أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - شاهده بلا حراسة.......... فاعتنق الاسلام














المزيد.....

شاهده بلا حراسة.......... فاعتنق الاسلام


يونس حنون

الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 21:04
المحور: كتابات ساخرة
    


هل سمعتم ما قاله السيد محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي في مؤتمره الصحفي الاخير
قال انه كان يتجول في احد الاسواق التجارية بدون حراسة إذا بأحد الأجانب يقترب منه، ثم يوقفه ويسأله: "أَأنت الشيخ محمد؟"، فأجابه "نعم أنا الشيخ محمد"، فسأله الأجنبي: "ولكن أين حرّاسك؟، وكيف تمشي بمفردك؟". فردّ عليه قائلًا: "انظر حولك، هل ترى هؤلاء الناس جميعًا، مواطنين ومقيمين، في هذا المركز التجاري، إنهم جميعًا حرّاسي ، واستطرد الشيخ مكتوم :"ذهب الرجل الأجنبي، ثم سرعان ما عاد، وهو يقول: "أريد أن أصبح مسلمًا فكيف الطريقة؟"، مما دفعني إلى الاتصال بأحد المسؤولين العاملين في حقل الدعوة، ليمنحه بعض الكتب الإسلامية حتى يقتنع أكثر، ولا يكون موقفه موقتًا، ثم ما لبث أن دخل في الإسلام في ما بعد
واضاف السيد بن مكتوم : أعتقد أن الأخلاق الإسلامية الحسنة هي التي تحبِّب الناس في هذا الدين، ولو التزم بها كثير من المسلمين لتغيّرت صورتهم في العالم .
انتهى الخبر
ونحمد الله انه لم يقل ان الاجنبي رآه نائما تحت ظل نخلة فقال "عدلت فأمنت فنمت" وايقظه من قيلولته ليسلم على يديه
انا لا اشك مطلقا انها كانت صدمة فعلا لهذا الاجنبي لو صحت الرواية، لان ذلك ليس من شيم الحكام العرب او المسلمين، فرغم ان اسوأ حاكم عربي يستطيع ان يعلن بكل وقاحة انه نال 99,99% من اصوات شعبه في اي استفتاء وهي نسبة يحسده عليها رب العالمين نفسه بل وقد تصل النسبة بعد سقوط اخر قطرة من الحياء الى 100% ، فان الواقع يقول ان هؤلاء الحكام لايخرجون الى الشارع الا اذا رافقتهم جحافل من الحرس المدجج بالسلاح والذين تم انتقاءهم بعناية من اشباه فرانكشتاين بوجوه ترعب الكبار قبل الصغار ونظرات ملأى بالشر والازدراء والوعيد لمن يجرؤ على مجرد التفكير بالاقتراب من موكب الحاكم الجليل
كما ان المنطق يقول ان هذا الاجنبي المستعد لترك دينه بهذه السهولة كان يمكن ان يعتنق الهندوسية او البوذية لو رأى مثلا احد حكام جنوب شرق اسيا يمشي بلا حراسة ، وبنفس الوقت فان المسلمين الموجودين في بلاد الغرب خاصة الدول السكندنافية يمكن ان يعتنقوا المسيحية بالالاف كل يوم وهم يشاهدون المسؤولين هناك يركبون الباصات او الدراجات الهوائية حالهم كحال اي مواطن ، لكن الواقع يقول ان نتيجة مثل هذه المشاهدات لو صحت لاتتعدى الثناء على اخلاق هؤلاء الحكام الطيبين وابوكم الله يرحمه
نحن لانشك ان السيد بن مكتوم ربما يكون من اكثر الحكام العرب شعبية لدى مواطنيه بسبب الرخاء الذي يعيشه شعبه وانه ربما يختلف بعض الشيء عن بقية خلفاء الله على الارض ممن يحتلون المراتب الاولى بين زعماء العالم في تطفيش شعوبهم ودفعهم الى الهرب من بلدانهم من الجاثم بأمر الله الى المستقتل بقوة الله الى الملتصق والعياذ بالله
لكننا نستغرب لتصريحه خاصة قوله: لو التزم المسلمون بالاخلاق الاسلامية الحسنة لتغيرت صورتهم في العالم
غريبة
اذا كانت هذه من الاخلاق الاسلامية الحسنة لكنك الوحيد من الحكام الذي تلتزم بها من بين اكثر من مائة حاكم مسلم
فهل معنى كلامك ان كل الحكام المسلمين –عداك- بدون اخلاق ؟
هل هذا ما تريد ان تصل اليه ياسيدي يا بن مكتوم ؟
اؤكد لك ان الحكم على الاخلاق الحسنة والطيبة واحد في كل الاديان والمعتقدات ، ولن يغير احدا دينه لانه راى شخصا باخلاق عالية من دين اخر الا اذا ثبت له بالدليل القاطع ان كل معتنقي ذلك الدين هم بنفس تلك الاخلاق واقعا وليس تفاخرا فارغا ، فكيف اذا كان ذلك القدوة المفترضة حاكما اوحدا من بين عشرات الحكام من نفس الدين معظمهم تتمنى شعوبهم ليل نهار الخلاص منهم ، ثم عندما يحصل ماتمنوه وجاء بديله تمنوا له الشيء نفسه ؟
فاذا كان السيد بن مكتوم يمشي في الشارع لوحده ويسمح لأي كان ان يقترب منه ويسأله عن هويته بلا تحفظات كما حصل من هذا الاجنبي ، فانه سيكون بلا شك المثال الشاذ والاوحد بين كل حكام المسلمين
لذا اقترح على اي اجنبي يشاهد حاكما من حكام بلاد المسلمين يمشي في شوارع بلاده بلا حراسة ان يفكر باستبدال نظاراته ، وليس دينه



#يونس_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحريم الفساء على النساء
- زيمبابوي تهدد وحدة العراق
- كلام في السياسة والفن ...واحلام
- انقلاب في مالي
- السيرك العراقي
- تعقيب على مقالة الاستاذ مالوم ابو رغيف المعنونة ضعف الشخصية ...
- 7illo 3an 6eezy
- الولايات المتحدة العربية!
- حكومة المالكي وروح الفكاهة
- لماذا نحن اذكياء ؟
- ثقافة العورة بين النقاب وقيادة السيارات
- هل ابن سينا او الفارابي شهود على الاعجاز
- وقفة رائعة مع الانسانية
- اقوال .....مأثورة
- قيل...عن الدين
- كفاكم يا كويتيون
- الدجل ....بلا خجل
- الجهاد في الجودو
- هل توقف سعالنا ؟
- القذافي مكعمز عالروشن


المزيد.....




- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...
- فيلم -بين الرمال- يفوز بالنخلة الذهبية لمهرجان أفلام السعودي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - شاهده بلا حراسة.......... فاعتنق الاسلام