أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - على ماذا تراهنون















المزيد.....

على ماذا تراهنون


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



امام ما يجري في فلسطين والمنطقة وفي ظل الهجة الامريكية المحمومة على ماذا تراهنون حيث ان التاريخ يشهد على مؤامرات الولايات المتحدة يشهد بمواجهة النظم الديمقراطية والتقدمية في العديد من الدول ، وتدخلها في الشؤون الداخلية لها ، ونحن نسأل من الذي يعطل قرار محكمة العدل العليا في لاهاي باعتبار الجدار الفصل العنصري المقام على الأرض الفلسطينية غير شرعي ، ومن يعطي الضوء الاخضر لحكومة الاحتلال العنصرية بفرض وقائع جديدة على الأرض منافية للقوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة ، ومن يستعمل الفيتو لمنع أية قرارات تدين إسرائيل عن جرائمها المختلفة ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وهذا ليس قدرا لا يمكن تعطيله ، فكفى مراهنة على مفاوضات برعاية امريكية ، وكفى تمسك بنهج ادى الى تدمير كافة انجزات الشعب الفلسطينية ، فالفعل الحقيقي يجب ان يتناغم بين المقاومة بكافة اشكالها ونقل ملف القضية للامم المتحدة لمطالبتها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .من هنا لا بد من التأكيد أن لب الصراع في منطقة الشرق الأوسط هي القضية الفلسطينية ، وبدون حلها حلا عادلا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار الاممي 194 القاضي بحق اللاجئين من ابناء الشعب الفلسطيني الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها، فان المنطقة ستبقى مسرحا للصراعات ، ولن تنعم بالهدوء ، والتطور مهما حاولت الادارة الامريكية تقديم المسكنات المختلفة ، والادعاءات بحرصها على دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة ، في حين تتناقض أقوالها وأفعالها مع ادعاءاتها بضرورة أن تكون إسرائيل دولة لليهود ، وفلسطين دولة للفلسطينيين ، وهذه المواقف كرست وقائع جديدة رسخت على الأرض من خلال بناء للمستوطنات رغم قرارات الشرعية الدولية بعدم شرعيتها ، ولا تقر بعودة للاجئين الفلسطينيين لديارهم التي هجروا منها طبقا للقرار 194 ، فكيف تستقيم هذه التناقضات ، أليست هذه الحقائق والوقائع والتجارب تؤكد أن العدو الحقيقي للبشرية ولشعوب العالم النظام الرأسمالي العالمي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية ، بعولمتها المتوحشة ، وطغيانها على العالم .
ان الشعب العربي - الفلسطيني الذي يمتلك تراثا وحضارة ، وقيما وتقاليد مجيدة ، يرزح تحت الاحتلال الاسرائيلى منذ عام 1948 ، وهو يصارع من أجل الحرية والاستقلال والعودة ، وإن المصلحة الوطنية العليا لشعبنا تستدعي من مختلف القوى والفصائل وقفة جدية ملتزمة إزاء استحقاقات إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وعدم انتظار التطورات والظروف لتفعل فعلها الإيجابي أم السلبي اتجاه تحقيق هذا الهدف فبقاء الوضع على حاله يزيد الأمور تعقيداً على مختلف الصعد حيث تزداد عوامل التفرقة والانقسام في ظل تعاظم التهديدات على المشروع الوطني والقضية الفلسطينية بما يعزز فرص فرض الأجندات على الشعب الفلسطيني وبما لا يتلائم ولا يتفق مع مصالح الشعب ومقتضيات وضرورات تطوير النضال الوطني وفضح وتعرية السياسات العنصرية الصهيونية والتي تمارس كل صنوف الإرهاب والبربرية ضد الشعب الفلسطيني وهي فالته من عقالها لغياب العدالة الدولية والردع لدى الهيئات والمؤسسات الدولية والتي اكتفت وعلى مدار أكثر سنوات طويلة من الإدانة والتعبير عن الإسناد والاستنكار لممارسات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
ان تطوير الإرادة الدولية واجب وطني وقومي وإنساني لان نضال الشعب الفلسطيني في سبيل استعادة حقوقه، ومن أجل إقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وتحقيق أهدافه الوطنية المشروعة في عودة اللاجئين الفلسطينيين، إلى كل ما هنالك من متطلبات الشعب الفلسطيني نحو الحرية والعودة والاستقلال والسيادة ستكون مؤجلة، وغير قادرة على أن تأخذ مسارها إلى النور في ظل الانقسام الداخلي ، والحل الوحيد يكمن بالعودة خطوة إلى الوراء باتجاه الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال حراك داخلي فلسطيني كخطوة باتجاه الوحدة ، وتشكيل جكومة مؤقتة تشرف على انتخابات تشريعية ورئاسية وللمجلس الوطني بشكل متوازي، وتفعيل منظمة التحرير بانضمام كافة القوى إليها.
في ظل هذه الظروف اصبح لا بد من النهوض الوطني الناجح الى بر الأمان على كل المستويات والصعد بحيث نكون قادرين على تطوير الفعل والاداء الوطني ومراجعة مسيرة النضال الوطني بإيجابياتها وسلبياتها بما يعزز القدرة على إيجاد استراتيجية وطنية بمشاركة كل المكونات الوطنية والشعبية وبما يوفر الفرصة لمواجهة كل الأخطار والتهديدات للقضية الفلسطينية ومستقبل النضال ربما يمكن الجميع من إعادة بناء المؤسسات على أسس وطنية جامعة وديمقراطية وتوفر فضاءات سياسية وتنظيمية وكفاحية وتتمكن من عبور حالة العجز التي يعيشها الشعب الفلسطيني إلى مرحلة نهوض وطني جامع على كل المستويات ، كما تتطلب رفض الدور الأمريكي وما يحمله كيري من سلام اقتصادي والتوقف عن سياسة الانتظار وإعلان موقف وطني جريء وصريح بوقف عملية التفاوض باعتبارها عبثا لا طائل منه وكلف ويكلف الشعب الفلسطيني مزيد من دفع الأثمان الباهظة لعدو استمر في سياسة الإجرام بحق الشعب ووجوده وبحق الأرض والشجر والحجر وتحميل الأسرة الدولية مسؤولية الفشل في مواجهة العربدة والغطرسة وإدارة الظهر الصهيونية للأعراف والمواثيق والقرارات الدولية فانتهاكاتها وحدها كفيلة بمعاملتها معاملة حكومة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وعزلها دولياً بدلا من محاولات استرضاءها رغم كل جرائمها وإرهابها وعنصريتها التي لا مثيل لها في التاريخ الإنساني وهذا يتطلب اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وفعلها ودورها في كافة المحافل والمنتديات الدولية إعلاءً للحقوق المشروعة والغير قابلة للتصرف في فلسطين.
ختاما : لا بد من القول يجب على جميع الفصائل والقوى التوحد والعمل من اجل ان يكون هناك ورشة عمل حقيقية من أجل رسم استراتيجية وطنية تستند للثوابت وقرارات الاجماع الوطني والمقاومة بكافة اشكالها ، في هذه اللحظة الراهنة ، كما يتطلب تفعيل وإنضاج عوامل وأدوات العمل الوطني والشعبي وأساندها بكافة الوسائل في واقعنا الراهن ، وعلينا بدلا من انتظار اي حل ، العمل على إعطاء الأولوية لمهمة تعزيز صمود شعبنا حتى تحقق النصر.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي و-خريطة الدم الأمريكية-
- المقاومة تصنع المعجزات .. فتحية الى الشهداء الذين أعطونا شرف ...
- الحالة العربية والفلسطينية الى اين
- زيارة القرضاوي الى غزة وتبادل الاراضي ..
- المؤامرة على سوريا ومحنة الشعب الفلسطيني
- لتتحد قوى الشغيلة في مواجهة قوى الاستغلال
- جبهة التحرير الفلسطينية مسيرة نضال وعطاء
- محمد التاج الاسطورة في الصمود والعطاء
- فلسطين كلها أسيرة ولا مخرج إلا بمواصلة النضال
- فلسطين والمستقبل
- نيسان شهر النضال والتضحية والفداء
- الشهيد ميسرة رمزا وعنوانا للصمود
- فلسطين تنتصر بيوم الارض
- تعداد التحديات تؤكد عجز العرب
- اوباما قدم الاغراءات والشعب الفلسطيني سار غضبا
- لاننتظر الفرج من زيارة اوباما والشعب الفلسطيني قال كلمته
- الثورات العربية وغياب عوامل الاستنهاض الثوري
- ارادة الشعب الفلسطيني واسراه هي الاقوى
- الواقع الراهن الى اين
- اسرى الحرية وحالة الصمت وارادة شعب لا يلين


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - على ماذا تراهنون