْ غَزَّةَ الْعِزَّةِ وَالْإِبَاءْ إِلَىَ سُوْرِيَّةَ الثَ ...
- الأردن لمن بناها وليس لمن نعاها
- الأنظمة العربية بين رياح من صنعتهم وغضب من استعبدتهم
- في ذكرى الانطلاقة:لنستمر في المفاوضات في ظل الاستيطان والانق ...
- رسالة مواطن في نار الدنيا الى الياسر في جنة الاخرة
- في ذكرى اغتيال أحب الناس


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - السفر عبرمعبر رفح ما بين الإذلال والإبتزاز في المال