أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - حمير عبد الباري عطوان














المزيد.....

حمير عبد الباري عطوان


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 4082 - 2013 / 5 / 4 - 12:47
المحور: كتابات ساخرة
    


يصادف هذا اليوم "الأغر"، ذكرى تفخيخ أحد الحمير لنفسه بعبوة ناسفة في إدلب، عند محاولة إرساله لحاجز للجيش العربي السوري، غير أن "الحمار" الذكي "ارتد" وعاد و فجـّر نفسه بمفخخيه، والمؤلم والمصيبة في القضية أن "الثوار" لم يحتفلوا بذكرى استشهاد هذا الحمار العظيم.
(وسنعود لقصة الحمار، ولعطوان، أعزكم الله، في وقت لاحق من المقال).

وكما إبان إعلان أمريكا حربها المجنونة الوحشية الهوجاء على العراق، وليبيا، وشعبي البلدين، وتدميرهما، كي ترتاح نفس إسرائيل، يبدو عبد الباري عطوان اليوم، من أشد المتحمسين لضرب سوريا والمهللين لذلك، والمبررين للحملة الكونية ضدها، وتقديم الحجج الضرورية لذلك، وتسويق "الثورة" (رجاء ممنوع الضحك)، وفق الرواية والرؤية والنسخة الأمريكية لتقويض سيادة الدول والتدخل في شؤونها، ولتفتيت سوريا، والقضاء على الجيش العربي السوري، الذي دافع طيلة سبعين عاماً، تقريباً، من عمره عن "قضية" عبد الباري عطوان "المركزية"، وقدّم لذلك عشرات الآلاف من الشهداء من نخبة أبناء سوريا، نرى السيد عطوان في حال من الاغتباط الشديد والتهليل والتبشير بضرب، والقضاء على جيشها الوطني كما فعلوا مع الجيش العراقي العظيم، مع الإدانة الكاملة لكل ممارسات صدام حسين، وفي الوقت الذي يخرس، ويصمت، ولا ينبس ببنت شفة، وتمر عليه، بصمت مريب، مراسم وطقوس ذبح "فلسطينه" علنياً، من قبل السباعية العربية، أمام المستر كيري، ولم يتحفنا بأية افتتاحية صميدعية عصماء، كما يفعل عن سوريا، في الوكر والماخور التجسسي الموسادي الشهير المسمى بأورشليم القدس، يؤازره في ذلك فطحل وجهبذ ثوري آخر اسمه صبحي الحديدي (1)(تقرأ الحريري أيضاً)، الذي خلع عنه عباءة ماركس، بعد أن تلطى وتاجر بها كثيراً، وتدثر بمئزر الشيخ العرعور.

يقول عبد الباري عطوان، مبشـّراً وفرحاناً و"مبسوطاً" جداً، كما يبدو من مقاله المعنون بـ: " سيارات مفخخة في قلب دمشق"، المنشور بتاريخ 30/ إبريل/نيسان 2013 ، أيضاً، في "الماخور والوكر التجسسي أالمسمى أورشليم"، وفي إحدى فقراته: " الجيش السوري الذي ما زال متماسكا في معظمه يستطيع ان يتصدى لوحدات الجيش السوري الحر واستعادة بعض المواقع التي نجح الاخير في الاستيلاء عليها، ولكنه ليس مدربا، وبالتالي غير قادر على مواجهة السيارات المفخخة، ومن بينها تلك التي يقودها انتحاريون او استشهاديون ،سمّهم كما شئت، فالقوة العسكرية الاعظم في التاريخ (امريكا) عجزت عن ذلك اثناء احتلالها للعراق الذي دام عشر سنوات تقريبا". (انتهى الالتباس أو الاقتباس).

ومع أننا نقدر حسرة ولوعة وأسى العطوان، لأن "الجيش العربي السوري"، ما زال متماسكاً ونتعاطف معه لمحنته الإنساسية، هذه، إلا أن الكلمات الأشد خطورة وخبثاً في المقال حين يصف مجرمي القاعدة ومجندي بلاك ووتر بالاستشهاديين، ويسبغ عليهم صفة الشهادة والتعظيم إذ يقول "سمـّهم ما شئت"، أي هو يعتبرهم، بمعنى ما، ولا فرق لديه، و"يصح الوجهان"، بأنهم استشهاديون، لأنهم يفجرون أنفسهم بالجيش العربي السوري وضباطه وجنوده، ورجال الأمن السوريين، لا بل يمكن للمرء أن يتحرى شماتة بموت رجال هذا الجيش، عبر كيدية ظاهرة في ثنايا السطور والخطاب، ويدعو السوريين علناً للتسليم بإرهاب القاعدة وبالتالي، التنازل عن الحكم لأبي علي الجولاني ومجرميه، لأن "أمريكا"، ذاتها، لم تستطع مقاومة إرهاب القاعدة الذي يفتخر ويعتز به، وهذا حق للسيد عطوان، لا ننازعه ولا نحسده عليه، لأننا لا نتدخل، عادة، ومن يوم يومنا، في أهواء وأمزجة وعشق الناس، حتى لو كانوا يعشقون القتل والإجرام، ويغرمون بمجرمي القاعدة وعصابات البلاك ووتر.

غير المقارانات البسيطة، بين حكاية الحمار "الاستشهادي"، ونحتسبه من الصالحين، والذي تمر ذكراه الأليمة اليوم، وبين "استشهاديي" العطوان كما ذكر في مقاله الفطحلجي، تجرّك، جرّا، للخلاصات والاستنتاجات المنطقية، بأن هؤلاء "الاستشهاديين" كذاك الحمار "الشهيد" الذي لا يعرف كيف ومتى وأين ولمصلحة من يفجـّر نفسه، ومع أسفنا البالغ طبعاً، وحزننا الشديد، على الحمار "الشهيد" المسكين. وإذا كان السيد عطوان يعتبر هؤلاء شهداء، لماذا لا يسمح لنا أن نعتبر معه أن استشهادييه أو انتحترييه، كذاك الحمار الثوري البائس طالما الغاية واحدة وهي أنهم، جميعاً، يريدون تفجير أنفسهم وقتل جمود وضباط الجيش العربي السوري. وبالتالي، ألا يصح بذات القدر، وفي عملية إسقاط المصطلحات والمفاهيم، أن نعتير أولئك "الاستشهاديين"، أيضاً، مجرد حمير آخرين، لا يفرقون كثيراً عن ذاك الحمار الثوري الأصيل الأولي. واستطراداً، يمكن القول، أن من يحاول أن يسيء ويتمنى الموت، ويهلل لضرب الجيش العربي السوري، ويحاول أن "يفجر" نفسه فيه، هو مجرد حمار "إعلامي" آخر لا يعرف إلى أين يأخذه الأمريكي، أو من يفخخونه، ويسوقه ويرميه، وقد يندم ندامة "الكـُسـَعي" حين يستفيق، وحين ينجلي الظلام وغبار الغمام "الثورجي" الأمريكي الذي يطرب له العطوان، ويرى أية جريمة وإثم وعار اقترفه وقام فيه؟

(1)أتفهم تماماً معارضة السيد الحديدي للنظام السوري، وأشاركه في بعض عناوين عريضة منها، وربما جمعتنا ذات يوم تلك العناوين، وكنا مع مجموعة معارضين سوريين دفعنا أثماناً باهظة، يعرفها الجميع، وما زلنا ندفعها حتى اللحظة، جرّاء تلك المعارضة والمواقف الوطنية، لكن تناول القضية السورية بتلك العورائية والانحياز والتموضع المحرج لشخص السيد الحديدي، وسكوته عن فظائع ومذابح القاعدة وبلاك ووتر، فهو ما لا يغتفر، ولا يبرر، وما لا نحسده عليه، أبداً، وستسجل عليه، وقد تحول من مثقف كبير ومحترم وله وزن واسم في الساحة الثقافية السورية، إلى مجرد ببغاء يردد ببلاهة، كما العطوان، ما يأتيه من تعليمات من الغرف السوداء، إياها، التي تدير المعركة الإعلامية، ويسوق لها، والتي يعرفها السيد الحديدي جيداً، ولن نتكلم عن حكاية الـ"50" الف دولار، في هذا المقام الرفيع الذي نتناول فيه قضية استشهاد الحمير.

الذي يفجر نفسه بمن



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة الكيماوي والعسل الثوري المرّ
- الخبث الثوري وشطارة اللعب بالمصطلحات
- العراق: الشعب يريد إسقاط الديمقراطية
- العرب وتزييف التاريخ
- القصة الحقيقية، وبالتفاصيل لرسالة أوباما المسمومة
- ماذا وراء حمّى التسليح في سوريا؟
- هل بدأت الحرب العالمية الثالثة؟
- اضحكوا: الثورة الأمريكية ضد الرئيس باراك أوباما
- لماذا يصمت العالم عن تدمير سوريا؟
- اضحكوا: الثورة الأمريكية ضد بيونغ يانغ
- لماذا نخجل من ثقافتنا؟
- بيان هام من نبيل العربي: هذه هي قراراتنا
- سوريا: نعم إنها حرب كونية
- لكم أزلامكم ولي أزلام
- فرنسا وبريطانيا: الحج والناس راجعة
- مازوشية ثورية
- ماذا بعد الرقة؟
- بن أوباما: على عرش القاعدة
- لص حلب أردوغان أمام العدالة الدولية
- الجبناء


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - حمير عبد الباري عطوان