أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - محافظ بيت لحم : لا لكاتم الصوت















المزيد.....

محافظ بيت لحم : لا لكاتم الصوت


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 03:05
المحور: الصحافة والاعلام
    


من الطبيعي أن اخصص هذا المقال عن هزيمة حزيران، لكن ما قيمة الحديث عن الهزيمة وكأننا براء منها، وما قيمة الهروب للخلف إذا لم نتعض من التجارب ونستخلص العبر.
عندما تتحول الهزيمة لفكرة هي الطامة الكبرى، وعندما نبقى حبيسين صمتنا وخوفنا نكون قد أورثنا الهزيمة لأبنائنا وأحفادنا، علي أن اعترف أنني أعيش في هذا الزمن جدلية الرعب والجرأة رغم أن الكفة تميل لصالح الرعب، وما يرعبني هو قادم الأيام وخوفي أن أتحول لحيوان يقتات على الجيف، حيوان مرعوب وعاجز عن الحلم بمستقبل هو حق طبيعي لمن بشرهم بأهمية الكرامة الإنسانية كسياج للفلسطيني الذي لا زال يحلم ويعتبر أن حقه من يحلم.
من رحم الخوف تولد الجرأة، وكما ذكرت اعترف أنني خائف ولكن ليس لدرجة الرعب، لذلك قررت أن اطالب السيد محافظ بيت لحم بالرحيل، لأنني إذا فكرت عكس ذلك أكون قد حكمت على نفسي بأن أتحول لحيوان لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم، وأكون قد أصبحت كما الولد العاق الذي لم يحافظ على الثقافة التي تشربها أبناء جيلي جيل منظمة التحرير الفلسطينية تلك الثقافة التي علمتنا أن نرفع الصوت عندما يسود صمت القبور.
أرعبني أن يتحول محافظ بيت لحم الذي يفترض آن يكون خير ممثل للرئيس طرفا رئيسيا في إدارة صراع بعمق الفوضى والرعب في أوساط المجتمع، وأرعبني أكثر الصمت الذي هو لسان حال نخبة المجتمع في محافظة بيت لحم واخص بالذكر السلطة الرابعة التي فقدت البصر والبصيرة لتقاد للمذبح وهي صاغرة راضية لان بعض المستفيدين شرعوا لأنفسهم أن يكونوا أبواقا للمقامات العليا ونسوا أن الشمس لا تغطى بالغربال وان من حق كل إنسان أن يحافظ على مصالحة ولكن ليس على حساب المجتمع الذي وضع ثقته بالإعلاميين والصحفيين والكتاب.
أن يستهتر محافظ بيت لحم في عقول النخب فهذا مرفوض، وان يتحول محافظ بيت لحم لرجل مكشوف عنة الحجاب فهذا مستغرب لأننا بكل بساطة لسنا في زمن المعجزات، وحتى أكون ا كثر وضوحاً فقد صعقني كما العديد من المتابعين أن يتحول السيد المحافظ طرفاً في قضية بلدية بيت لحم التي تدحرجت لتكاد تحرق الأخضر واليابس ولتطال رأس السلطة الرابعة التي حكم عليها على صفحات الوكالات الإخبارية متجاوزاً بذلك القضاء الفلسطيني الذي نكن له كل الاحترام والتقدير، القضاء الفلسطيني الذي تم التدخل في مجرياته من قبل السيد المحافظ.
أريد أن أحيل القارئ الكريم وبالتحديد القيادة الفلسطينية لتصريحات السيد المحافظ لشبكة فلسطين الإخبارية بتاريخ 3-6-2013 والتي جاءت تحت عنوان" حمايل أكد أنة اعتقل على خلفية جنائية وليس صحفية: اعتقال مدير راديو بيت لحم 2000 "
: وجاءت نفس التصريحات وبشكل اخطر لوكالة معاً الإخبارية بتاريخ 4-6-2013 في تصريحات مثيرة للجدل" النائب العام: توقيف صحفي من بيت لحم بتهم جزائية".
تفاصيل ما جاء على لسان السيد المحافظ يدعوا للخوف من أن السلطة التنفيذية التي تتدخل في شؤون القضاء كيفت التهم للزميل الصحفي جورج قنواتي مدير راديو بيت لحم 2000 ، وان السيد المحافظ اتخذ موقفاً مسبقاً بان الزميل ألقنواتي مدان بثلاثة تهم وهي الضرب على وتر الطائفية والإساءة المباشرة بالقدح والذم بحق شخصية اعتبارية وهي رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بايون وانتحال وسرقة توقيع ومسمى فصيل عسكري وسياسي.

يتهم السيد المحافظ الزميل ألقنواتي بأنة عراب القضية وأنة صاغ البيان الذي يعود لكتائب شهباء الأقصى، وبالطبع أسهب المحافظ بكلامه عن حرية الصحافة وقال أن حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.
قلت في بداية حديثي أنني مرعوب، والرعب الذي يجتاحني من تكييف التهم، فلا استغرب وضمن هذا الأداء أن يصحوا احدنا من النوم ليجد نفسه متعاطي أو تاجر مخدرات، ولن استغرب أن يقرأ الواحد منا خبراً أو تصريحا صحفياً لمسئول يقول أنة يمارس الدعارة أو يتعامل مع ما يسمونه الطرف الأخر، لن استغرب طالما هذا هو أداء رأس المحافظة الذي يفترض أن يحفظ كرامة الناس وحقوقها أن تتحول وكالة معاً التي تقول أنها مهنية ومحايدة لقلعة محكمة تنهال من خلالها التهم على الناس، هذه الوكالة التي لم تكلف نفسها وتشارك في الاعتصام التضامني مع الزميل ألقنواتي من باب تغطية الحدث ومتابعة الحقيقة عن كثب، حيث نشرت تقريرها في الوقت الذي كان الصحفيين يحملون اللافتات المنددة باعتقال ألقنواتي الذي أفرجت عنة بكفالة من قاضي المحكمة.
لا استغرب أن تقاد الصحافة للمسلخ ولا اقصد هنا صحافة المحافظ طالما أن الصحفي يأخذ موقفاً مسبقاً من زميلة ولسان حالة يقول ألقنواتي متهم حتى تثبت إدانته، لا استغرب أن تتحول الصحافة لسوق طالما أن اقل من 1% من العاملين في حقل الصحافة شاركوا في الاعتصام التضامني، كل ذلك يشعرني بالرعب وبالتحديد بعض الزملاء الذين قرروا عدم المشاركة في الاعتصام التضامني بقرار.
بين وقت وأخر نلتقي كصحافيين مع قادة الأجهزة الأمنية ونؤكد على سيادة القانون ونخرج من هذه اللقاءات مرتاحين، وفي كل لقاء مع السيد المحافظ نستمع منة لقصيدة عزل في الصحافة والحريات ولسان حالة نظري محض لا علاقة له بالواقع والممارسة العملية، لذلك من حقنا أن نسأل المحافظ ...... لماذا أصدرت هذه التصريحات وأوهمت المجتمع بأنك ألقيت القبض على رئيس عصابة؟؟؟؟؟ إذا كنت تثق بالقضاء الفلسطيني لماذا أصدرت حكمك ولم تنتظر أن يقول القضاء كلمته؟؟؟؟؟؟ وما هو رأيك بقرار القاضي الذي وجد أن " الغراب" لا يستحق التوقيف؟؟؟؟؟؟ وأما آن الأوان أن تتعامل معنا كبشر ولا تمتهن من كرامتنا؟؟
يا سيادة المحافظ الشعب يتضور جوعاً، وبعض الشعب يا سيادة المحافظ يفتش عن وجبة طعام بين النفايات، يا سيادة المحافظ شعبك يموت من القهر والإمراض المستوطنة تتفشى في أوساطة، يا سيادة المحافظ خذ ما شئت منا ولكن لا تستتيس عقولنا، أصبحت أتمنى يا سيادة المحافظ أن امشي في ظل رئيسة بلدية بيت لحم التي تأخذ كل هذا الاهتمام.
يا سيادة المحافظ لا مفر من الحقيقة والشفافية ونقد الذات، أنت وجدت في هذا الموقع وأنت مسئول عن كل مواطن في المحافظة سواء كان شخصية اعتبارية أو بائعة خضار جاءت من قرية في بيت لحم لتسوق بعض ما رزقها اللة ليطاردها عمال البلدية، أنت المسئول عن المحافظة ولا نطلب منك أن تكون كما عمر تخرج على الناس ليلاً لترعى مصالحهم، ولكننا نطلب منك أن تحمل شعلة العدالة بعيداً عن إثارة البلبلة في المجتمع.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلدية بيت لحم في الزنزانة
- تطبيع يا محسنين
- حدث في سجن الفارعة
- الانتفاضة الثالثة: شعبية أم تحريكية؟؟
- خيام التضامن مع الأسرى : مطلوب وزير
- عن ذكرى الحكيم وأكوام اللحم واللامكان
- بلطجيه بربطات عنق ولحى
- متى نرى خوسية موخيكا الفلسطيني
- جيفارا بيت لحم !!!!!!!!
- رسالة من لأجيء: إذا لم نشرب...
- يحدث في محكمة بيت لحم
- هرطقة في زمن الانقسام
- الانتخابات المحلية الفلسطينية: الانقلاب الثاني
- يا صبرا: اخرجي من عالمنا
- مين اللي خرب البلد؟؟!!
- سيدي الرئيس: نحن معك.... ولكن
- محمد رشيد وحق الليلة الأولى
- خربشات على قبر أبو علي مصطفي
- حملات المقاطعة: المواطن ما بيفهمش
- المخيمات وأزمة الكهرباء: مين فينا ألحرامي - 1


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - محافظ بيت لحم : لا لكاتم الصوت