أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - خرافة سحب الثقة!














المزيد.....

خرافة سحب الثقة!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 10:18
المحور: حقوق الانسان
    


أحياناً أقف عاجزاً تماماً عن فهمِ آليةِ عمل العقلِ المصري الرافضِ والمتمرّدِ في حالة الضغط من أجل تحقيق مــَـطالبه!
عندما وجد الدكتور البرادعي نفسَه في مواجهة حقيقة قــُـرْب وصوله إلى سُدة الحُكم، طلب آنئذٍ جمع توقيعات بدأتْ بمئة ألف لتصل إلى ملايين لعله يجد لنفسه العُذر في تحميل الشعب مسؤولية عدم إزاحة مبارك.
موضوعٌ مُشابِه لـِـما يُسمىَ إنشاء لجنة للتحقيق والبحث وتقصّي الحقائق حتى تموت كل الدلائل والقرائن في الأدراج أو يغتالها النسيان في ملفات مُتربة فوق الرفوف!
الآن تمخض الجبل فوَلــَـدَ نملة، وخرجت علينا المعارضة العاجزة عن تحريك ورقة شجرة من موضعها لتطلب توقيعات سحب الثقة من محمد مرسي.
معارضة تعيش في كوكب بلوتو، وتأتي إلى كوكب الأرض كل صباح ثم تعود قبيل النوم من حيث أتت!
محمد مرسي لا يكترث لدماء أمام قصر الاتحادية، ولا يهمه اعتصام أكثر قضاة مصر، ولا يُحرّك إصبعيه إذا رفضتْ مصرُ كلها دستورَه المصنوع في محلات الإخوان المسلمين لصناعة الفتاوىَ والقوانين، ولا يخاصم النومُ عينيه من مليونية، ولا يقرأ، ولا يسمع، ولا يُشاهد إلا سيقان ضيفاته أو ساعة اليد وهو بجوار آنجيلا ميركل!
كيف إذاً ستقوم المعارضة المخضّرمة، قدَّس اللهُ سِرّها، بجمع خمسة عشر مليوناً من التوقيعات في عدد لا نهائي من الصفحات لتقديمها إلى المحكمة الدستورية أو مجلس الشورى أو فريد الديب أو السيسي أو حتى تطرق باب القصر فيخرج لها تابع المرشد ليتسلم الرسالة، ثم يعود إلى فراشه لتكملة نومه؟
إذا أردت أن تستمر مُعارِضا لنظام الحُكم فعليك بطلب المستحيل ممن لا شأن له بالأمر، وحينئذ تطاردك وسائل الإعلام ويستريح ساكن القصر!
محمد مرسي في الواقع ليس رئيساً شرعياً لأن مجرد تزييف إرادة السماء والزعم أن الله، تعالى، يدعم مرشحا جاء لتطبيق الشرع، وأن من لا ينتخب مبعوث العناية الإلهية ستغضب عليه السماء والملائكة هو تزييف بكل المعايير.
لو رشح حِمارٌ نفسَه أمام مبارك بعد نجاح الثورة( أحمد شفيق كان هو مبارك في تلك الحالة)، فإنَّ الحمارَ ناجحٌ لا ريب في ذلك، فكيف إذا زعم المرشح أن حُكمه قائم على أقدس مقدسات الناخب؟
المعارضة الممثلة في جبهة الإنقاذ تمدّ الروح في جسد جماعة إرهابية محظورة، والفاجعة لن تنتظر جمع ملايين التوقيعات، فالتيارات المتمترسة خلف ستار حديدي مُقدس تستطيع أن تجمع توقيعات الجن والموتى والأميين.
جبهة الإنقاذ أفرغت تماما أدمغة أعضائها فلم يبق غير جماجم مجوفة تناهض أشباحاً في بلد يصرخ كل مصري في الصباح من الغلاء، وفي المساء من الفلتان الأمني، وما بين الصباح والمساء حياة صعبة على الجماد، مستحيلة على الحشرات، خارج دائرة خيال أي كائن حيّ!
الشارع أتى بالاخوان والسلفيين والارهابيين، والشارع، فقط، يستطيع أن يطيح بها لو توفرت حالة الغضب الوطنية والإنسانية التي ترفض الذل والمهانة والجوع والفقر والفساد والفتنة الطائفية وتدمير وطن جميل من أجل تصغير مصر في صورة إمارة تــُــعــَـبـِّـد الطريق لتتبغدد وتتدمشق وتتكبول أم الدنيا فتحتفل تل أبيب بعيد أعيادها!
ضعوا ملايين التوقيعات لسحب الثقة في كوب ماء بارد، واشربوا منه بعد الفجر وقبل الظهر، فسيّدُ القصر مربوطةٌ رقبتُه في يد سيّدِ المُقطم، ومفتاح السلسلة مع المرشد، و"الكود" في الكنيست وفي مكتب السفيرة الأمريكية بالقاهرة.
الثورة تم اختطافها، وعلى أصحابها الشباب أن يُعيدوها بعدما يتقاعد عواجيز المعارضة، وحينئذ لن نحتاج لتوقيع واحد!



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات لا تبحث عن اجابات!
- ألف ليلة و .. ليلة، يرويها طائر الشمال
- رسالة مفتوحة إلى أحبابنا .. شركاء الوطن!
- تحيتي إلى الثيران!
- سيدي الذئب .. الحِمْلانُ تشكرك!
- والله لا يسامح غير الغاضبين!
- لا فائدة في العصيان المدني إلا إذا ...
- حواريو الديكتاتور الديني هم شياطين البؤس المصري!
- ثلاثة أيام في لندن!
- عشرون جريمة ارتكبها مرسي .. مئة حُكم بالإعدام أفلَتَ منها!
- تحريضٌ صريحٌ لثورةٍ عسكريةٍ و.. شبابية!
- تمنيات طائر الشمال لعام 2013
- مرسي للمصريين: موعدنا يوم الزينة!
- عشر خطوات لازاحة حُكم الإخوان والسلفية المتخ ...
- بيع مصر باسم الله!
- من يأكل لحم السوريين بعد الأسد؟
- صحوة الأقباط .. نهضة أمة
- الرئيس مرسي يرسم للمصريين مستقبلهم!
- اضرب رأسك في الحائط، فالسماء تدعم الرئيس!
- الشيطان أيضا يستطيع أن يقرأ الفاتحة!


المزيد.....




- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - خرافة سحب الثقة!