أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريم ابو الفضل - أفلا نستجيب؟














المزيد.....

أفلا نستجيب؟


ريم ابو الفضل

الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 21:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"العدل أساس العمران"
قالها ابن خلدون فى مقدمته، وقصد العمران البشرى.. وقد أشار أيضا إلى أن الظلم مؤذن بالخراب

هناك من يعتقد أن مفهوم العدل يختص به القضاء، أو يخلط بين العدل والعدالة
فالعدل هو القسط ،وإعطاء كل ذى حق حقه، والعدالة صفة متأصلة فى نفس صاحبها تحمله على الخير، وتحثه على المروءة
والعدل مبدأ سياسى له تصنيفات سياسية واقتصادية، بينما العدالة مفهوم أخلاقى لها تصنيفات قضائية وقانونية
وعندما نتحدث عن الحكم والحكام أياً كانوا فى عصر من العصور فلابد وأن نتطرق للعدل الذى هو أساس الحكم

العدل ينبثق منه صفات الرئيس، أو الحاكم كما ينبغى
فلن نجد رئيسا عادلا كاذبا أو ناقضا لوعده، أو خائنا لأمانته

ذاك العدل الذى يقتضى من الرئيس أو الحاكم أن يتعهد شعبه بالحماية والرعاية..ويشملهم بحقوق متساوية

فقد كان اليهود يعيشون فى المدينة المنورة، ويشملهم مع المسلمين دستور واحد وحقوق متساوية
ذاك العدل الذى يوجه الرئيس لأن يكون حديثه لشعبه بمختلف أطيافه، لا يستثنى منه أحدا..ولنتذكر "أبا بكر" حين قام بما يسمى فى عصرنا آداء اليمين الدستورية فقال
( أيها الناس ، فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن أحسنت فأعينوني ؛ وإن أسأت فقوموني .....)

العدل الذى دفع الخلفاء الراشدين لكى لا يناموا ليلهم..بل يتفقدون رعيتهم..لم نرهم مصطحبين معهم وفدا إعلاميا لتسجيل جولاتهم التفقدية

العدل الذى كان وازعا لكى لا يتعالى أحد من أبنائهم على الناس..بل وجدنا "عاصم بن عمر بن الخطاب" يتزوج من ابنة بائعة لبن

العدل الذى جعل الرسول عليه الصلاة والسلام يرفض طلب "أبى ذر الغفارى" حين سأله ألا تستعملنى فقال له الرسول يا أبا ذر ..إنك ضعيف ، وإنها أمانة ، وإنها يوم القيامة خزى وندامة

لم يفكر الرسول فى تمكين الصحابة من مفاصل الدولة لتقواهم وورعهم، ولم يؤمن إلا بولاية صاحب الخبرة والعلم فى تخصصه وفى ذلك حديثه"إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، فقيل وكيف إضاعتها ، فقال رسول الله إذا أسند الأمر لغير أهله"

وإذا كانت إحدى أدوات العدل هى الشورى أو الديمقراطية بمفهوم عصرنا الحالى

فلنا أن نختار الحاكم الذى يعمل من أجل مصلحة شعبه لا حزبه، ومن أجل إعلاء مؤسسية الدولة.. لا من أجل زيادة مركزية حكمه

لنا أن نؤيد الحاكم الذى يستظل الشعب تحت حكمه، لا أن يصنفه لطوائف وشرائح، ويبث بينه الفرقة، ويزرع فيه الشتات

لنا أن ندعم الحاكم الذى يحترم العقل ولا يحجر على الفكر ..ولا يقيد الحريات بذرائع الدين
فقد نشأت الحركات الفكرية والفلسفية تحت مظلة الإسلام مثل المعتزلة

ولكن فى وطننا نرى العجب ..وهو مالم تسطره لنا قديم الكتب

فلم نجد تاريخاً يسطر لنا إنجازات خليفة لم يكمل حكمه عاما واحدا، وقد أخرج لنا كتاباً يضم انجازات لم نرها واقعا
ولم نسمع فى العصر الحديث عن رئيس لدولة مثل أمريكا يتباهى بحفظه للإنجيل مثلا

لم تخبرنا كتب التاريخ عن إنجازات خليفة، أو والى ينسبها له وهى من أعمال من سبقه ..ولم يجترأ رئيس وزراء اليابان مثلا أن يُعين وزيرا لا يملك من الإمكانيات إلا انتمائه الحزبى

نحن لم نفهم جوهر الدين ففشلنا فى تطبيقه ..وكنا سفراء سوء، وصدرنا مفهوما خاطئا عن الحكم المدنى فى ظل الإسلام

ولم نعِ مفهوم الديمقراطية واحترام حقوق الآخر.. ففشلنا فى محاكاة أى نموذج غربى ناجح

ما أكثر خطاب الله لنا عز وجل فى كتابه
ألا تتفكرون؟
ألا تتدبرون؟
ألا تعقلون؟

أفلا نستجيب؟!

ريم أبو الفضل
[email protected]



#ريم_ابو_الفضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرفتى ..وزائر الفجر(1-2)
- تغريدتى والشرفة(2-2)
- يومٌ واحدٌ من الحنان!!!!!
- صفعة يذكرها التاريخ
- شرفُ الكلمة
- إطلالة 7
- صُنع فى مصر
- الهاربون إلى الحياة
- الناصر أوباما ...
- أهذه البلاد ..بلادى؟؟؟
- ذنب النباتات.. وجريرة الإخوان
- لا شىء يُعجبنى
- مزيدٌ من الأرامل والثكالى والمعاقين
- ما أحلى الرجوع إليه
- صندوق النكد الدولى
- سُنة الرسول ..وسِنة المسلمين*
- إطلالة 6
- الصفعة
- خارطة مقسومة..ومرحلة مأزومة
- إطلالة 5


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريم ابو الفضل - أفلا نستجيب؟