أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الإعلام الأردني بين الخصخصة والأمننة ..يا قلبي لا تحزن














المزيد.....

الإعلام الأردني بين الخصخصة والأمننة ..يا قلبي لا تحزن


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإعلام الأردني بين الخصخصة والأمننة ..
يا قلبي لا تحزن؟؟؟!!!!
بالنظر إلى واقع الإعلام الأردني، المرئي والمقروء والمسموع ،نجد آسفين وقلوبنا تحترق أسى وحسرة ،أنه في وضع لا يحسد عليه،فهو بين نارين ،أيهما كفيلة بحرق جبل من صخر في غمضة عين،والغريب في الأمر انه تأقلم مع هذا الواقع وسلم إنقياده ،ولذلك نراه غير موجود على الساحة، ولا أثر له أو رائحة مؤثرة،مع أن الصحافيين –أو هكذا يفترض بهم أن يكونوا– هم قادة الرأي العام وهم نبراس التغيير ،لكن واقعهم الملموس لا يسر صديقا، ولا يرضي حتى عدوا،وهذا هو سر تغيب الإعلام الأردني ممثلا بنقابة الصحافيين عن المشهد النقابي الأردني، الذي تقوده نقابات المحامين والمهندسين والأطباء والممرضين؟؟؟!!!!
الإعلام الأردني بين فكي كماشة ،ولا أريد القول أنه بين فكي غول،أيهما كفيل أن يشله بعضة ناب ،فما بالك بتكاتف الفكين على جسد مريض كالإعلام الأردني؟ سيلفظ انفسه في أقل من رمشة عين،وهذا هو حال هذا الإعلام الذي ليس له من إسمه شروى نقير من نصيب.
الفك المفترس الأول الذي يعاني منه الإعلام الأردني - وهو مرض حديث الإكتشاف،لكنه بالغ التأثير وجرثومته قاتلة- هو الخصخصة،والخصخصة الإعلامية هنا هي أن يأتي أحدهم ،لا نعرف مصدر ثروته ومن هي الجهة الخارجية التي تقف وراءه ،ويؤسس وسيلة إعلامية بغض النظر عن حالتها،أو أن تاتي مجموعة من رجال الأعمال وتشتري او تؤسس وسيلة إعلامية بغض النظر عن حالتها ،وتبدأ بالعبث ،من منطلق الربح والخسارة،وتضع في " زنزانتها " مجموعة من الصحافيين ويصبحون رهينة لأطماع وطموحات صاحب أو اصحاب الوسيلة الإعلامية ،وغالبا ما تصل الأمور إلى الإغلاق كما حدث عندنا، وضاع بسبب ذلك إعلاميون لا ناقة لهم ولا جمل في الأطماع والطموحات.
الإعلام بحد ذاته رسالة يجب أن تكون رسالة وطن، أي إعلام وطن لا إعلام شريحة أو حتى إعلام دولة،لأنه في مثل هذه الحالة سينحرف بفعل فاعل ويؤدي رسالة خطيرة .
الإعلام المصبوغ بالصبغة الوطنية ،يجب أن يكون شرسا، وترتعد أوصال أكبر مسؤول عندما يعلم أن هناك صحافيا في مكان تواجده،لكن في الحق وبالحق،وهو في هذه الحالة يكون عين وأذن صانع القرار،ولا أغالي إن قلت أنه منقذه من البطانة التي لا ترغب بأن يرى بغير عينها أو يسمع بغير أذنها ،وهذا ما يبرر الحملة الشعواء على الإعلامين الوطنيين الذين يكونون عصيين على الإحتوار سواء كان ناعما أو خشنا.
أما الفك المرعب الثاني فهو "الأمننة "بمعنى أن تسيطر الأجهزة الأمنية على الإعلام، وتضع له الخطوط الحمراء والسوداء والبنفسجية ، وتوظف كتابا ينشرون بأسمائهم افكارا لا علاقة لهم بها ،ليتم الإيحاء لصانع القرار أن توجه الشارع يسير في هذا الإتجاه أو ذاك،هل ننسى جريمة الجنرال محمد الذهبي القابع في السجن لفساده ،وكيف وجه ضربة قاتلة للإعلام الأردني ،وصنع مجموعات من الصحافيين ،كل مجموعة أنيط بها أسلوب هدم معين ،وتعدى ذلك إلى العزف من خلالهم على الوتر الإقليمي؟
لا أحب أن يفهم أحد أنني ضد وجود علاقة بين الإعلام والأجهزة،وأقول علاقة ،أي أخذ وعطاء بقدر ما يخدم ذلك المصلحة العامة ،وحقوق الوطن والمواطن،لا أن ترتقي العملية إلى مستوى الإرتهان والإستحواذ،وأن تكون الرسالة:الحياة معنا والموت مع غيرنا؟؟؟!!!
لست مراهقا سياسيا حتى أدعي أن العلاقة بين الأجهزة والإعلام من المحرمات،لكنني أقولها واجري على الله ان ما يجري هذه الأيام في اوساط الإعلام الاردني محرم شرعا ولا يجوز أن يستمر ،لأن الإعلام الأردني فقد بوصلته ،وضيع رسالته ،ولم نعد نرى عندنا قامات إعلامية ترتقي لمستوى العالمية في الطرح والأداء.
لو نظرنا إلى بعض قادة الإعلام الأردني، فإننا سنجد حالات ما أنزل الله بها من سلطان ،وهؤلاء مسيرون ليس إلا، وبمرتبة موظفين،بينما رئيس التحرير على سبيل المثال رجل قائد وصانع قرار بحجم المؤسسة التي يعمل بها ويعتد برأيه.
ليس مقبولا أن يتغنى رئيس تحرير"غفلة"بأنه مدعوم من دوائر صنع القرار،مع أنك لو تحشره في غرفة خالية من وسائل الإتصال ،وتطلب من كتابة تحليل سياسي من فقرتين وتغيب دهرا ،وتعود إليه ،فإنك ستجده غارقا في عرقه وحيرته لأنه لم ينجز شيئا،ألم يقولوا أن فاقد الشيء لا يعطيه؟
الإعلام رسالة وطن ،ولا يجوز أن يتعهدها من لا يعرف قيمة الوطن ،ويتخيله شيكا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطلبوا السلام ولو في الصين
- مسيرة الخميس..الإبداع الأمني
- سوريا تشهد حربا كونية
- الموساد إذ يخترق الجسد العربي
- شيطنة إيران
- المنطقة العربية ..أزمة تلد أخرى
- صواريخ سيناء إسرائيلية؟!!!!
- إنفجارات بوسطن ..فتش عن يهود
- في الطريق إلى إسطنبول.
- موقع الأردن الجيو -سياسي..اعمة ام نقمة؟!
- قصتي مع جريدة - العرب اليوم- ومركز الضغط اليهودي في واشنطن- ...
- المصالحة التركية –الإسرائيلية..وراء الأكمة ما وراءها؟!
- سائح بمرتبة رئيس
- اليمن ..الثورة المغدورة والمنسية
- تشطير السودان..هم إضافي للعرب
- إسرائيل لن تضرب إيران..وهذه هي الأسباب
- اليهودية ديانة نعترف بها وليست شعبا
- حماية الصحافيين في زمن الحرب ..وماذا عن زمن السلم؟
- الإحتلال الأمريكي لأفغانستان والعراق..جردة حساب
- الجراد الذي يزحف على المنطقة منشأه إسرائيل!


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الإعلام الأردني بين الخصخصة والأمننة ..يا قلبي لا تحزن