أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريم ابو الفضل - الناصر أوباما ...














المزيد.....

الناصر أوباما ...


ريم ابو الفضل

الحوار المتمدن-العدد: 3966 - 2013 / 1 / 8 - 06:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ الانتخابات السابقة التى كانت بين أوباما وبوش والتى كان العرب يتابعون نتائجها بشغف أكثر من متابعتهم لنهائيات كأس الأمم الأفريقية، وربما نهائيات كأس العالم

وانتظر الجميع قدوم أوباما الأسمر ليقضى على العنصرية، وبجذوره المسلمة لينصر الإسلام، وربما ليحرر الأقصى الأسير
وكان الانتظار الأكبر لزيارة أوباما واعتبار ذلك فخرا للمصريين وللمسلمين وللعرب
فكلما نطق حرفاً عربيا هلل الجمع وكأنه انتصر للعربية ..وما كاد ينطق بتحية الإسلام حتى انتشوا وصفقوا
وكأن أوباما جاء ليعلمنا أن الإسلام حثّ على السلام...بل وكانت تحيته لنا بتحية الإسلام قد أضافت للإسلام

انتظر العرب والمسلمين فوز أوباما فى الفترة الأولى وتوهموا أنه سيكون الناصر صلاح الدين بالرغم من تأكيده لمصطلح المصلحة المشتركة
برغم أن الرجل صرح للإعلام أن ولاءه لأمريكا وللأمريكيين حين سُئِل عن ما سيفعله لجنوب أفريقيا وللمسلمين حيث أصوله

ولم يفعل أوباما شيئا ..بل على العكس..
ولكننا نحب ان نعيش الوهم وننتظر البطل، ونرفض الواقع وأن نصنع منه بطلا

وجاءت الانتخابات التالية...ومازلنا على نفس الشغف
وكأن العرب لم يستوعبوا أن هذه مجرد سياسات موضوعة فى درج مكتب البيت الأبيض ..ومن يأتى ينفذها فقط..
ودور الرئيس يقتصر على الأسلوب المناسب لتنفيذ السياسة الأمريكية والتى تمت صياغتها من قِبل المؤسسات الأمريكية

فتطبيق النظام الرأسمالى والهيمنة السياسية التى تمارسها أمريكا على دول العالم هى سياسة ينتهجها أى رئيس لها
عندما كان الاتحاد السوفيتى عدوا لأمريكا صنعوا له حرب أفغانستان
وعندما أصبح الإسلام عدو أمريكا الجديد صنعوا له مكافحة الإرهاب
وعندما طمعت أمريكا فى الموارد الطبيعية للشعوب صنعت حرب العراق وسيطرت على نصف بترول الخليج

فعلاقة أمريكا بالعالم كله تحكمها المصالح الأمريكية بصرف النظر عن الشخصية التى ستتولى الرئاسة
وفى هذه الانتخابات ثمة اختلاف بسيط بين الحزب الديمقراطى والحزب الجمهورى...
والاختلاف بين رومنى وأباوما لن يفرق مع العرب..
السياسات العامة واحدة...والسياسات الخارجية تتشابه إلى حدٍ كبير...والشعب الأمريكى يختار الأصلح له
وإسرائيل تتنظر من يأتى ليكون أكثر تدليلا لها
ونحن ننتظر اختيار الشعب الأمريكى لينصف العرب!!!!!
لا ضير فى أن نرقب هذه الانتخابات بعين المراقب الراصد للديمقراطية
نتعلم كيف يختار الشعب رئيسه..وكيف يعد الرئيس ويفى..وما الفرق بين فوزٍ للوطن وفوزٍ للشخص

استوقفتنى كثيرٌ من المشاهد فى هذه الانتخابات ...

ففوز أوباما فى الانتخابات السابقة كان يصب فى الحقوق المدنية للأمريكيين .. وفوزه فى هذه الانتخابات حمل فيها على عاتقه مشاكل أمريكا الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية
كما أن فوزه للمرة الثانية كان نتيجة تحقيقه لوعوده للشعب الأمريكى مثل القضاء على بن لادن..وجهوده فى إنقاذ شركة السيارات الأمريكية

بالرغم من سيطرة الجمهوريين على الكونجرس..أثبت أن الحزب الجمهورى بقوته عجز عن إنجاح رومنى بعدما ألحق به بوش عارا
فالأحزاب قد تعطى المرشحين ثقلاً ودعماً ، ولكنها لن تكسبهم ثقة ..فالثقة لا تُمنح إلا من الشعب.

كما أن ضغط اللوبى لم يسفر هذه المرة عن فوز رومنى ،مما يؤكد أن البعبع الذى صنعوه ونخشاه يمكن سحقه ..وإن كان الاثنان قد صرحا بأن القدس ستكون عاصمة لإسرائيل لكن كان فوز رومنى يعنى أكثر لدى إسرائيل

جاءت الانتخابات بعد إعصار ساندى، وبرغم الكارثة وتأثيرها على الأحوال لم تنهار الدولة ..ومن هنا كان الفرق بين دولة المؤسسات ودولة الرئيس

فى نهاية الانتخابات وبفوز أوباما كانت كلمة رومنى هى المشهد الأهم

لم تكن كلمة رومنى بعد الهزيمة مجرد خطابا وطنيا قط... بل كانت خطابا ذكيا يدعو لالتفاف الجميع حول الرئيس الفائز من أجل الوطن

فقد دعا إلى مرحلة وسط بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى من أجل أمريكا حيث إنها تواجه تحديات كبرى، ولا تتحمل أى انشقاق
رشح رومنى نفسه لأيمانه بأمريكا وبشعبها، ولأنه مهتم بها..ولكن حين يختار الشعب القائد فليباركه الرب
هكذا قال رومنى ...ودعا لمنافسه أوباما

لم يقل رومنى أنه الرئيس القادم لأمريكا..
أو أن الانتخابات زُورت ...
أو أن هناك عدم شفافية
أو...أو..
لأنه فعلا قد ترشح من أجل أمريكا التى هو وطنه وليس من أجل الكرسى
لأنه اقتنع بأن أوباما هو اختيار الشعب، وعليه احترام إرادة الشعب، وهذه هى الديمقراطية التى لا يعرفها أغلب مرشحي الرئاسة الخاسرين عندنا ومناصريهم
لأن هذه المقولة لا تعبر إلا عن عشقٍ للكرسى ..
فمن عشق الوطن فليفعل من أجله وهو جالس على أى كرسى..
ومن عشق الكرسى فليفعل القلاقل وليشتت الوطن من أجل الكرسى


ريم أبو الفضل
[email protected]




#ريم_ابو_الفضل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهذه البلاد ..بلادى؟؟؟
- ذنب النباتات.. وجريرة الإخوان
- لا شىء يُعجبنى
- مزيدٌ من الأرامل والثكالى والمعاقين
- ما أحلى الرجوع إليه
- صندوق النكد الدولى
- سُنة الرسول ..وسِنة المسلمين*
- إطلالة 6
- الصفعة
- خارطة مقسومة..ومرحلة مأزومة
- إطلالة 5
- رسائل قصيرة
- عندما يُستعبد الأحرار
- إطلالة 4
- عيد عمال....ويستمر النضال
- عيد عمال..ويستمر النضال
- إطلالة 3
- إطلالة 2
- إطلالة
- يومٌ للحب..و أُخر لغيره !


المزيد.....




- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ريم ابو الفضل - الناصر أوباما ...