أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - امنح المنحة للثقافة العراقية














المزيد.....

امنح المنحة للثقافة العراقية


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 22:11
المحور: الادب والفن
    


امنح المنحة للثقافة العراقية هل أنت مثقف يستلم منحة حكومية في العراق ؟ , اجمعوا هذه المليارات وابنوا مطبعة أو مسرح أو سينما أو أوبرا, في الوقت الذي تمنحك الحكومة هذه المنحة لدعم الثقافة بوصفك احد أركانها أيها المثقف, وبنفس الوقت لم ولن ترضى عن نهج الحكومة حيال الثقافة, امنح أنت المنحة للثقافة العراقية ! , وإلا ما الفرق بينك وبين من تتهم بإهمال الثقافة في العراق, لديك الإدارة والمال والاستقلالية التامة من او توجيه سياسي الآن ! . لما لا تساعد الحكومة ؟ , وان كنت تعمل ضدها لماذا تتسلم المنحة ! , ساعدها على ترتيب أولوياتها فأنت من النخبة التي ينتظر السياسي والمواطن ان يتعلم منهم ! , لأنك تعرف إن هكذا منحة من باب الاهتمام بالمثقف لا بالثقافة, أي صرف الأموال على شكل منح لذوات لا بناءا لموضوع, كالاهتمام بالعامل وإهمال المعمل, حتى يستيقظ يوما ما ولا يجده يحمل صفة العامل لانعدام وجود المعمل في الأصل, وهذا يبقيه رهنا ببرنامج حكومي تلو آخر على اختلافهم بالضرورة الديمقراطية للتناول السلمي للسلطة, وهكذا انعدم الاستقرار الذي يعول عليه في بناء دولة المؤسسات, واهم تلك المؤسسات هي الثقافية بالنسبة للمثقف على اقل تقدير. على الرغم من كل الأموال التي تصرف لأجل احياء الثقافة العراقية وضمان استمرار شلالها بالتدفق لإرواء عطش الوعي المجتمعي الغارق في تلافيف صراعات عنف لدرجة اصبح من الصعوبة تحديد من هو صديق اليوم وعدو الأمس على المستوى المحلي والإقليمي والدولي, وفي وسط هذه المتاهة الفكرة يأتي دعم الحكومة العراقية الحالية على أشكال مختلفة لا يمكن ان نقول انها نالت رضا المثقف العراقي بشكل تام, حتى وان كان هذا الدعم على شكل راتب معين سمي بمنحة الحكومة للمثقف العراقي, جاءت التوصيفات المختلفة والأسباب المتنوعة لهكذا قرار حكومي على اجتماعها لتؤكد ان الثقافة تأتي بعد المثقف في حساب السياسيين, دليل ذلك ان هذه الأموال التي تعد صفرا بالمقارنة مع الميزانية الخيالية التي تحتار احيانا الحكومة في صرفها لتعود ادراجها الى خزائن الدولة, لم تكن مكرسة لبناء صروح ثقافية كمسرح وسينما واوبرا رغم ان ملعب كرة القدم في محافظة البصرة قد يمس الثقافة من بعيد بكونه مشهد رياضي وكما نعرف ان العقل السليم في الجسم السليم, فمن ناحية نرى فيها توجه الحكومة الى دعم المثقف اقتصاديا من خلال منحة ومن ناحية اخرى لا نرى دعمها لنتاج المثقف, فكم من سياسي اتسع برنامجه الانتخابي لرأي مثقف عراقي, والا لما هذا التذمر الذي نراه في كتابات ولقاءت فضائية للمثقفين من طريقة تعامل الحكومة مع ملف الثقافة العراقية. رغم ان المثقف صفة لا وظيفة, نجد في كواليس الثقافة العراقية أقاويل كمثل ان الحكومة تكونت من أحزاب ذات نزعة يمينية متطرفة تحرم الفنون والآداب, وهذه الأقاويل كوسادة مريحة للنوم على راتب أو منحة تقبض باسم الثقافة التي تحاربها الحكومة, كما يقال, ومع هذا يتقبل بعض المثقفين ان يوصف بالعاطل عن العمل مادام هنالك من يدفع ثمن بطالته الثقافية, ماذا لو جمعنا من كل أديب وفنان وإعلامي وغيرهم من المرتبطين بنقابات واتحادات ومن كل معلم ومدرس وأستاذ جامعي بضعة دنانير شهريا, قد ننتج فيلما حتى لو كان هنديا على الأقل في السنة, وهذا ما يسمى باستقلال الثقافة في المجتمع المتحضر, كلمة المثقف تغير مجرى التاريخ, لكن الأسهل بالطبع أن نلعن الظلام. لا يوجد سبب ثقافي حالي يدفعني لطلب هوية اتحاد الأدباء أو نقابة الفنانين وما يناظرها من مؤسسات المجتمع المدني في العراق مع ان بعضها لا يتطلب أكثر من تأييد تخرج من دراسة جامعة في ذات اختصاص الهوية الممنوحة لأغلب الممنوحين مع بعض الشروط التي تؤكد أدبية وفنية نشاط حامل الهوية كأديب أو فنان, ربما بعد اقتناع تام مبني على أساس ثقافي دستوري قانوني مستقبلا, على كل حال قدمت بهذا المنحى لأضمن موضوعية طرحي وحياديته, أتمنى.

الكاتب
سرمد السرمدي



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمات لا تموت ولو قرأها الموتى
- المخرج بشار عليوي يدفع المسرح البابلي إلى الديمقراطية
- مسرحية معالي الكرسي للمخرج حسين الدرويش
- مسرحية العميان للمخرج المسرحي الأكاديمي محمد حسين حبيب
- إخراج الممثل حسن عداي في مسرحية القرية
- دور الممثلة حياة حيدر في مسرحية للمخرج حميد شاكر
- إعدام الممثل في مسرحية مغامرة كونية للمخرج عباس الرهك
- أداء الممثل علي الشجيري في مسرحية احلام الفناجس
- تقنية الممثل فاضل عباس في مسرحية مطر صيف
- نظرية اللا مسرح الرقمي للمخرج محمد حسين حبيب
- عبد الوهاب الخطيب مخرج مسرحي أكاديمي
- في بورسيبا بابل كشكول مسرحي لا حضاري
- مخرج مسرحي يمنح المالكي مئة يوم
- عورة انكشفت في مسرحية لخيال الظل
- يوم المسرح العالمي في العراق
- سقف الفنون الجميلة يسقط على أستاذ وطلبته في جامعة بابل
- تجربة مهرجان مسرحي في ذي قار
- الانتحار في سبيل لحظة حب
- صباح الخير أكرهك حبيبتي
- فوائد الإدمان في العراق


المزيد.....




- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...
- أستراليا تستضيف المسابقة الدولية للمؤلفين الناطقين بالروسية ...
- بعد إطلاق صندوق -Big Time-.. مروان حامد يقيم الشراكة الفنية ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - امنح المنحة للثقافة العراقية